خليفة أموي من أحفاد كسرى فارس وقيصر الروم وخاقان الترك شبيه عمر بعدله

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
27,909
التفاعلات
76,805

هو الخليفة الأموي الثاني عشر. يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أبو خالد الأموي، أمير المؤمنين.


بويع بالخلافة 126 للهجرة أول ما بويع بها في قرية المزة، من قرى دمشق، ثم دخل دمشق فغلب عليها، ثم أرسل الجيوش إلى ابن عمه الخليفة الوليد بن يزيد الملقب بالفاسق فقتله، واستحوذ على الخلافة في أواخر جمادى الآخرة من هذه السنة،


يلقب بالناقص لنقصه الناس الزيادة التي كان زادهم الخليفة السابق المقتول الوليد بن يزيد بن عبد الملك في أعطياتهم ، وهي عشرة عشرة ، ورده إياهم إلى ما كانوا عليه في زمن عمه الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان .


كان عادلا ديِّنا محبا للخير مبغضا للشر، قاصدا للحق.


وقد خرج يوم عيد الفطر من هذه السنة إلى صلاة العيد بين صفين من الخيالة والسيوف مسللة عن يمينه وشماله، ورجع من المصلى إلى الخضراء كذلك.


كان رجلا صالحا، يقال في المثل: الأشج والناقص أعدلا بني مروان، والمراد عمر بن عبد العزيز وهذا.

لم يدم حكمه أكثر من ستة أشهر

(86-126هـ / 705م-744م)
 

هو القائل :


أنا ابن كسرى وأبي مروان .... وقيصر جدي وجد خاقان




كسرى: ملك الفرس
مروان : مروان بن الحكم الاموي القرشي الخلفة الاموي الرابع
قيصر: ملك الروم البيزنطيين
خاقان: ملك الترك


وإنما قال ذلك لأن أمه شاه آفريد بنت فيروز بن يزدجرد بن شهريار بن كسرى

إنما جعل قيصر وخاقان جديه لأن أم فيروز بن يزجرد ابنة كسرى شيرويه بن كسرى، وأمها ابنة قيصر، وأم شيرويه ابنة خاقان ملك الترك.



وأم شيرويه هي بنت خاقان ملك الترك وكانت قد سباها قتيبة بن مسلم هي وأختا لها ، فبعثهم وكان مولده في سنة تسعين ، وقيل : في سنة ست وتسعين .
 

لمّا قَتل يزيدُ بن الوليد ابنَ عمِّه الوليدَ بنَ يزيدَ بنِ عبد الملك بن مروان قام خطيباً بعد أن حَمِد اللَّه وأثنى عليه ثم قال‏:‏

واللَّه يا أيُّها الناس ما خَرَجْتُ أشَراً ولا بَطَراً ولا حرصاً على الدنيا ولا رغبةً في الملك وما بيَ إطراءُ نفسي وإنِّي لظُلومٌ لها ولقد خَسِرتُ إن لم يرحَمْني ربِّي ويغفرْ لي ذنبي ولكنِّي خرجتُ غضَباً للَّه ولدينه وداعياً إلى اللَّه وسُنّة نبيِّه لمّا هُدِمَت معالمَ الهُدى وأُطفِئَ نُور التُّقى وظَهَرَ الجبَّار العنيد وكثُرَتْ حولَه الحِزَق والجنود المستحلُّ لكلِّ حُرْمة والرّاكبُ لكلِّ بدِعة مع أنّهُ واللَّه ما كان يؤمنُ بيوم الحساب ولا يصدّق بالثواب والعِقاب وإنّه لابنُ عمِّي في النّسب وكَفِيِّي في الحسَب فلمّا رأيتُ ذلك استخرتُ ِاللَّه في أمره وسألتُه أن لا يكِلَني إلى نفسي ودعوت إلى ذلك مَن أجابني من أهل وِلايتي حتى أراح اللَّه منه العباد وطَهَّر منه البلاد بحول اللَّه وقُوَّته لا بحولي وقوَّتي

أيها الناس إنّ لكم عليَّ ألاّ أضعَ حَجَراً على حَجَرٍ ولا لَبِنةً على لَبِنةٍ ولا أَكْرِيَ نهراً ولا أكنِزَ مالاً ولا أعطِيَه زوجاً ولا ولداً ولا أنقُلَ مالاً من بلدٍ إلى بلدٍ حتَّى أسُدّ فقر ذلك البلد وخَصاصةَ أهْله بما يغنيهم فإنْ فَضَلَ فَضلٌ نقلتُه إلى البلد الذي يليه ممَّن هو أحوجُ إليه منه ولا أجمِّرَكم في ثُغوركم فأفتنَكم وأفتنَ أهاليَكم ولا أغلق بابي دونكم فيأكلَ قويُّكم ضعيفَكم ولا أحملَ على أهلِ جزْيتكم ما أُجْليهم به عن بلادهم وأقطَعُ نسلَهم ولكم عندي أَعطِياتُكم في كلِّ سنةٍ وأرزاقُكم في كلِّ شهرٍ حتى تَستدِرَّ المعيشة بين المسلمين فيكونَ أقصاهم كأدناهم فإنْ أنا وفّيتُ فعليكم السَّمعُ والطاعة وحسن المُوَازرة والمكانفة وإن أنا لمْ أوفِ لكم فلكم أن تَخلعوني إلاّ أنْ تستَتِيبُوني فإنْ أنا تُبْتُ قبلتم منِّي وإن عرَفْتم أحداً يقوم مَقامي ممّن يُعرفَ بالصّلاح يعطيكم من نفسه مثلَ ما أعطيكم فأردْتم أنْ تبايعوه فأنا أوَّلُ من بايَعه ودَخل في طاعته

أيُّها الناس‏:‏ لا طاعةَ لمخلوق في معصية الخالق أقول قولي هذا وأستغفر اللَّه لي ولكم فلما بويع مَروان بن محمد نَبشَه وصلَبَه وكانوا يقرؤون في الكتب‏:‏ يا مُبذّر الكنوز ويا سَجَّاداً بالأسحار كانت ولايتُك لهم رحمة وعليهم حُجةً أخذوك فصلَبُوك قامَ خطيباً يوسف بن عمر فقال‏:‏ اتَّقوا اللّه عبادَ اللَّه فكم مِن مؤمِّلٍ أملاً لا يبلغُه وجامِعٍ مالاً لا يأكله ومانعٍ ما سوف يتركُه لعلّهُ مِن باطلٍ جَمَعه ومِن حقٍّ مَنَعه أصابَهُ حراماً وأورثَه عَدوّاً فاحتمل إصْرَه وباء بوزره ووَرَد على ربِّه آسفاً لاهفاً قد خسر الدُّنيا والآخرة ذلك هو الخُسران المبين
 
عودة
أعلى