- إنضم
- 13/2/19
- المشاركات
- 252
- التفاعلات
- 967
بسم الله الرحمن الرحيم
في 2011 كانت ساحة المعركة الليبية غارقة بالأسلحة الروسية والسوفيتية الثقيلة والمدافع الرشاشة والمدفعية والعربات المدرعة التي عفا عليها الزمن وكان الصراع لعدة سنوات منخفض المقاومة ضد التمرد . أما الآن فقد أصبحت ساحة المعركة تتواجد فيها أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار بعيدة المدى والحرب الالكترونية وتشويش أنظمة GPS وهذا من سمات حرب شبه الأقران مثل حرب اوكرانيا مع روسيا وقواتها الانفصالية في الشرق . وعلى الرغم من أن النزاع في ليبيا منخفض الشدة إلا ان الاسلحة عالية التقنية و الضربات الدقيقة أصبحت تنتشر بسرعة في ساحة المعركة . ولذلك فإن صراع الوكالة في ليبيا تتشابه قواعده مع حرب أوكرانيا من حيث التكنولوجيا العالية الدقيقة.
لدى الجيش الوطني الليبي طائرة بدون طيار صينية wing long يبلغ مداها 2000 كلم مسلحة بصواريخ Blue Arrow7 جو - أرض ولدى جيش الوفاق طائرة بدون طيار Bayraktar TB2 التركية يبلغ مداها 200 كلم وحمولة 55 كجم مزودة بذخائر ذكية من روكيتسان . كما تطورت القوات المقاتلة في ليببا بسرعة من ناحية المركبات المدرعة والتكتيكية مثل المركبات المقاومة للكمائن والألغام ومركبات المشاة المدرعة .
تكنولوجيا سلاح الليزر التي استخدمتها تركيا لإسقاط الطائرة بدون طيار الصينية في ليبيا:
في 2019 دمرت مركبة قتالية مسلحة بالليزر القتالي مركبة قتالية أخرى في ساحة المعركة .كانت شركة اسيلسان قد أخذت برنامج أسلحة الليزر التركي وأصدرت بيانا أنها نجحت في اختبار ليزر قتالي قادر على ضرب الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم من 500 متر وتدمير الاجهزة المتفجرة من 200 متر تم تثبيت مسدس الليزر المدمج على سيارة Otokar Cobra المدرعة التركية وكان مجهز بنظام توجيه يسمح بإبقاء علامة الليزر على الهدف باستمرار يعني يمكن للبندقية أن تركز على نقطة محددة على الهدف وتسخينها لفترة طويلة ومستمرة حتى يتم تدمير الهدف بالكامل حتى لو كان يتحرك . تقوم مدافع الليزر التركية على ناقلات الجنود المدرعة والدبابات بحرق المشاهد الضوئية الإلكترونية بشكل كبير لمركبات العدو وحرق المحركات للمركبات غير المدرعة وإسقاط الطائرات بدون طيار والمروحيات وتعطيل الطائرات على الأرض.
آداء ال Bayraktar TB2:
تم تدمير العديد من أنظمة الدفاع الجوي Pantsir S1 بواسطة الضربات الدقيقة التي نفذتها Bayraktar TB2 يجمع Pantsir بين أجهزة الاستشعار والصواريخ والمدافع المضادة للطائرات في نفس المركبة والنظام الموجود في ليبيا مركب على شاحنة ألمانية وليست روسية . لم يكن ال Pantsir يعمل بكامل طاقته فقد تم تدمير 7 انظمة Pantsir في 48 ساعة وأن نظام واحد على الأقل تم تدميره أثناء التنقل. بعد أن تم تحييد انظمة ال Pantsir بفعل الهجوم الجوي التركي اضطر الجيش الوطني الليبي للتراجع والتعهد بالرد بمعركة كبيرة في ليبيا . لقد ساعد الهجوم المضاد الذي قامت به حكومة الوفاق وبدعم تركي ضد قوات حفتر مكنها من تأمين الحدود التونسية واستعاد الساحل الغربي مما اجبر الجيش الوطني الليبي على ترك مواقعه الاستراتيجية في قاعدة الوطية الجوية وجعل الوفاق تستعيد شمال غرب ليبيا طرابلس وقد يساعد هذا تركيا على توسيع عملياتها الجوية في الصراع. كان Pantsir يوفر دفاع جوي للمواقع التكتيكية للجيش الوطني الليبي خاصة المطارات فهي نقطة حيوية بالنسبة لحفتر حيث توجد بها الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار التي تقدمها الدول الداعمة له . تبلغ صواريخ Pantsir أرض-جو 96K6 مدى اشتباك يصل إلى 24 كلم أما طائرات Bayraktar تستخدم MAM-L smart micro munition التي يمكنها ضرب أهداف تصل 14 كلم لذلك فإن الطائرات بدون طيار التركية برؤوسها الحربية الصغيرة ومدى الاشتباك المحدود ليست مثالية لتلك المهام لكن الاتراك استفادو من قلة خبرة الروس والليبيين الغير مدربين جيدا الذين يشغلون ال Pantsir . أيضاً كانت طلعات المراقبة والاستطلاع جزء من التكتيكات التركية التي اعطت الفرصة المثالية للضرب فقد كانت معظم الهجمات التي قضت على Pantsir تمت وهو في وضع غير مستعد أو غير نشط مع أن الطائرات التركية طاردته لمدة طويلة قد تكون تركيا استخدمت نظام (EW ) للتشويس أو خداع الرادار حتى عندما كان النظام يعمل . أيضاً قامت تركيا بنشر فرقاطات ودفاعات جوية ومقاتلين كمساعدة عسكرية في بداية 2020 . تمكنت قوات الوفاق من ضرب مخبأين للطائرات اثناء مداهمة قاعدة الوطية الجوية ايضا قامت بقصف مخبأ ثالث للطائرات ادى إلى انهياره وبداخله نظام Pantsir والأرجح أن تركيا قامت بإطلاق صاروخ كروز من الساحل لتدمير المكان لأن الذخائر الصغيرة التي تحملها الطائرات من دون طيار لاتكفي لانهيار المكان إلا ان هجومها سبب انفجارات ثانوية ساعدت على انفجار مخبأ الطائرات . بعد انسحاب الجيش الوطني الليبي تبين أنه كان يملك طائرات ميراج و SU-22 و هليكوبتر Mi-24 وMi-35 كانت في زمن القذافي .
على جانب آخر ارسلت روسيا 6 طائرات MiG -29 يعتقد انها كانت في قاعدة حميميم في سوريا قبل ان تصل الى ليبيا وطائرتين هجوميتين SU-24 لكن القوة الجوية الروسية ليست قادرة وحدها على تغيير التوازن العسكري في ليبيا إلا أنها ستكون خطوة في التصعيد .حتى الآن لم تنفذ الطائرات الروسية ضربات عسكرية لدعم حفتر او ربما تكون هذه طريقة لإجبار تركيا على تخفيف هجومها .
تجدر الاشارة إلى أن اسطول طائرات MiG-29 هو موجود فقط مع وحدة واحدة خارج روسيا في ارمينيا ويقتصر على الخدمة مع وحدة التدريب والاختبار ولم يخضع هذا النوع لترقية منتصف العمر عكس ال Sukhoi Flanker التي ركزت الموارد عليها من خلال الترقية وعمليات الاستحواذ . لذلك فإن مقاتلات MiG-29 ليست الخيار المناسب لروسيا اذا كانت تفكر في دعم حفتر ووصول SU-24 في الشرق كان جيدا حيث أن قدرتها القتالية أكبر بكثير من MiG-29 ويمكنها ان تصل الى الجزء الغربي من البلاد بسهولة .
لقد اعتادت تركيا كثيراً على الحرب بالوكالة وتلمح لخطط عالية المستوى لتلك القدرة على الحرب وتعمل بنشاط في عدة محاور من الشام الى القرن الافريقي بمكونات محلية . لكن كيف ستنتهي الحرب وماهي المعدات التي سيتم إرسالها بعد ذلك وكيف سيواجه اطراف النزاع والدول الداعمة بعضهم البعض ؟
تحياتي
SUAHB
في 2011 كانت ساحة المعركة الليبية غارقة بالأسلحة الروسية والسوفيتية الثقيلة والمدافع الرشاشة والمدفعية والعربات المدرعة التي عفا عليها الزمن وكان الصراع لعدة سنوات منخفض المقاومة ضد التمرد . أما الآن فقد أصبحت ساحة المعركة تتواجد فيها أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار بعيدة المدى والحرب الالكترونية وتشويش أنظمة GPS وهذا من سمات حرب شبه الأقران مثل حرب اوكرانيا مع روسيا وقواتها الانفصالية في الشرق . وعلى الرغم من أن النزاع في ليبيا منخفض الشدة إلا ان الاسلحة عالية التقنية و الضربات الدقيقة أصبحت تنتشر بسرعة في ساحة المعركة . ولذلك فإن صراع الوكالة في ليبيا تتشابه قواعده مع حرب أوكرانيا من حيث التكنولوجيا العالية الدقيقة.
لدى الجيش الوطني الليبي طائرة بدون طيار صينية wing long يبلغ مداها 2000 كلم مسلحة بصواريخ Blue Arrow7 جو - أرض ولدى جيش الوفاق طائرة بدون طيار Bayraktar TB2 التركية يبلغ مداها 200 كلم وحمولة 55 كجم مزودة بذخائر ذكية من روكيتسان . كما تطورت القوات المقاتلة في ليببا بسرعة من ناحية المركبات المدرعة والتكتيكية مثل المركبات المقاومة للكمائن والألغام ومركبات المشاة المدرعة .
تكنولوجيا سلاح الليزر التي استخدمتها تركيا لإسقاط الطائرة بدون طيار الصينية في ليبيا:
في 2019 دمرت مركبة قتالية مسلحة بالليزر القتالي مركبة قتالية أخرى في ساحة المعركة .كانت شركة اسيلسان قد أخذت برنامج أسلحة الليزر التركي وأصدرت بيانا أنها نجحت في اختبار ليزر قتالي قادر على ضرب الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم من 500 متر وتدمير الاجهزة المتفجرة من 200 متر تم تثبيت مسدس الليزر المدمج على سيارة Otokar Cobra المدرعة التركية وكان مجهز بنظام توجيه يسمح بإبقاء علامة الليزر على الهدف باستمرار يعني يمكن للبندقية أن تركز على نقطة محددة على الهدف وتسخينها لفترة طويلة ومستمرة حتى يتم تدمير الهدف بالكامل حتى لو كان يتحرك . تقوم مدافع الليزر التركية على ناقلات الجنود المدرعة والدبابات بحرق المشاهد الضوئية الإلكترونية بشكل كبير لمركبات العدو وحرق المحركات للمركبات غير المدرعة وإسقاط الطائرات بدون طيار والمروحيات وتعطيل الطائرات على الأرض.
آداء ال Bayraktar TB2:
تم تدمير العديد من أنظمة الدفاع الجوي Pantsir S1 بواسطة الضربات الدقيقة التي نفذتها Bayraktar TB2 يجمع Pantsir بين أجهزة الاستشعار والصواريخ والمدافع المضادة للطائرات في نفس المركبة والنظام الموجود في ليبيا مركب على شاحنة ألمانية وليست روسية . لم يكن ال Pantsir يعمل بكامل طاقته فقد تم تدمير 7 انظمة Pantsir في 48 ساعة وأن نظام واحد على الأقل تم تدميره أثناء التنقل. بعد أن تم تحييد انظمة ال Pantsir بفعل الهجوم الجوي التركي اضطر الجيش الوطني الليبي للتراجع والتعهد بالرد بمعركة كبيرة في ليبيا . لقد ساعد الهجوم المضاد الذي قامت به حكومة الوفاق وبدعم تركي ضد قوات حفتر مكنها من تأمين الحدود التونسية واستعاد الساحل الغربي مما اجبر الجيش الوطني الليبي على ترك مواقعه الاستراتيجية في قاعدة الوطية الجوية وجعل الوفاق تستعيد شمال غرب ليبيا طرابلس وقد يساعد هذا تركيا على توسيع عملياتها الجوية في الصراع. كان Pantsir يوفر دفاع جوي للمواقع التكتيكية للجيش الوطني الليبي خاصة المطارات فهي نقطة حيوية بالنسبة لحفتر حيث توجد بها الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار التي تقدمها الدول الداعمة له . تبلغ صواريخ Pantsir أرض-جو 96K6 مدى اشتباك يصل إلى 24 كلم أما طائرات Bayraktar تستخدم MAM-L smart micro munition التي يمكنها ضرب أهداف تصل 14 كلم لذلك فإن الطائرات بدون طيار التركية برؤوسها الحربية الصغيرة ومدى الاشتباك المحدود ليست مثالية لتلك المهام لكن الاتراك استفادو من قلة خبرة الروس والليبيين الغير مدربين جيدا الذين يشغلون ال Pantsir . أيضاً كانت طلعات المراقبة والاستطلاع جزء من التكتيكات التركية التي اعطت الفرصة المثالية للضرب فقد كانت معظم الهجمات التي قضت على Pantsir تمت وهو في وضع غير مستعد أو غير نشط مع أن الطائرات التركية طاردته لمدة طويلة قد تكون تركيا استخدمت نظام (EW ) للتشويس أو خداع الرادار حتى عندما كان النظام يعمل . أيضاً قامت تركيا بنشر فرقاطات ودفاعات جوية ومقاتلين كمساعدة عسكرية في بداية 2020 . تمكنت قوات الوفاق من ضرب مخبأين للطائرات اثناء مداهمة قاعدة الوطية الجوية ايضا قامت بقصف مخبأ ثالث للطائرات ادى إلى انهياره وبداخله نظام Pantsir والأرجح أن تركيا قامت بإطلاق صاروخ كروز من الساحل لتدمير المكان لأن الذخائر الصغيرة التي تحملها الطائرات من دون طيار لاتكفي لانهيار المكان إلا ان هجومها سبب انفجارات ثانوية ساعدت على انفجار مخبأ الطائرات . بعد انسحاب الجيش الوطني الليبي تبين أنه كان يملك طائرات ميراج و SU-22 و هليكوبتر Mi-24 وMi-35 كانت في زمن القذافي .
على جانب آخر ارسلت روسيا 6 طائرات MiG -29 يعتقد انها كانت في قاعدة حميميم في سوريا قبل ان تصل الى ليبيا وطائرتين هجوميتين SU-24 لكن القوة الجوية الروسية ليست قادرة وحدها على تغيير التوازن العسكري في ليبيا إلا أنها ستكون خطوة في التصعيد .حتى الآن لم تنفذ الطائرات الروسية ضربات عسكرية لدعم حفتر او ربما تكون هذه طريقة لإجبار تركيا على تخفيف هجومها .
تجدر الاشارة إلى أن اسطول طائرات MiG-29 هو موجود فقط مع وحدة واحدة خارج روسيا في ارمينيا ويقتصر على الخدمة مع وحدة التدريب والاختبار ولم يخضع هذا النوع لترقية منتصف العمر عكس ال Sukhoi Flanker التي ركزت الموارد عليها من خلال الترقية وعمليات الاستحواذ . لذلك فإن مقاتلات MiG-29 ليست الخيار المناسب لروسيا اذا كانت تفكر في دعم حفتر ووصول SU-24 في الشرق كان جيدا حيث أن قدرتها القتالية أكبر بكثير من MiG-29 ويمكنها ان تصل الى الجزء الغربي من البلاد بسهولة .
لقد اعتادت تركيا كثيراً على الحرب بالوكالة وتلمح لخطط عالية المستوى لتلك القدرة على الحرب وتعمل بنشاط في عدة محاور من الشام الى القرن الافريقي بمكونات محلية . لكن كيف ستنتهي الحرب وماهي المعدات التي سيتم إرسالها بعد ذلك وكيف سيواجه اطراف النزاع والدول الداعمة بعضهم البعض ؟
تحياتي
SUAHB
