خاطرة تربوية / د. عثمان قدري مكانسي

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,848
التفاعلات
19,863
خاطرة تربوية

الدكتور عثمان قدري مكانسي


يعجبني الشاعر المربّي إذ يقول:
فقسا ليزدجروا ، ومن يَكُ راحماً * فَلْيقْسُ أحياناً على من يرحمُ

ما أرحم الآباء بالأبناء، لولاهم ما كانت حياة ، إن الله تعالى زرع الرحمة والحب والإيثار في قلوبهم ليعطوا أبناءَهم أعزَّ ما عندهم، بكل رحابة صدر،دون منٍّ.

لكنّ التربية تتطلب بعض القسوة المفتعلة التي توازن تصرفات الأبناء حين يميلون إلى عدم تحمل المسؤولية وإلى إهمال الواجبات والميل عن الحق .

إنْ تركهُمُ الآباءُ على عواهنهم فسدوا، وانحرفوا، وإن استعملوا الشدة والقسوة في الوقت المناسب دواءً وتربية نجحوا في تهذيبهم.

فالتربية ترغيب وترهيب ، عطاء ومنعٌ ، تهذيب وتقويم.

كان الحبيب المعلم صلوات الله عليه وسلم في تربيته أصحابه يستعمل الترغيب ، وقد يضطر إلى الترهيب .

ونظرة في سيرته صلى الله عليه وسلم تجلو روعة أسلوبه في التربية ، فهو سيد المعلمين والمربين .

ولعل الإخوة يطلعون على المزيد في ذلك في

  1. كتاب فضيلة الشيخ عبد الفتاح أبي غدة : الرسول المعلم.
  2. كتاب فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله علوان: تربية الأولاد في الإسلام.
  3. كتابي : من أساليب التربية النبوية.

 
ملاحظة الكتاب الأخير موجود على الشبكة وكذلك على شكل حلقات تشرفت بنشرها في عدة منتديات بعنوان سلسلة من أساليب التربية النبوية والحمد لله .
 
عودة
أعلى