منير نايفة.. عالم فلسطيني يروّض الذرات حبا لبلاده

ذياب

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
15/12/18
المشاركات
20,000
التفاعلات
64,480

يشغل نايفة منصب أستاذ الفيزياء في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة، وهو حائز على درجة الدكتوراه في علم الفيزياء من جامعة ستانفورد، وسجل 23 براءة اختراع، ونشر عشرات المقالات والأبحاث العلمية، وألّف ستة كتب في علم الفيزياء والنانو والليزر، إضافة إلى ثماني قصص علمية للناشئين.

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e



وإلى جانب قامته العلمية وإنجازاته العالمية يتحلى نايفة بشخصية متواضعة طريفة، محبة لفلسطين التي يزورها باستمرار ويعقد فيها مؤتمرات وندوات حول تقنية النانو، ويركز خلالها بشكل كبير على المدارس الفلسطينية.

وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي عاشها في أميركا، فإنه حافظ على لسانه العربي ولهجته الفلسطينية، وتندر الكلمات الإنجليزية في جمله أثناء حديثه مع أبناء لغته.

شغفه بالفيزياء منذ طفولته، والذي دفعه لتأليف قصص للناشئين بطلها "دكتور نانو"، كما قام بإنشاء حافلة كبيرة تتنقل بين المدارس والمدن وتحتوي مختبرا صغيرا يتيح للطلبة إجراء تجارب علمية وتصنيع مواد نانوية.

إلى جانب ذلك، أسس نايفة عام 1991 "شبكة العلماء والتكنولوجيين العرب في الخارج"، والتي تجمع العلماء العرب في المهجر.

وعن تقييمه لوضع الفيزياء في فلسطين، قال نايفة إن وضع العلوم في فلسطين والعالم العربي غير جيد، فالعلوم لا تُحتَرم من قبل الدولة ولا تخصص لها الميزانيات الكافية لإنشاء المعامل ومراكز الأبحاث، فتتوجه العقول العربية نحو العلوم التي تدر أموالا أكثر سعيا للعيش الكريم، أو تهاجر إلى الغرب الذي يدعم العلماء بسخاء.


cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e



يؤكد نايفة أن استعمالات الذرة لا تقتصر على القنابل وأسلحة الدمار كما يُشاع عنها، بل يمكن توظيفها في تطبيقات مختلفة تخدم المجتمع الفلسطيني وتنهض به، لكن فقر التخطيط والرؤية وانعدام القرار السياسي وتشتت الموارد، يهدر العقول الفلسطينية.

شغف العالم الفلسطيني بتقنية النانو دفعه لتأسيس عدة شركات توزعت بين رام الله بفلسطين وكازاخستان وأميركا، وهو يحلم في أن تدخل تطبيقات النانو كل المجالات وأن يغرق العالم بكل هذه المواد النانوية ببصمته الفلسطينية.

سألناه وهو يحث الخطى مغادرا القدس عبر باب العامود "هل تفكر في أن تعود إلى فلسطين وتستقر فيها؟"، فأجاب واثقا "بالطبع، أسست شركتي في رام الله وهيأت القواعد لعودتي، لا توجد أرض أحببتها كفلسطين!".

المصدر " الجزيرة نت "
 
عودة
أعلى