ميلاد خير الناس
عثمان قدري مكانسي
عثمان قدري مكانسي
يوم أطل على الـدنى ميّـاس * فاح العبيـر به ،ومـال الآس
وازدانت الأكوان جذلى وازدهت * نشوى، وحلّ الرَّوحُ والإيناس
ميلاد خيـر الناس عيد للورى * قامت به الأفـراح والأعراس
ميلادكـم ياسـيدي بعث لنـا * إذْ لا حيـاة ، وحالنـا أنكاس
وهل الحياة بغير نورٍ ترتضى؟ * يسري الظلام إذا خبا النبراس
وبنيت عـزّاً للعروبـة سـامقاً * فيه المكـارم والسـنا حرّاس
يسمو على الأيام ضوءاً ساطعاً * يمضي مكيناً، ثم يعلو الراس
***
ياسيـدي ماذا أقـول وأمـتي * تركـت عقيدتها ، فدبّ الياس
" مليار " تعداد النفوس، وإنما * ضاع الرشاد، وعضهم إفلاس
وهـمُ متاع للعـدوِّ ينوشهـم * والحاكمون بهم كرىً ونعاس
وأمـرُّ من ذا أنهـم أبطالنـا * ولهـم تُدَقُّ ، وتُقرع الأجراس!
***
قل لي : لمن نلقي قياد أمورنا؟ * ومنِ الذين نطيعهم ،إن ساسوا؟
ألِخـائنٍ باع البلادَ وأهـلَهـا * وكـأنّـه في أهلـه جسّـاس؟!
ألِمَـن يقـدِّم أرضـه لعـدُوِّه * يكفيه منها " الربعُ والأخماس "؟
يسعى لصلحٍ في المهانة غارقٍ * وتـراه يزعـم أنه الغطـاس؟
يهـوي بدَرْكٍ للعمالـة فاضحٍ * أنْبَتْ بـه النظرات والأنفـاس؟
وشعـاره قلبُ الحقائق جهـرةً * وحياتـه فُحش بدا ، أوْ كـاسُ
***
أم أنّنا نهـوى شهامةَ فـارسٍ * في وجههِ نور الهـدى أقداس؟
يمناه تحمل في الوغى بارودةً * وبقـلبـه من ربّـهِ أقبـاس
ينقضّ ليثاً في الهجـوم كأنـه * قـدَرٌ علـيُّ مـا بـه أنكاس
يجتثُّ جمع المعتـدين بغـارةٍ * يرتاع من أهوالهـا الأنجاس
***
خلّوا الطريق لنا ، فنحن الناس * فينا الهدى والمعشر الأكياسُ
فبعزمنا ،وجهادنـا، ونضالنـا * ليهودَ موتُ إن دَنَوا أو جاسوا
والأرضُ روضٌ للأحبـة يانعُ * ولكـل نـذلٍ خائـنٍ أرماس
هاتـوا أياديَكـم لنبني َ أمّـةً * يسمو الزمان بها ويحيا الناس
وازدانت الأكوان جذلى وازدهت * نشوى، وحلّ الرَّوحُ والإيناس
ميلاد خيـر الناس عيد للورى * قامت به الأفـراح والأعراس
ميلادكـم ياسـيدي بعث لنـا * إذْ لا حيـاة ، وحالنـا أنكاس
وهل الحياة بغير نورٍ ترتضى؟ * يسري الظلام إذا خبا النبراس
وبنيت عـزّاً للعروبـة سـامقاً * فيه المكـارم والسـنا حرّاس
يسمو على الأيام ضوءاً ساطعاً * يمضي مكيناً، ثم يعلو الراس
***
ياسيـدي ماذا أقـول وأمـتي * تركـت عقيدتها ، فدبّ الياس
" مليار " تعداد النفوس، وإنما * ضاع الرشاد، وعضهم إفلاس
وهـمُ متاع للعـدوِّ ينوشهـم * والحاكمون بهم كرىً ونعاس
وأمـرُّ من ذا أنهـم أبطالنـا * ولهـم تُدَقُّ ، وتُقرع الأجراس!
***
قل لي : لمن نلقي قياد أمورنا؟ * ومنِ الذين نطيعهم ،إن ساسوا؟
ألِخـائنٍ باع البلادَ وأهـلَهـا * وكـأنّـه في أهلـه جسّـاس؟!
ألِمَـن يقـدِّم أرضـه لعـدُوِّه * يكفيه منها " الربعُ والأخماس "؟
يسعى لصلحٍ في المهانة غارقٍ * وتـراه يزعـم أنه الغطـاس؟
يهـوي بدَرْكٍ للعمالـة فاضحٍ * أنْبَتْ بـه النظرات والأنفـاس؟
وشعـاره قلبُ الحقائق جهـرةً * وحياتـه فُحش بدا ، أوْ كـاسُ
***
أم أنّنا نهـوى شهامةَ فـارسٍ * في وجههِ نور الهـدى أقداس؟
يمناه تحمل في الوغى بارودةً * وبقـلبـه من ربّـهِ أقبـاس
ينقضّ ليثاً في الهجـوم كأنـه * قـدَرٌ علـيُّ مـا بـه أنكاس
يجتثُّ جمع المعتـدين بغـارةٍ * يرتاع من أهوالهـا الأنجاس
***
خلّوا الطريق لنا ، فنحن الناس * فينا الهدى والمعشر الأكياسُ
فبعزمنا ،وجهادنـا، ونضالنـا * ليهودَ موتُ إن دَنَوا أو جاسوا
والأرضُ روضٌ للأحبـة يانعُ * ولكـل نـذلٍ خائـنٍ أرماس
هاتـوا أياديَكـم لنبني َ أمّـةً * يسمو الزمان بها ويحيا الناس
