حصري كيف تربح ألمانيا 100 مليار دولار سنوياً من القمامة!؟

last-one

طاقم الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
إنضم
11/12/18
المشاركات
24,651
التفاعلات
58,387
8.jpg


ألمانيا تعلن إنها فارغة من القمامة
دائماً ما يراودنا القلق والإنزعاج من مشاهد القمامة القبيحة ، وربما أردنا التخلص منها بكافة الطرق ، ولكنها على الرغم من كونها شئ مقزز إلاأنها تحمل في طياتها الكثير من الكنوز التي لا يعلم عنه الكثيرون، وهذا ما فعلته دولة ألمانيا استطاعت أن تكتشف الكنوز الحقيقية المختبئة في القمامة و تحولها إلى مواد فعالة لتلوليد الطاقة فما هو الذي فعلته ألمانيا بالتحديد لتعلن إنها فارغة من القمامة بل وتعمل على استيرادها من الخارج .

ألمانيا وتدوير القمامة :

تعرف عملية التدوير بإنها مساهمة فعالة في خلق بيئة نظيفة والتعامل التام مع أكوام القمامة ، جديراً بالذكر أن ألمانيا تنتج 30 مليون طن من النفايات ولكنها قامت بمبادرة النقط الخضراء وهى واحدة من أفضل الطرق لإعادة تدوير النفايات والتي تم وضعها على العبوات الغذائية كما أن التجار والمصنعين يضطرون دفع تلك النقط على المنتجات، فكلما زاد التغليف ارتفعت الرسوم مما أدى إلى استخدام كمية أقل من الورق والزجاج الأقل سمكاً مما أدى إلى إعادة تدوير القمامة وانخفاض حاد بمقدار مليون طن من القمامة العادية

الفرز الصحيح للقمامة :

يهتم هذا البرنامج بالفرز الصحيح للقمامة ليكون أولا هو الزجاج و هناك جرة زجاجية مكسورة أو بعض الأوعية الزجاجية وزجاجات الزيت والعصير والمرايا وغيرها من أنواع الزجاج المختلفة، فهناك صناديق مخصصة له، يتم فرز الزجاج حسب اللون إلى جانب وجود فتحات مختلفة لإيداعها بالصناديق ذات الالوان الأخضر والبني ومن الجميل أن تلك الصناديق منتشرة في معظم الأماكن .
وهناك صناديق أخرى ذات ألوان محددة ولها مدلولاتها الخاصة ،مثل الاخضر والأزرق والأصفر والبني والرمادي وفي بعض الأحيان يكون الصندوق بالكامل هو اللون المعني أو لون الغطاء ومن الملاحظ أنه ليس كل البلديات لها نفس النظام .

أنواع حاويات القمامة :

تنقسم حاويات القمامة بألمانيا إلى أنواع متعددة منها
اللون البني يضمن فضلات الطعام وقشور البيض والموزوالمواد العضوية ، بينما اللون الاخضر فهو مخصص للمنتجات الورقية ومربعات الحبوب الفارغة والبريد غير المرغوب فيه والورق المقوى وأى منتج ورقي آخر، وأيضاً المناديل الورقية بينما اللون الأصفر فهو مخصص للمواد البلاستيكية وغيرها من مواد التغليف وعلب العصائر وحاويات الزبادي .أما اللون الاسود للنفايات المنزلية العادية مثل حفاضات الأطفال وأعقاب السجائر وكل ما يتبقى من قمامة المنزل. إلا أنه يتوجب الحذر فالبطاريات والمصابيح مثلا لا تصلح للرمي هنا، بل يتوجب التخلص منها ضمن حاويات مختلفة مخصصة لها.
ومن الرائع إنه إذا تمت تعبئة الحاويات بطريقة غير مناسبة مثل التعبئة الزائدة مثلا، فيمكن أن يرفض عمال النظافة التعامل مع هذه الحاوية والتخلص منها. لذلك فإن تكديس القمامة في الحاويات لا يعتبر أمراً مقبولا في ألمانيا، ولا حتى من قبل عمال النظافة. ويمكن الطلب من الجهات المختصة بتخصيص حاوية أكبر.

كيف استطاعت ألمانيا تحقيق مكاسب مادية :

بمجرد أن يتم جمع القمامة يستمر الفرز باستخدام الأشعة تحت الحمراء لفصل المواد البلاستيكية عن الزجاج عن بقايا الطعام، وبعد ذلك يحدث شئ غريب وهو حرق أكثر من نصف أكواب الزبادي وزجاجات العصير البلاستيك وهذا قانوني جداً بموجب القانون الألماني حيث يتم تدوير 36% فقط من القمامة البلاستيكية .

استيراد البلاستيك للحرق :

بعد أن يتم التدوير يتم بيع الباقي لتحقيق الربح ، والجميل الذي تفعله دولة ألمانيا هو أن حظر تخزين القمامة في مدافن النفايات كما أن هناك حظر في النفايات القابلة للحرق ونتيجة لذلك فعلى الشركات شراء الكثير من النفايات البلاستيكية والتي تحترق بشكل جيد مما دفع بعض الشركات لاستيراد نفايات بلاستيكية لخلق بيئة جيدة .
كما أن حجم النفايات البلاستيكية التي جمعت عام 2015 في ألمانيا وصل إلى ما يقرب من 6 ملايين طن، تم تدوير نحو 84 في المائة منها كمواد أولية دخلت في صناعات مختلفة، وما تبقى كان من أجل إنتاج الطاقة.
ولقد أنتج من 50 في المائة من هذه النفايات البلاستيكية مادة بولي فينيل كلوريد، التي تستخدم في البناء كمادة إنشائية، و2.29 مليون طن من البولي إثيلين المستخدم في الكثير من الصناعات، مثل صناعة الأجزاء المتحركة من آلات النسيج وغيرها، وكذلك 990 ألف طن من مادة البولي بروبلين، وهي لدائن تدخل في صناعة الأحبال .



 
المانيا تصدر قمامتها لتركيا وفي تركيا تعمل عمليه التدوير
 
المانيا تصدر قمامتها لتركيا وفي تركيا تعمل عمليه التدوير
تركيا تستورد لقمامة لإعادة تدويرها، حالها حال الصين وإن كنت لا تعلم تركيا تقوم بعملية مشابهة لعميلة التخمير وتقوم باستخراج غاز الميثان وتخزينه وتوليد الطاقة الكهربائية منه وإعادة استخراج القمامة مرة أخرى وحرقها لتوليد الكهرباء، محطة واحدة لغاز الميثان في اسطنبول تأمن 10 بالمئة من حاجة المدينة للكهرباء
 
عودة
أعلى