صـاروخ الـفـيـل Elephant rocket

عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,130

بسم الله الرحمن الرحيم
1443/1/23 - 2021/8/29

3314519996.jpg


التسمية والظهور الأول:

أصبح اسم أو مصطلح صاروخ الفيل يطلق على الصواريخ المعدلة بإضافة رأس حربي كبير إليها، ففي هذه الحالة يخسر الصاروخ معظم مداه ولكنه يكسب قدرة تدميرية هائلة، إذ يعادل انفجاره ضعفي انفجار برميل متفجر الذي تلقيه المروحيات، وأربعة أضعاف انفجار صاروخ فراغي الذي تلقيه المقاتلات الحربية (سوخوي وميغ)، ويطلق عليه النظام وجنوده تسمية (زئير الأسد) فيما أطلق عليه الثوار تسمية (الفيل) بسبب صوته القوي وحجمه الضخم.

صاروخ الفيل
Elephant rocket

fil-3.jpg

fil.jpg


استخدمت هذه الصواريخ أساساً من قبل النظام الذي هدم أحياء كاملة باستخدام هذه الصواريخ ليرد الثوار عليه بتطوير صواريخ الفيل خاصتهم. وأول محاولة لتصنيع صاروخ فيل من قبل الثوار تعود إلى حوالي عشرة أشهر عندما أطلقت الجبهة الإسلامية ما يعتقد أنه أول صاروخ "فيل" على قوات النظام في مدينة عدرا قرب دمشق منتصف العام الماضي.

ليظهر بعدها صاروخ "حمم" الذي صنعته كتيبة عبد الله بن الجبير واستخدم في حلب في شهر تشرين الثاني 2014، تلاه صاروخ الفيل الحالي الذي يستخدم من قبل الجيش الحر ضد النظام منذ فترة قصيرة في إدلب. تتشابه هذه الصواريخ في عدة أمور وتختلف في التفاصيل فهي عبارة عن صواريخ "غراد" يضاف إليها رأس حربي أكبر بكثير من الرأس الحربي للغراد، حيث يبلغ وزن صاروخ الجديد بين 400 إلى 800 كغ كحد أقصى أي حوالي عشرة أضعاف وزن صاروخ غراد الذي يصنع الصاروخ على أساسه.

الفيل-825x500-660x330.jpg


مكونات الصاروخ:

تتكون الصواريخ المذكورة أنفاً من بنية بسيطة هي عبارة عن صاروخ غراد أُضيف إليه رأس حربي ضخم عبارة عن أسطوانة مملوءة بالمتفجرات بقطر حوالي 50 سم، بداخلها تجويف يدخل ضمنه معظم صاروخ الغراد ويتبقى قسم صغير يركب عليه ذيل مكون من عدد من الشفرات الثابتة . يبلغ طول الصاروخ ككل بحدود 3 أمتار فقط (بطول صاروخ الغراد)، وتحتوي هذه الأسطوانة من متفجرات مصنوعة عادة من السماد المطبوخ، ويطلق الصاروخ كهربائياً كحال صواريخ الغراد. حيث يعمل المحرك الصاروخ لحوالي 3 ثواني ثم يتوقف عن العمل ليتابع الصاروخ مساره معتمداً على عطالته.

CzEETWtWIAAx-cr.jpg


فاعلية كبيرة ومدى قصير:

بسبب الحمل الكبير الذي أضيف للصاروخ، يفقد الصاروخ قسماً كبيراً من مداه فيصبح بحدود كيلومترين إلى ثلاثة فقط، وغالباً ما يطلق بزاوية 45 درجة لضمان الحصول على أبعد مدى ممكن.
كما يُعتقد بوجود أكثر من صاعق لهذه الصواريخ لضمان انفجارها عند اصطدامها بالأرض. تعتبر هذه الصواريخ أكبر سلاح يمتلكه الجيش الحر فقدرتها التدميرية جيدة، وتظهر بوضوح في أكثر من فيديو ضخامة الانفجارات الناشئة عنها التي اضافة لتأثيرها التدميري كان لها أثر نفسي كبير جداً على عناصر النظام .

CPGIC0vWgAAjteW.png


ما هو الفرق بين فيل النظام وفيل الثوار؟

الفرق الأساسي هو المبدأ فتصنيع صاروخ الفيل من قبل الثوار هو تطور بحد ذاته يحسب لهم، أما تصنيع صواريخ الفيل من قبل النظام يعتبر نقيصة فاتجاه تطوير الصواريخ هو نحو زيادة المدى والدقة في حين عمل النظام على العكس مع (فيله) الذي زاده تخلفاً بدل أن يطوره. حجم صواريخ الفيل لدى النظام أكبر بكثير بسبب اعتمادها أساساً على صواريخ عيار 240 - 300 ملم، فيبلغ طول الصاروخ بحدود خمسة أمتار ووزن رأسه بحدود 500 كجم.

صواريخ-الفيل.jpg


صواريخ فيل برأس كيماوي!

استخدمت صواريخ مشابه لصاروخ الفيل في الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام بغاز السارين على غوطة دمشق صيف 2013، فشكل رأس الصاروخ وحجمه الكبير يساعده على حمل كمية كبيرة من الغاز، اضافة إلى سهولة نفي مصدر الصواريخ بحكم أنها ليست أسلحة معيارية تصنع في مصانع مختصة، بل تستطيع ورشات حدادة مجهزة تجهيز هذه الصواريخ. سجلت عدة حالات لما يعتقد أنه انفجار لهذه الصواريخ في الجو، ما قد يعني وجود صاعق زمني مركب عليها وبخاصة أن انفجارها يحدث على بعد عدة عشرات من الأمتار من الأرض فقط .


1-45-750x536.jpg


أنواع أخرى من صاروخ الفيل لدى النظام!

استخدم النظام والميليشيات الطائفية التابعة له صواريخ تعتمد نفس المبدأ القائل بزيادة كتلة الرأس الحربي للصاروخ على حساب المدى لكنها بالعموم أصغر بالحجم. معتمدين على صواريخ type 63 عيار 107 ملم وغيرها من الأنواع المشابهة، بعد تركيب رأس أكبر لها مع نفس الصاعق وتصنيع راجمة خاصة بها، ثم استخدامها في قصف الأحياء السكنية خصوصاً بحكم قدرتها التدميرية الكبيرة وقصر مداها وضعف دقتها. وقد يعتبر مشهد استخدام صواريخ الفيل في القصف على مدن القصير ويبرود من أشهر المشاهد للقصف على هذه المدن، وأكثرها دلالة على تخلف النظام التقني.

يبلغ قُطر الصاروخ 75 سم من جهة الشحنة الأمامية المتفجرة المحشوة ب 500 كيلو غرام من مادة الـ (tnt) شديدة الانفجار، أما قطر الدافع (الخلفية) يبلغ 50 سم، ويبلغ مداه (من النسخة المصرية الأساسية) 12 كم، أما النظام فلم يستطع أن يبلغ به مدىً أكثر من 1 كم، حيث يتم إطلاقه من قاعدة مثبتة على الأرض أو آلية، ليسقط في منطقة مجاورة ما يجعل خاصية الصاروخ (أرض – أرض).






orient
lebanese-forces






 

في هذه الأيام، قوات النظام السوري الحقير ومليشياته يمطرون بصورة همجية صواريخ الفيل على درعا البلد




الفيديو التالي يوثق لحظة استهداف حي القابون في دمشق بصواريخ الفيل بشكل مكثف 2017/4/17





سقوط صواريخ الفيل على بساتين برزة شرقي دمشق 15-03-2017





قصف جوبر وبلدة عين ترما بمحافظة دمشق بصواريخ الفيل 30‏/07‏/2017






 
عودة
أعلى