بأوامر عليا.. إقصاء شركة مدنية من تشغيل مطار العلمين بمصر وإسناده للجيش

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,904
التفاعلات
181,239
بأوامر عليا.. إقصاء شركة مدنية من تشغيل مطار العلمين بمصر وإسناده للجيش

مطار العلمين - أرشيفية

استنكر ناشطون قرارا أصدرته الحكومة المصرية، قبل أيام، بنزع حقوق إنشاء وتشغيل واستغلال مطار العلمين الدولي (شمال غربي البلاد) من شركة مدنية وإسناد المهمة لوزارة الدفاع، بعد 22 سنة من الامتياز الممنوح للشركة المدنية، والذي كان من المفترض أن يستمر لمدة 50 عاما.



واعتبر متابعون ما حدث شكلا جديدا من أشكال التوسع الاقتصادي للجيش، بشكل يضر بالاقتصاد والاستثمار.


وكانت صحف مصرية قد نقلت، الخميس، قرارا أصدره رئيس الحكومة "مصطفى مدبولي" بالموافقة على تنازل شركتى "كاتو للاستثمار والدولية للمطارات" عن عقد منح التزام إنشاء وتشغيل واستغلال وإعادة مطار العلمين الدولى المؤرخ 7 يونيو/حزيران 1998، والصادر بشأنه قرار مجلس الوزراء رقم 2 لسنة 1998، لصالح وزارة الدفاع وذلك وفقًا لعقد الاتفاق المرفق.

وتعد منطقة العلمين على الساحل الشمالي المصري، أحد أبرز المناطق التي تعد لتمثل نفوذا جديدا للإمبراطورية الاقتصادية للجيش المصري، حيث يشرف على عمليات لبناء ناطحات سحاب على شاطئ البحر، علاوة على مشروعات سكنية وإدارية، وبالقرب منها بنى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" قصرا فخما تكلف مليارات الجنيهات، ويخطط لبناء قصور ومنشآت أخرى على شاطئ المتوسط، ويطلق على المنطقة "مدينة العلمين الجديدة".
 
رغم التقشف.. بناء قصرين رئاسيين جديدين للسيسي

قصر الاتحادية بمصر الجديدة

رغم التقشف.. بناء قصرين رئاسيين جديدين للسيسي

رغم تأكيده الدائم "إحنا فقراء أوي" وحديثه المستمر عن حالة التقشف التي تعيشها البلاد، لم يكتف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ90 قصرا واستراحة في مختلف المدن المصرية، إذ قرر التوسع وإنشاء قصرين جديدين أحدهما بالعاصمة الإدارية الجديدة والآخر في مدينة العالمين الجديدة.

وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن القصرين الجديدين بُنيا وفق أحدث الطرازات، كما زُوّدا بأفخم الأثاث المستورد؛ الأول في العاصمة الإدارية الجديدة واختيرت له منطقة محصّنة بعيداً عن مباني الحكومة، وسيجري الانتقال إليه خلال النصف الثاني من 2020 أو أوائل 2021، ليكون مقرّاً للحكم بدلاً من قصر الاتحادية الذي يحكم منه "السيسي" راهناً.

أما القصر الثاني، فسيكون مقرّاً للحكم الصيفي، وهو في مدينة العلمين الجديدة التي قضى "السيسي" العيد فيها داخل فندق الماسة، الذي بُني أخيراً ليكون واحداً من أفخم الفنادق في الساحل الشمالي، ويديره الجيش ضمن مجموعة الفنادق التي تحمل الاسم نفسه في عدد من المدن، ومن بينها العاصمة.

وبحسب الصحيفة، ففي قصر العلمين سيكون "السيسي" قادراً على إدارة الحكم من على شاطئ البحر المتوسط، وبالقرب منه مقرّ الحكومة الجديدة الذي افتُتح أخيراً.
ولا يبعد القصر الجديد سوى أقل من ساعة بالسيارة عن الاستراحة الرئاسية في قاعدة "محمد نجيب" الجوية، وساعة أخرى عن قصر المنتزه في الإسكندرية، والذي قضى فيه "السيسي" إجازته الصيفية نهاية الشهر الماضي، كما يبعد نحو ساعتين عن استراحة الرئاسة الموجودة في مدينة مرسى مطروح.

وسيكون القصران الجديدان جاهزين لاستقبال "السيسي" في أي وقت، وذلك مع الإبقاء على "الاتحادية" ليكون ضمن باقي القصور التي يجري الإنفاق عليها دون الاستفادة منها، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه القصور والاستراحات إن لم تكن تحمل طابعاً تاريخياً في مبانيها، فهي تحتل مواقع متميزة، ما يكلف خزانة الدولة عبء مصاريف باهظة على التأمين في الطرق المحيطة بها، حتى في غياب الرئيس عنها.

كذلك، يتمتع العاملون في الرئاسة بمزايا استثنائية ورواتب أكبر من نظرائهم في أي جهات أخرى، فضلاً عن العلاج والتأمين على نفقة الدولة، ما يجعل مستوى رواتبهم أعلى حتى من المخابرات. وهذا لا ينطبق على العسكريين فقط، بل على المدنيين العاملين فيها، سواء في وظائف إدارية أم مهمات رسمية، ولا سيما من يرافقون الرئيس في رحلاته أو يمهّدون لزياراته الداخلية والخارجية.
 
عودة
أعلى