اليوم ذكرى إسقاط MiG-25 عراقية لمقاتلة F/A-18C أمريكية

anwaralsharrad

باحث عسكري
مستشار المنتدى
إنضم
12/12/18
المشاركات
2,661
التفاعلات
18,084
1610914278361.png

يصادف اليوم 17 يناير 1991 ذكرى إسقاط النقيب الطيار العراقي زهير جليل داود والذي كان يقود مقاتلة MiG-25PD لمقاتلة أمريكية من نوع F/A-18C وذلك خلال بداية حرب الخليج وتحرير دولة الكويت.. يروي النقيب الطيار زهير جليل داود المنسوب للسرب 96 ميج 25 متصدي ، في ليلة 16/17 كانون الثاني (يناير) 1991 كنت ضمن مجموعة من الطيارين بواجب الاستعداد الليلي .

في الساعة 0238 رَنَّ جرس هاتف قاطع الدفاع الجوي الاول فرفعت السماعة وإذا بصوت يصرخ طائرة ميج /25 إقلاع فوري!
فرددت عَلَيْهِ بالإجابة وتوجهت بسرعة نحو الطائرة وكان ضباط الصف والمراتب والضابط الفني على أُهبة الإستعداد لتهيئة الطائرة لتنفيذ الواجب حيث ترتسم على وجهوهم نشوة الإنتصار والشجاعة عند تنفيذ الواجبات القتالية ، تم الإقلاع بوقت قياسي جداً في أقل من ثلاث دقائق بينما الوقت المحدد للإقلاع ليلاً هو خمس دقائق لهذا النوع من الطائرات.

بعد الإقلاع والتحويل على الذبذبة الراديوية لقاطع الدفاع الجوي الاول وتأمين الإتصال معه قام مسيطر المقاتلات توجيهي نحو هدف معادي جنوب القاعدة وكان رادار طائرتي لايزال في طورالإحماء ، الجو هادئ، السماء صافية لكنها حالكة الظلام ومدى الرؤيا جيد جداً، تبين لي هناك تشكيل قتالي معادي مؤلف من اربع طائرات متعدد المهام نوع F/A-18C (هورنيت) من السرب VFA-81 اضافة الى طائرة واحدة هجوم ارضي نوع A-6E (انترودر)تتبعهم، وقد تبين لنا لاحقاً بانهم جميعاً اقلعوا من حاملة الطائرات ( CV-60 ساراتوجا) المرابطة في البحر الاحمر مروا عبر الاجواء السعودية ومن ثم اختراق الاجواء العراقية في مهمة لاستهداف مراكز القيادة والسيطرة غرب العاصمة بغداد بالإضافة إلى رادارات الدفاع الجوي بالقرب منها ومواقع صواريخ ارض – جو SAM)) المكلفة بحمايتها .

كان التشكيل المعادي بقيادة المقدم الطيار (مايك أندرسون) قائد سرب VFA-81 و(سكوت سبايكر) الرقم 2 في التشكل و عدد اخر من الطيارين، كانت مهمة طائرة A-6E المحملة بقنابل ال MK-82s ضرب مراكز القيادة و السيطرة في حين تقوم طائرات F/A-18C المرافقة لها والمجهزة بـصواريخ الـ AGM-88 HARM في معالجة الرادارات العراقية (أخماد راداري) و بطاريات الصواريخ وتأمين الحماية و الغطاء الجوي لطائرة A-6E .

يذكر قائد السرب المقدم (مايك أندرسون) ان الامور لم تكن تسيرعلى مايرام منذ البداية مع الطيار (سكوت سبايكر)، فبعد اقلاعهم بدقائق معدودة أظهرت منظومة اسلحة طائرة (سبايكر) عطل صواريخ AGM-88 لذلك أمرته بالعودة فوراً إلى حاملة الطائرات ولكن (سبايكر) طلب البقاء لاحتمال عودة اشتغال المنظومة وقد وافقته على البقاء ولكن ليكون الرقم NO.4 في التشكيل بدلا من الرقم NO.2.

أثناء توجه تشكيل (أندرسون) نحو هدفه تعرضت احدى طائرات التشكيل (هورنيت) الى هجوم من احدى بطريات الدفاعات الجوية العراقية بصواريخ ارض – جو SAM ، وعلى ما يبدو ان البطرية فتحت للألتقاط وكشف الهدف لبضع ثوان فقط ثم أغلقت (هذا تكتيك متعارف عليه لدى الدفاع الجوي لمنع استهدافها من قبل الطائرات المعادية) لذلك لم يكن هناك وقت لمعالجتها بصواريخ هارم، لكنها لم تصاب بوسائل دفاعاتنا الجوية .

وفق التكتيك المتعارف عليه في الدفاع الجوي العراقي تم اطلق صاروخ اخر بشكل مباشرعلى طائرة الهورنيت ليحذر طيار A-6E من الهجوم (بعد ان شاهده ينطلق نحوهم بسرعة كبيره) وقد نجح هذا الاسلوب وهربت طائرة A-6E على الفور دون التعرض للبطرية.

في وقت لاحق نبه قائد السرب (مايك اندرسون) التشكيل من أنهم مقبلين على (مستنقع ساخن boggy hot ahead) وهو ما يعني ان طائرة مجهولة تتجه مباشرة نحوهم…! .
طلب قائد التشكيل من طائرة AWACS التحري عن الطائرة المعادية ؟
لكن طائرة AWACS لم تتمكن من تشخيص طائرة MIG-25 العراقية على انها معادية..!
فكانت اجابة طائرة الاواكس الى قائد التشكيل Negative Bandit – Positive boggy اي ان الطائرة غير معادية لكن غير معرفه لديهم.

بعد مضي ثواني قليلة اعاد قائد السرب السؤال لطائرة AWACS وحصل على نفس الجواب و طلب من الطيارين الآخرين اذا كان بامكانهم تحديد هوية الطائرة المتجهة نحوهم.
وجاء الرد فقط من الرقم 3 في التشكيل بأن الهدف ايجابي(يعني وجود طائرة) وليس سلبي في حين كان جواب الرقم 2 و الرقم 4 (سبايكر) لا تظهر طائرة على الرادار..!

كرر قائد التشكيل (اندرسون) ندائه الاخيرة الى طائرة AWACS للتحقق من الطائرة المقبلة هل هي معادية ام صديقة ؟ وهو يضعها في حلقة راداره وجهاً لوجه (وهي طائرة النقيب زهير جليل داود).
فكان جواب(AWACS) الى قائد التشكيل الطائرة غير معادية لكنها غير معرفه Negative Bandit – Positive boggy .

في هذا الوقت وصل النقيب زهير الى مسافة (90) كم عن التشكيل المعادي وطائرته مكشوفة دون تعريف من قبل قائد التشكيل (مايك اندرسون) والقفل عليه وعلى أثر ذلك يذكر النقيب زهير داود (قمتُ بإجراء مناورة التملص من القفل المعادي ونجحت بذلك).

في ذات الوقت يقول (مايك اندرسون) بعد ان اتخذت طائرة MIG-25 العراقية دوران حاد اصبحت ادرك ان الهدف لم يعد معادي، استئنفنا طريق مهمتنا نحو اهدافنا داخل العراق وتم تحويل رادار الطائرة من البحث الجوي الى الاهداف الارضية.
في تلك الاثناء يذكر النقيب زهيرداود أخبرت سيطرة الدفاع الجوي بالتطورات حيث طلب مني العودة لنفس الإتجاه السابق وسيكون الهدف المعادي بمسافة (38) كم، بعد العودة الى إتجاه المعادي تم فتح الرادار وكشف الهدف بمسافة (38) كم والقفل عليه مباشرةً..!

مرت طائرة قائد التشكيل (مايك اندرسون) بشكل متوازي مع النقيب زهير جليل داود وبمحصلة سرعة مجموعها 3200 كم/ساعة، لتمر من بعده طائرة الهجوم الارضي A-6E بلحظات، عندها شاهد طاقمها لهب الحارق الخلفي لطائرة MIG-25 وهي تمر من فوق رؤوسهم متجهة بسرعة البرق نحو الطائرات التي كانت تتبعهم لاغراض الحماية لحظات واطلق النقيب زهير داود صاروخ طائرته نوع R-40RD جو – جو بمسافة (29) كم ليصيب طائرة F/A-18C (هورنيت) إصابة مباشرة ودقيقة يصحبها انفجار كبيرعند إصابة الهدف وشاهدت حطام الطائرة يهوي بشكل حلزوني الى الأرض والنيران مشتعلة به بمسافة (180) كم تقريباً جنوب قاعدة القادسية.

يذكر احد اعضاء التشكيل من طياري F/A-18C حصلت ومضة انفجار شديدة لفتت انتباهي تابعت ذلك الانفجار وكنت اراه يهوي الى الارض، تصورت انه احدى طائراتنا ال F-15 اصابت طائرة عراقية.
في هذه الاثناء قامت طائرتان معاديتان بمهاجمة قاعدة القادسية الاولى قصفت مدرج المقاتلات وقامت الاخرى بإلقاء قنابل عنقودية موقوتة غطت المدرج الثاني المخصص للقاصفات وطرق الدرجTaxiway، على إثرها انسحب منتسبوا الاسراب الى داخل ملاجئ الطائرات وغلق أبوابها.

النقيب زهير جليل داود توجه في ذات الوقت نحو طائرة معادية أخرى بعد كشفها رادارياً من الخلف بمسافة (40) كم والقفل عليها مباشرةً يذكر النقيب زهير قمت بتمييزها رادارياً فكانت معادية تابعتها وتقربت عليها بسرعه 1.8 ماخ وكان الهدف بسرعة 0.8 ماخ واستناداً أيضاً لمعلومات مسيطر المقاتلات لحين ظهور أمر الإطلاق بمسافة (8) كم وجاهزية الصاروخ R-40TD (حراري) Fire and forget أعطيت نداء للمسيطر للسماح بالاطلاق لكنه رفض الإطلاق على الهدف! ظناً منه انه هدف صديق (كانت طائرة Mig-29 اقلعت بعدي بـ 10 دقائق إلا إنه لم يؤمن الاتصال مع مسيطر قاطع الدفاع الجوي) قمت مرة اخرى بتمييز الهدف رادارياً فكان معادياً وأخبرت المسيطر إلا أنه أصرعلى ترك الهدف والخروج من الهجوم (بعد الهبوط والاتصال بالمسيطر هاتفياً اعترف بان الهدف كان معادياً وان طائرة MIG-29 كانت بعيدة عن منطقة الاشتباك) بعد الخروج من الهجوم طلبت من المسيطر توجيهي نحو القاعدة بسبب عدم عمل المعدات الملاحية بالطائرة وذلك لإطفاء المنظومات الملاحية وألاسلكية الأرضية في القاعدة تحسبا لتعرضها لهجوم معادي مثل(RSPN/الهومر/رادارالتقرب/البيكنات..)، وهنا أخبرني مسيطر المقاتلات بأني غير مكشوف رادارياً (السبب قيام العدو بالتشويش على اجهزة الكشف)عليه اعطاني اتجاهاً ابتدائياً (340) من اخر نقطة كشف مسجلة لدية، وعند الاستفسار منه عن موقعي بالنسبة للقاعدة كان جوابه لايعلم لأَنِّي غير مكشوف لديه!

انتابني شعور من اليأس مع تناقص كمية الوقود المتبقية وتدني الأمل بالعثورعلى المطار بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن جميع المناطق المحيطة بالقاعدة وعدم رؤية اي معالم أرضية بسبب الظلام سوى رمي المقاومات الارضيّة وإنطلاق صواريخ أرض-جو. في هذه الأثناء بدأت بالبحث عن اقرب نقطة دالة الى القاعدة وبرحمةٍ من الله سبحانه وتعالى شاهدت منطقة مضيئة فإذا هي محطة قطار حديثة التي تبعد (35) كم شمال القاعدة، عندها طلبت من مسيطر المقاتلات التحويل على ذبذبة القاعدة، بعد التحويل والنداء لمرات عديدة لم يتم الإجابة من السيطرة الجوية، عليه قررت الهبوط باي ثمن افضل من القذف من الطائرة، في منطقة التقرب البعيد للمطار(Long Final ) للتقرب المباشر للهبوط تم تشغيل إنارة المدارج بدون تأمين إتصال لاسلكي مع المطار(وقد علمت لاحقا من السيطره الجوية كنت مشاهد لهم بصرياً) أستمريت بالتقرب نحوالمدرج (مدرج المقاتلات على اليسار)، في مرحلة التقرب القريب Final short تم تامين الاتصال مع السيطرة الجوية وطلبوا مني عدم الهبوط على مدرج المقاتلات بسبب تعرضة الى قصف و تدمير الثلث الاول منه تحسباً للخروج من المدرج، قررت عمل دورة ثانية مع إبقاء مصابيح الهبوط Landing Lights مفتوحة كأشارة للدفاعات الجوية حول المطار بأنَّ الطائرة صديقة، بعد عمل الدورة الثانية قررت التقرب للنزول على المدرج الرئيسي والنزول بسلام والحمد لله.

اثناء التوجه الى ملاجئ الطائرات(وبتحديد ملجئ رقم 10) شاهدت على طرق الدرج كتل كونكريتية وعبوات معدنية متناثرة وقنابل موقوتة حيث قمت بتفاديها أثناء الدرج للملاجئ، عند وصولي لملاجئ الطائرات تفاجئت بإغلاق جميع أبواب الملاجئ وعدم وجود أي شخص يستقبل الطائرة، أوقفت الطائرة امام احد الملاجئ وقمتُ بدفع ضابطة الوقود للأمام لزيادة دفع المحركات وإسماع صوت الطائرة لمن داخل الملجأ عسى أن يخرجوا لأستقبالي وفعلاً نجحت العملية وفتحت أبواب الملجأ وخرج المراتب لأستقبالي مهنئين سلامة العودة بعد تنفيذ الواجب ، أثناء ذلك سمعنا صوت إنفجارات على طرق الدرج فسألتهم عنها فأخبروني أنها قنابل موقوتة ألقيت من طائرتين معاديتين هاجمت القاعدة بعد أقلاعي ب(15) دقيقة..

يذكرالطيار (Stumpf) وهو الرقم 3 في التشكيل لطائرات ال F/A-18C بعد الانتهاء من تنفيذ المهمة توجهت بأقصى سرعة للخروج من الاجواء العراقية بتجاه الاراضي السعودية حيث كان هناك ممر مخصص لنا للخروج منه على ارتفاع معين كي يتم التعرف علينا بأننا طائرات صديقة وليست معادية، استخدمت الحارق الخلفي للتوجه نحو المخرج لكن في تلك الاثناء تبادر الى ذهني ان لا ارتكب اي حماقة تجعلني هدف سهل للصواريخ الحرارية العراقية فأطفأت الحارق الخلفي وأستمر التشكيل بالخروج من الاجواء العراقية وبمسافة 32 كم عن الحدود السعودية بداء التشكيل التاكد من اعضاءه مع طائرة (AWACS)التي يرمز لها ب Albano)).

كان على الطيار سبايكر تأمين الاتصال مع طائرة الاواكس لكنه لم يفعل..!
طلب قائد التشكيل من طائرة AWACS تأمين الاتصال مع الطيار(سبايكر) مستخدمين تردد تكتيكي يستخدم فقط من قبل السرب VFA-81
سبايكر ..من Albano… هل تسمعني..! (Albano هو رمز الاتصال للطائرة AWACS).
دون رد من سبايكر…
سبايكر….من Albano…!
تحول الى تردد اخر …
سبايكر….من Albano…هل تسمعني…؟
ايضاً دون رد من سبايكر …
حولت AWACS اتصالها الى جهة اخرى تدعى Hull وطلبت منها المحاوله …
سبايكر من Skull…..هل تسمعني…؟( Skull رمز الاتصال من الجهة Hull)
مرة اخرى سبايكر من… Skull……هل تسمعني ؟
صمت تام دون جواب ….
Hull الى الاواكس (Albano) ليس هناك اي استجابه …الاواكس الى قائد التشكيل ليست هناك اي استجابة سيدي…

وعليه ان صاروخ R-40 لطائرة زهير جليل قد اصاب طائرة الطيار (سبايكر) من التشكيل المعادي واعتبر مفقوداً.

يذكر النقيب زهير داود تم إدخال طائرتي الميج 25 داخل الملجأ ثم أضطررنا ألبقاء في الداخل لحين إنجلاء الموقف، ومع طلوع الضياء الأول قامت فرق معالجة القنابل غير المنفلقة بمعالجتها وتفجيرها وبعد الإنتهاء توجهنا نحو المدرج الثانوي المخصص للطائرات المقاتلة ووجدنا حفرة بقطر (20)م وعمق (3.5)م في الثلث الأول من المدرج ، فتصوروا لو كان هبوطي على هذا المدرج .

 
عودا حميدا استاذي العزيز
الميج 25 كانت طفره عند السوفييت قديما في نظري كانت افضل مقاتله في فتره السبعينات
رحم الله الطيار نحسبه من الشهداء
 
كانت هناك الكثير من البطولات الفردية للطيارين العرب ومن ضمنهم
العراقيين ضد أسلحة الجو الصهيونية والامريكية وهى ما تعطينا الامل
الكبير فى الانسان العربى والمسلم إن شاء الله فى المستقبل ضد أعداء الامة ....
فتحية كبيرة لكل الابطال والاحرار والشرفاء المجاهدين والمناضلين .

هتاك بعض الملاحظات التى إستوقفتنى فى هذا الموضوع :

وكان رادار طائرتي لايزال في طورالإحماء

كى يعمل الرادار يحتاج الى فترة للتسخين والاحماء !!!!!
لا أدرى هل هذا طبيعى فى عمل الرادارات أم هو عيب فى الرادارات القديمة -كما أرجح-
أم هو عيب فى الرادارات الروسية خاصة (لا أستبعد ذلك لأنها تعتمد على تقنيات متخلفة نسبياً) !!!

وقد تبين لنا لاحقاً بانهم جميعاً اقلعوا من حاملة الطائرات ( CV-60 ساراتوجا) المرابطة في البحر الاحمر مروا عبر الاجواء السعودية

رحلة جوية طويلة جداً تستلزم التزود بالوقود ربما أكثر من مرة !!!

وعلى ما يبدو ان البطرية فتحت للألتقاط وكشف الهدف لبضع ثوان فقط ثم أغلقت (هذا تكتيك متعارف عليه لدى الدفاع الجوي لمنع استهدافها من قبل الطائرات المعادية) لذلك لم يكن هناك وقت لمعالجتها بصواريخ هارم

هذا تكتيك ناجح ولكنه قديم لمواجهة الصواريخ المضادة للرادار
فقد تم تطوير تلك الصواريخ واصبحت تمتلك ذاكرة للمسار وأجهزة
جى بى اس كى تحتفظ بموقع واحداثيات الهدف رغم اطفاء الرادار
ويتم مواجهتها بتكتيك تغيير موقع الرادار بأقصر وقت ممكن .

وفق التكتيك المتعارف عليه في الدفاع الجوي العراقي تم اطلق صاروخ اخر بشكل مباشرعلى طائرة الهورنيت ليحذر طيار A-6E من الهجوم (بعد ان شاهده ينطلق نحوهم بسرعة كبيره)

مهمة الدفاع الجوى هو منع طائرات العدو من تنفيذ مهامها هذا هو الهدف والغاية
وليس إسقاطها ... الاسقاط وسيلة وليس غاية .

كان هناك تكتيك آخر فى تلك الحرب للتغلب على التشويش
حيث كان يتم إطلاق الصواريخ الرادارية على إرتفاعات
عالية ومتوسطة بدون توجيه حتى يجبر الطائرات على الانخفاض
ومن ثم إستهدافها بالصواريخ الحرارية .

لكن طائرة AWACS لم تتمكن من تشخيص طائرة MIG-25 العراقية على انها معادية..!

يبدو أن منظومة التعارف ليست بعيدة المدى للتأكد من هوية الطائرة
أو أنه لم تكن كل طائرات التحالف فى ذلك الوقت مجهزة بوسائل تعارف IFF

تم فتح الرادار وكشف الهدف بمسافة (38) كم والقفل عليه مباشرةً..!

مسافة جيدة للاطباق والاغلاق على الهدف
وخاصة ان رادار الميج25 كان اكبر واكثر قدرة
من باقى رادارات الطائرات الروسية العقيمة فى تلك الفترة (وغيرها) .

التي كانت تتبعهم لاغراض الحماية لحظات واطلق النقيب زهير داود صاروخ طائرته نوع R-40RD جو – جو بمسافة (29) كم ليصيب طائرة F/A-18C (هورنيت) إصابة مباشرة ودقيقة

أعطيتنى بعض الامل فى الصواريخ الروسية رغم أنى محبط منها بشدة !!!!

يذكر النقيب زهير قمت بتمييزها رادارياً فكانت معادية تابعتها وتقربت عليها بسرعه 1.8 ماخ

هذا سر قوة الميج25 حيث يكمن فى سرعتها الفائقة .

بمسافة (8) كم وجاهزية الصاروخ R-40TD (حراري) Fire and forget أعطيت نداء للمسيطر للسماح بالاطلاق لكنه رفض الإطلاق على الهدف!

لم أكن أهتم بالنسخ الحرارية من تلك الصواريخ الرادارية بالاساس فقد كنت
أظن أنها غير مستخدمة بكثرة أو غير مستخدمة من الاساس !!!!!
فقد كان الاعتماد حينها على الصواريخ AA-2 ,8 ,11 .

وهنا أخبرني مسيطر المقاتلات بأني غير مكشوف رادارياً (السبب قيام العدو بالتشويش على اجهزة الكشف)

هذا أكبر أسباب هزيمة العراق فى الحرب
هى عدم القدرة على مكافحة التشويش بسبب الاعتماد
الكامل على أجهزة تجارية مستوردة معروفة ومكشوفة
القدرات .

توجهت بأقصى سرعة للخروج من الاجواء العراقية بتجاه الاراضي السعودية حيث كان هناك ممر مخصص لنا للخروج منه على ارتفاع معين كي يتم التعرف علينا بأننا طائرات صديقة وليست معادية،

رغم التقدم التقنى فى أجهزة التعارف
لكن
يبدو ان إستخدام وتحديد ممرات معينة لتعريف الطائرات
الصديقة ما زال مستخدما !!!


وشكرااااااااااااااااااا
 

يصادف اليوم 17 يناير 1991 ذكرى إسقاط النقيب الطيار العراقي زهير جليل داود والذي كان يقود مقاتلة MiG-25PD لمقاتلة أمريكية من نوع F/A-18C وذلك خلال بداية حرب الخليج وتحرير دولة الكويت.. يروي النقيب الطيار زهير جليل داود المنسوب للسرب 96 ميج 25 متصدي ، في ليلة 16/17 كانون الثاني (يناير) 1991 كنت ضمن مجموعة من الطيارين بواجب الاستعداد الليلي .

في الساعة 0238 رَنَّ جرس هاتف قاطع الدفاع الجوي الاول فرفعت السماعة وإذا بصوت يصرخ طائرة ميج /25 إقلاع فوري!
فرددت عَلَيْهِ بالإجابة وتوجهت بسرعة نحو الطائرة وكان ضباط الصف والمراتب والضابط الفني على أُهبة الإستعداد لتهيئة الطائرة لتنفيذ الواجب حيث ترتسم على وجهوهم نشوة الإنتصار والشجاعة عند تنفيذ الواجبات القتالية ، تم الإقلاع بوقت قياسي جداً في أقل من ثلاث دقائق بينما الوقت المحدد للإقلاع ليلاً هو خمس دقائق لهذا النوع من الطائرات.

بعد الإقلاع والتحويل على الذبذبة الراديوية لقاطع الدفاع الجوي الاول وتأمين الإتصال معه قام مسيطر المقاتلات توجيهي نحو هدف معادي جنوب القاعدة وكان رادار طائرتي لايزال في طورالإحماء ، الجو هادئ، السماء صافية لكنها حالكة الظلام ومدى الرؤيا جيد جداً، تبين لي هناك تشكيل قتالي معادي مؤلف من اربع طائرات متعدد المهام نوع F/A-18C (هورنيت) من السرب VFA-81 اضافة الى طائرة واحدة هجوم ارضي نوع A-6E (انترودر)تتبعهم، وقد تبين لنا لاحقاً بانهم جميعاً اقلعوا من حاملة الطائرات ( CV-60 ساراتوجا) المرابطة في البحر الاحمر مروا عبر الاجواء السعودية ومن ثم اختراق الاجواء العراقية في مهمة لاستهداف مراكز القيادة والسيطرة غرب العاصمة بغداد بالإضافة إلى رادارات الدفاع الجوي بالقرب منها ومواقع صواريخ ارض – جو SAM)) المكلفة بحمايتها .

كان التشكيل المعادي بقيادة المقدم الطيار (مايك أندرسون) قائد سرب VFA-81 و(سكوت سبايكر) الرقم 2 في التشكل و عدد اخر من الطيارين، كانت مهمة طائرة A-6E المحملة بقنابل ال MK-82s ضرب مراكز القيادة و السيطرة في حين تقوم طائرات F/A-18C المرافقة لها والمجهزة بـصواريخ الـ AGM-88 HARM في معالجة الرادارات العراقية (أخماد راداري) و بطاريات الصواريخ وتأمين الحماية و الغطاء الجوي لطائرة A-6E .

يذكر قائد السرب المقدم (مايك أندرسون) ان الامور لم تكن تسيرعلى مايرام منذ البداية مع الطيار (سكوت سبايكر)، فبعد اقلاعهم بدقائق معدودة أظهرت منظومة اسلحة طائرة (سبايكر) عطل صواريخ AGM-88 لذلك أمرته بالعودة فوراً إلى حاملة الطائرات ولكن (سبايكر) طلب البقاء لاحتمال عودة اشتغال المنظومة وقد وافقته على البقاء ولكن ليكون الرقم NO.4 في التشكيل بدلا من الرقم NO.2.

أثناء توجه تشكيل (أندرسون) نحو هدفه تعرضت احدى طائرات التشكيل (هورنيت) الى هجوم من احدى بطريات الدفاعات الجوية العراقية بصواريخ ارض – جو SAM ، وعلى ما يبدو ان البطرية فتحت للألتقاط وكشف الهدف لبضع ثوان فقط ثم أغلقت (هذا تكتيك متعارف عليه لدى الدفاع الجوي لمنع استهدافها من قبل الطائرات المعادية) لذلك لم يكن هناك وقت لمعالجتها بصواريخ هارم، لكنها لم تصاب بوسائل دفاعاتنا الجوية .

وفق التكتيك المتعارف عليه في الدفاع الجوي العراقي تم اطلق صاروخ اخر بشكل مباشرعلى طائرة الهورنيت ليحذر طيار A-6E من الهجوم (بعد ان شاهده ينطلق نحوهم بسرعة كبيره) وقد نجح هذا الاسلوب وهربت طائرة A-6E على الفور دون التعرض للبطرية.

في وقت لاحق نبه قائد السرب (مايك اندرسون) التشكيل من أنهم مقبلين على (مستنقع ساخن boggy hot ahead) وهو ما يعني ان طائرة مجهولة تتجه مباشرة نحوهم…! .
طلب قائد التشكيل من طائرة AWACS التحري عن الطائرة المعادية ؟
لكن طائرة AWACS لم تتمكن من تشخيص طائرة MIG-25 العراقية على انها معادية..!
فكانت اجابة طائرة الاواكس الى قائد التشكيل Negative Bandit – Positive boggy اي ان الطائرة غير معادية لكن غير معرفه لديهم.

بعد مضي ثواني قليلة اعاد قائد السرب السؤال لطائرة AWACS وحصل على نفس الجواب و طلب من الطيارين الآخرين اذا كان بامكانهم تحديد هوية الطائرة المتجهة نحوهم.
وجاء الرد فقط من الرقم 3 في التشكيل بأن الهدف ايجابي(يعني وجود طائرة) وليس سلبي في حين كان جواب الرقم 2 و الرقم 4 (سبايكر) لا تظهر طائرة على الرادار..!

كرر قائد التشكيل (اندرسون) ندائه الاخيرة الى طائرة AWACS للتحقق من الطائرة المقبلة هل هي معادية ام صديقة ؟ وهو يضعها في حلقة راداره وجهاً لوجه (وهي طائرة النقيب زهير جليل داود).
فكان جواب(AWACS) الى قائد التشكيل الطائرة غير معادية لكنها غير معرفه Negative Bandit – Positive boggy .

في هذا الوقت وصل النقيب زهير الى مسافة (90) كم عن التشكيل المعادي وطائرته مكشوفة دون تعريف من قبل قائد التشكيل (مايك اندرسون) والقفل عليه وعلى أثر ذلك يذكر النقيب زهير داود (قمتُ بإجراء مناورة التملص من القفل المعادي ونجحت بذلك).

في ذات الوقت يقول (مايك اندرسون) بعد ان اتخذت طائرة MIG-25 العراقية دوران حاد اصبحت ادرك ان الهدف لم يعد معادي، استئنفنا طريق مهمتنا نحو اهدافنا داخل العراق وتم تحويل رادار الطائرة من البحث الجوي الى الاهداف الارضية.
في تلك الاثناء يذكر النقيب زهيرداود أخبرت سيطرة الدفاع الجوي بالتطورات حيث طلب مني العودة لنفس الإتجاه السابق وسيكون الهدف المعادي بمسافة (38) كم، بعد العودة الى إتجاه المعادي تم فتح الرادار وكشف الهدف بمسافة (38) كم والقفل عليه مباشرةً..!

مرت طائرة قائد التشكيل (مايك اندرسون) بشكل متوازي مع النقيب زهير جليل داود وبمحصلة سرعة مجموعها 3200 كم/ساعة، لتمر من بعده طائرة الهجوم الارضي A-6E بلحظات، عندها شاهد طاقمها لهب الحارق الخلفي لطائرة MIG-25 وهي تمر من فوق رؤوسهم متجهة بسرعة البرق نحو الطائرات التي كانت تتبعهم لاغراض الحماية لحظات واطلق النقيب زهير داود صاروخ طائرته نوع R-40RD جو – جو بمسافة (29) كم ليصيب طائرة F/A-18C (هورنيت) إصابة مباشرة ودقيقة يصحبها انفجار كبيرعند إصابة الهدف وشاهدت حطام الطائرة يهوي بشكل حلزوني الى الأرض والنيران مشتعلة به بمسافة (180) كم تقريباً جنوب قاعدة القادسية.

يذكر احد اعضاء التشكيل من طياري F/A-18C حصلت ومضة انفجار شديدة لفتت انتباهي تابعت ذلك الانفجار وكنت اراه يهوي الى الارض، تصورت انه احدى طائراتنا ال F-15 اصابت طائرة عراقية.
في هذه الاثناء قامت طائرتان معاديتان بمهاجمة قاعدة القادسية الاولى قصفت مدرج المقاتلات وقامت الاخرى بإلقاء قنابل عنقودية موقوتة غطت المدرج الثاني المخصص للقاصفات وطرق الدرجTaxiway، على إثرها انسحب منتسبوا الاسراب الى داخل ملاجئ الطائرات وغلق أبوابها.

النقيب زهير جليل داود توجه في ذات الوقت نحو طائرة معادية أخرى بعد كشفها رادارياً من الخلف بمسافة (40) كم والقفل عليها مباشرةً يذكر النقيب زهير قمت بتمييزها رادارياً فكانت معادية تابعتها وتقربت عليها بسرعه 1.8 ماخ وكان الهدف بسرعة 0.8 ماخ واستناداً أيضاً لمعلومات مسيطر المقاتلات لحين ظهور أمر الإطلاق بمسافة (8) كم وجاهزية الصاروخ R-40TD (حراري) Fire and forget أعطيت نداء للمسيطر للسماح بالاطلاق لكنه رفض الإطلاق على الهدف! ظناً منه انه هدف صديق (كانت طائرة Mig-29 اقلعت بعدي بـ 10 دقائق إلا إنه لم يؤمن الاتصال مع مسيطر قاطع الدفاع الجوي) قمت مرة اخرى بتمييز الهدف رادارياً فكان معادياً وأخبرت المسيطر إلا أنه أصرعلى ترك الهدف والخروج من الهجوم (بعد الهبوط والاتصال بالمسيطر هاتفياً اعترف بان الهدف كان معادياً وان طائرة MIG-29 كانت بعيدة عن منطقة الاشتباك) بعد الخروج من الهجوم طلبت من المسيطر توجيهي نحو القاعدة بسبب عدم عمل المعدات الملاحية بالطائرة وذلك لإطفاء المنظومات الملاحية وألاسلكية الأرضية في القاعدة تحسبا لتعرضها لهجوم معادي مثل(RSPN/الهومر/رادارالتقرب/البيكنات..)، وهنا أخبرني مسيطر المقاتلات بأني غير مكشوف رادارياً (السبب قيام العدو بالتشويش على اجهزة الكشف)عليه اعطاني اتجاهاً ابتدائياً (340) من اخر نقطة كشف مسجلة لدية، وعند الاستفسار منه عن موقعي بالنسبة للقاعدة كان جوابه لايعلم لأَنِّي غير مكشوف لديه!

انتابني شعور من اليأس مع تناقص كمية الوقود المتبقية وتدني الأمل بالعثورعلى المطار بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن جميع المناطق المحيطة بالقاعدة وعدم رؤية اي معالم أرضية بسبب الظلام سوى رمي المقاومات الارضيّة وإنطلاق صواريخ أرض-جو. في هذه الأثناء بدأت بالبحث عن اقرب نقطة دالة الى القاعدة وبرحمةٍ من الله سبحانه وتعالى شاهدت منطقة مضيئة فإذا هي محطة قطار حديثة التي تبعد (35) كم شمال القاعدة، عندها طلبت من مسيطر المقاتلات التحويل على ذبذبة القاعدة، بعد التحويل والنداء لمرات عديدة لم يتم الإجابة من السيطرة الجوية، عليه قررت الهبوط باي ثمن افضل من القذف من الطائرة، في منطقة التقرب البعيد للمطار(Long Final ) للتقرب المباشر للهبوط تم تشغيل إنارة المدارج بدون تأمين إتصال لاسلكي مع المطار(وقد علمت لاحقا من السيطره الجوية كنت مشاهد لهم بصرياً) أستمريت بالتقرب نحوالمدرج (مدرج المقاتلات على اليسار)، في مرحلة التقرب القريب Final short تم تامين الاتصال مع السيطرة الجوية وطلبوا مني عدم الهبوط على مدرج المقاتلات بسبب تعرضة الى قصف و تدمير الثلث الاول منه تحسباً للخروج من المدرج، قررت عمل دورة ثانية مع إبقاء مصابيح الهبوط Landing Lights مفتوحة كأشارة للدفاعات الجوية حول المطار بأنَّ الطائرة صديقة، بعد عمل الدورة الثانية قررت التقرب للنزول على المدرج الرئيسي والنزول بسلام والحمد لله.

اثناء التوجه الى ملاجئ الطائرات(وبتحديد ملجئ رقم 10) شاهدت على طرق الدرج كتل كونكريتية وعبوات معدنية متناثرة وقنابل موقوتة حيث قمت بتفاديها أثناء الدرج للملاجئ، عند وصولي لملاجئ الطائرات تفاجئت بإغلاق جميع أبواب الملاجئ وعدم وجود أي شخص يستقبل الطائرة، أوقفت الطائرة امام احد الملاجئ وقمتُ بدفع ضابطة الوقود للأمام لزيادة دفع المحركات وإسماع صوت الطائرة لمن داخل الملجأ عسى أن يخرجوا لأستقبالي وفعلاً نجحت العملية وفتحت أبواب الملجأ وخرج المراتب لأستقبالي مهنئين سلامة العودة بعد تنفيذ الواجب ، أثناء ذلك سمعنا صوت إنفجارات على طرق الدرج فسألتهم عنها فأخبروني أنها قنابل موقوتة ألقيت من طائرتين معاديتين هاجمت القاعدة بعد أقلاعي ب(15) دقيقة..

يذكرالطيار (Stumpf) وهو الرقم 3 في التشكيل لطائرات ال F/A-18C بعد الانتهاء من تنفيذ المهمة توجهت بأقصى سرعة للخروج من الاجواء العراقية بتجاه الاراضي السعودية حيث كان هناك ممر مخصص لنا للخروج منه على ارتفاع معين كي يتم التعرف علينا بأننا طائرات صديقة وليست معادية، استخدمت الحارق الخلفي للتوجه نحو المخرج لكن في تلك الاثناء تبادر الى ذهني ان لا ارتكب اي حماقة تجعلني هدف سهل للصواريخ الحرارية العراقية فأطفأت الحارق الخلفي وأستمر التشكيل بالخروج من الاجواء العراقية وبمسافة 32 كم عن الحدود السعودية بداء التشكيل التاكد من اعضاءه مع طائرة (AWACS)التي يرمز لها ب Albano)).

كان على الطيار سبايكر تأمين الاتصال مع طائرة الاواكس لكنه لم يفعل..!
طلب قائد التشكيل من طائرة AWACS تأمين الاتصال مع الطيار(سبايكر) مستخدمين تردد تكتيكي يستخدم فقط من قبل السرب VFA-81
سبايكر ..من Albano… هل تسمعني..! (Albano هو رمز الاتصال للطائرة AWACS).
دون رد من سبايكر…
سبايكر….من Albano…!
تحول الى تردد اخر …
سبايكر….من Albano…هل تسمعني…؟
ايضاً دون رد من سبايكر …
حولت AWACS اتصالها الى جهة اخرى تدعى Hull وطلبت منها المحاوله …
سبايكر من Skull…..هل تسمعني…؟( Skull رمز الاتصال من الجهة Hull)
مرة اخرى سبايكر من… Skull……هل تسمعني ؟
صمت تام دون جواب ….
Hull الى الاواكس (Albano) ليس هناك اي استجابه …الاواكس الى قائد التشكيل ليست هناك اي استجابة سيدي…

وعليه ان صاروخ R-40 لطائرة زهير جليل قد اصاب طائرة الطيار (سبايكر) من التشكيل المعادي واعتبر مفقوداً.

يذكر النقيب زهير داود تم إدخال طائرتي الميج 25 داخل الملجأ ثم أضطررنا ألبقاء في الداخل لحين إنجلاء الموقف، ومع طلوع الضياء الأول قامت فرق معالجة القنابل غير المنفلقة بمعالجتها وتفجيرها وبعد الإنتهاء توجهنا نحو المدرج الثانوي المخصص للطائرات المقاتلة ووجدنا حفرة بقطر (20)م وعمق (3.5)م في الثلث الأول من المدرج ، فتصوروا لو كان هبوطي على هذا المدرج .

موضيعك ممتازة دائمًا، واتمنى تضع موضوع عن امكانية الشبك الخارجي لعربات MRAP في الحماية.

لان اغلب ملاكي الMRAP يضعون شبك للحماية (الولايات المتحدة في أفغنستان والعرق الإمارات في اليمن).
 
كانت هناك الكثير من البطولات الفردية للطيارين العرب ومن ضمنهم
العراقيين ضد أسلحة الجو الصهيونية والامريكية وهى ما تعطينا الامل
الكبير فى الانسان العربى والمسلم إن شاء الله فى المستقبل ضد أعداء الامة ....
فتحية كبيرة لكل الابطال والاحرار والشرفاء المجاهدين والمناضلين .

هتاك بعض الملاحظات التى إستوقفتنى فى هذا الموضوع :



كى يعمل الرادار يحتاج الى فترة للتسخين والاحماء !!!!!
لا أدرى هل هذا طبيعى فى عمل الرادارات أم هو عيب فى الرادارات القديمة -كما أرجح-
أم هو عيب فى الرادارات الروسية خاصة (لا أستبعد ذلك لأنها تعتمد على تقنيات متخلفة نسبياً) !!!



رحلة جوية طويلة جداً تستلزم التزود بالوقود ربما أكثر من مرة !!!



هذا تكتيك ناجح ولكنه قديم لمواجهة الصواريخ المضادة للرادار
فقد تم تطوير تلك الصواريخ واصبحت تمتلك ذاكرة للمسار وأجهزة
جى بى اس كى تحتفظ بموقع واحداثيات الهدف رغم اطفاء الرادار
ويتم مواجهتها بتكتيك تغيير موقع الرادار بأقصر وقت ممكن .



مهمة الدفاع الجوى هو منع طائرات العدو من تنفيذ مهامها هذا هو الهدف والغاية
وليس إسقاطها ... الاسقاط وسيلة وليس غاية .

كان هناك تكتيك آخر فى تلك الحرب للتغلب على التشويش
حيث كان يتم إطلاق الصواريخ الرادارية على إرتفاعات
عالية ومتوسطة بدون توجيه حتى يجبر الطائرات على الانخفاض
ومن ثم إستهدافها بالصواريخ الحرارية .



يبدو أن منظومة التعارف ليست بعيدة المدى للتأكد من هوية الطائرة
أو أنه لم تكن كل طائرات التحالف فى ذلك الوقت مجهزة بوسائل تعارف IFF



مسافة جيدة للاطباق والاغلاق على الهدف
وخاصة ان رادار الميج25 كان اكبر واكثر قدرة
من باقى رادارات الطائرات الروسية العقيمة فى تلك الفترة (وغيرها) .



أعطيتنى بعض الامل فى الصواريخ الروسية رغم أنى محبط منها بشدة !!!!



هذا سر قوة الميج25 حيث يكمن فى سرعتها الفائقة .



لم أكن أهتم بالنسخ الحرارية من تلك الصواريخ الرادارية بالاساس فقد كنت
أظن أنها غير مستخدمة بكثرة أو غير مستخدمة من الاساس !!!!!
فقد كان الاعتماد حينها على الصواريخ AA-2 ,8 ,11 .



هذا أكبر أسباب هزيمة العراق فى الحرب
هى عدم القدرة على مكافحة التشويش بسبب الاعتماد
الكامل على أجهزة تجارية مستوردة معروفة ومكشوفة
القدرات .



رغم التقدم التقنى فى أجهزة التعارف
لكن
يبدو ان إستخدام وتحديد ممرات معينة لتعريف الطائرات
الصديقة ما زال مستخدما !!!


وشكرااااااااااااااااااا

بالنسبة لأجهزة التشويش فلم تكن تجارية و مكشوفة ( لا يوجد نظام تشويش عسكري تجاري تشتريه من موردين محدودين ) معظم أجهزة التشويش التي لدينا ECM و كذلك الأجهزة المضادة للتشويش ECCM كانت سوفيتية الصنع و ذات قدرات محدودة و كذلك فرنسية و هي ذات كفائة أعلى و أتذكر حديث خالي رحمه الله أننا في الأيام التي سبقت الحرب كنا نستعمل الأجهزة الفرنسية لمكافحة التشويش الأمريكي و قد كانت عاملة بشكل جيد إلى أن إنتبه الأمريكان أننا لم نتأثر بإجرائاتهم الإلكترونية و بعدها قامو بشراء شفرات أو كودات المعدات التي باعوها لنا و كذلك فعلو مع السوفيت فكانت نهاية الحرب الإلكترونية علينا و ليس لنا

مشكلتنا حينها أننا لم نكن نصنع معدات تشويش إلكتروني و تشويش إلكتروني مضاد خاصة بنا ( طبعا ولا دولة عربية أو من دول العالم الثالث كان لديها شيء كهذا أو حتى لديها الفرصة لمقارعة دولة مثل أمريكا و الغرب في هذا المجال لا من قريب و لا من بعيد )

مع الأسف و بعد الإطلاع على الكثير من الأفلام الوثائقية و المقابلات و التقارير و الروايات و القصص إكتشفت أننا لم نعد العدة كما ينبغي لهذه الحرب و إلا كان بإمكاننا تحقيق الكثير من الإنتصارات سواء على مستوى العمليات الفردية أو المعارك المتوسطة و أما المعارك الكبيرة فكان بإمكاننا أن نغير نتيجتها لشيء أخف وطئ علينا و أكثر إيلاما للخصوم

الحمد لله رب العالمين على كل حال و كل هذه الأحداث هي دروس للأجيال القادمة

تقبل تحياتي أخي الإيمان
 
موضيعك ممتازة دائمًا، واتمنى تضع موضوع عن امكانية الشبك الخارجي لعربات MRAP في الحماية.

لان اغلب ملاكي الMRAP يضعون شبك للحماية (الولايات المتحدة في أفغنستان والعرق الإمارات في اليمن).

 
بالنسبة لأجهزة التشويش فلم تكن تجارية و مكشوفة ( لا يوجد نظام تشويش عسكري تجاري تشتريه من موردين محدودين ) معظم أجهزة التشويش التي لدينا ECM و كذلك الأجهزة المضادة للتشويش ECCM كانت سوفيتية الصنع و ذات قدرات محدودة و كذلك فرنسية و هي ذات كفائة أعلى و أتذكر حديث خالي رحمه الله أننا في الأيام التي سبقت الحرب كنا نستعمل الأجهزة الفرنسية لمكافحة التشويش الأمريكي و قد كانت عاملة بشكل جيد إلى أن إنتبه الأمريكان أننا لم نتأثر بإجرائاتهم الإلكترونية و بعدها قامو بشراء شفرات أو كودات المعدات التي باعوها لنا و كذلك فعلو مع السوفيت فكانت نهاية الحرب الإلكترونية علينا و ليس لنا

مشكلتنا حينها أننا لم نكن نصنع معدات تشويش إلكتروني و تشويش إلكتروني مضاد خاصة بنا ( طبعا ولا دولة عربية أو من دول العالم الثالث كان لديها شيء كهذا أو حتى لديها الفرصة لمقارعة دولة مثل أمريكا و الغرب في هذا المجال لا من قريب و لا من بعيد )

مع الأسف و بعد الإطلاع على الكثير من الأفلام الوثائقية و المقابلات و التقارير و الروايات و القصص إكتشفت أننا لم نعد العدة كما ينبغي لهذه الحرب و إلا كان بإمكاننا تحقيق الكثير من الإنتصارات سواء على مستوى العمليات الفردية أو المعارك المتوسطة و أما المعارك الكبيرة فكان بإمكاننا أن نغير نتيجتها لشيء أخف وطئ علينا و أكثر إيلاما للخصوم

الحمد لله رب العالمين على كل حال و كل هذه الأحداث هي دروس للأجيال القادمة

تقبل تحياتي أخي الإيمان

ليس المقصود بمصطلح أجهزة تجارية المعنى المدنى !!!!!!!
بل المقصود أنها نسخ مخصصة للتصدير يتم بيعها لمعظم دول
العالم فى إطار سوق السلاح الدولى ولذلك فهى مكشوفة القدرات
والمواصفات بالاضافة الى أنها مخفضة القدرات والمعايير عن النسخ الاصلية .


أننا في الأيام التي سبقت الحرب كنا نستعمل الأجهزة الفرنسية لمكافحة التشويش الأمريكي و قد كانت عاملة بشكل جيد إلى أن إنتبه الأمريكان أننا لم نتأثر بإجرائاتهم الإلكترونية

وهذا خطأ قاتل وغباء تتحمل جريرته القيادة العسكرية العراقية !!!
حيث كشفوا قدراتهم قبل أن تندلع الحرب مما نبه العدو لها
وعمل على تلافيها !!!!!


وتقبل تحياتى أخى العزيز
 
ليس المقصود بمصطلح أجهزة تجارية المعنى المدنى !!!!!!!
بل المقصود أنها نسخ مخصصة للتصدير يتم بيعها لمعظم دول
العالم فى إطار سوق السلاح الدولى ولذلك فهى مكشوفة القدرات
والمواصفات بالاضافة الى أنها مخفضة القدرات والمعايير عن النسخ الاصلية .




وهذا خطأ قاتل وغباء تتحمل جريرته القيادة العسكرية العراقية !!!
حيث كشفوا قدراتهم قبل أن تندلع الحرب مما نبه العدو لها
وعمل على تلافيها !!!!!


وتقبل تحياتى أخى العزيز

فعلا هناك أخطاء لا تغتفر أرتكبت في الحرب و تتحمل مسؤولتها القيادة العليا للبلاد
 
عودة
أعلى