متجدد ملف الساحة اللبنانية

liban-fusillade.jpg

ستة قتلى في إطلاق رصاص خلال تظاهرة ببيروت

- د.ب.أ​

أعلن وزير الداخلية اللبنانية بسام مولوي سقوط 6 قتلى و16 جريحا في إطلاق نار في بيروت، اليوم الخميس، خلال احتجاجات للمطالبة برحيل المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وقال مولوي، في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الأمن المركزي اليوم، إن “الإشكال بدأ باطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص في رأسه وهذا الأمر غير مقبول، واطلاق النار على الرؤوس يعد أمرا خطيرا جدا”.

وأضاف أن “السلم الأهلي ليس للتلاعب”، مشددا على “ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات”، وطلب من الإعلام المساعدة “على بث الاخبار الصحيحة”.

وأكد أن “تفلت الوضع ليس من مصلحة أحد”، معلنا أن “كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه”.
وقال مولوي إن “منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص ، وتفاجأنا بأمر خطر هو إطلاق النار على الرؤوس”.

وأعلن “أننا سنطلب من السياسيين اتخاذ الاجراءات اللازمة بالسياسة وخارجها لضبط الوضع، لأن تفلته ليس من مصلحة أحد”.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بمعاودة إطلاق النار الكثيف بين منطقتي عين الرمانة والشياح، بشكل كثيف، مشيرة إلى أن الدفاع المدني أخلي عددا من العائلات المحاصرة في أحد المباني، الذي كان تعرض لإطلاق نار كثيف في الطيونة.

وباشرت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بتكليف وإشراف مباشر من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، بإجراء تحقيقات ميدانية بشأن الاشتباكات التي تشهدها منقطة الطيونة، وتحديد هوية المسلحين الذين شاركوا بإطلاق النار وتسببوا بسقوط الضحايا والجرحى من المدنيين وتوقيفهم.

وأعلن الجيش اللبناني عبر حسابه أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يرافقه وزير الدفاع موريس سليم وصلا إلى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الأوضاع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وكان الجيش اللبناني أعلن أن وحداته المنتشرة “سوف تقوم باطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرق وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.

وطلب الجيش، في بيان عبر حسابه بموقع “تويتر ” اليوم ، من المدنيين إخلاء الشوارع.
وقال الجيش إنه خلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو ، لافتا إلى أن الجيش سارع إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها وعلى مداخلها وبدأ بتسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.
وكان ميقاتي دعا “الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان”.

وقال ميقاتي ، حسب بيان صادر عن موقعه الرسمي اليوم ، إنه :” تابع مع قائد الجيش العماد جوزيف عون الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة- العدلية وتوقيف المتسببين بالاعتداء كما تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها”.

ولفت إلى أنه تابع “مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث الوضع”.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن رئيس الجمهورية ميشال عون أجرى اتصالات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الأحداث التي وقعت في منطقة الطيونة وضواحيها، وذلك لمعالجة الوضع تمهيداً لاجراء المقتضى وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
 
عودة
أعلى