إريتريا وإثيوبيا تندّدان بعقوبات واشنطن بوصفها أحادية الجانب
AFP
صورة لجنود حكوميين إثيوبيين في شاحنة على طريق بالقرب من أغولا ، شمال ميكيلي ، في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا يوم السبت 8 مايو 2021.
أشاد المتحدث باسم تحرير تيغراي بالعقوبات: "تعترف على الأقل بدور الإريتريين في حملة الإبادة الجماعية في تيغراي
وصفت اريتريا السبت فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها، استنادا على مزاعم باضطلاعها بدور في النزاع الدائر في إثيوبيا المجاورة، بأنه خطوة "غير قانونية ولاأخلاقية"مع العلم أنها إحدى أكثر دول العالم عزلة وتخضع لعقوبات دولية. وأصدرت وزارة الإعلام بياناً جاء فيه "هذه العقوبات الأحادية الجانب، التي تحمّل إريتريا المسؤولية وتجعل منها كبش فداء على أساس اتهامات زائفة، تتناقض مع القانون الدولي وتشكّل خرقًا صارخاً للسيادة".
واستهدفت العقوبات، بشكل خاص، الجيش الإريتري وحزب الجبهة الشعبية للديموقراطية والعدالة، الوحيد المسموح به في اريتريا والذي ينخرط في صفوفه الرئيس الإريتري اسياس أفورقي. وفي الوقت نفسه، أشاد المتحدث باسم جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي غيتاتشو رضا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة التي "تعترف على الأقل بدور الإريتريين في حملة الإبادة الجماعية في تيغراي"، بحسب تعبيره.
وبدورها، دانت إثيوبيا السبت العقوبات، ودعت واشنطن إلى "التراجع عن قرارها". وأوضحت الخارجية الإثيوبية موقفها بالقول "ينبغي توجيه الهدف الحقيقي للعقوبات وأي إجراءات أكثر تشددا من قبل الحكومة الأميركية والأسرة الدولية باتّجاه جبهة تحرير شعب تيغراي".
وكانت الولايات المتحدة قد عززت، الجمعة، ضغوطها على أطراف النزاع في إقليم تيغراي عبر فرضها عقوبات على الجيش والحزب الحاكم في إريتريا في مسعى لإيجاد مخرج سلمي للأزمة في هذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا. كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إجراء محادثات جديدة بين أديس أبابا والمتمردين، استباقا لجولة إفريقية تبدأ الأسبوع المقبل. وحذر الوزير الأمريكي من أنّ "عدم التوصل إلى اتّفاق بين أطراف النزاع سيؤدّي إلى انفجار إثيوبيا من الداخل، وستكون لذلك تداعيات على دول أخرى في المنطقة".
وأشار إلى أن "الخيار الآخر هو وقف كلّ الأعمال العسكرية القائمة، والجلوس إلى الطاولة للتفاوض على وقف حقيقي لإطلاق النار يُتيح وصول المساعدات الإنسانية إلى كلّ المناطق".
يذكر أن الإدارة الأميركية دانت كل من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، لدورهما في هذا النزاع الذي أودى بحياة الآلاف منذ عام وجعل مئات آلاف السكان يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة، حسب الأمم المتحدة التي خلصت في وقت سابق من الشهر الجاري إلى "ضلوع كافة الأطراف بارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية.