التغطية مستمرة شهادة عسكري إسباني: معركة النجف العراقية أكبر “خيانة” من الأميركان لنا

Pred@tor

التحالف بيتنا
عضو قيادي
إنضم
9/9/20
المشاركات
776
التفاعلات
3,791
NAJ2.jpg


يتذكر العسكريون الإسبان “معركة النجف الأولى” في الذكرى السنوية الثالثة عشر لحدوثها، بسلسلة من الذكريات المحزنة التي عاصروها أثناء المشاركة مع الولايات المتحدة في غزو العراق.

ووقعت المعركة في مدينة “النجف” العراقية في الرابع من نيسان/ابريل عام 2004، وهي المعركة التي تعتبر الأكثر عنفاً ضد القوات الإسبانية.

أكبر خيانة تعرضت لها القوات الإسبانية..

وصف اللواء “ألبيرتو أسارتا”، أحد القادة العسكريين الإسبان في “النجف” خلال الأحداث، تعامل القوات الأميركية خلال المعركة بأنها كانت أكبر “خيانة” تعرضت لها قوات بلاده.

يقول “أسارتا” في حديثه مع صحيفة “الموندو” الإسبانية إن المهمة الأساسية لوحدة “بلس ألترا 2” العسكرية متعددة الجنسيات في العراق، كانت حفظ الأمن لتسهيل الانتقال السياسي في مناخ من الاستقرار، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1483 الصادر في 22 آيار/مايو عام 2003.
مشيراً إلى أنه “بفضل جهود القوات تحسنت ظروف المواطنين العراقيين حيث تم ترميم 101 مركز تعليمي و20 مركزاً صحياً و20 محطة كهربائية بالإضافة إلى 20 مبنى تابعاً للإدارة المحلية و7 محطات لمعالجة المياه وخمس مكتبات إلى جانب تأمين دعم المواد الغذائية”.

بداية تدهور العلاقات.. محاولة دمج “بلاك ووتر”..

يؤكد اللواء “أسارتا” على أن العلاقات بين الكتائب المختلفة داخل الوحدة كانت جيدة ومبنية على التعاون بين الجميع، حتى أنها كانت ودية مع أعضاء شركة التأمين المعروفة بـ”بلاك ووتر” الأميركية التي كانت مكلفة بتأمين ممثل الحكومة الائتلافية المؤقتة بمدينة النجف.

متابعاً أن بداية من يوم 4 نيسان/ابريل 2004 شهدت العلاقات تدهوراً كبيراً، موضحاً أنه “حاول خلال الأيام التالية إدماج أعضاء “بلاك ووتر” في النظام العسكري وكتيبة الدفاع لكنها كانت مهمة مستحيلة لأنهم كانوا يتعاملون على هواهم ويعصون أوامره”.
مقراً بان “تم أسر مصطفى اليعقوبي، مساعد القائد الشيعي مقتدى الصدر، الذي يعتبر السبب الأساسي في نشوب المعركة، دون علم الجنرال قائد الكتيبة الإسبانية، فولغنسيو كول، أو الجنرال ميتشيسلو بينيك، قائد التشكيل متعدد الجنسيات الذي كنا نعمل في إطاره”.

لافتاً إلى انه “لم يكن أياً منا يعلم بخطط هذه العملية أو طريقة تنفيذها، وفرق العمليات الخاصة التي كانت موجودة بالعراق اتسمت بطابع استراتيجي وتتلقى الأوامر من القيادة المشتركة ببغداد”.

“يمكن اعتبار نقص المعلومات نوع من الخيانة قامت بها القيادة تجاه الجنزال المسؤول عن الكتيبة، وبالتالي تجاه القوات التي كانت تعمل تحت إمرته، لأنه لو كان قد تمكن من معرفة المعلومات مسبقاً لكان وضع الخطط الضرورية لتجنب أو تقليل اضطراب القوات، أو لاتباع طرقاً من شأنها تقليل عدد الضحايا والإصابات في صفوف الجنود أو من المدنيين”.
“لقد كانت خيانة غير مسبوقة ولم تحدث في أي بعثة شاركت فيها القوات الإسبانية من قبل”.

يستمر أسارتا في حديثه مضيفاُ بأنه عند بداية الهجمات أمر جنود قاعدة “الأندلس” بأن يظل كل منهم في مكانه طبقاً للخطة الموضوعة منذ عدة أسابيع، وكانت تتضمن كيفية التعامل مع أية هجمات محتملة، وتمكن الجنود من تكوين جبهة دفاع بالتنسيق مع الجنود “السلفادوررين”.

“أوامري للجنود كانت تتفق مع قواعدنا في المواجهات وبنود القانون الدولي للنزاع المسلح، لقد أمرتهم بأن يوجهوا أسلحتهم تجاه من يطلق النار أو من يمثل تهديداً على القوات”.

مؤكداً على أنه لم يتمكن أياً من المهاجمين من الوصول إلى القاعدة بفضل كفاءة المدافعين.

مضيفاً أنه خلال الساعة الأولى من الهجوم خرجت طائرتان مقاتلتان من طراز “إف 16” لكنه طلب من “كول” دعمه بطائرات هيلوكوبتر لضرب مواقع بعينها بدقة عالية، في محاولة منه لتقليل الخسائر.

مشيراً إلى أن طائرات “الأباتشي” قامت بحماية المدرعات التي تقدمت باتجاه السجن القديم لإنقاذ 30 جندياً سلفادوريا، و14 هندوروياً و38 عراقياً بالإضافة إلى انتشال جثتي قتيلين وعدد من المصابين.

حظر ملف العراق أدى إلى تجهيل الشعب..

ملف العراق كان موضوعاً محظوراً سواء بالنسبة لحكومة “خوسيه ماريا أزنار” الذي أرسلنا إلى هناك أو حكومة “لويس رودريغز ثاباتيرو” الذي أمر بعودة الجنود.

وجلب غياب المعلومات الرسمية ذات المصداقية لدى الشعب معه، انتشار أخبار مغلوطة إما بجهل أو عن قصد حول التصرف المثالي للجنود في المعركة.

المصدر:

 
عودة
أعلى