لمواجهة الضغوط الأميركية.. إيران تبرم صفقات "مثيرة للجدل" مع روسيا والصين

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,333
الحرة / واشنطن

تقول المعارضة الإيرانية ومسؤولون سابقون إن الاتفاقات الجديدة تهدف لبيع البلاد
تقول المعارضة الإيرانية ومسؤولون سابقون إن الاتفاقات الجديدة تهدف لبيع البلاد

تسعى إيران إلى تمديد صفقة مدتها 20 عاما مع روسيا، في ذات الوقت الذي تتفاوض فيه مع الصين لإبرام اتفاقية يصل عمرها لربع قرن، في مسعى منها لإنشاء تحالف لمواجهة الضغط الاقتصادي والسياسي الأميركي.

وقالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن وزير الخارجية الإيراني محمد جاويد ظريف زار، الثلاثاء، موسكو لإجراء محادثات سعى خلالها إلى تجديد اتفاق التعاون بين البلدين الذي استمر لنحو عقدين.

ولم يتم الإعلان عن مضمون الاتفاقية، لكن المجلة أشارت إلى أنها ستكون مشابهة لصفقة تاريخية وقعت بين البلدين في مارس 2001، وتضمنت تعاونا نوويا ومبيعات نفط وأسلحة.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مؤخرا مع نظيره الإيراني حسن روحاني قبيل وصول ظريف إلى موسكو، وبحث معه جائحة كورونا وصفقة إيران النووية والحرب في سوريا وموضوعات ثنائية، بما في ذلك "تنفيذ مشاريع طاقة كبيرة مشتركة".

ويأتي الاتفاق، الذي قال ظريف "إن الجانبين اتفقا على إبرامه"، بعد حوالي أسبوع من تسريب وسائل إعلام إيرانية مختلفة، لوثيقة من 18 صفحة، يزعم أنها مسودة صفقة شاملة مع الصين، وفقا للمجلة.

وتبلغ قيمة الصفقة، التي قال مسؤولون إيرانيون إنها لم توقع بعد، حوالي 400 مليون دولار من الاستثمارات الصينية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية الإيرانية.
ووافقت الحكومة الإيرانية في 21 يونيو الماضي على مسودة مشروع "برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عاما بين إيران والصين"، وكلف الرئيس الإيراني حسن روحاني، وزير خارجية حكومته محمد جواد ظريف، بالتوقيع على الاتفاقية مع الجانب الصيني بعد المفاوضات النهائية.

وبعد ذلك بيومين، أعلن ظريف، في تغريدة نشرها باللغة الصينية، عن إجراء مقابلة بالفيديو مع نظيره الصيني، تحدث فيها عن "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين"، وتسيير "برنامج التعاون الثنائي لمدة 25 عاما".

ومن شأن الشراكة، المقترحة في اتفاقية مكونة من 18 صفحة حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، أن يتوسع إلى حد كبير الوجود الصيني في البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية وعشرات المشاريع الأخرى الإيرانية، كما ستحصل على إمدادات منتظمة مخفضة للغاية من النفط الإيراني على مدى السنوات الـ 25 المقبلة.

وأكدت الصحيفة الأميركية أن الوثيقة تعمق التعاون العسكري بين الدولتين، مما يمنح الصين موطئ قدم في منطقة كانت تشغل بال الولايات المتحدة استراتيجيا منذ عقود، كما تتضمن تدريبات وتمارين مشتركة، وتطوير الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وتسبب هذه الاتفاقية حالة من القلق والخوف بين كثير من الإيرانيين، وأكدت المعارضة أن الحكومة "تبيع" البلاد سرا للصين في لحظة ضعف اقتصادي وعزلة دولية.
ووصف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الاتفاقية في خطاب ألقاه في أواخر يونيو الماضي، بـ" الاتفاق السري المريب" الذي لن يوافق عليه الشعب الإيراني أبدا.
 
عودة
أعلى