لوكهيد مارتن تزود الجيش الأمريكي بأنظمة إطلاق صواريخ M270A2 المتعددة

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,332
لوكهيد مارتن تزود الجيش الأمريكي بأنظمة إطلاق صواريخ M270A2 المتعددة ويأتي العقد في أعقاب صفقة الشركة مع الجيش في عام 2019 لتزويد مئات من هذه الأنظمة بقيمة محتملة تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار

lockheed-martin-awarded-362-million-contract-for-m270a2.jpg


منح الجيش الأمريكي شركة Lockheed Martin Missiles and Fire Control عقد تعديل بقيمة تقارب 215 مليون دولار لتزويد نظام إطلاق الصواريخ المتعدد M270A2 (MLRS) المنحة جزء من عقد تم توقيعه بين الجيش الأمريكي وشركة لوكهيد مارتن بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 1.192 مليار دولار في أبريل 2019 لتزويد مئات من هذه الأنظمة.

unnamed.jpg


M270 عبارة عن قاذفة صواريخ مدرعة ذاتية الدفع ومتعددة تم تقديمها لأول مرة في أوائل الثمانينيات و يتميز A2 ، وهو متغير مطور ، بمحرك جديد ، وناقل حركة ، ووحدات قاذفة - لودر ، وكابينة مصفحة محسّنة كما أنه يتميز بنظام التحكم في إطلاق النار المشتركة الذي سيساعد في تمكين MLRS من إطلاق ذخيرة نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS) ، والتي يبلغ مداها حوالي 94 ميلًا ، ومن المتوقع أن تشهد ترقيات مستقبلية في أجهزة الاستشعار والدفع والملاحة.

سيتم مشاركة CFCS من قبل MLRS ونظام صاروخ المدفعية عالي الحركة (HIMARS)

m270-mlrs-field.jpg


 
لقد كان السؤال الذي دائماً يطرح نفسه أمام ضباط المدفعية عند رغبتهم في معالجة هدف ما: هل يكون من الأفضل تنفيذ رماية دقيقة على الهدف للحصول على المفعول المطلوب؟؟ أم أن الرماية الكثيفة تحقق نفس النتيجة؟؟ لذا، ربما كان من المفيد توضيح نقاط التباين والاختلاف بين المدفعية التقليدية traditional artillery ذات السبطانة الواحدة، والمدفعية الصاروخية Rocket artillery متعددة السبطانات من حيث الاستخدام العملياتي، والتي يمكن إيجازها بالتالي:

- منظومات المدفعية الصاروخية لا تتسبب في حدوث ارتداد عنيف عند إطلاقها كما هو الحال مع المدفعية التقليدية التي تنتج إرتداد هام وملحوظ significant recoil. ويمكن أن يتسبب إطلاق النار في قوس صغير بالنسبة للمدفعية التقليدية ذاتية الحركة، في تحطيم وإتلاف نظام التعليق الخاص بالعربة الحاملة للنظام vehicle suspension. ولهذا هم يجب أن يثبتوا جيداً بالأرض لمواجهة قوى الارتداد، مما يعيق قضية تبديل وتغيير مواضعهم بسهولة. وهذه النقطة تحسب لوحدات المدفعية الصاروخية التي تمتلك المزيد من قدرات الحركية وتغيير المواضع، وهذا في الحقيقة ما يعكسه مبدأ استخدامهم "أضرب وتحرك" shoot-and-scoot، مما يصعب كثيراً على النيران المضادة استهداف منصة الإطلاق. ومع ذلك فمن المفيد القول أن منظومات المدفعية الصاروخية تنتج الكثير من العصف الخلفي back blast أثناء الرمي، مما يفرض معه قيود خاصة أثناء العمل، منها وجوب إبعاد المعدات والتجهيزات الخلفية، بل وحتى العربات المجاورة التي من الممكن أن تتضرر كلياً بنيران العصف.

- المدفعية الصاروخية لا تستطيع عادة مجارات الدقة accuracy ومعدل النيران الثابت الذي تتميز بهما منظومات المدفعية التقليدية. إلا أنها في المقابل قادرة على توجيه ضربات مدمرة وإيصال كميات كبيرة من المتفجرات بشكل مؤثر، مما يعني معه زيادة تأثير الصدمة، وإعطاء الهدف المعادي أقل وقت ممكن للاختباء. وفي الحقيقة فإن الدقة العالية للمدفعية التقليدية تعني أنها تستطيع مهاجمة قوات العدو القريبة من مواقع القوات الصديقة.

- وحدات المدفعية الصاروخية لها إشارة كبيرة وواضحة large fire signature خلال عملية الرمي، وهذا مدرك من حجم كتل الغبار وأثر الدخان (وهذا بالضبط ما يفرض عليها التحرك بعيداً وبسرعة بعد إطلاق مقذوفاتها).

- تحتاج المدفعية التقليدية لمراقب أمامي forward observer يضطلع بمهمة تصحيح وتصويب إحداثيات الرمي، وفي المقابل لا تحتاج المنظومات الصاروخية لعمل هذا المراقب، حيث تطغي كثافة الرمي على دقة الإصابة.

- قذائف منظومات المدفعية التقليدية artillery shells أرخص ثمناً وأقل ضخامة من مثيلاتها الخاصة بالمدفعية الصاروخية، ومع ذلك كان على سبطانات إطلاقها أن تكون ضخمة وطويلة لإيصال ذخائرها لأبعد مدى ممكن، قياساً بالمدى الأبعد الذي يمكن تحقيقه بالمنظومات الصاروخية.
 
عودة
أعلى