تحل اليوم ذكرى حرب سهل البقاع

  • بادئ الموضوع sul6an
  • تاريخ البدء

sul6an

وَاللَّهُ غَالِبٌ ⁦‪عَلَى‬⁩ أَمْرِهِ
عضو قيادي
إنضم
20/9/19
المشاركات
2,708
التفاعلات
11,380
9/ 6 / 1982 تحل اليوم ذكرى معركة سهل البقاع هي تعد أكبر معركة جوية في التاريخ وقعت بين القوات الجوية السورية 170 طائرةوالقوات الجوية الإسرائيلية حيث دمرت في هذه المعركة 90 طائرة سورية من دون تدمير أي طائرة إسرائيلية كما شهدت هده المعركة أولمشاركة في معركة حقيقية لطائرات بدون طيار وقد أثبتت فعاليتها واعتماديتها. وقد شهدت هده المعركة تدمير أغلب بطاريات الدفاع الجويالسوري (15 من أصل 19) من نوع سام 3 وسام 6 وسام 7 ودامت العملية الإسرائيلية ساعتين فقط. حيث فشلت القوات السورية في تدميرأي طائرة إسرائيلية لانها أصبحت قديمة وغير قادرة على مجاراة سلاح الجو الإسرائيلي الدي تطور أكثر عما كان عليه في (حرب1973)حيث اثبثت هذه البطاريات فعاليتها في تلك الحرب. كان من نتائج هذه المعركة انسحاب القوات السورية من معظم مناطق لبنان وتركحلفائها يقاتلون إسرائيل بالوكالة.


A08EC7D8-6BE9-416D-B432-AE6F211FA982.jpeg
C1E54C08-E13F-4159-B98D-1FC6C1696F0B.jpeg
DC5A3CBC-9CBD-4532-B343-098DE7D2B873.jpeg
 
الانضمه العربيه خسرت الحرب واحتلت بعض اراضيها واصابها ذل الهزيمه والانكسار من اجل فلسطين
ويأتينا من يسب الانضمه العربيه ويعايرنا بالهزيمه من اسرائيل علماً ان كل ماحصل بسببهم وبدلا من ان يواسي من شارك في الحرب ويشكرة على التضحيات الماديه والمعنويه ولكن..
نرى جحود ونكران الجميل بل وصل بهم الى السباب والشتم
واين كنتم انتم وقت الحرب ام الهروب كان الوسيلة الانجع انذاك والدليل المخيمات التي لا حصر لها
اما الان فالشواهد تقول شمرو عن سواعدكم وان حررتم بلدكم رفعنا لكم القبعه وفعلتم مافعله كل الشعوب التي استعمرت بلدانهم ولم يطلبو من غيرهم تحرير اراضيهم وهذا المأمول من ابناء فلسطين ان يحررو اراضيهم دون الاستعانه بالانضمه العربيه
وان خسرتم فلن نشمت كما شمتم انتم من قبل
وشكراً
 
نكسة تضاف لأخواتها من نكسات و وكسات الانظمة العربية التي صدعت رؤوسنا بتحرير فلسطين
و هي تبني جيوشها لحماية النظام فقط !
بقدر ماهيه نكسة وهزيمة ساحقه الي احد اسلحة الجو العربي ، الا ان هناك درس يجب ان يستفاد منه وهو. كيف لسلاح الجو الاسرائيلي ان حيد بطاريات سام التي كانت في سهل البقاع وتم تدميرها بالكامل

الدرس هو ان إسرائيل في حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ عجز طيرانها عن اختراق الاجواء المصرية والسورية وعانى من خسائر فادحه بصفوف قواتة الجويه

السؤال هل بقي الاسرائيليين مكتوفي الايدي امام هذي المعضلة ؟ الجواب لا بل طورو وجتهدُ حتى اتت حرب سهل البقاع وتجاوزو تلك العقبة وللاسف دمر الدفاع الجو السوري واسقطت ٩٠ مقاتلة سورية

الدرس هو ان العدو يطور ويجتهد والغالبية العظمى يطور لجل اما ان يحمي نظامة او ان يطمع في جارة العربي المسلم ،
 
بقدر ماهيه نكسة وهزيمة ساحقه الي احد اسلحة الجو العربي ، الا ان هناك درس يجب ان يستفاد منه وهو. كيف لسلاح الجو الاسرائيلي ان حيد بطاريات سام التي كانت في سهل البقاع وتم تدميرها بالكامل

الدرس هو ان إسرائيل في حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ عجز طيرانها عن اختراق الاجواء المصرية والسورية وعانى من خسائر فادحه بصفوف قواتة الجويه

السؤال هل بقي الاسرائيليين مكتوفي الايدي امام هذي المعضلة ؟ الجواب لا بل طورو وجتهدُ حتى اتت حرب سهل البقاع وتجاوزو تلك العقبة وللاسف دمر الدفاع الجو السوري واسقطت ٩٠ مقاتلة سورية

الدرس هو ان العدو يطور ويجتهد والغالبية العظمى يطور لجل اما ان يحمي نظامة او ان يطمع في جارة العربي المسلم ،
١٠٠٪؜
 
و لا يزال البعض بحملة ( السفاهة ) التي لقنت له منذ الصغر يستمر
صراحة لا الومهم فهم مساكين و لا يعرفون ان الشعب الفلسطيني بشيبه و شبابه يقاتل منذ نهايات القرن التاسع عشر قبل ان تتأسس
معظم دول " سايكس بيكو " و تابع قتاله و نضاله حتى عمت " الثورة الكبرى 1936 فلسطين من البحر إلى النهر
في الوقت الذي كان الشعب الفلسطيني يقاتل بريطانيا " العظمى " كان بعض الملوك و الزعماء العرب يبيع فلسطين
و وثائق الامبراطورية العظمى تفضح الكثير مما حصل من خيانات الملوك و الزعماء العرب يومذاك
في الوقت الذي كان فيه الفلسطيني يقدم دماءه و ارواح ابناءه ,,,,
يا لهذا الزمن حيث تطفو السفاهة لتبرير الخيانة
بعض من صور البدايات للشعب الفلسطيني و هو يؤسس ثورته دفاعاً عن بلده


1.png



نصارى فلسطين شاركوا ايضاً


1.jpg



" ماجداتنا منذ البدايات شاركن "


1.jpg




1.png




مع الاعتذار من الاخ " سلطان " لإفساد الموضوع
 
بقدر ماهيه نكسة وهزيمة ساحقه الي احد اسلحة الجو العربي ، الا ان هناك درس يجب ان يستفاد منه وهو. كيف لسلاح الجو الاسرائيلي ان حيد بطاريات سام التي كانت في سهل البقاع وتم تدميرها بالكامل

الدرس هو ان إسرائيل في حرب اكتوبر عام ١٩٧٣ عجز طيرانها عن اختراق الاجواء المصرية والسورية وعانى من خسائر فادحه بصفوف قواتة الجويه

السؤال هل بقي الاسرائيليين مكتوفي الايدي امام هذي المعضلة ؟ الجواب لا بل طورو وجتهدُ حتى اتت حرب سهل البقاع وتجاوزو تلك العقبة وللاسف دمر الدفاع الجو السوري واسقطت ٩٠ مقاتلة سورية

الدرس هو ان العدو يطور ويجتهد والغالبية العظمى يطور لجل اما ان يحمي نظامة او ان يطمع في جارة العربي المسلم ،

صدقت
 
و لا يزال البعض بحملة ( السفاهة ) التي لقنت له منذ الصغر يستمر
صراحة لا الومهم فهم مساكين و لا يعرفون ان الشعب الفلسطيني بشيبه و شبابه يقاتل منذ نهايات القرن التاسع عشر قبل ان تتأسس
معظم دول " سايكس بيكو " و تابع قتاله و نضاله حتى عمت " الثورة الكبرى 1936 فلسطين من البحر إلى النهر
في الوقت الذي كان الشعب الفلسطيني يقاتل بريطانيا " العظمى " كان بعض الملوك و الزعماء العرب يبيع فلسطين
و وثائق الامبراطورية العظمى تفضح الكثير مما حصل من خيانات الملوك و الزعماء العرب يومذاك
في الوقت الذي كان فيه الفلسطيني يقدم دماءه و ارواح ابناءه ,,,,
يا لهذا الزمن حيث تطفو السفاهة لتبرير الخيانة
بعض من صور البدايات للشعب الفلسطيني و هو يؤسس ثورته دفاعاً عن بلده


مشاهدة المرفق 78417


نصارى فلسطين شاركوا ايضاً


مشاهدة المرفق 78420


" ماجداتنا منذ البدايات شاركن "


مشاهدة المرفق 78423



مشاهدة المرفق 78425




مع الاعتذار من الاخ " سلطان " لإفساد الموضوع
لا بالعكس اضافه اسعد فيها وهي لجم تلك العقولة التي غذي بها عشق صنم الوطنية وعشق القائد الملهم حتى جعلو منه إله او نبي معصوم ، فقائدهم يكره القضية الفلسطينية ويكرهه كل ماهو اسلامي

ومن غالب دين لله غُلب وهزم
 
لا بالعكس اضافه اسعد فيها وهي لجم تلك العقولة التي غذي بها عشق صنم الوطنية وعشق القائد الملهم حتى جعلو منه إله او نبي معصوم ، فقائدهم يكره القضية الفلسطينية ويكرهه كل ماهو اسلامي

ومن غالب دين لله غُلب وهزم
يجزاك الباري و يزوجك الحواري و يحفظك صحيح مسلم و البخاري
 



 
عملية تدمير بطاريات صواريخ الدفاع الجوي السوري في لبنان:

==============



بعد المواجهة في عين زحلتا تلقت القوات الإسرائيلية الأوامر ببدأ عملية (كريكيت 19) والتي تهدف لتدمير بطاريات الصواريخ السورية.





قبل العملية حلقت فوق سماء سهل البقاع طائرات الاستطلاع من دون طيار (سكوت – ماستيف) المزودة بكاميرات ووصلات بيانات حديثة لاعطاء صورة كاملة للمعركة ورصد مواقع الدفاع الجوي السورية في البقاع كما تحمل تلك الطائرات أجهزة لإضاءة الأهداف بالليزر لتوجيه القذائف.





في نفس الوقت حلقت فوق جبل لبنان مروحيات CH-53 سيكورسكي وهي مروحيات أعمال إلكترونية مساندة (ESM) وكانت مهمتها هي الإستخبارات الإلكترونية (ELINT\SIGINT) وتقوم بعملية مسح لموجات الرادار والإتصالات اللاسلكية لمعرفة تردداتها , كما حلقت أيضا طائرات IAI 202 Arava وهي طائرات حرب إلكترونية (ECM) مصممة لتشويش الإتصالات اللاسلكية.





بينما حلقت في الإنتظار فوق البحر وعلى طول الساحل اللبناني أكثر من 210 طائرات اسرائيلية (منها حوالي 110 طائرات فانتوم وكفير منها 20 طائرة فانتوم محملة بصواريخ جو-أرض راكبة للإشعاع بينما ال 90 طائرة الباقية كانت من طراز فانتوم وكفير محملة بقنابل وصواريخ جو-أرض أخرى إضافة ل 100 طائرة إف 15 وإف 16 مجهزة للمعارك الجوية)





وعلى نفس الخط حلقت ولكن على إرتفاع عالي طائرة E-2C Hawkeye (وهي طائرة للإنذار الإستراتيجي المبكر والقيادة والسيطرة) وكانت تلك الطائرة هي التي تقود العملية وتتصل مباشرة بقائد سلاح الجو الإسرائيلي





وحلقت أيضا طائرة حرب إلكترونية (ECM) من طراز بوينغ 707 وهي تحمل أجهزة ذات طاقة عالية جدا للتشويش على أجهزة الرادار.





بعد أن إتخذت القوات الجوية الإسرائيلية مواضعها المبينة بدأت العملية :



بدأت بإطلاق طائرات من دون طيار من طراز (سامسون) وهي طائرات لا تستعاد (أي مصممة لطلعة جوية واحدة) وتعمل كأهداف وهمية وهي مجهزة بعواكس ركنية يجعلها تظهر على شاشة الرادار ببصمة طائرة فانتوم كما هي مجهزة أيضا بمستودعات لإطلاق الرقاقات المعدنية.




_-jTFiOnrct8U7aFfvzhtFm6bJ17CR7FfdqHAiorOl9kyyfWYhiOCExdKknLfMnkUT3CI9vxbIWv_nSI6z9SWipCUA8S7_OU8pem6wyrn_v9mdaiu9k
SAMSON.jpg


SAMSON.jpg
الصاروخ الخداعي Decoy من طراز سامسون**




وقد تجمعت العشرات من تلك الطائرات على حافة المدى المجدي للصواريخ السورية وقامت بالإقتراب من البطاريات بشكل يحاكي تشكيلات هجومية تقوم بغارة جوية كما بدأت بإطلاق الرقاقات المعدنية بشكل مكثف لعمل منطقة إعاقة سلبية واسعة في سماء البقاع وعند ذلك قامت الدفاعات الجوية السورية بتشغيل أجهزة الرادار الخاصة بالإشتباك (أو المخصصة لل lock on) بطاقة عالية وتم إطلاق بضعة صواريخ سام على طائرات السامسون.





في ذلك الوقت كانت مروحيات CH-53 سيكورسكي للإستخبارات الإلكترونية ترصد موجات الرادار السورية وتقوم بتحليلها لمعرفة تردداتها وزيادة التحديد الدقيق لمواقع البطاريات بالتعاون مع طائرة ال E-2C Hawkeye وتم إرسال الترددات الخاصة برادرات الإشتباك (أو المخصصة لل lock on) والترددات الخاصة برادارات البحث (أو المخصصة لل Search ) لطائرة البوينغ 707 المخصصة للحرب الإلكترونية.





وبعدها بدأت طائرة البوينغ 707 ببث موجات تشويش على الرادار بطاقة عالية جدا وكان التشويش من نوع الإعاقة الضوضائية الموضعية المركزة (spot noise jamming) وقد أدى ذلك لتعمية رادارات البحث ورادرات الإشتباك معا وبعد ذلك إنطلقت حوالي 20 طائرة فانتوم محملة بصواريخ ستاندارد آرم (AGM- 78) الراكبة للإشعاع واصطفت بخط يقع فوق الحافة الغربية لجبال لبنان وأطلقت صواريخها على رادرات الإشتباك الخاصة بالبطاريات السورية من مسافة آمنة (من مسافة 60-80 كيلومتر تقريبا) وكانت تلك المسافة خارج المدى المجدي للصواريخ السورية وفي نفس الوقت قامت منصات صواريخ (Keres AGM-78 Standard ARM) الموجودة فوق جبل لبنان بشكل يطل على سهل البقاع بإطلاق صواريخها أيضا على الرادارات السورية وقد كان نصيب كل رادار بطارية سورية حوالي 7 صواريخ راكبة للإشعاع (4 منطلقة من طائرة فانتوم و 3 منطلقة من منصة أرضية).





نتيجة للتشويش قام بعض قادة البطاريات السورية بتشغيل الرادارات بأقصى إستطاعة ممكنة في محاولة يائسة للتغلب على التشويش وكان هذا العمل إنتحارا لهم إذ أنه سهل للصواريخ الراكبة للإشعاع الإستدلال على أهدافها في الوقت الذي لم يتمكن فيه أطقم البطاريات من رؤية تلك الصواريخ ولا الطائرات التي أطلقتها نتيجة للتشويش على رادراتهم والذي أدى للإعماء التام.





بعض قادة البطاريات تصرفوا بذكاء أكثر نسبيا فحين شعروا بعدم القدرة على مواجهة التشويش قاموا بإطفاء أجهزة الرادار حتى لا تكون هدفا للصواريخ الراكبة للإشعاع فنجت بذلك راداراتهم من التدمير مؤقتا.





وفي نفس الوقت الذي كانت فيه الصواريخ الراكبة للإشعاع تنطلق بإتجاه رادارات الإشتباك كانت المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف الكوبرهيد الموجهة بالليزر على رادارات البحث (كانت هناك بعض المواقع التي تم نصب رادارات بحث فيها للحصول على إنذار إستراتيجي مبكر) وعلى مراكز قيادة متنقلة ووحدات تحليل ومعالجة معلومات خاصة بالدفاع الجوي السوري في سهل البقاع وكانت طائرات الإستطلاع من دون طيار (سكوت – ماستيف) تقوم بإضاءة الهدف بالليزر لإرشاد القذيفة الموجهة إليه.





COPERHEAD.jpg


vJBZvZQaA1ZRrdScWc-vdbReg_pTCqB2MjjAuMJnQ8iEhrxt4nRSO15SF-urc8QceO-RePJ9FWlMyPa2JdQCGKl4HIegyEb_igXZ83CqdHnvXTnEYs1L-qA


قذائف كوبر-هيد





بعد هذا الهجوم الأولي تضعضت قدرة الدفاع الجوي السوري في سهل البقاع بنسبة كبيرة وصار مشلولا تقريبا فإنطلقت بعد ذلك بدقائق موجة الهجوم المدمرة للطائرات الإسرائيلية نحو سهل البقاع (حوالي 90 طائرة كانت من طراز فانتوم وكفير محملة بقنابل شديدة الإنفجار وقنابل فراغية وقنابل عنقودية مضادة للدروع وصواريخ جو-أرض من طراز AGM- 65 مافريك موجهة بالليزر) وقد إنقسمت موجة الهجوم بمعدل 2-6 طائرة لكل هدف وقد قامت تلك الطائرات أثناء تحليقها في سهل البقاع بإطلاق الرقاقات المعدنية بكمية كبيرة ورافقتها عدد من الطائرات دون طيار من طراز (سامسون) التي تعمل كأهداف وهمية زيادة في الإحتياط.





كما رافقت تلك الموجة حوالي 100 طائرة إف 15 وإف 16 تهيأت للإشتباك مع المقاتلات السورية في حال حاولت التدخل في المعركة.





قامت طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية بقصف الرادارات القليلة التي نجت من التدمير نتيجة إغلاقها بصواريخ جو-أرض من طراز AGM- 65 مافريك موجهة بالليزر.





بينما قامت بقصف مقرات القيادة والسيطرة المحصنة ومراكز الإتصال ومستودعات الذخيرة بالقنابل الفراغية والقنابل الشديدة الإنفجار كما ألقت بالقنابل العنقودية المضادة للدروع على العربات المتحركة الحاملة للصواريخ سام 6 وعلى المدفعية المضادة للطائرات.






وبنهاية الهجوم كانت 17 بطارية من أصل 19 قد دمرت بالكامل فيما تضررت بطاريتين بشكل كبير ودمرت كل رادارات الإنذار المبكر في البقاع وغالبية مراكز القيادة والسيطرة لقوات الدفاع الجوي بينما لم تخسر القوات الإسرائيلية أي طائرة مقاتلة بنيران الدفاعات الجوية السورية (أسقط عدد لم نقم بإحصائه من الطائرات الإستطلاعية دون طيار من طرازي سكوت وماستيف ومن الطائرات دون طيار العاملة كأهداف وهمية من طراز سامسون ولكن لا يعتبر إسقاط تلك الطائرة الأخيرة نجاحا لأنها أصلا هدف وهمي وهي طائرة لا تستعاد ومخصصة لطلعة جوية واحدة)
 
التعديل الأخير:


معركة الجوية بين الطائرات السورية والإسرائيلية:
======
كانت إسرائيل قد رافقت الطائرات ال90 التي قامت بالهجوم بـ 100 طائرة مقاتلة من طرازي إف 15 وإف 16 للتصدي للطيران السوري في حال حاول التدخل.

نشرت اسرائيل طائراتها الإعتراضية في خطين:


1- الخط الأول: كان مكونا من طائرات الإف 16 وحلقت في مجموعات على ارتفاع منخفض على طرف وادي البقاع الشرقي الواقع أسفل جبال القلمون داخل الأراضي اللبنانية.


CxkZUGJlM58YAaYUtLMbPLwvumlXdlP1RQRNG51v7A5SOM5iFmtwlYHr4KNNtbugQXzIe68C7SQ2kj-te2zrfkxuDFQ5t7TGSL4Lq3tZO_Olhss
F16.jpg


اف-16 نيتز


2- الخط الثاني: كان مكونا من طائرات الإف 15 وحلقت أيضا في مجموعات على ارتفاع منخفض على طرف وادي البقاع الغربي الواقع أسفل جبال لبنان.

F15%20bazz.jpg
UzvNzEoX_-qxx6PnQI0ER5GW6dTleKhdypRe-D37uM8eu9cLpDMfNQpOJ6G_sjfH7Vpr78tfzkUKbuMLhMDH2EBtmAuCL20aeWS_7i5IXKOVrDSFXkODBdFk


اف-15 باز


وبينما كانت طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية تقصف البطاريات السورية أرسلت القيادة السورية حوالي 70 طائرة ميج 21 (الطرازين MF و BIS) وميج 23 (الطرازين MF و MS) للإشتباك معها وإيقافها.


كانت طائرات الميج 21 مسلحة بالصواريخ (R60 AA-8 Aphid) كصواريخ للمواجهة القريبة (دوغ فايت) بينما كانت الميج 23 مسلحة بالصواريخ (R60 AA-8 Aphid) كصواريخ للمواجهة القريبة (دوغ فايت) والصواريخ (R23 AA-7 Apex) كصواريخ للمواجهة خلف النظر (BVR).


أما طائرات الإف 16 فكانت مسلحة بالصواريخ (AIM-9L سايدويندر) أو الصواريخ (Python-3) للمواجهة القريبة (دوغ فايت) بينما كانت الإف 15 مسلحة بالصواريخ (AIM-9L سايدويندر) أو الصواريخ (Python-3) للمواجهة القريبة (دوغ فايت) والصواريخ (AIM-7F سبارو) كصواريخ للمواجهة خلف النظر (BVR).


كانت الصواريخ (AIM-9L سايدويندر) والصواريخ (Python-3) تتمتع بمدى 15 كلم وبسرعة حوالي 3.5 ماخ وتستطيع الإقفال على الطائرة المعادية من مختلف الزوايا (بما فيها أنف الطائرة المعادية) وذات رؤوس تفجيرية قوية (تصل في . Python-3 إلى 11 كيلوغرام).


أما الصواريخ (R60 AA-8 Aphid) التي تملكها سوريا فكانت من نسختها الأولى ذات المدى 8 كيلومترات (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كانت بمدى 10 كيلومترات) وبسرعة تقارب 2.7 ماخ وتستطيع الإقفال فقط على مؤخرة الطائرة بزاوية 120 درجة (60 درجة على يمين المحرك و60 درجة على يساره) ولا تستطيع أبدا الإقفال على مقدمة الطائرة المعادية وإمكانيتها على الإقفال على أجناب الطائرة المعادية ضعيفة جدا وتتطلب توجيه أنف الطائرة إلى خلف جناح الطائرة المعادية بزاوية معينة لإلتقاط حرارة المحرك (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كانت تستطيع الإقفال على الطائرة من كل الزوايا ولكن سوريا لم تكن تملكها حينها) كما يعيب هذا الصاروخ رأسه المتفجر الصغير الذي يزن 3 كيلوغرامات (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كان رأسه يزن 3.5 كيلوغرام أي بزيادة نصف كيلوغرام عن النسخة الأولى).


بعد أن رصدت طائرة الـ E2C Hawkeye قدوم الطائرات السورية قامت طائرة البوينغ 707 المخصصة للحرب الإلكترونية بإرسال موجات التشويش على رادرات المقاتلات السورية وكان التشويش من نوع الإعاقة الضوضائية الغلالية (barage noise jamming) أو مايسمى بالإعاقة على حيز عريض من الترددات (بما أن ترددات رادرات المقاتلات السورية لم تكن قد تم تحديدها بدقة كحال رادارات بطاريات السام 6).


كما قامت طائرات الـ IAI 202 arava المخخصة للحرب الإلكترونية بالتشويش على الإتصالات اللاسلكية للمقاتلات السورية.
وكان التشويش اللاسلكي من نوع الإعاقة الغلالية (barrage jamming) وتمت على حيز عريض من الترددات تستثني حيز من ترددات الـVHF التي يعمل عليها الطيران الإسرائيلي.


وكان أثر التشويش الراداري على الطائرات السورية أن أصيبت رادارات الميج 21 بالعمى التام أما رادارات الميج 23 حيث فلاتر التشويش أفضل فقد تمت تعمية قطاعات كبيرة على شاشة راداراها إضافة لظهور نقاط وزوايا في القطاعات الأخرى (بعض طياري الميج 21 قامو بإطفاء جهاز الرادار توفيرا للطاقة الكهربائية حيث صار لا فائدة منه وإعتمدو إعتمادا تاما على الرؤية البصرية خاصة أن الصواريخ التي تحملها كلها صواريخ للمواجهة القريبة).


أما التشويش اللاسلكي فقد أدى إلى إعاقة كاملة (إخماد) للإتصالات بين المقاتلات وبين الموجهين الأرضيين إضافة إلى إعاقة قوية للإتصالات بين طياري المقاتلات المتباعدة وإعاقة ضعيفة للإتصالات بين طياري المقاتلات القريبة نسبيا (طيارين منتمين لنفس السرب مثلا).


بعد تنفيذ التشويش قامت طائرة ال E-2C Hawkeye بتوجيه المقاتلات الإعتراضية الإسرائيلية للقيام بضرب المقاتلات السورية ضمن مناطق قتل مختارة بعناية.


كانت فكرة منطقة القتل تقوم على توجيه طائرات الإف 15 للإرتفاع بمواجهة أسراب الطائرات السورية عند الخط الأول وإطلاق صواريخ (AIM-7F سبارو) من مسافة بعيدة عليها بينما تقوم أسراب طائرات الإف 16 بالإنقسام إلى قسمين وترتفع بشكل نصف دائري بحيث تصبح أعلى من أسراب الطائرات السورية على جانبيها ثم تنخفض منقضة على مجنبات الأسراب السورية وتطلق عليها الصواريخ المخصصة للمواجهة القريبة (دوغ فايت).





ما حصل عند الخط الأول نوضحه بالرسم أدناه

f16battle.jpg
f16battle.jpg


وقد أدى إنقطاع الإتصالات بين الموجهين الأرضيين وطياري المقاتلات إلى حرمان المقاتلات السورية من أي تحذير من إقتراب طائرات منها وإلتفافها على أجنابها من الأعلى أو وجود طائرات تتسلق في كمين , وطبعا لم تكن المقاتلات تستطيع أن تلاحظ ذلك بنفسها خاصة أن راداراتها تستطيع الكشف بالإتجاه الأمامي فقط وهي أصلا تعاني من التشويش كما ذكرنا , أيضا فإمكانية النظر إلى الأسفل بالرؤية البصرية كانت شبه معدومة ولذلك كان الطيارون يتفاجأون بمقاتلات الإف 16 الإسرائيلية وهي تطبق على أجنابهم من الأعلى.


أحد الأسراب كان محظوظا حيث كانت ورائه مقاتلة ميج 23 متأخرة عنه وإستطاعت برادارها (الذي كان يعاني من التشويش لكن ليس لدرجة الإعماء التام) أن ترصد تسلق سرب إسرائيلي من الجانبين فإتصلت بالسرب الذي أمامها وحذرته من وجود كمين فما كان من السرب إلا أن تسلق لإرتفاع أعلى ونشر مقاتلاته بشكل متباعد ونجا بذلك من الكمين.


بالنسبة لإطلاقات صواريخ السبارو التي أطلقتها طائرات الإف 15 من خارج مدى الرؤية فقد كان أثرها شبه معدوم فمن بين عشرات الإطلاقات خلال هذا اليوم (9 حزيران) لم تسقط أي طائرة بسببه فالصاروخ إما ضل هدفه وإما إنفجر بين المقاتلات السورية وإما تخلصت المقاتلات منه بالمناورات الحادة (سقط عدد قليل بسببه في الأيام الأخرى ولكن بمعدل نجاح أقل حتى من الـ 10% من الصواريخ التي أطلقت).


ولكن الضرب من الأجناب في المعارك القريبة (دوغ فايت) كان ذو أثر مدمر وقد تمت الكمائن بحرفية عالية وتنسيق جيد بتوجيه وقيادة من طائرة الـ E2C Hawkeye , وقد كان وضع الإشتباك مناسبا جدا لطائرات الإف 16 الإسرائيلية التي حافظت في معظم الأحيان على مسافة آمنة نسبيا مستغلة التفوق في المدى بين صواريخها وصواريخ المقاتلات السورية هذا إذا أضفنا أن صواريخ المقاتلات الإسرائيلية كانت تستطيع الإقفال على المقاتلات السورية من أي زاوية بينما صواريخ المقاتلات السورية لاتقفل على المقاتلات الإسرائيلية إلا من الخلف ضمن قطاع زاوي معين.


نذكر هنا حقيقة أن الطيارين الإسرائيليين في هذا اليوم كانوا طيارين منتقين من أفضل الخبرات بينما كان الطيارون السوريون هم الطيارون الذين تصادف وجودهم في القواعد الجوية القريبة من لبنان في ذلك اليوم وتم إرسالهم بشكل مرتجل لإعتراض الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقصف المواقع في سهل البقاع.


وقد كان كثير من أولئك الطيارين قليلي خبرة وبعضهم كان معتادا على تنفيذ أوامر الموجه الأرضي فقط وحين إنقطع الإتصال بالموجهين الأرضيين لم يحسنوا التصرف لإنخفاض روح المبادأة لديهم.


سقط عند الخط الأول حوالي 17 طائرة سورية (9 ميج 23 + 8 ميج 21) في الكمائن التي نفذتها طائرات الإف 16 .


وبعد الكمائن التي حصلت عند الخط الأول تابعت أسراب المقاتلات السورية طريقها بسرعة في محاولة يائسة لإعتراض الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقصف المواقع السورية ووجدت طائرات الإف 15 التي كانت عند الخط الثاني بإنتظارها لتخوض معها معارك قريبة مستغلة قدراتها المتفوقة وفي بعض الحالات قامت مقاتلات الإف 15 بتنفيذ كمائن مدروسة بالتعاون مع طائرات الفانتوم والكفير حيث أن طائرة الفانتوم والكفير ما إن تلاحظ مقاتلة سورية مقتربة حتى تهرب منها وبينما تطاردها المقاتلة السورية تنقض عليها مقاتلة الإف 15 من خلفها من الأعلى


أدت الإشتبكات بعد الوصول للخط الثاني إلى إسقاط 11 طائرة (4 ميج 23 + 7 ميج 21) بنيران طائرات الإف 15 الإسرائيلية


فيما أصيبت طائرة كفير اسرائيلية بصاروخ أطلقته طائرة ميج 21 وشوهدت وهي تشتعل وتترنح ساقطة بإتجاه المواقع التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية ,


كما أصيبت أيضا مقاتلة إف 15 بصاروخ أطلقته طائرة ميج 21 سورية وإشتعل محركها وتابعت الطيران بصعوبة نحو الكيان الصهيوني وهي تفقد إرتفاعها بسرعة والحريق يزداد فيها , ولم نعرف مصيرها وقتها لأننا لم نجد حطامها ولم يشاهد الطيار وهو يهبط بالمظلة (الإصابة كانت مسجلة على كاميرا الطيار)


وبذلك تبلغ حصيلة خسائر القوات الجوية السورية في ذلك اليوم 15 طائرة ميج 21 (8 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 7 في معارك مع طائرات إف 15) و 13 طائرة ميج 23 (9 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 4 في معارك مع طائرات إف 15)



أي بمحصلة تساوي 28 طائرة مقاتلة (كلها سقطت بإسقاط جوي)
 
التعديل الأخير:


تعليقات وحواشي :

=============



** استفاد الامريكان من التجربة الاسرائيلية في حرب لبنان 82 فيما يخص الطائرات الخداعية المسيرة بدون طيار Decoy UAV في خداع و تحديد اماكن رادارات الدفاع الجوي , و طبق الامريكان هذا التكتيك في الاجهاز على الدفاع الجوي العراقي في عملية عاصفة الصحراء و كان لدى البحرية الامريكية نسخة مطورة من النسخة سامسون صنعتها نفس الشركة الامريكية التي صنعت السامسون لحساب سلاح الجو الصهيوني , بينما كان لدى سلاح الجو الامريكي نسخة من الطائرات بدون طيار استخدمها لنفس الغرض.


[1]– حسب شهادة الطيار م.ز يكون هناك 4 طائرات إسرائيلية مأهولة أصيبت في المعارك الجوية وكلها بطائرة الميج 21 , إثنان منها مقاتلتي إف 15 يجهل مصيرهما وطائرة كفير وطائرة فانتوم متأكد من سقوطهما.


وقد حاولت البحث في الموضوع ووجدت تأكيدا لكلامه حول طائرتي الفانتوم والكفير , فقد ذكر الباحث يفيم جوردون أن السوريين حقوا إنتصارين جويين في تلك الإشتباكات (Gordon, Yefim. MiG-21 (Russian Fighters). --- Earl Shilton, Leicester, UK: Midland Publishing Ltd., 2008).


ويبدو أن جوردون يقصد الفانتوم والكفير كون مقاتلتي الإف 15 لم يتأكد أنهما سقطتا نتيجة الإصابة.


كما أورد ديفيد نيكول في الصفحة 77 من كتابه (وحدات الميج 19 والميج 21 في المعارك) صورة لطائرة فانتوم أسقطتها مقاتلة ميج 21 سورية يوم 10 حزيران (Arab MiG-19 and MiG-21 Units in Combat by David Nicolle (2004) p.77).


هذا وقد وجدت أن الموقع الإلكتروني لسلاح الجو الإسرائيلي يذكر في قسم (التاريخ) في قسم (يوميات الأحداث) في (13-6-1982) يذكر أن طائرة كفير إسرائيلية أصيبت يوم 13 حزيران عام 1982 بصاروخ سام 2 سوري وأن الوقود بدأ يتسرب من جناح الطائرة التي حاولت العوده للقيام بهبوط إضطراري في قاعدة رامات دافيد (وهي أقرب قاعدة جوية إلى لبنان) وأن الطيار أثناء الهبوط الإضطراري فقد التحكم بالطائرة وقفز بالمظلة.


يذكر أن مجلة سلاح الجو الإسرائيلي (العدد 146 , حزيران 1985 , الصفحة 6) حين أوردت حصيلة خسائر سلاح الجو الإسرائيلي من المقاتلات والمروحيات في الفترة ما بين 6 إلى 16 حزيران عام 1982 لم تذكر أي طائرة كفير ضمن الخسائر , مما يعني أن الإسرائيليين تأخروا لسنوات طويلة حتى إعترفوا بسقوط تلك الطائرة بما أنهم لسبب لا يعلمه إلا الله لم يستطيعوا إخفاء حقيقة فقدانها أو تسجيلها ضمن حوادث تحطم طبيعية أو نيران صديقة ... إلخ فما كان منهم إلا اختراع قصة إسقاطها بصاروخ أرض-جو من طراز سام 2 (لأنه من الصعب على إسرائيل أن تعترف بسقوط طائراتها في معارك جوية إلا مضطرة) وفي تاريخ مختلف عن تاريخ سقوطها الأصلي في يوم 9 حزيران (طبعا حتى يحافظوا على سمعة عملية تدمير الدفاع الجوي بأنها كانت عملية نظيفة ودون خسائر سواء بمعارك جوية أو بنيران أرضية).


هذا وقصة سقوط طائرة الكفير في ذلك اليوم مضحكة جدا وقد نفاها الطيار صاحب الشهادة نفيا قاطعا وقال: "لا أعلم عن سقوط أي طائرة كفير بنيران دفاعاتنا الجوية في ذلك اليوم , ثم نحن لم نكن نملك أي بطاريات صواريخ سام 2 في لبنان , وعدا عن ذلك فأن الدفاع الجوي السوري المتواجد في البقاع قد دمر في يومي 9 و 10 حزيران , وأستطيع أن أؤكد أننا لم ندخل أي بطارية سام 2 إلى لبنان بعد ذلك التاريخ.".


عدا عن ذلك أضيف أن صاروخ السام 2 ذو رأس متشظي متفجر كبير جدا (بحدود200 كيلوغرام) ولا يعقل أن يؤدي إنفجاره إلى مجرد تسرب وقود من طائرة مثل الكفير , وبعد ذلك تتابع طيرانها حتى تصل لقرب قاعدة جوية.


أما بالنسبة لطائرتي الإف 15 فوجدت ما يؤكد كلام الطيار في كتاب (Israeli F-15 Eagle Units in Combat. Osprey Publishing, 2006) الذي ألفه شلومو ألوني ولكن ألوني إعترف فقط بإصابة طائرة واحدة بصاروخ إنطلق من ميج 21 سورية , أما الطائرة الثانية فزعم أنها أصيبت من حطام طائرة ميج 21 قامت بإسقاطها من مسافة قريبة.


ففي الصفحة 49 من الكتاب وخلال حديثه عن يوم 10 حزيران يزعم ألوني أن المقاتلة الإسرائيلية باز 955 (باز هي تسمية طائرة الإف 15 في إسرائيل أما 955 فهو الرقم التسلسلي للطائرة التي يتحدث عنها ألوني) يقودها الطيار الإسرائيلي ليف أسقط طائرة ميج 21 سورية بصاروخ بيثون 3 من مسافة قريبة جدا , ويزعم ألوني أن ليف لم يتمكن من الإبتعاد في الوقت المناسب عن حطام الطائرة التي تفجرت فأصاب الحطام طائرته وأصاب مقصورة الطائرة بأضرار.


أما في الصفحة 46 من الكتاب واثناء حديثه عن يوم 9 حزيران يزعم ألوني أن المقاتلة الإسرائيلية باز 686 كان يقودها الطيار الإسرائيلي رونين شابيرا أصبحت وجها لوجه أمام مقاتلة ميج 21 سورية وأن مقدمتا الطائرتين كانتا متقابلتين وتسيران بسرعة عالية نحو بعضهما وأن المسافة صارت 200 متر بين الطائرتين حتى أن كل طياري المقاتلتين نظرا إلى بعضهما , ويزعم ألوني بعدها أن رونين شابيرا تلقى أمرا بالإنسحاب لينضم لمقاتلات الإف 15 التي كان يشكل معها مجموعة واحدة , وأنه حين حول طريقه لينضم للمقاتلات الثلاثة قام الطيار السوري بتنفيذ مناورة دوران كاملة وأصبح خلف مقاتلة شابيرا , ثم يكمل الزعم بأن شابيرا أبطأ سرعة المقاتلة حتى صار خلف المقاتلة السورية وأطلق عليها صاروخين أصابها الثاني منهما ولكنها لم تنفجر في الجو إنما بدأت تفقد إرتفاعها وتتصاعد منها سحب الدخان ,


ويزعم ألوني أن شابيرا بعدها بقي يتابع المقاتلة السورية ليتأكد من سقوطها وأنه استمر يتتبعها وهي ساقطة حتى شاهدها تنفجر , وبعد انفجار الطائرة بثوان أصاب صاروخ جو-جو إنطلق من مقاتلة سوريا أخرى لم تكن مرئية بالنسبة له المحرك الأيمن لطائرته , وبعد ذلك وجد شابيرا نفسه على ارتفاع منخفض بمحرك واحد وبين نيران المدفعية السورية المضادة للطائرات , وقام حينها بتشغيل محركه الأيمن (المضروب) وواصل الإرتفاع ببطء متفاديا نيران المدفعية المضادة للطائرات حتى وصل لإرتفاع 1700 قدم فعبر جبال لبنان نحو البحر المتوسط وكانت تحرس طائرته المصابة 3 طائرات إف 15 التي كانت تشكل مع طائرته مجموعة واحدة , يقود الطائرة التي على يمين طائرة شابيرا الطيار يورام بيليد والطائرة التي على اليسار الطيار إيتان بن إلياهو , بينما خلفهم كانت طائرة يقودها أوران هامبل. ( الطيار ايتان بن الياهو اسقطه الطيار المصري سمير عزيز في معركه جويه في ابريل 69 فوق سيناء )


ويزعم ألوني أن الطائرة وصلت إلى رامات دافيد (أقرب قادة جوية إسرائيلية إلى لبنان) وهبطت هبوطا إضطراريا , وأنه بعد فحص الطائرة تبين أن المحرك الأيمن محطم بينما يعاني المحرك الأيسر من بعض التشققات , وأن جنيحات الذيل الأفقية والعمودية كان بها مئات الثقوب , ويزعم ألوني أن الطائرة تم إصلاحها وعادت بعد شهرين للعمل.


ومما يزعمه ألوني أن تلك الطلعة لم تكون الأولى في ذلك اليوم للطيار شابيرا وأنه أسقط أيضا طائرة ميج 23 في طلعته الأولى في ذلك اليوم.


وبسؤال الطيار م.ز عن رواية ألوني أجاب: "بالنسبة لقصة أنها لم تكن طلعته الأولى في ذلك اليوم فلست مطلعا على سجلات الطيران الإسرائيلي لأعرف , وبالنسبة لكونه أسقط طائرة في أول طلعة له فهذا أنفيه تماما لأن كل خسائرنا الجوية في ذلك اليوم حدثت في المعارك الجوية التي جرت أثناء محاولاتنا لإعتراض الطائرات التي كانت تقصف مواقع الدفاع الجوي في البقاع أي بعد الساعة 14:00 في ذلك اليوم وقد إستمرت الإشتباكات حتى الساعة 16:00 .


و قبل الساعة 14:00 لم نخسر أي طائرة في ذلك اليوم ولم تحدث أي معركة جوية أصلا لأن القيادة كانت تريد تجنبها حيث أنها سعت قدر الإمكان للتهدأة في ذلك اليوم تجنبا لدخول الحرب مع إسرائيل حيث كان كلام بيجن وتطمينات الأمريكان يخدرونها , وبالنسبة لكونه أسقط طائرة ميج 21 في نفس الطلعة قبيل إصابته من مقاتلة ميج 21 سورية أخرى فهذا لا أستطيع تأكيده أو نفيه , أما بالنسبة للرواية التي تقول بأن مقاتلة الميج 21 السورية التي أصابته قامت بذلك مستغلة متابعته لمقاتلة ميج 21 أخرى حتى إنفجرت وأتته من الخلف فهذا أنفيه تماما , بل أقول أن ألوني قد عكس الموضوع مع بعض التعديلات حين تحدث عن مناورة شابيرا التي أسقط بها المقاتلة الأولى , لأن تلك المناورة هي ذاتها التي إستعملتها مقاتلة الميج 21 التي أصابته , ذلك أن مقاتلة الإف 15 هي التي أرادت مهاجمة الميج 21 من جانبها الأيمن وكانت تنقض عليها من الأعلى باتجاه جناحها بسرعة عالية , وقد إلتفت الطيار إلى جانبه ولمحها وهي تقترب نحوه وحافظ على مساره مدة معينة قبل أن يستدير بشكل خاطف نحو اليمين بزاوية 45 درجة , ويرتفع فجأة نحو الأعلى بمناورة حادة قام فيها بإبطاء سرعته حتى كادت تصل للصفر , وحينها صارت الإف 15 على يساره وهو خلفها فاستدار مجددا بزاوية 135 درجة نحو اليسار وفي ذلك الوقت كانت الطائرة المنقضة قد إنعطفت نحو الأعلى وبدأت بإبطاء السرعة فارتفع طيار الميج 21 نحو الأعلى وزاد من سرعته حتى صارت الإف 15 على مسافة مناسبة للإطلاق بحيث لا تستطيع الإفلات من صاروخ الـ (R60 AA-8 Aphid) فصوب باتجاه مؤخرتها صاروخا وأصابها.".



وبسؤال الطيار م.ز عن سبب عدم قيام طيار المقاتلة ميج 21 بضرب الإف 15 بصاروخ آخر لكي يتأكد إسقاطها أجاب: "طبعا كان عليه القيام بذلك , ولكن ما حدث أنه رآها تهوي نحو الأسف وقدر الموقف بأنها لا يبدو حتى الآن بحاجة لصاروخ آخر وفجأة لاحظ تقدم طائرتي إف 15 نحوه إحداهما أمامه على يسار خط نظره والأخرى من الأعلى قليلا على خط نظره المباشر , فلم يجد بدا من الإنسحاب سريعا من معركة كتلك , ولكنه بعد إنسحابه ألقى نظرة سريعة أخيرة على ضحيته ووجد الحريق الذي إندلع فيها ظاهرا له رغم بعد المسافة , وكانت تتجه بصعوبة نحو الجنوب (أي بإتجاه الكيان الصهيوني) , ولكنها كانت تفقد إرتفاعها تدريجيا , وهذا آخر ما عرفناه عن تلك الطائرة وقتها.".


وقد عرفت منه أن طيار الميج 21 الذي أصاب طائرة الإف 15 في ذلك اليوم هو النقيب نافع سلمي من مواليد دمشق عام 1957 , وكان رصيد خبرته وقتها 700 ساعة طيران.


وبعد البحث وجدت أن مجلة كراسنايا زفيزدا (النجمة الحمراء) وهي مجلة عسكرية كانت تصدر في العهد السوفيتي كانت قد تعرضت لذلك الطيار في أحد منشوراتها حول الحرب في لبنان عام 1982 , والمقال بعنوان (مقاتلي الجو في حالة تأهب) (Воздушные бойцы начеку) ومنشور في المجلة بتاريخ 30-8-1982 وكاتبه هو العقيد ج.كاشوبا.


وقد وجدت أن المعلومات التي ذكرها المقال عن الطيار نافع سلمي مطابقة للمعلومات التي قالها الطيار م.ز , وإضافة لذلك فقد وجدت أن هذا الطيار كان في سرب يقوده وقتها مقدم طيار إسمه موريس جرجس , كما وجدت معلومة بأن والد هذا الطيار يعمل سائقا وأمه ربة منزلة.


أما بالعودة لطيار الإف 15 التي أصيبت وهو رونين شابيرا من السرب 133 (وكان ذلك السرب هو السرب الوحيد وقتها لطائرات الإف 15 في إسرائيل ويتمركز في مطار نل نوف) فقد ذكر شلومو ألوني أنه تخرج من مدرسة الطيران عام 1974 وصار بعدها طيارا حربيا , وأنه قبيل الحرب أنهى دراسة في مدرسة البحرية الأمريكية للطيران التجريبي , وصار بعد حرب لبنان طيارا تجريبيا في الجيش الصهيوني وأنه في العام 2004 صار الطيارا التجريب الرئيسي.


كما ذكر أن أباه دانييل شابيرو كان أيضا طيارا حربيا كان يطير على طائرة الميتيور حين ولد إبنه رونين , وطار منذ 1948 حتى 1958 على طائرات السبيتفاير والميتيور والبي 51 والموسكيتو والأورغان والميستير , وصار بعد العام 1958 طيارا تجريبيا في الجيش الصهيوني ثم صار الطيار التجريبي الرئيسي حتى العام 1984 , و هو أول طيار إسرائيلي يضع قدمه داخل المقاتلة العراقية ميج-21 اف-13 التي هرب بها الطيار العراقي منير روفا الى اسرائيل , و قد اختبرها شابيرا و درب طياري الميراج-3 على افضل السبل للانقضاض عليها.



وهذه صورة من الكتاب ملتقطة لرونين شابيرا إلى جانب أبيه دانييل عام 1987 .

shapiro.jpg



بالنسبة لمصير الإف 15 المصابة في ذلك اليوم فلا يعرف مصيرها إلا الله ثم الجيش الصهيوني ولكن ما لفت نظري أن شلومو ألوني يذكر في الصفحة 88 من كتابه (والذي ألف عام 2006) أن إسرائيل لم تفقد أي طائرة إف 15 منذ عام 79 (وهو بالمناسبة تاريخ بداية وجودها في سلاح الجو الصهيوني) حتى العام 87 وهو تاريخ أول حادثة تحطم لطائرة إف 15 إسرائيلية يذكرها بعد عام 1979.


ولكن بعد رجوعي إلى هذا الرابط



والذي يوثق حوادث طائرات الإف 15 عند البلدان المستعملة لها , وجدت في القسم الخاص بإسرائيل أن هناك 4 حالات مسجلة لحوادث لطائرات الإف 15 بين 1979-1987 بينها حالتي تحطم بغير إصلاح إحداها في 4 كانون الأول 1983.


وتلك الحادثة هي الأكثر غموضا على الإطلاق فلم يذكر لا سبب الحادث ولا الرقم التسلسلي للطائرة ولا إسم الطيار إنما ذكر فقط أن الطيار نجا.


ويبقى السؤال: هل يعقل أن يكون قسم من حوادث التحطم أو حادثة 1983 على الأقل مجرد حوادث تم إختلاقها في وقت متأخر للتستر على سقوط مقاتلات إف 15 في معارك جوية (سواء في حرب 1982 أو في الإشتباكات المتفرقة الأخرى في لبنان) ؟


وهل يعقل أن تكون طائرة رونين شابيرا سقطت فعلا ولكن تم إختلاق قصة أنها استطاعت الهبوط في رامات ديفيد وفيما بعد تم اختلاق حادثة تحطم لتغطية خسارتها في معركة حربية؟ لا يعلم ذلك إلا الله ونترك الأمر للتاريخ.



للإستئناس نورد أيضا رابط حوادث التحطم (أو هكذا يقال) لطائرات الإف 16 الإسرائيلية.



أما بالنسبة لما ذكره الطيار م.ز عن إسقاطات الطائرات من دون طيار فهذا أمر يصعب توثيقه بدقة , فالمصادر الإسرائيلية والغربية تورد أمثلة وحوادث متفرقة بشكل مقتضب على فقدان طائرات إسرائيلية من دون طيار في حرب 82 دون أن تحدد أن كانت أسقطت من قبل مقاتلات سورية أو نيران أرضية سورية أو فلسطينية أو حوادث تحطم لأعطال ميكانيكية , وحين كانت تذكر حالات طائرات من دون طيار فلم كن تدعي أنها الوحيدة , ولذلك قال رالف ساندرز بأن عدد الطائرات من دون طيار التي فقدتها إسرائيل في سهل البقاع عام 1982 وعمليات أخرى غير معروف (Ralph Sanders. UAVs "JFQ", Winter 2002–03, p.117-118).


وبسؤال الطيار م.ز إن كانت هناك إسقاطات أخرى تلك الحرب غير الإسقاطين للفانتوم والكفير وغير إصابتي الإف 15 أجاب بالقول بأن هناك بعض الحالات التي أعلن فيها طيارون أنهم أسقطوا طائرات إسرائيلية لكن لم يكن هناك وسيلة للتأكد من كلامهم بسبب عدم العثور على حطام الطائرات الإسرائيلية التي أعلنوا أنهم أصابوها أو أسقطوها ولا على جثث طياريها ولا تم أسر طياريها بعد الهبوط المفترض بالمظلة , إضافة إلى أن طائرات أولئك الطيارين سقطت في نفس الطلعة (وبعضهم إستشهد بعد إسقاط طائرته ولم نعرف بإعلانهم عن إسقاط طائرات إسرائيلية إلا عبر اللاسلكي قبل إسقاطهم) وبالتالي تم فقدان التسجيل الخاص بكاميرا مقدمة الطائرة , ولم يكن هناك شهود من طيارين آخرين يؤكدون رؤيتهم للإسقاط.


ونتيجة لذلك فإن الطيار م.ز روى لي فقط الإسقاطات والإصابات التي كان متأكدا منها.


======================
 
و الله هذه مجزرة بحق الدفاعات الجوية و سلاح الجو السوري

و اللوم هنا يقع على الروس في المقام الأول لتجهيزهم الهزيل للجيش السوري و على القيادة السورية في المقام الثانية لعدم مجاراتها للعدو الصهيوني و لو تكتيكيا و الإعتماد على النفس في إيجاد تكتيكات و خطط خاصة بها و حشد قوات إحتياط قريبة من النقاط الساخنة و الإستراتيجية و وضع وسائط للرد على العدو الإسرائيلي مثل صواريخ أرض أرض مخفية يتم إستعمالها لضرب تحشداد العدو البرية داخل الأراضي المحتلة كي يتم على الأقل رد الصاع للعدو بطريقة مختلفة
 


معركة الجوية بين الطائرات السورية والإسرائيلية:
======
كانت إسرائيل قد رافقت الطائرات ال90 التي قامت بالهجوم بـ 100 طائرة مقاتلة من طرازي إف 15 وإف 16 للتصدي للطيران السوري في حال حاول التدخل.

نشرت اسرائيل طائراتها الإعتراضية في خطين:


1- الخط الأول: كان مكونا من طائرات الإف 16 وحلقت في مجموعات على ارتفاع منخفض على طرف وادي البقاع الشرقي الواقع أسفل جبال القلمون داخل الأراضي اللبنانية.

F16.jpg


اف-16 نيتز


2- الخط الثاني: كان مكونا من طائرات الإف 15 وحلقت أيضا في مجموعات على ارتفاع منخفض على طرف وادي البقاع الغربي الواقع أسفل جبال لبنان.

F15%20bazz.jpg


اف-15 باز


وبينما كانت طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية تقصف البطاريات السورية أرسلت القيادة السورية حوالي 70 طائرة ميج 21 (الطرازين MF و BIS) وميج 23 (الطرازين MF و MS) للإشتباك معها وإيقافها.


كانت طائرات الميج 21 مسلحة بالصواريخ (R60 AA-8 Aphid) كصواريخ للمواجهة القريبة (دوغ فايت) بينما كانت الميج 23 مسلحة بالصواريخ (R60 AA-8 Aphid) كصواريخ للمواجهة القريبة (دوغ فايت) والصواريخ (R23 AA-7 Apex) كصواريخ للمواجهة خلف النظر (BVR).


أما طائرات الإف 16 فكانت مسلحة بالصواريخ (AIM-9L سايدويندر) أو الصواريخ (Python-3) للمواجهة القريبة (دوغ فايت) بينما كانت الإف 15 مسلحة بالصواريخ (AIM-9L سايدويندر) أو الصواريخ (Python-3) للمواجهة القريبة (دوغ فايت) والصواريخ (AIM-7F سبارو) كصواريخ للمواجهة خلف النظر (BVR).


كانت الصواريخ (AIM-9L سايدويندر) والصواريخ (Python-3) تتمتع بمدى 15 كلم وبسرعة حوالي 3.5 ماخ وتستطيع الإقفال على الطائرة المعادية من مختلف الزوايا (بما فيها أنف الطائرة المعادية) وذات رؤوس تفجيرية قوية (تصل في . Python-3 إلى 11 كيلوغرام).


أما الصواريخ (R60 AA-8 Aphid) التي تملكها سوريا فكانت من نسختها الأولى ذات المدى 8 كيلومترات (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كانت بمدى 10 كيلومترات) وبسرعة تقارب 2.7 ماخ وتستطيع الإقفال فقط على مؤخرة الطائرة بزاوية 120 درجة (60 درجة على يمين المحرك و60 درجة على يساره) ولا تستطيع أبدا الإقفال على مقدمة الطائرة المعادية وإمكانيتها على الإقفال على أجناب الطائرة المعادية ضعيفة جدا وتتطلب توجيه أنف الطائرة إلى خلف جناح الطائرة المعادية بزاوية معينة لإلتقاط حرارة المحرك (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كانت تستطيع الإقفال على الطائرة من كل الزوايا ولكن سوريا لم تكن تملكها حينها) كما يعيب هذا الصاروخ رأسه المتفجر الصغير الذي يزن 3 كيلوغرامات (النسخة الأحدث من الصاروخ وهي R60M كان رأسه يزن 3.5 كيلوغرام أي بزيادة نصف كيلوغرام عن النسخة الأولى).


بعد أن رصدت طائرة الـ E2C Hawkeye قدوم الطائرات السورية قامت طائرة البوينغ 707 المخصصة للحرب الإلكترونية بإرسال موجات التشويش على رادرات المقاتلات السورية وكان التشويش من نوع الإعاقة الضوضائية الغلالية (barage noise jamming) أو مايسمى بالإعاقة على حيز عريض من الترددات (بما أن ترددات رادرات المقاتلات السورية لم تكن قد تم تحديدها بدقة كحال رادارات بطاريات السام 6).


كما قامت طائرات الـ IAI 202 arava المخخصة للحرب الإلكترونية بالتشويش على الإتصالات اللاسلكية للمقاتلات السورية.
وكان التشويش اللاسلكي من نوع الإعاقة الغلالية (barrage jamming) وتمت على حيز عريض من الترددات تستثني حيز من ترددات الـVHF التي يعمل عليها الطيران الإسرائيلي.


وكان أثر التشويش الراداري على الطائرات السورية أن أصيبت رادارات الميج 21 بالعمى التام أما رادارات الميج 23 حيث فلاتر التشويش أفضل فقد تمت تعمية قطاعات كبيرة على شاشة راداراها إضافة لظهور نقاط وزوايا في القطاعات الأخرى (بعض طياري الميج 21 قامو بإطفاء جهاز الرادار توفيرا للطاقة الكهربائية حيث صار لا فائدة منه وإعتمدو إعتمادا تاما على الرؤية البصرية خاصة أن الصواريخ التي تحملها كلها صواريخ للمواجهة القريبة).


أما التشويش اللاسلكي فقد أدى إلى إعاقة كاملة (إخماد) للإتصالات بين المقاتلات وبين الموجهين الأرضيين إضافة إلى إعاقة قوية للإتصالات بين طياري المقاتلات المتباعدة وإعاقة ضعيفة للإتصالات بين طياري المقاتلات القريبة نسبيا (طيارين منتمين لنفس السرب مثلا).


بعد تنفيذ التشويش قامت طائرة ال E-2C Hawkeye بتوجيه المقاتلات الإعتراضية الإسرائيلية للقيام بضرب المقاتلات السورية ضمن مناطق قتل مختارة بعناية.


كانت فكرة منطقة القتل تقوم على توجيه طائرات الإف 15 للإرتفاع بمواجهة أسراب الطائرات السورية عند الخط الأول وإطلاق صواريخ (AIM-7F سبارو) من مسافة بعيدة عليها بينما تقوم أسراب طائرات الإف 16 بالإنقسام إلى قسمين وترتفع بشكل نصف دائري بحيث تصبح أعلى من أسراب الطائرات السورية على جانبيها ثم تنخفض منقضة على مجنبات الأسراب السورية وتطلق عليها الصواريخ المخصصة للمواجهة القريبة (دوغ فايت).





ما حصل عند الخط الأول نوضحه بالرسم أدناه

f16battle.jpg


وقد أدى إنقطاع الإتصالات بين الموجهين الأرضيين وطياري المقاتلات إلى حرمان المقاتلات السورية من أي تحذير من إقتراب طائرات منها وإلتفافها على أجنابها من الأعلى أو وجود طائرات تتسلق في كمين , وطبعا لم تكن المقاتلات تستطيع أن تلاحظ ذلك بنفسها خاصة أن راداراتها تستطيع الكشف بالإتجاه الأمامي فقط وهي أصلا تعاني من التشويش كما ذكرنا , أيضا فإمكانية النظر إلى الأسفل بالرؤية البصرية كانت شبه معدومة ولذلك كان الطيارون يتفاجأون بمقاتلات الإف 16 الإسرائيلية وهي تطبق على أجنابهم من الأعلى.


أحد الأسراب كان محظوظا حيث كانت ورائه مقاتلة ميج 23 متأخرة عنه وإستطاعت برادارها (الذي كان يعاني من التشويش لكن ليس لدرجة الإعماء التام) أن ترصد تسلق سرب إسرائيلي من الجانبين فإتصلت بالسرب الذي أمامها وحذرته من وجود كمين فما كان من السرب إلا أن تسلق لإرتفاع أعلى ونشر مقاتلاته بشكل متباعد ونجا بذلك من الكمين.


بالنسبة لإطلاقات صواريخ السبارو التي أطلقتها طائرات الإف 15 من خارج مدى الرؤية فقد كان أثرها شبه معدوم فمن بين عشرات الإطلاقات خلال هذا اليوم (9 حزيران) لم تسقط أي طائرة بسببه فالصاروخ إما ضل هدفه وإما إنفجر بين المقاتلات السورية وإما تخلصت المقاتلات منه بالمناورات الحادة (سقط عدد قليل بسببه في الأيام الأخرى ولكن بمعدل نجاح أقل حتى من الـ 10% من الصواريخ التي أطلقت).


ولكن الضرب من الأجناب في المعارك القريبة (دوغ فايت) كان ذو أثر مدمر وقد تمت الكمائن بحرفية عالية وتنسيق جيد بتوجيه وقيادة من طائرة الـ E2C Hawkeye , وقد كان وضع الإشتباك مناسبا جدا لطائرات الإف 16 الإسرائيلية التي حافظت في معظم الأحيان على مسافة آمنة نسبيا مستغلة التفوق في المدى بين صواريخها وصواريخ المقاتلات السورية هذا إذا أضفنا أن صواريخ المقاتلات الإسرائيلية كانت تستطيع الإقفال على المقاتلات السورية من أي زاوية بينما صواريخ المقاتلات السورية لاتقفل على المقاتلات الإسرائيلية إلا من الخلف ضمن قطاع زاوي معين.


نذكر هنا حقيقة أن الطيارين الإسرائيليين في هذا اليوم كانوا طيارين منتقين من أفضل الخبرات بينما كان الطيارون السوريون هم الطيارون الذين تصادف وجودهم في القواعد الجوية القريبة من لبنان في ذلك اليوم وتم إرسالهم بشكل مرتجل لإعتراض الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقصف المواقع في سهل البقاع.


وقد كان كثير من أولئك الطيارين قليلي خبرة وبعضهم كان معتادا على تنفيذ أوامر الموجه الأرضي فقط وحين إنقطع الإتصال بالموجهين الأرضيين لم يحسنوا التصرف لإنخفاض روح المبادأة لديهم.


سقط عند الخط الأول حوالي 17 طائرة سورية (9 ميج 23 + 8 ميج 21) في الكمائن التي نفذتها طائرات الإف 16 .


وبعد الكمائن التي حصلت عند الخط الأول تابعت أسراب المقاتلات السورية طريقها بسرعة في محاولة يائسة لإعتراض الطائرات الإسرائيلية التي كانت تقصف المواقع السورية ووجدت طائرات الإف 15 التي كانت عند الخط الثاني بإنتظارها لتخوض معها معارك قريبة مستغلة قدراتها المتفوقة وفي بعض الحالات قامت مقاتلات الإف 15 بتنفيذ كمائن مدروسة بالتعاون مع طائرات الفانتوم والكفير حيث أن طائرة الفانتوم والكفير ما إن تلاحظ مقاتلة سورية مقتربة حتى تهرب منها وبينما تطاردها المقاتلة السورية تنقض عليها مقاتلة الإف 15 من خلفها من الأعلى


أدت الإشتبكات بعد الوصول للخط الثاني إلى إسقاط 11 طائرة (4 ميج 23 + 7 ميج 21) بنيران طائرات الإف 15 الإسرائيلية


فيما أصيبت طائرة كفير اسرائيلية بصاروخ أطلقته طائرة ميج 21 وشوهدت وهي تشتعل وتترنح ساقطة بإتجاه المواقع التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية ,


كما أصيبت أيضا مقاتلة إف 15 بصاروخ أطلقته طائرة ميج 21 سورية وإشتعل محركها وتابعت الطيران بصعوبة نحو الكيان الصهيوني وهي تفقد إرتفاعها بسرعة والحريق يزداد فيها , ولم نعرف مصيرها وقتها لأننا لم نجد حطامها ولم يشاهد الطيار وهو يهبط بالمظلة (الإصابة كانت مسجلة على كاميرا الطيار)


وبذلك تبلغ حصيلة خسائر القوات الجوية السورية في ذلك اليوم 15 طائرة ميج 21 (8 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 7 في معارك مع طائرات إف 15) و 13 طائرة ميج 23 (9 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 4 في معارك مع طائرات إف 15)



أي بمحصلة تساوي 28 طائرة مقاتلة (كلها سقطت بإسقاط جوي)
جداً احزني تجهيز الطائرات السورية وصواريخها التي لاتطبق الا على مؤخرة الطائرة فقط ،

يا الله هل القيادة السورية زجت في طياريها للانتحار ؟

ان كانت تعلم فاتلك جريمة بحق القوات الجوية السورية
وان كانت لاتعلم عن هذي العيوب القاتلة ، قد تعذر ولو اني اشك ان القيادة السورية تجهل هذا الضعف

هذا انتحار الفرق واضح لمن الغلبة

صواريخ روسية صدئه تصل الي مدى ٨ كيلو ولاتطبق الا على مؤخرة الطائرة مقابل صواريخ جو جو امريكية الصنع يصل مداها الي ١٥ كيلو وتطبق على الطائرة من جميع الاتجاهات


لايحتاج ان نقول هي مجزره بحق القوات الجوية السورية للاسف انها مجزره مروعه ورحم الله الطياريين السوريين للاسف انهم تحت قيادة لم يكن هدفها حماية لبنان او العرب ، فهذا الجانب معروف جداً لدى القارئ العربي والمسلم يعلم ماهي اهداف النظام السوري بقيادة حافظ الاسد وحزب البعث بتدخل في لبنان ودعم طرف دون طرف وعمليات اغتيالات لكل من يعارض الوجود السوري في لبنان
 
خسارة قاسية تكبدها سلاح الجو السوري نتيجة قدم الطائرات و ضعف التكتيك القتالي لدى الطيارين .

كان يجب على سوريا شراء طائرات أحدث مثل ميغ 25 و دعمها بطائرات إنذار مبكر و انظمة حرب الكترونية حديثة .
 

نشاط الطيران السوري في اليوم الثاني 10-حزيران-1982:

=============



كانت النتائج في اليوم الأول كارثية ولكن الحرب صارت أمرا واقعا ولم يعد بالإمكان التراجع ولم يكن من المعقول طبعا خروج القوات الجوية من المعركة في الوقت الذي تخوض فيه القوات البرية في البقاع معارك طاحنة مع القوات البرية الصهيونية (كانت القوات الصهيونية في محور البقاع تحت قيادة الجنرال أفيغدور بن جال) , ولذلك كان لا بد من تكيف القوات الجوية مع الأمر الواقع هذا.


قامت القيادة السورية في الليل (وكان قرارا كارثيا) بدفع 4 بطاريات سام 6 من جديد إلى سهل البقاع إلى جانب البطاريتين المتضررتين التي نجتا من هجوم اليوم السابق في محاولة لتشكيل منطقة دفاع جوي تغطي على الأقل طريق دمشق-بيروت الإستراتيجي (صار يوجد بذلك 6 بطاريات سام6 إثنتان منهما متضررتان) ولكن لم يكن في سهل البقاع وقت إدخال البطاريات أي رادرات بحث وإنذار مبكر (حيث كانت قد دمرت في اليوم السابق) ولذلك كان على البطاريات أن تعتمد على رادارات البحث الخاصة بها.


كما خططت القيادة في هذا اليوم لخوض المعركة بأسلوب مختلف بعض الشيء , فقد تقرر إبعاد مقاتلات الميج 23 الحديثة عن الإشتباكات الجوية قدر الإمكان تفاديا لمزيد من الخسائر فيها بينما تم إلقاء كامل العبئ في مواجهة الطيران الصهيوني في معارك جوية على مقاتلات الميج 21 , كما تقرر أيضا الزج الموسع بطائرات الهجوم الأرضي (ميج 23 بي إن + سوخوي 22) والمروحيات القتالية (جازيل) لمهاجمة القوات البرية الصهيونية بما تستطيع من إمكانيات في محاولة لإعاقة أعمالها القتالية.




بنيت الخطة السورية في ذلك اليوم على تقسيم الطيران السوري إلى موجتين :
------------------------


الموجة الأولى تتألف من خطين الخط الأول منهما يتألف من أسراب مقاتلات ميج 21
بينما يتكون الخط الثاني في الوراء بمسافة معينة من مقاتلات الميج 23


وكانت مهمة مقاتلات الخط الثاني أن ترصد براداراتها (التي تعاني من تشويش ولكنه ليس تاما) أي كمائن جوية إسرائيلية وتتصل بمقاتلات الخط الأول لاسلكيا (حيث كان الإتصال نسبيا ممكن في تلك المسافة) وتحذرها من أي كمائن.


أما الموجة الثانية فكانت مؤلفة من مجموعات مختلطة من الميج 21 والميج 23 بي إن أو الميج 21 والسوخوي 22 إضافة لبعض المجموعات الأخرى من مقاتلات الميج 21 فقط.


كانت على الموجة الثانية إستغلال فوضى المعارك الجوية عند الخط الأول وإقتحام المجال الجوي اللبناني.


بعد تجاوز الخط الأول كان على المجموعات المؤلفة من الميج 21 فقط أن تحاول اعتراض الطائرات الصهيونية التي تقوم بقصف القوات البرية السورية وتقدم الدعم الجوي للقوات البرية الصهيونية , أما المجموعات المختلطة بين الميج 21 وطائرات الهجوم الأرضي فكان على طائرات الهجوم الأرضي مهاجمة الأهداف البرية الصهيونية وتحاول الميج 21 التي ترافقها أن تقوم بدور مقاتلات الحماية لها.


كما كان على مروحيات الجازيل أن تتسلل بين الوديان والأحراش مع الموجة الثانية لتهاجم القوات البرية الصهيونية.


في الصباح الباكر قام الطيران الصهيوني بمهاجمة البطاريات الستة بنفس الأسلوب المتبع في اليوم الماضي أي طائرات استطلاع دون طيار تراقب وطائرات دون طيار تعمل كأهداف وهمية وتقترب من البطاريات لاستفزازها ثم يتم التشويش على راداراتها وتقوم طائرات الفانتوم بضرب راداراتها من بعيد بصواريخ الستاندارد آرم الراكبة للإشعاع إضافة لقيام المنصات الأرضية الحاملة للستاندارد آرم بضربها ثم تطبق بعد ذلك موجة من طائرات الفانتوم والكفير وتكمل تدمير البطاريات بعد أن تكون راداراتها الخاصة قد دمرت.


وقد نجح الطيران الصهيوني بتدمير وإعطاب تلك البطاريات الستة بجهد قليل وعدد طيارات أقل بكثير من المستعمل في اليوم السابق (كون عدد البطاريات أقل من ثلث الموجودة في اليوم السابق إضافة لغياب أهداف هامة أخرى كرادارات إنذار مبكر أو محطات معالجة معلومات وقيادة وسيطرة خاصة بالدفاع الجوي), كما لم يستعمل في هذا اليوم قذائف المدفعية الموجهة (كوبرهيد) في عملية التدمير ربما لعدم وجود أهداف لها, بعد تلك العملية تم سحب ما نجا من عربات السام6 نحو سوريا ولم تتجرأ القيادة السورية بعدها على إدخال هذا السلاح مجددا إلى لبنان طول فترة الحرب (كما تأخرت في إدخال منظومات سام8 وسام9 القصيرة المدى حتى أواخر شهر تموز تقريبا).


وبينما كانت عملية التدمير تلك تجري كانت القوات الجوية السورية تتجهز في مطاراتها وتتلقى التعليمات الخاصة بنشاطها اليوم.


وبعد ذلك بحوالي ساعة تقريبا عادت طائرات الفانتوم والكفير بأعداد تفوق الـ100 طائرة بالقصف النشيط والمنظم على القوات البرية السورية بتنسيق عالي مع القوات البرية الإسرائيلية بينما كانت طائرات الإف 15 والإف 16 بعدد 100 طائرة تقريبا تقوم بتقديم الحماية لها وكل ذلك بمساندة طائرة الـ E2C Hawkeye وطائرات الحرب الإلكترونية (طائرات ايه-4 سكاي هوك الهجومية كان نشاطها صغير ومحدود في المعارك ضد القوات السورية في البقاع ولكنها شاركت بنشاط في المعارك مع منظمة التحرير الفلسطينية على المحور الغربي الساحلي الممتد من الحدود حتى بيروت وقد أسقط الفلسطينيون منها طائرة في اليوم الأول (6 حزيران) بصاروخ سام7 محمول على الكتف وتم أسر طيارها والقصة مشهورة).


كما قامت المروحيات الهجومية من طرازي AH-1 (كوبرا) و MD.500 (ديفندر) بتقديم الدعم القريب أيضا للقوات البرية الإسرائيية ضد القوات البرية السورية.


مع بدء المعارك البرية في ذلك اليوم وبدء الطيران الإسرائيلي بتقديم الدعم الجوي لقواته البرية و أقلعت الطائرات السورية من مطاراتها وفق الخطة المشروحة سابقا بعدد يصل إلى 130 طائرة تقريبا (ما بين طائرات ميج 21 وميج 23 مقاتلة وطائرات ميج 23 بي إن وسوخوي 22 للهجوم الأرضي دون إحتساب المروحيات).


وقد فعل التكتيك الجديد عمله وحد من الخسائر نسبيا على الخط الأول حيث سقطت 7 طائرات ميج 21 وطائرة واحدة ميج 23 عن طريق مقاتلات الإف 16.


ويبدو أن القوات الجوية الصهيونية انتبهت في بعض المواضع للأمر ولذلك قامت مقاتلات الإف 15 الموجودة عند الخط الثاني برمايات مركزة بصاروخ الـ AIM-7F سبارو من مسافات بعيدة على طائرات الميج 23 الموجودة خلف موجات الميج 21 بأن تضرب أكثر من صاروخ على الطائرة الواحدة وقد أدى ذلك إلى إسقاط مقاتلتين ميج 23 بتلك الصواريخ.


وفي معمعة المعركة الجوية تلك إقتحمت الموجة الثانية من الطائرات إضافة لمروحيات الجازيل الأجواء اللبنانية , وبذلك وجدت مقاتلات الإف 15 نفسها مضطرة للقيام بدور مزدوج في ذلك اليوم , فمن جهة عليها أن تقدم الحماية لطائرات الفانتوم والكفير التي تقوم بالقصف , ومن جهة أخرى عليها أن تقدم دفاعا جويا عن القوات البرية الإسرائيلية وتعترض مقاتلات الهجوم الأرضي السورية وتبحث عن مروحيات الجازيل لتدميرها في حال وجدتها.


قامت طائرات الميج 23 بي إن بحوالي 50 طلعة في ذلك اليوم وضربت الأرتال البرية الصهيونية وألحقت بها إصابات مؤثرة وقد خسرت القوات الجوية السورية 5 طائرات في ذلك اليوم أسقط 4 منها بطائرات الإف 15 الموجودة في عمق البقاع (أو ما سميناه بالخط الثاني) بينما سقطت واحدة منها بصاروخ محمول على الكتف (الصاروخ الذي كانت تملكه اسرائيل وقتها كان صاروخ ريد آي) أثناء قيام زوج من تلك الطائرات بقصف وحدة مظليين اسرائيليين في عين زحلتا حيث أطلق المظليون الإسرائيليون عدة صواريخ محمولة على الكتف أصاب واحد منها طائرة ميج 23 بي إن وأسقطها وتمكن من الهبوط بالمظلة بسلام في المواقع الواقعة تحت سيطرة القوات السورية.


أما مروحيات الجازيل فقد قامت بحوالي 50 طلعة في ذلك اليوم وقصفت الدبابات والآليات الإسرائيلية بصواريخ (هوت) ودمرت عددا منها من بينها دبابات ميركافا 1 بينما سقط لنا في ذلك اليوم 4 مروحيات منها واحدة أسقطتها طائرة إف 15 في عمق البقاع بينما سقطت إثنتين بنيران القوات البرية الإسرائيلية حيث سقطت واحدة بقذائف دبابات الميركافا 1 والأخرى سقطت بصاروخ تاو مضاد للدروع أطلقته مروحية كوبرا إسرائيلية (كانت مروحيات الجازيل تقوم بهجماتها بارتفاع يكاد يلامس سطح الأرض) بينما أصيبت واحدة منها بنيران مدفع فولكان 20 ملم السداسي المواسير ذاتي الحركة فقام الطيار بمحاولة العودة إلى سوريا ووصل بصعوبة بالغة إلى مطار المزة العسكري حيث هبط فيما يشبه الهبوط الإضطراري وتم إسعافه فور الهبوط أما المروحية فقد كانت الإضرار بها غير قابلة للإصلاح إلا باعادتها إلى المصنع الأم (كانت العلاقات وقتها متوترة مع فرنسا) ولذلك قمنا بتفكيكها وأخذ قطع الغيار الصالحة منها واعتبار الهيكل وباقي القطع خردة وتم ترقين قيد المروحية واعتبارها من ضمن الخسائر غير القابلة للإستعادة.


لم يكن هناك أي تنسيق قريب وفعال بين القوات البرية السورية وبين مقاتلات الهجوم الأرضي ومروحيات الجازيل ولذلك كانت طائرات الهجوم الأرضي يتم إرسالها سلفا إلى مناطق محددة سلفا قبل الطلعلة لتقوم بقصف القوات البرية الإسرائيلية فيها (وقد لعب التشويش اللاسلكي دورا في ذلك) أما مروحيات الجازيل فقد تم إرسال بعضها بتلك الطريقة بل إن الكثير منها كان يتم إرسالها فيما يشبه رحلة الصيد الحر لتقوم هي بنفسها بالبحث عن أهداف برية صهيونية وتدميرها.


أما طائرات السوخوي 22 فقد تم إرسال مجموعتين منهما في ذلك اليوم إلى هدفين محددين سلفا الهدف الأول كان تجمع للقوات البرية في ينطا شرق البقاع حيث كانت تجري معارك على محور هام وقد أبلت السوخوي 22 بلاءا حسنا حيث أن تصميمها الداخلي يمكنها من إحتمال طلقات المدفعية المضادة للطائرات التي تخترق بدنها , أما الهدف الثاني فكان موقع القيادة الإسرائيلية في جبل الباروك وقد كانت تلك الهجمة كارثية النتائج فقد تم إرسال 10 طائرات سوخوي 22 مع سرب حماية من الميج 21 حلق على إرتفاع متوسط لتغطيتها بينما كانت تقوم بالقصف على ارتفاع منخفض دون أي معلومات استخبارية عن طبيعة الحماية حول الهدف ودون أي استطلاع مسبق له ودون تزويد الطيارين بخطط للتعامل مع أي تهديد يصادفونه من الدفاعات الجوية الصهيونية ولم تكن الطائرات وقتها مزودة حتى ببالونات حرارية.


كان مركز القيادة الصهيوني محمي بعربات صواريخ (MIM-72 شابرال) القصيرة المدى والذاتية والحركة , أسقطت أول طائرة سوخوي 22 حين ظهر السرب في سماء الباروك بينما أسقطت طائرتان أخريان بعد إلقائهما للقنابل على الموقع وبعد ذلك إنخفضت الطائرات السبعة المتبقية على ارتفاع منخفض جدا للتهرب من تلك الصواريخ وتابعت القصف وأسقطت طائرة رابعة بعد أن قامت بالإرتفاع والإنقضاض وإلقاء القنابل بينما تحطمت 3 طائرات أخرى حين كانت متجاورة تقريبا وألقت قنابلها وهي منخفضة جدا مما أدى إلى تحطمها نتيجة إنفجار القنابل تحتها , وعادت الطائرات الثلاثة الباقية إلى قواعدها سالمة بعد أن أفرغت قنابلها في الهدف.


على الرغم من الخسائر الكارثية التي مني بها السرب (70% من طائراته) لكن الغارة كانت ناجحة إذ ألحقت دمارا هائلا بموقع القيادة الإسرائيلي في جبل الباروك.


أما بالنسبة للطائرة ميج 21 فقد كان عليها العبئ الأكبر في ذلك اليوم وقامت بمعظم الطلعات وكان عليها أن تكون القوة الأولى التي تقتحم سماء لبنان وعليها أيضا أن تحمي طائرات الهجوم الأرضي وعليها أيضا أن تحاول اعتراض طائرات الفانتوم والكفير التي تقصف قواتنا البرية في نفس الوقت.


وإضافة لطائرات الميج 21 السبعة التي أسقطت من قبل طائرات الإف 16 أثناء عبور الخط الأول سقطت منها 7 طائرات أيضا في معارك جوية مع الإف 15 الصهيونية كما سقطت واحدة بنيران مدفع فولكان 20 ملم السداسي المواسير ذاتي الحركة حيث كانت تلك الطائرة مع طائرة ميج 21 أخرى تقومان بتغطية 3 طائرات ميج 23 بي إن تقوم بقصف قوة برية إسرائيلية فقامت بطاريتي مدفعية فولكان المضادة للطائرات بفتح نيرانها على الطائرات الخمسة وسقط بالنتيجة طائرة ميج 21 هبط طيارها بالمظلة وعرف بعدها طريقه نحو القوات السورية.


وفي المقابل أسقطت مقاتلة ميج 21 بصاروخ جو-جو طائرة فانتوم كانت تقوم بقصف القوات السورية (والنتيجة مسجلة على كاميرا الطيار وقد شوهد طيارا الفانتوم وهما يقفزان بالمظلة ويبدو أنهما هربا بعدها باتجاه المناطق التي تسيطر عليها قوات الكتائب المسيحية في جبل لبنان أو أن مروحية اسرائيلية أتت جبل لبنان غربا وأنقذتهما ذلك أن القوات السورية بحثت عنهما ولم تجدهما) كما أصابت مقاتلة ميج 21 أخرى مقاتلة إف 15 بنيران رشاشها حين هاجمتها من جانب مقدمتها ولكن مقاتلة الإف 15 استدارت نحوها وأسقطتها بصاروخ جو-جو واستشهد الطيار , وقد شاهد المعركة طيار مقاتلة ميج 21 أخرى من نفس السرب كان على اتصال مع الطيار الشهيد وشاهد طائرة الإف 15 المصابة وهي تنسحب جنوبا نحو الكيان الصهيوني ترافقها 3 مقاتلات إف 15 أخرى لحمايتها من أي هجوم آخر أثناء انسحابها وقد أدت إصابة تلك الطائرة إلى إيقاف الهجوم الذي كانت فيه 4 طائرات إف 15 تحاول مهاجمة تشكيل من طائرات الميج 21 حيث انشغلت الطائرات الثلاثة بمرافقة الطائرة المصابة المنسحبة فتم بذلك إنقاذ باقي طائرات الميج 21 , كما أسقطت مقاتلات الميج 21 طائرتي استطلاع من دون طيار أحدهما طائرة ماستيف أسقطت بصاروخ جو-جو والأخرى من طراز سكوت أسقطت بالرشاش (والنتائج مسجلة أيضا على كاميرا الطيارين).


أما مقاتلة الميج 23 المخصصة للقتال الجوي الجوي (الإم إس والإم إف) فقد أحجمت عن خوض معارك جوية إلا إضطرارا وبقيت موجودة في مناطق قريبة من الحدود السورية وكانت توجه المقاتلات الأخرى التي تعبر الحدود وحاولت في بعض الحالات جر المقاتلات الإسرائيلية إلى مناطق تقع في المدى المجدي لصواريخ الدفاع الجوي السورية الموجودة داخل سوريا.


كما قامت مروحيات (مي 8) في ذلك اليوم بما يفوق العشرين طلعة جوية نقلت خلالها وحدات من القوات الخاصة قرب خط التماس لتعزيز الوحدات المدرعة السورية ولم نخسر بفضل الله أي واحدة منها في ذلك اليوم.


===========



الخسائر السورية بذلك اليوم:


وبذلك تبلغ حصيلة خسائر القوات الجوية السورية في ذلك اليوم 15 طائرة ميج 21 (7 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 7 في معارك مع طائرات إف 15 + 1 بنيران مدفع فولكان المضاد للطائرات)


و 3 طائرات ميج 23 (2 أسقطتها طائرات الإف 15 بصواريخ سبارو + 1 أسقطت بمعارك مع طائرات الإف 16)


و5 طائرات هجوم أرضي ميج 23 بي إن ( 4 أسقطتها مقاتلات الإف 15 + 1 أسقطت بصاروخ ريد آي المحمول على الكتف)


و7 طائرات هجوم أرضي سوخوي 22 (4 أسقطت بصواريخ شابرال + 3 دمرت بفعل شظايا القنابل التي ألقتها)


و 4 مروحيات جازيل (1 أسقطتها طائرة إف 15 + 1 أصيبت بمدفع فولكان وصارت غير قابلة للإصلاح وسجلت ضمن الخسائر + 1 بنيران دبابة ميركافا 1 + 1 بصاروخ تاو مضاد للدروع)


أي بمحصلة =

تساوي 30 طائرة مقاتلة (21 منها إسقاط جوي) و4 مروحيات هجومية (1 منها إسقاط جوي).




الخسائر الاسرائيلية:

===


وإضافة لطائرة الفانتوم التي أسقطت وطائرة الإف 15 التي أصيبت ونجهل مصيرها وطائرتي (سكوت) و (ماستيف) التي أسقطتا بفعل المقاتلة ميج 21

فقد خسر العدو الصهيوني 4 طائرات استطلاع من دون طيار من طرازي (سكوت) و(ماستيف) بنيران أرضية حيث أسقطت 3 منها بنيران مدافع شيلكا (ZSU-23-4) ذاتية الحركة من عيار 23 ملم بينما أسقطت الرابعة بنيران مدفع مقطور من نوع (S-60) من عيار 57 ملم كان منصوبا في موقع عسكري سوري ثابت في البقاع[3].


 
خسارة قاسية تكبدها سلاح الجو السوري نتيجة قدم الطائرات و ضعف التكتيك القتالي لدى الطيارين .

كان يجب على سوريا شراء طائرات أحدث مثل ميغ 25 و دعمها بطائرات إنذار مبكر و انظمة حرب الكترونية حديثة .

قرأت سابقا لأحد الطياريين السوريين عن تلك الحادثة ان الاتحاد السوفيتي هو منع القيادة السورية من استخدام ميغ 25 ضد اسرائيل

بالاضافة الى نقص طائرات الإنذار المبكر و ادارة العمليات الجوية كان السبب المباشر في كل هذه الخسائر

بالنسبه لاداره الحرب من قبل القياده السوريه فقدكانت اداره هزيله ضعيفة حيث زجت القياده السوريه بصواريخ سام ٣ و٦ في البدايه بمواقع ثابته وغير محصنة ومحمية وكان الاجدر بها استعمال صواريخ سام ٨ و٩ باسلوب الكمائن والتغيير المستمر بامكنتها


ثانيا العدو يزج اقوى مالديه من اف ١٥ و١٦ بالمقابل تسحب القياده السوريه الميغ٢٣ للوراء ولاتستعمل الميغ ٢٥ مطلقا ولا ادري لماذا تحتفظ بها ولاي وقت ولو زجت بالمنظومات الحديثه من سام ٨و٩ والميغ ٢٥ لكانت الخسائر الاسرائيلية أكبر
 
عودة
أعلى