سفيرة أمريكا بالجزائر: قرار أمريكا الاعتراف بالسيادة المغربية لارجعة فيه

الشبح

"إن تنصروا الله ينصركم"
خبراء المنتدى
إنضم
12/4/19
المشاركات
291
التفاعلات
1,740
0-68.jpg

أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن إدارة الرئيس الحالي، الديمقراطي جو بايدن، لم تتراجع عن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، الذي أعلنه سلفه الجمهوري دونالد ترامب، واصفة القرار بأنه أصبح "حقيقة تاريخية".

السفيرة الأمريكية أجرت حواراً مع صحيفة La Patrie News الجزائرية الناطقة بالفرنسية، حيث سُئلت بخصوص "توتر العلاقات بين البلدين بعد اعتراف دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وتخفيف الأمر من قبل إدارة بايدن"، لتُجيب بأن الاعتراف الأمريكي مستمر ولم يتم التراجع عنه.

وأوردت مور أوبين: "وصلت إلى الجزائر في فبراير من سنة 2022، وكان الرئيس ترامب قد أصدر هذا الإعلان في عام 2020، ولم يُغير الرئيس بايدن الإعلان لأنه حقيقة تاريخية". وأضافت: "اتخذت إدارة بايدن مساراً مختلفاً لأننا ندعم قيادة الأمم المتحدة، عبر الأمين العام للمنظمة، ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية لإيجاد حل دائم يعود بالفائدة على الصحراويين".

وأوردت الدبلوماسية الأمريكية أن بلادها "ملتزمة بمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والفريق الذي يقوده ستافان دي ميستورا، من أجل إيجاد حل دائم يلبي تطلعات الشعب الصحراوي". وأضافت: "هذا ما عملنا عليه طوال ثلاث سنوات ونصف".

وسُئلت السفيرة الأمريكية عن معارضة واشنطن لـ"استفتاء تقرير المصير" في الصحراء، ورؤيتها لحل النزاع، فأجابت قائلة: "الحل الذي نريده هو حل يلبي احتياجات الشعب الصحراوي. يجب علينا إيجاد حل، ويجب على العالم إيجاد حل والتوصل إلى نتيجة للخروج من هذا الوضع الركود الذي نعيشه. ونعتقد أن أفضل مجال للقيام بذلك هو الأمم المتحدة، تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام".

وأوردت مور أوبين أنه منذ عام 2008، يظل موقف الولايات المتحدة لم يتغير وهو اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية هي الحل القابل للتطبيق، وقالت: "لم نغير وجهة نظرنا بشأن ذلك على مدى عقدين تقريباً، وهذا ما قلناه، ومع ذلك، في النهاية، يجب أن يكون هذا الحل تحت رعاية الأمم المتحدة".
وحسب السفيرة الأمريكية، فالأمر يتعلق بـ"مشكلة صعبة، استمرت لمدة 49 عاماً ولم يتم حلها بعد". وقالت: "نحن ندرك أن هذه مشكلة صعبة، وكما تعلمون، عملنا لفترة طويلة تحت رعاية الأمم المتحدة، مع العديد من المبعوثين الخاصين للأمين العام، وسنواصل دعم هذا الإطار لإيجاد حل لهذه المشكلة الصعبة".



 
في بداية 2021 كان النظام الجزائري يبكي و يشتكي لبايدن
البرلمان الجزائري راسل بايدن
الحكومة الجزائرية راسلت بايدن
شنقرحية راسل بايدن
بايدن ترك لهم أكبر : VU في تاريخ البشرية
 
من غرائب العقلية الجزائرية..
نحن نشتري ونكدس الأسلحة من روسيا ونسلح البوليساريو لمهاجمتكم، لكن انتم حرام عليكم شراء السلاح لمحاربتنا.
في مرات كثيرة اتسائل ان كان هؤلاء الناس يملكون فعلا عقولا
 
شكلت الردود الدبلوماسية لسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، إليزابيث مور أوبين، في الحوار الذي أجرته مع صحيفة “لاباتري نيوز” الجزائرية، صدمة للنظام العسكري، خاصة في ما يتعلق بالمحاور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، وملف الصحراء المغربية، بعد الاعتراف الأمريكي الداعم من طرف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصفته بـ “القرار التاريخي”.

ولم تخف الدبلوماسية الأمريكية تأثر مهامها بالجزائر بشكل سلبي بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب سنة 2020 بمغربية الصحراء، مؤكدة أن فترة ولايتها تأثرت بهذا الوضع، خاصة أنها تسلمت مهامها بعد الاعتراف في فبراير 2022 الذي لم يلحقه أي تغيير من طرف إدارة بايدن؛ “لاعتباره حقيقة تاريخية”، وحاولت اختيار مسار مختلف من خلال “دعم الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى الصحراء

وأوضحت إليزابيث مور أوبين أن “الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بضمان توصل الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه الذي يقوده ستيفان دي مستورا إلى حل دائم متفق عليه”، مردفة: “هذا المسعى شكل محور تركيزنا على مدى السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية”.

وفي ردها على سؤال معارضة الإدارة الأمريكية لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء أكدت المتحدثة ذاتها أن “الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى حل يلبي احتياجات الصحراويين”، مستدركة: “لكننا اخترنا أن نجد حلا ينقلنا إلى ما هو أبعد من حالة الجمود الحالية، لذلك نرى أن أفضل آلية لتحقيق ذلك هي الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا”، مشيرة إلى أنه “منذ سنة 2008 ظل الموقف الأمريكي ثابتا، معتبرا خطة الحكم الذاتي المغربية حلا قابلا للتطبيق”، وزادت: “لهذا لم نغير وجهة نظرنا بشأن هذه القضية منذ ما يناهز عقدين من الزمن، وكان هذا هو موقفنا، وأن أي حل يجب أن يمر حصرا في إطار الأمم المتحدة

وعن سبب طول أمد القضية سجلت السفيرة مور أوبين: “نحن نعترف بأن إيجاد حل لمشكل قضية الصحراء هو أمر صعب، وقد استمر لمدة 49 سنة دون حل؛ لذلك نعمل تحت رعاية الأمم المتحدة كل هذه الفترة مع العديد من المبعوثين الخاصين للأمين العام، وسنستمر في دعم هذا الإطار لإيجاد حل لهذه المشكلة المعقدة”.

وخصصت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر حيزا كبيرا للحديث عن مسألة تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية وانعكاساتها المباشرة على العلاقات مع الجزائر، مؤكدة أن “مسألة تطبيع المغرب مع إسرائيل ليست سببا في التوترات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا”، وأن “إسرائيل لا ولن تشكل تهديدا حقيقيا للجزائر”.

وردا على سؤال حول مساهمة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في تصاعد التوتر في المنطقة قالت السفيرة الأمريكية إنها لا ترى أن العلاقة بين المغرب وإسرائيل تسببت في توترات في شمال إفريقيا، ولا ترى هذا كنتيجة فورية، مضيفة: “باعتقادي هناك الكثير من القضايا التي تسبب التوتر في القارة، ولا أعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى أن تكون واحدة منها”.

وجوابا عن عدم ترحيب الجزائريين بدخول إسرائيل إلى المنطقة عبر المغرب، وإمكانية تسبب ذلك في التوتر الحاصل، أوضحت إليزابيث مور أوبين: “الجزائر دولة ذات سيادة ولها الحق في اتخاذ قراراتها في ما يتعلق بجوارها، لكنني لا أرى في إسرائيل تهديدا حقيقيا لها”.

وتعليقا على إثارة الصحيفة الجزائرية تصريحات وزير إسرائيلي “هدد” فيها الجزائر انطلاقا من المغرب بحجة قربها من إيران، صرحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بأنه “من المهم للغاية التمييز بين التعليقات الدبلوماسية والتهديدات الفعلية”، وتابعت: “لا أرى في ذلك تهديدا للجزائر ولا لوجودها أو وحدة أراضيها أو لسيادتها”

وعن قبول الولايات المتحدة الأمريكية استخدام أسلحتها في حال نشوب صراع مسلح بين المغرب والجزائر، خاصة بعد منح الإدارة الأمريكية تصريحا للمغرب باقتناء معداتها العسكرية، أكدت السفيرة إليزابيث مور أوبين أن “الولايات المتحدة تحتفظ بعلاقات ودية مع كل من الجزائر والمغرب”، مواصلة: “نأمل أن تصبح الجزائر والمغرب صديقتين في يوم من الأيام. ولا تنوي الولايات المتحدة التسبب في صراع بين البلدين”.

وبخصوص الوساطة الدبلوماسية التي قادتها جهات نافذة لرأب الصدع بين الجزائر والرباط أبرزت مور أوبين أن “المسؤولين الأمريكيين والمسؤولين بالمغرب والجزائر على تواصل دائم”، مردفة: “نقدر صعوبة الموقف حين تكون العلاقات متوترة مع جارك”، وختمت بالقول: “ما نريده حاليا هو أن يجلس الجزائريون والمغاربة لمناقشة مصالحهم وعلاقاتهم المشتركة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عائلات على كلا الجانبين، وأن يعملوا على إيجاد حل لهذه المشاكل”

 
عودة
أعلى