معركة أقليش أو موقعة الكونتات السبعة

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,845
التفاعلات
19,861
معركة أقليش أو موقعة الكونتات السبعة


من المعارك الإسلامية الخالدة في الأندلس تعد معركة أقليش واحدة من معارك الإسلام الكبرى في الأندلس، ولكنها لم تنل شهرة كغيرها من المواقع. فبعد انتشار خبر مرض الأمير يوسف بن تاشفين وقرب وفاته، شجع هذا الأمر الإسبان وملكهم

شجع هذا الأمر الإسبان وملكهم المسن ألفونسو السادس على استئناف غاراتهم ضد أراضي المسلمين، فهاجم الإسبان حدود مدينة إشبيلية سنة 499هـ. وبعد وفاة الأمير يوسف بن تاشفين تولى مكانه ابنه الأمير علي بن يوسف والذي قرر تأديب الإسبان، فأصدر أوامره لأخيه الأمير تميم قائد الجيوش بالاستعداد لغزو قشتالة النصرانية، فاستجاب تميم وأعد جيشا كبيرا ومعه اثنان من أمهر القادة؛ وهما محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة وكان هدفهم هو مدينة أقليش الحصينة وهي من أمنع معاقل الإسبان في شمال جبال طليطلة وقد أنشأها في الأصل المسلمون واستولى عليها الإسبان لما سقطت طليطلة

E47P6HpXwAYBzFq.jpg

E47P7OzXwAIWHM4.jpg

وتحركت الجيوش المسلمة في أواخر رمضان سنة 501هـ، وتوجهت إلى أقليش لفتحها وعندما علمت حاميتها الإسبانية بذلك؛ أرسلت تستغيث بألفونسو السادس، فجهز حملة قوية بقيادة القائد الماهر ألبرهانس، وأرسل معه ولده الوحيد وولي عهده سانشو وكان في الحادية عشرة؛ وذلك ليثير عزيمة جنوده
وقد أرسل معه سبعة كونتات من أشراف قشتالة لحمايته؛ ولذلك سميت في المصادر الغربية بموقعة الكونتات السبعة. وصلت القوات المسلمة أولاً إلى أقليش وفتحتها الخميس 15 شوال 501هـ / 28 مايو 1108م، وكان في المدينة الكثير من المسلمين وهم مسلمون ظلوا في المدن التي استولى عليها الإسبان
والذين انضموا إلى جيش المسلمين وشرحوا لهم وضع المدينة والحامية الإسبانية التي ما زالت موجودة بالقلعة هناك منتظرة وصول نجدة ألفونسو لهم. لم تمر سوى ساعات حتى وصل الإسبان وكان تعدادههم أضعاف المسلمين، مما جعل الأمير تميم قائد الجيش يتردد ويفكر في الانسحاب
ولكن القائدين الكبيرين محمد بن عائشة ومحمد بن فاطمة نصحاه بالثبات وملاقاة العدو. وفي فجر الجمعة 16 شوال 501 هـ / 29 مايو 1108م اصطدم الجيشان في قتال بالغ العنف، ثم وقعت حادثة غيرت مجرى القتال، ذلك أن الصبي سانشو ولي عهد ألفونسو السادس، ارتدى زي الفرسان ونزل أرض القتال
فقتل وحاول بعض الكونتات إنقاذه ففشلوا، وانهارت عزائم الإسبان حين رأوا مقتل ولي عهدهم وقائد جيشهم، فكثر القتل فيهم. وحاول الكونتات السبعة الذين كانوا يرافقون الأمير المقتول الفرار لأحد الحصون، فلحق بهم جماعة من المسلمين وقتلوهم جميعًا.

ولقد عرفت هذه المعركة في التاريخ باسم موقعة الكونتات السبعة، وقد وقع خبر الهزيمة ومقتل الأمير سانشو على ألفونسو مثل الصاعقة، ولم يستطع أن يحتمل الصدمة فتوفي مقتولاً بالهم.

المصدر : موقع قصة الإسلام
 
عودة
أعلى