متجدد المدفع ذاتي الحركة السوفياتي فوزديكا " 2S1 Gvozdika " نظرة عن كثب

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

اواخر ستينيات القرن الماضي بدأت قوات الجيش الاحمر السوفياتي تستقبل دبابات T-64 المطورة و عربات BMP التي كانت تعتبر يومذاك اول ناقلة جند قتالية " حقيقة " و كان لا بد من مواكبة هذه القوات التي اصبحت عالية الحركية بمدافع ميدان تعطي الزخم الهجومي لهذه القوات
و كانت مدافع الـــ D-30 يتم جرها بواسطة الشاحنات و عربات الـــ BTR ما يسبب مصاعب جمة للقوات للحفاظ على زخم مواكبة
الدبابات و ناقلات الجند القتالية كان لا بد من إيجاد حلول لنقل المدافع


" مدفع D-30 مقطوراً بواسطة شاحنة نقل لا يمكنها مواكبة دبابات القتال الرئيسية و العربات القتالية في التضاريس الوعرة "

في تلك الاثناء تأخر الاتحاد السوفياتي عن نظراءه الغربيين في الاعتراف بفوائد المدافع ذاتية الحركة حيث كان السوفيات يعيشون هوس تكنولوجيا الصواريخ و تطويرها و لكن كان لا بد من منح الافواج الميكانيكية السوفياتي غطاء مدفعي يواكبها في الحركية
و كان تخلف السوفيات في الابحاث المتعلقة بالمدافع ذاتية الحركة يعود لتدخل رئيس الوزراء السوفياتي نيكيتا خروتشوف
الذي طالب العلماء السوفيات بالتركيز على الصواريخ !
و بسبب تدخل خروتشوف المباشر لتقييد اعمال تطوير جميع أنواع المدفعية الميدانية في عام 1955 مما أدى إلى توقف معظم مشاريع التطوير و التحديث المتعلقة بمدافع الميدان و غيرها من المدفعيات بما يشمل مدافع الهاون و الابحاث المتعلقة بالمدفعية ذاتية الحركة و كان على الجيش السوفياتي إنتظار إنهاء عهد خروتشوف كرئيس لمجلس وزراء الاتحاد السوفياتي بالقوة في 14 أكتوبر 1964 حيث تم عكس العديد من قراراته و سياساته التي تؤثر على الجيش السوفياتي واحدة منها كانت القيود على تطوير المدفعية ذاتية الحركة و في الرابع من يوليو عام 1967 ، أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد ومجلس وزراء الاتحاد السوفياتي القرار رقم 609-201 الذي ينص على بدء تطوير مدافع هاوتزر ذاتية الحركة وفقًا لهذا المرسوم بدأ تطوير الجيل الأول من المدفعية السوفيتية ذاتية الحركة بعد الحرب تضمن هذا الجيل أنظمة هاوتزر 122 ملم و 152 ملم ونظام هاون 240 ملم مما أدى إلى إبتكار كل من
2S1 "Gvozdika"
2S3 "Akatsiya"
2S4 "Tyulpan"

" يتبع بإذن الله "


​

 

[BIG BOSS V]

بسم الله الرحمن الرحيم

اواخر ستينيات القرن الماضي بدأت قوات الجيش الاحمر السوفياتي تستقبل دبابات T-64 المطورة و عربات BMP التي كانت تعتبر يومذاك اول ناقلة جند قتالية " حقيقة " و كان لا بد من مواكبة هذه القوات التي اصبحت عالية الحركية بمدافع ميدان تعطي الزخم الهجومي لهذه القوات
و كانت مدافع الـــ D-30 يتم جرها بواسطة الشاحنات و عربات الـــ BTR ما يسبب مصاعب جمة للقوات للحفاظ على زخم مواكبة
الدبابات و ناقلات الجند القتالية كان لا بد من إيجاد حلول لنقل المدافع


" مدفع D-30 مقطوراً بواسطة شاحنة نقل لا يمكنها مواكبة دبابات القتال الرئيسية و العربات القتالية في التضاريس الوعرة "

مشاهدة المرفق 20612


في تلك الاثناء تأخر الاتحاد السوفياتي عن نظراءه الغربيين في الاعتراف بفوائد المدافع ذاتية الحركة حيث كان السوفيات يعيشون هوس تكنولوجيا الصواريخ و تطويرها و لكن كان لا بد من منح الافواج الميكانيكية السوفياتي غطاء مدفعي يواكبها في الحركية
و كان تخلف السوفيات في الابحاث المتعلقة بالمدافع ذاتية الحركة يعود لتدخل رئيس الوزراء السوفياتي نيكيتا خروتشوف
الذي طالب العلماء السوفيات بالتركيز على الصواريخ !
و بسبب تدخل خروتشوف المباشر لتقييد اعمال تطوير جميع أنواع المدفعية الميدانية في عام 1955 مما أدى إلى توقف معظم مشاريع التطوير و التحديث المتعلقة بمدافع الميدان و غيرها من المدفعيات بما يشمل مدافع الهاون و الابحاث المتعلقة بالمدفعية ذاتية الحركة و كان على الجيش السوفياتي إنتظار إنهاء عهد خروتشوف كرئيس لمجلس وزراء الاتحاد السوفياتي بالقوة في 14 أكتوبر 1964 حيث تم عكس العديد من قراراته و سياساته التي تؤثر على الجيش السوفياتي واحدة منها كانت القيود على تطوير المدفعية ذاتية الحركة و في الرابع من يوليو عام 1967 ، أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد ومجلس وزراء الاتحاد السوفياتي القرار رقم 609-201 الذي ينص على بدء تطوير مدافع هاوتزر ذاتية الحركة وفقًا لهذا المرسوم بدأ تطوير الجيل الأول من المدفعية السوفيتية ذاتية الحركة بعد الحرب تضمن هذا الجيل أنظمة هاوتزر 122 ملم و 152 ملم ونظام هاون 240 ملم مما أدى إلى إبتكار كل من
2S1 "Gvozdika"
2S3 "Akatsiya"
2S4 "Tyulpan"


مشاهدة المرفق 20613
" يتبع بإذن الله "


​

موضوع رائع أخي الكريم و نحن في إنتظار المزيد

 

[ذياب]

موضوع رائع أخي الكريم و نحن في إنتظار المزيد

شكراً لردك و متابعتك ​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

عند البدء في اعمال تطوير المدفع فوزديكا ذاتي الحركة إعتمد فريق التصميم على المدفع المقطور و الذي كان يحوز رضى رجال المدفعية السوفيات و لإعتبارات مالية بحكم توافر كميات كبيرة من الذخائر
و كان يلزم فقط تطوير طفيف للمدفع ذاته و تركيبه على عربة ناقلة تؤمن حماية لافراد الطاقم من النيران المعادية
بالطبع تم اعتبار البرج الدوار بالكامل ميزة إلزامية حيث أن المدفع ذاتي الحركة يجب أن يكون قادر على إطلاق النار في غضون مهلة قصيرة لتقديم دعم مدفعي فعال وفي الوقت المناسب
وفق مطالب الجيش السوفياتي كان على المنظومة المدفعية ذاتية الحركة أن تتمتع بقدرة ثانوية كبيرة مضادة للدبابات وبالتالي كان عليها أن تكون ذات قدرة على إطلاق النار المباشر باستخدام ذخيرة مضادة للدبابات " كان هذا مطلبًا مشتركًا بين مدافع الهاوتزر السوفياتية " سواء كان مقطورة او ذاتية الحركة وفقًا للعقيدة السوفيتية الحديثة بشأن استخدام المدفعية و هو ما كان يتمتع به فعلاً المدفع المقطور
D-30
أثناء تطوير مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة الجديدة تم صنع أول برج نموذجي بإستخدام سبطانة مدفع
D-30
ثم كان على المصممين السوفيات إختيار العربة التي سينصب عليها البرج المدفعي فإنحصر الخيار بين ثلاث عربات موجودة لدي ترسانة الجيش الاحمر و هي :
قانصة الدبابات المجنزرة
SU-100P

عربة الرادار المحمول المجنزرة
1S32

و الخيار الاخير كان العربة القتالية
BMP-1

تمت تجربة البرج على العربات الثلاثة بالنسبة للخيار الاول المبني على بدن
SU-100P
إعتبرت ثقيلة الوزن بشكل مفرط لمدفع ذاتي الحركة رغم المزايا التي تتعلق بحيز تخزين الذخيرة الكبير و الذي إتسع لعدد 100 قذيفة
فقد بلغ الوزن القتالي 22 طناً مع سرعة تبلغ 70 كيلومتر على الطرقات المعبدة بفضل محركها القوي البالغ 520 حصان لكن لم تكن المركبة " برمائية كما كان يرغب قادة الجيش السوفياتي انذاك و الوزن لنظام مدفعية هاوتزر يعتبر ثقيلاً بإفراط
الخيار الثاني تمتع بوزن اخف من الاول بلغ حوالي 16 طن لكن مع قدرة حمل ذخائر اقل بلغت 60 قذيفة و بمحرك الديزل البالغة قوته 240 حصان كان يعتبر بطيء و غير مستقر عند إطلاق النار خلال التجارب
في التجارب على النموذج المركب على هيكل العربة
BMP-1
حقق افضل النتائج خلال الإختبارات حيث تمتع بإمكانية تخزين 60 قذيفة و سرعة حركية عالية و و قدرة برمائية لعبور المسطحات المائية الضحلة
و بوزن بلغ 15 طناً تمتع بسرعة بلغت 65 كيلومتر على الطرقات المعبدة
الخصائص التكتيكية للنموذج المركب على العربة
BMP-1
جعلته خياراً جذاباً للمدفعيات ذاتية الحركة التي كان يتم تطويرها آنذاك
كان لدى مكتب تصميم
OKB-9
مشروع لتوحيد أنظمة المدفعية الثلاثة التي كان يتم تطويرها
"Akatsiya" و "Gvozdika" و "Tyulpan"
على هيكل قياسي واحد لكن لم يتم السير به لعدة إعتبارات
بتاريخ اغسطس 1969 سلمت عدد 4 نماذج تجريبية من المدفع ذاتي الحركة " فوزديكا " لإجراء التجارب عليها حيث تم قبولها و حملت التعيين
2S1 "Gvozdika"
لتدخل الخدمة رسمياً بتاريخ 14 سبتمبر 1971
حيث تزامن دخول النظام الخدمة مع 4 انظمة هي انظمة المدفعية
"Akatsiya" و "Gvozdika" و "Tyulpan"
و نظام الرادار البري المخصص لرصد مصادر النيران المعادية و الدبابات و العربات
SNAR-10 M1

ما شكل نقلة نوعية لسلاح المدفعية في الجيش الاحمر السوفياتي
الذي كان متخلف عن نظيره الغربي و مكن سلاح المدفعية السوفياتي من أقفال الفجوة التقنية بينه و بين دول الناتو

عندما دخلت منظومة
2S1 "Gvozdika"
الخدمة لم يكن ذلك فقط مثالًا حديثًا على مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة فقط ولكنه كان تبياناً كأحد أفضل انظمة المدفعية من نوعها في العالم آنذاك
تجدر الإشارة ان الاتحاد السوفياتي لم يوقف برامج المدفعية الصاروخية بسبب تطويره الفوزديكا حيث قدم الراجمة الصاروخية
BM-21 غراد


" يتبع بإذن الله "​

 

[anwaralsharrad]

في الحروب النابليونية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، غالبية الإصابات والوفيات خلال الأعمال القتالية كان سببها قذائف المدفعية. هذه القدرات دفعت الرئيس السوفييتي جوزيف ستالين في العام 1944 لوصفها في إحدى خطاباته بأنها "إله الحرب" God of War. أثناء العمليات العسكرية، دور مدفعية الميدان يتركز على توفير الدعم الناري القريب للأسلحة الأخرى أو مهاجمة الأهداف الأخرى الثابتة. إن الدور الأخير منجز نموذجياً بتسديد رشقات من الذخيرة شديدة الانفجار، إما بقصد إيقاع الإصابات والخسائر البشرية في قوات العدو، أو تحطيم مواضع استحكاماته وتجهيزاته وعرباته بتأثير أجزاء وشظايا غلاف القذيفة والعصف الناتج. الدعم الناري بشكله العام وكما أظهرت العديد من الصراعات الإقليمية، هو شرط مسبق ومطلب رئيس لنجاح أي هجوم. والمهاجم في هذه الحالة يجب أن يكون قادراً على تنفيذ وانجاز مهامه القتالية بينما هو يقمع ويخمد نيران بطاريات العدو المضادة.. موضوع جميل إستاذي .. بارك الله فيك .

 

[anwaralsharrad]

أيضاً الدعم الناري يعتبر حجر الزاوية ومطلب ملح لأي عمل دفاعي، على الرغم من أنه غالباً ما ينجز خلال فقط زمن محدودة وفي اللحظة والنقطة الحاسمة من المعركة. في المقابل، كان دائماً للعقيدة أو المذهب العسكري Military doctrine دور وتأثير هام على اعتبارات التصميم الرئيسة لسلاح المدفعية. على سبيل المثال، زيادة اقتراب رماة المدفعية واشتراكهم في المعركة المباشرة ضد أسلحة المعركة الأخرى وكذلك هجمات الطائرات المتنوعة، عملت جميعها على تهيئة السلاح لاستقبال شكل من أشكال الوقاية أو التصفيح الأمامي gun shield الذي بدا ضرورياً لصد وكبح شظايا الانفجارات القريبة.

 

[ذياب]

في الحروب النابليونية والحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، غالبية الإصابات والوفيات خلال الأعمال القتالية كان سببها قذائف المدفعية. هذه القدرات دفعت الرئيس السوفييتي جوزيف ستالين في العام 1944 لوصفها في إحدى خطاباته بأنها "إله الحرب" God of War. أثناء العمليات العسكرية، دور مدفعية الميدان يتركز على توفير الدعم الناري القريب للأسلحة الأخرى أو مهاجمة الأهداف الأخرى الثابتة. إن الدور الأخير منجز نموذجياً بتسديد رشقات من الذخيرة شديدة الانفجار، إما بقصد إيقاع الإصابات والخسائر البشرية في قوات العدو، أو تحطيم مواضع استحكاماته وتجهيزاته وعرباته بتأثير أجزاء وشظايا غلاف القذيفة والعصف الناتج. الدعم الناري بشكله العام وكما أظهرت العديد من الصراعات الإقليمية، هو شرط مسبق ومطلب رئيس لنجاح أي هجوم. والمهاجم في هذه الحالة يجب أن يكون قادراً على تنفيذ وانجاز مهامه القتالية بينما هو يقمع ويخمد نيران بطاريات العدو المضادة.. موضوع جميل إستاذي .. بارك الله فيك .

أيضاً الدعم الناري يعتبر حجر الزاوية ومطلب ملح لأي عمل دفاعي، على الرغم من أنه غالباً ما ينجز خلال فقط زمن محدودة وفي اللحظة والنقطة الحاسمة من المعركة. في المقابل، كان دائماً للعقيدة أو المذهب العسكري Military doctrine دور وتأثير هام على اعتبارات التصميم الرئيسة لسلاح المدفعية. على سبيل المثال، زيادة اقتراب رماة المدفعية واشتراكهم في المعركة المباشرة ضد أسلحة المعركة الأخرى وكذلك هجمات الطائرات المتنوعة، عملت جميعها على تهيئة السلاح لاستقبال شكل من أشكال الوقاية أو التصفيح الأمامي gun shield الذي بدا ضرورياً لصد وكبح شظايا الانفجارات القريبة.

كالعادة مداخلة توضيحية مثرية , ألف شكر أخي انور ​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم
"بيئة العمل داخل المنظومة "
2S1 Gvozdika

وفق التصميم السوفياتي التقليدي
يتوزع افراد الطاقم بالنسق التالي :
يجلس القائد في الربع الخلفي الأيسر للبرج و يجلس امامه الرامي " المدفعي " و يحتل الملقم النصف الايمن العلوي من البرج
فيما يقع مقعد و مقصورة السائق في الركن الأيسر الأمامي من الهيكل مع وجود المحرك على يمينه ومحرك ناقل الحركة ومحركات الدفع في المقدمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خلال الحرب العالمية الثانية أجرى كل من الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية بحثًا مستقلًا عن تصميم المدفعية ذاتية الدفع وتوصلوا إلى نفس الاستنتاج فيما يتعلق بتخطيط هذا النوع من المركبات القتالية و مفاده : سيكون التصميم الأمثل هو وضع المحرك وناقل الحركة في المقدمة و مقعد السائق بجوار المحرك وخلف ناقل الحركة وستكون مقصورة الطاقم القتالية في المنتصف أو الخلف مع رفوف تخزين الذخيرة هذا يوفر أفضل ظروف العمل للطاقم ويسمح بالتذخير و بتمرير و نقل الذخيرة بسهولة في المقصورة القتالية من خلال الهيكل الخلفي مع الحفاظ على توازن المركبة ومن الفوائد الرئيسية لهذا التصميم أن ضغط المدفع داخل المقصورة تم الإبقاء عليه عند الحد الأدنى أو يتم تفريغه بالكامل

داخل مقصورة الطاقم مضاء جيدًا بثلاثة مصابيح قبة مثبتة على سقف البرج يوجد ضوء قبة واحد فوق مقعد المدفعي مباشرة وواحد خلف قبة القائد وواحد على السقف بجانب مدافع الهاوتزر


تم تثبيت نظام تهوية في المقصورة الرئيسية في " زاوية " البرج خلف مقصورة القائد و يمكن الوصول إليها من خارج البرج عبر فتحة مستطيلة كبيرة على سطح العربة الأيسر , تتضمن وحدة التهوية مرشح
FVU-200
شاحنًا فائقًا يضغط الهواء داخل حجيرة الطاقم بما في ذلك حجيرة السائق المعزولة ماديًا عن المقصورة القتالية في مقدمة الهيكل و يتم ذلك عن طريق توزيع تدفق الهواء إلى مقصورات الطاقم عبر نظام أنابيب

" لاحظ في الصورة مرشحات نظام التهوئة "

" يتبع بإذن الله "


​

 

[BIG BOSS V]

بارك الله و في الاخ أنور على هذا المجهود الطيب

تابع أخي الكريم

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم
مقصورة " القائد " في المدفع ذاتي الحركة
2S1 Gvozdika


القائد في المدفع ذاتي الحركة 2S1 يجلس خلف الرامي و مدفع الهاوتزر D-32 و محمي من إرتداد المدفع بواسطة ألواح من الصلب , القائد يتولى الاتصالات اللاسلكية ونقل معلومات الموقع المستهدف إلى المدفعي وتعيين الأهداف باستخدام أدوات المراقبة الخاصة به أيضًا مسؤولًا عن إجراء الحسابات الباليستية اللازمة لإطلاق النار على إحداثيات الخريطة إذا تم استخدام المدفع ذاتي الحركة بشكل مستقل عن شبكة قيادة البطارية المدفعية

مقعد القائد مدمج بحلقة البرج المقعد قابل للتعديل في الارتفاع لتوفير الراحة الشخصية للقائد ويمكن طيه لأسفل مقابل سلة البرج مقعد القائد أعلى من مقعد المدفعي لكن مقدار المساحة المخصصة له مشابه لأن لديه قبة

يرى في الصورة ادناه مقعد القائد و منظاره

يرى في الصورة ادناه القائد و المدفعي " الرامي "

تبرز القبة أعلى سقف البرج قليلاً ولها نفس سماكة الدرع مماثلة لسماكة البرج في حين أن فتحة القائد لها نفس سماكة سقف البرج و تحتوي الفتحة على انتفاخ على شكل قبة في الوسط لضمان أن يكون للقائد مساحة رأسية مناسبة عندما يكون في وضع يسمح له باستخدام المناظير بشكل عام ، تبرز القبة حوالي 20 سنتيمترًا فوق مستوى سطح البرج


تم وضع علامات مرقمة ميليمترياً على السطح الداخلي لمنصة القبة لحلقة السمت التي قسمت الدائرة الكاملة لمنصة القبة إلى 6000 مل (حسب التعريف السوفيتي) بزيادات كبيرة قدرها 100 مل والتي تم تقسيمها إلى زيادات طفيفة قدرها 20 مل عندما يتم توجيه القبة للأمام مباشرةً عند موضع الساعة 12 فإن إبرة مؤشر مثبتة على القبة الدوارة تكون محاذاة مع موضع الصفر لحلقة السمت الثابتة يتوافق الموضع الصفري لحلقة السمت مع موضع 30-00 مل على سبيل المثال إذا تم تدوير القبة بعكس اتجاه عقارب الساعة بمقدار 500 مل فستكون القبة في وضع 35-00 مل وسيشير المؤشر إلى الرقم "5" في حلقة السمت

هذا النظام البسيط وغير الدقيق للقياس يسمح لقائد العربة بتلقين لتوجيه إلى هدف أو معلم يحدده قائد البطارية أو للقائد أن يوجه المدافع إلى مكان معين بدقة كافية فقط للسماح للمدفعي بتحديد اولي لموقع الإستهداف على سبيل المثال إذا كان القائد يحتاج إلى منظار المتصويب للنظر في إتجاه معين في المسافة فإنه يأمر المدفعي بتدوير البرج إلى زاوية انحراف قراءة حلقة السمت المطلوبة

كالعادة تصبح الفتحة درعًا وقائيًا للقائد عندما يكون في وضع مفتوح. لتوفير أقصى درجات الحماية من نيران الاسلحة الخفيفة يمكن للقائد ضبط ارتفاع مقعده بحيث يتم تعريضه إلى الحد الأدنى عند الوقوف عليه من الناحية المثالية يجب أن يظهر فقط رأسه فوق حافة الفتحة

بشكل مماثل لكل الدبابات السوفيتية تم تزويد القائد بمنظار TKN-3B تم استكماله فقط بمنظارين رؤية عامين من طراز TNPO-170A لتغطية قوس 120 درجة الأمامي وفق التصميم النموذجيً للمركبات القتالية المدرعة السوفيتية ولكن هذه المجموعة الضئيلة من المناظير لم تكن مقبولة للدبابات تتوافق نسبة الرؤية التي يوفرها تخطيط القبة هذا فقط مع قائد العربة BMP-1 والتي تحتوي على نفس عدد المناظير في نفس التصميم و الذي كان أكثر من كافٍ بالنظر إلى دور "Gvozdika" نظرًا لطبيعة الدور الذي لعبته المدفعية حتى عند استخدامها في إطلاق النار المباشر في الواقع يمكن اعتباره رائعًا عند مقارنته مع مدافع الهاوتزر الأخرى ذاتية الدفع ، نظرًا لأن FB433 "Abbot" كان له نفس العدد من المناظير في قبة القائد في نفس المخطط ولكنه يفتقر إلى منظار مكبّر مع إمكانية رؤية ليلية مثل الجهاز TKN-3B كان قائد العربة M109 يتمتع برؤية أكثر وضوحًا نظرًا لأنه كان يعتمد تمامًا على المنظار ذو الالإتجاه الأمامي


في معظم الحالات لن تكن ميزة الرؤية والوعي الظرفي التي تمتع بها قائد 2S1 مهمة حقًا لأن العربة ستكون في أغلب الأحيان في وضع قتالي " آمن " تكون فيه العربة "Gvozdika" ليست بحاجة مزايا اجهزة رؤية و رصد وعي ظرفي محيطي مماثل لما للعربة القتالية مثلاً إلا عندما يضطر الطاقم للعمل مع بوابات المغلقة قد يكون هذا بسبب تهديد NBC أو بسبب رمي مدفعي مضاد على مجمل البطارية المدفعية


للاتصالات ، تم تجهيز العربة 2S1 مع جهاز راديو R-123. تم تركيبه على جدار البرج بجوار المكان الذي سيجلس فيه القائد ليكون في متناوله مع تركيب وحدة الإمداد بالطاقة على جدار البرج على يساره كان للراديو R-123 مدى تردد يتراوح بين 20 ميجا هرتز إلى 51.5 ميجا هرتز و كان يستخدم أساسا للتواصل مع مركبة قيادة البطارية المدفعية ومع المركبات الأخرى في البطارية للتنسيق

" جهاز الراديو R-123 "

لوحة التحكم للقائد المثبتة على جدار البرج أعلى راديو R-123 صغيرة وبسيطة بثلاثة مفاتيح تبديل سمحت للقائد بتشغيل أضواء في زوايا البدن وتشغيل مروحة وحدة التهوية وتوزيع الطاقة الكهربائية إلى القبة لتزويد الطاقة للمنظار TKN-3B


" لوحة التحكم لقائد العربة " و يرى كم هي بسيطة

" يتبع بإذن الله "​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

المدفعي " الرامي " في المدفع ذاتي الحركة 2S1 Gvozdika

بفضل الحجم الكبير نسبيًا للبرج لم يكن رامي الــ2S1 يشغل مقعدًا خاصاً به فحسب بل كان له أيضًا مسند للظهر والذي لم يكن متوافراً لرماة دبابات T-54 أو T-62
و سبب حيز المسافة القريبة بين المدفعي و القائد بشكل عام يكون المدفعي جالسًا بشكل مريح ولكن على عكس مدافع الدبابات السوفيتية مثل مدافع دبابات T-54 و T-62 و T-10 و T-64 و T-72
لم يتم تزويد رامي الـــ 2S1 " المدفعي " بمنظار وحدة للمراقبة العامة مثل القائد لديه رؤية محيطية أقل بشكل عام مقارنة بنظرائه في الجيش السوفيتي يعتمد كلياً على أدوات الرؤية الخاصة به لمسح محيطه ويجب عليه إما تدوير البرج أثناء النظر في منظار التصويب المباشر OP5-37 لمشاهدة محيطه أو استخدام منظاره البانورامي PG-2
ولكن بشكل عام يكون تابعًا تمامًا للقائد أثناء القتال هذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة إلى مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة ببساطة بسبب دورها وليس من المستغرب أن يكون الطاقم بأكمله في مقصورة القتال في العربة

للرامي لوحة تحكم خاصة به مثبتة على جدار البرج فوق ساعة مؤشر سمت البرج تحتوي لوحة التحكم على عناصر تحكم أقل من لوحة تحكم القائد لكن لديها العديد من مؤشرات التحذير والإشارات إلى جانب المقابس الثلاثة في الجزء السفلي من اللوحة التي تتصل بالبرج فإن اللوحة بأكملها مخصصة لعرض معلومات قيمة للمدفعي

لوحكة تحكم الرامي " المدفعي "

على الجانب العلوي من لوحة التحكم يوجد مصباح إشارة يشير إلى ما إذا كان قفل مدافع الهاوتزر الخارجي في مقدمة العربة في وضعية إقفال ( لكي لا يتحرك خلال سير العربة ) - ضوء يحذر من أن فتحة السائق مفتوحة - ضوء يحذر من أن غطاء الزجاج الأمامي للسائق مفتوح - ضوء يحذر من أن الباب الخلفي من الهيكل مفتوح - ضوء مؤشر جاهزية يشير إلى ما إذا كان النظام الكهربائي في البرج جاهزًا للتشغيل في وسط اللوحة يوجد رسم بياني يمثل العربة مع ملصقات توضح قوس إطلاق النار المسموح به عندما يكون الباب الخلفي مفتوحًا وحجم المنطقة الميتة للبرج عندما تكون فتحة السائق مفتوحة عندما يكون البرج داخل قوس إطلاق النار المسموح به وهو 120 درجة يمكن إطلاق مدافع الهاوتزر باستخدام آلية إطلاقها الكهربائية بينما يكون الباب الخلفي للبدن مفتوحًا ، ولكن إذا كان البرج خارج قوس الإطلاق هذا والباب الخلفي مفتوح يتم تلقائياً إلغاء تنشيط آليةالإطلاق

في الجانب الأيسر من اللوحة يوجد مفتاح تبديل يسمح للرامي بتشغيل محرك البرج الكهربائي أو إلغاء تتشغيله وفي الجانب الأيمن من اللوحة يوجد مفتاح تبديل يعمل على التدفئة الكهربائية لمنظار التصويب و اجهزة القياس

" يتبع بإذن الله "
​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم
معدات الرؤية و التصويب في المدفع ذاتي الحركة 2S1 Gvozdika

يتمتع المدفع 2S1 بمعدات تصويب و مناظير أساسية للرمي المباشر و غير المباشر بحيث يمكنها إكمال مهمة " قصف " بشكل مستقل عن أنظمة السيطرة و التحكم في إطلاق النار الخارجية بنفس دقة أنظمة المدفعية التقليدية ومع ذلك لم يكن هذا مطلوبًا من المنظومة بشكل اساسي نظرًا لوجود شبكة من معدات استطلاع المدفعية و إدارة النيران لتوجيه المدفع 2S1 Gvozdika

بشكل أكثر دقة مثل أي مجمع مدفعي آخر في سبعينيات القرن العشرين تم التحكم في إدارة النار و اخماد مصادر النيران العدوة من قبل مركبات المراقبة و السيطرة و إدارة النيران مثل PRP-3 التي كانت تعمل بشكل كبير بعيدًا عن بطاريات الهاوتزر ورادار استطلاع المدفعية الأرضية SNAR-10 الذي يتم تشغيله على مستوى كتيبة مدفعية علاوة على ذلك فإن مركبة قيادة البطارية المدمجة في كل بطارية تحمل جهاز تحديد مدى ليزري طراز DAK-1
كان الهدف الرئيسي من إستخدام أداة تحديد المدى الليزري قياس مدى النقاط المرجعية في المسافة للقصف غير المباشر ولكن يمكن أن تستخدم أيضا لقياس المدى بإتجاه قوات العدو لاطلاق النار المباشر

كانت أدوات الرؤية و التصويب المثبتة في العربة المدفعية 2S1 "Gvozdika" هي منظار تلسكوبي OP5-37 لإطلاق النار المباشر والمنظار البانورامي PG-2 تم تركيبهما جنبًا إلى جنب ويشغلان مساحة صغيرة

ومع ذلك فإن المنظومة "Gvozdika" لم يكن لديها القدرة على القيام بمهام إطلاق نار مباشرة في الليل لأنه لم يكن لديها أي معدات رؤية ليلية أو غيرها من معدات تصويب الأسلحة المناسبة لهذا الغرض

" منظار إطلاق النار المباشر "

OP5-37 منظار التصويب لإطلاق النار المباشر مع درجة تكبير 5X5 ومجال رؤية ميداني من 11 درجة يمكن أن تكون مرتفعة بشكل مستقل من - 5 درجة إلى + 20 درجة كان تكبير المنظار أقل بشكل ملحوظ من دبابة متوسطة سوفيتية نموذجية مثل T-55 T-62 تمتع منظارها بدرجة تكبير 7X7 أو دبابة قتال ثقيلة أو رئيسية مثل T-64 بدرجة تكبير 8X8 لكنها كافية لعربة مدفعية
عدسة المنظار لديها علامات مرقمة مرجعية ونفس آلية ضبط المدى المستخدمة في مناظير الدبابات السوفيتية التقليدية
" TSh-16 "


" المنظار البانورامي "


منظار بانورامي تقليدي يمكن استخدامه في كل من الرماية غير المباشرة و الرماية المباشرة لكن الغرض الرئيسي منه هو السماح بتصحيحات الا القصف و الانتقال للرمي غير المباشر كما يتوقع المرء يوفر المنظار رؤية بانورامية في دائرة كاملة بزاوية 360 درجة فاع و إنخفاض و إمكانية التكبير ومجال الرؤية لحقل المعركة 10.5 درجة

​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

" الملقم " في العربة 2S1 Gvozdika

تقتصر مهمة الملقم على تذخير مدافع الهاوتزر وترتيب و فرز القذائف و فيما يتعلق بهذه الواجبات هو أيضًا مسؤول عن وضع الصمامات ( صواعق التفجر ) على القذائف وضبط وزن المادة الدافعة بحسب ما يطلب القائد او الرامي كما هو مطلوب قبل تحميل كل قذيفة في المدفع
الملقم يتم تزويده بمنظار MK-4 بيروسكوبي سوفياتي تقليدي لإعطائه رؤية محيطية


" البيروسكوب السوفياتي MK-4

الصورة ادناه تظهر ملقم العربة 2S1 Gvozdika جالساً يتثبت بمقبض تدوير البيرسكوب

تمت إضافة منفذ دائري إلى البرج للتخلص من " علب " القذائف للتخلص من أغلفة القذيفة المستهلكة المنفذ يوفر على الملقم رفع الغطاء فوق رأسه وإلقائه بقوة من فتحة الباب ، مما يوفر له الطاقة ويحافظ على الحماية العلوية تُظهر الصورة أدناه غطاء المنفذ يمكن رؤية آلية المفصلات البسيطة المحملة بنابض بشكل واضح

​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

" جهاز التلقيم نصف الآلي في العربة 2S1 Gvozdika "

لتخفيف العبء عن فرد الطاقم الكلف تذخير و إعادة تذخير المدفع تم تزويد العربة فوزديكا بملقم " نصف آلي "
نظرًا لأن وزن وحجم قذائف 122 مم كان لا يزال قابلاً للتحميل اليدوي إنتفت الحاجة نظام التحميل نصف الآلي مع حامل ذخيرة آلي مثل النوع المستخدم في الهاوتزر 152.4 ملم ( 2S3 "Akatsiya" )
ذي القذائف الاثقل وزناً لم يكن من الضروري تزويد الفوزديكا بنظام تلقيم آلي بالكامل
بل إعتمد المصممين السوفيات تصميماً بسيطاً لكن فعال لنظام تلقيم نصف آلي حيث كان على اللملقم نقل المقذوفات وشحنات الدفع يدويًا من حوامل الذخيرة الثابتة المثبتة حول العربة إلى جهاز الملقم نصف الآلي
الذي يتولى دفع القذيفة و الشحنة إلى داخل المدفع , زج القذائف و شحنات الدفع في سبطانة المدفع يتطلب مجهود بدني عال من الفرد المكلف بالتلقيم فيما لو تم بشكل يدوي بالكامل سيما و ان زاوية مدافع الهاوتزر تكون مرتفعة الجهاز يعمل في كافة زوايا الارتفاع الممكنة ولكن تظهر قيمته بشكل خاص عندما كانت مدافع الهاوتزر موجهة بزاوية عالية ما يرهق عنصر التلقيم البشري بدنياً لو كانت العملية يدوية بالكامل
كما و يزيد جهاز التلقيم نق الآلي من معدل إطلاق النار في العربة فوزديكا ككل ولكنه مفيد للغاية في زيادة المعدل الثابت للرمي لأنه يقلل بشكل كبير من الأعباء البدنية المرهقة على عنصر التلقيم خلال عمليات القصف لفترات طويلة على عكس ملقم الدبابات الذي ليس من المتوقع أن يحتاج للقصف المتواصل و التذخير المتتالي بوتيرة عالية كان على ملقم مدفع هاوتزر العربة فوزديكا ان يتوقع تلقيم مئات القذائف على مدار بضع ساعات من عمليات قصف محمومة !

توضح الصورتان أدناه جهاز التلقيم نصف الآلي كما يرى من منصة القائد تُظهر الصورة السفلى الجهاز في وضع الاستعداد مع وضع الدرج في الوضع المرتفع وعلى استعداد لإستقبال قذيفة جديدة بينما تظهر الصورة في الاعلى قاعدة التحميل و قد خفضت وجاهزة لزج المقذوف او الشحنة الدافعة بينما يبقى الجهاز في وضع الاستعداد

عملية تلقيم المدفع D-32 تتم بموجب امر من القائد لتحميل نوع معين من الذخيرة
( في معظم الحالات ) تكون مهمة الملقم واضحة تمامًا لأنه سيحتاج فقط إلى تحميل قذائف متشظية شديدة الإنفجار " HE-Frag " بوتيرة معينة


تتم عملية التلقيم نصف الآلي وفق النسق التالي :
مباشرة بعد تحريك جهاز التلقيم نصف الآلي إلى موضعه خلف مدفع الهاوتزر يقوم الملقم بتحديد شحنة الدفع المطلوبة وفق وزن المادة الدافعة ما لم يكن قد قام بذلك بالفعل عند إستلام اوامر القائد استعدادًا بحلول الوقت الذي استل فيه الملقم الشحنة الدافعة تكون الآلية قد أنهت دورة زج القذيفة في السبطانة عند وضع شحنة الدفع على درج التحميل الذي عاد إلى الخلف بعد تلقيم القذيفة يجب على الملقم أن يتأكد من أن قاعدة الشاحن على اتصال بطرف مبطن بالمطاط في ماكينة الجرالمسلسلة ثم يضغط الملقم على زر "الدفع" الأحمر الكبير الموجود على واقي الارتداد بجوار حافة مدفع هاوتزر حيث يرسل الجهاز بسيار على سلسلة ميكانيكية ليدفع شحنة الدفع في السبطانة بمجرد العودة إلى الخلف بعد عملية الدك بالكامل ( للقذيفة و الشحنة الدافعة ) يتم أيضًا سحب درج التحميل تلقائيًا ويتم سحب الجهاز على الفور إلى موضع الاستعداد بنابض الإغلاق وقفله في مكانه مما يعد نفسه لاستقبال القذيفة التالية

يمكن للملقم إختيار وضعية تلقيم يدوي بالكامل و عدم إستخدام جهاز التلقيم نصف الآلي
وفق النسق السوفياتي قبل إطلاق القذيفة الأولى أو بالأحرى قبل استلام أمر إطلاق النار من القائد يمكن للملقم وضع قذيفة على صينية التحميل بشكل استباقي ويحمل شحنة دافعة جاهزة في يديه هذا الإجراء يعرف في عالم المدفعية بـــ "laploading"

من الافضل أن يتم تجهيز القذيفة و يتجهز الرامي بهذه الطريقة لأن الجهاز مصمم لمنع القذيفة من الانحدار أو الانزلاق بطريق الخطأ وليس من الصعب أن يتم تحميل مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع لأن الهدف لا يتغير مهمة قصف نموذجية لكنها بكل تأكيد مشكلة للدبابات لأن الدبابات تستخدم غالبًا النيران المباشرة ضد خليط من الاهداف مشاة و مركبات و دبابات معادية و دشم ومركبات قتال مدرعة خفيفة و تحصينات ثابتة ما يتطلب ذلك من المُلقم التبديل بين عدد كبير من القذائف
AP - APDS - APFSDS - HEAT - HESH - HE
و ما إلى ذلك فلا يمكن ان يحمل ملقم الدبابات بيده قذيفة متشظية و يظهر هدف معاد مدرع حيث سيسارع لسحب القذيفة من جهاز التلقيم و إستبدالها باخرى مضادة للدروع ما يفقد الفريق ثوان قد تكون الفارق بين الحياة و الموت !

يركز التصميم العام للجهاز على تسهيل عمل الملقم إلى أقصى حد و عند استخدام مدافع الهاوتزر في مهمات القصف غير مباشر عالي الارتفاع فإن درج التحميل الموضح في الرسم أدناه به جدران جانبية طويلة لضمان أن المقذوفات و شحنات الدفع التي تحمل عليه محاذاة بشكل صحيح مع محور التجويف ولا تسقط جانبياً بغض النظر عن زاوية ارتفاع الهاوتزر


​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

" تخزين الذخيرة في المدفع ذاتي الحركة 2s1-gvozdika "

المدفع ذاتي الحركة 2s1-gvozdika يحمل 40 قذيفة من عيار 122 ملم 24 منها في الرفوف الجاهزة في البرج و 16 في الرفوف الاحتياطية في المقصورة الخلفية للهيكل تحمل الرفوف الجاهزة على حائط البرج وسلة البرج القذائف و شحنات دفع القذائف على التوالي في حين تحمل الرفوف الجاهزة في البرج شحنات الدفع

تحتل أرفف شحنات الدفع الاحتياطية جانبي المقصورة الخلفية " الارفف العلوية " تاركة مساحة كبيرة فارغة في الوسط للسماح للملقم بسحب شحنات الدافع و القذائف بسهولة تم تحميل النصف العلوي من الحامل بعدد 8 شحنات دفع بينما حمل النصف السفلي بــ 8 قذائف ليصبح المجموع 16 قذيفة ارفف المقصورة الخلفية متماثلة من الجهتين

تُظهر الصورتان أدناه رفوف التخزين الاحتياطية التي يجري تموينها من احد افراد الطاقم بقذيفة HE-Frag " شديدة الانفجار متشظية " جديدة وشحنة دافعة جديدة

إلى جانب السماح ببساطة بالوصول إلى رفوف شحنات الدفع و القذائف كان للمساحة الفارغة في المقصورة الخلفية العديد من الوظائف الأخرى الوظيفة الأكثر وضوحًا بالطبع هي أنها يمكن أن تكون بمثابة ممر للطاقم للخروج من الأبواب الخلفية ولكن إذا تم استخدام العربة "Gvozdika" في وضع ثابت لقصف متواصل فسيتم استخدام هذه المساحة لربط ناقل من الباب الخلفي إلى مقصورة القتال إن جهازالنقل الموضح في الرسومات أدناه عبارة عن جهاز بسيط ذو عمود ثابت وصينية منزلقة تتحرك على طول العمود الفقري مثل قضيب الستارة يتناسب العمود الفقري للناقل على عمودين متقاطعين مثبتين بفتحات ملولبة خاصة في كلا طرفي المقصورة حيث يتم تزويد العربة بقذائف و شحنات دفع جديدة عند مهام القصف المتواصل

​

 

[ذياب]

نستكمل باقي الموضوع تباعاً إن شاء الله ​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

معدل إطلاق النار للمدفع ذاتي الحركة 2s1-gvozdika

لا بعتبر معدل إطلاق النار لأنظمة المدفعية مقياسًا مهمًا لمقدار الدمار الذي يمكن أن يحدثه و لكنه مؤشر محوريًا لبقائية النظام نفسه إذ كان يجب أن يظل نظام المدفعية في موقع إطلاق ثابت لفترة طويلة لإكمال مهمته فإن فرص البقاء على قيد الحياة تنخفض بشكل كبير لأسباب متنوعة يعتبر أخطر تهديد يواجه منظومات المدفعية الميدانية هي معدات الرادار المضادة للبطارية من العدو لأنه يمكنها تتبع القذائف لواردة وحساب موقع البطارية العدوة باليستياً بهامش خطأ يبلغ الأمتار فقط هذا دقيقًا بما يكفي لتوجيه رد ناري يستهدف البطارية المدفعية الميدانية كما ان هناك تهديد آخر يتمثل في الاستطلاع الجوي المعادي الذي بات اكثر كفاءة في رصد بطاريات المدفعية العدوة بما يمتلكه من وسائل الرصد و الرادارات و الكاميرات و المتحسسات المنطقي حالياً بالنسبة لمعظم رجال المدفعية أن يتوقعوا أن تكون طائرة الرصد فوق رؤوسهم تابعة لقوات العدو و على هذا النحو كان من المنطقي أيضًا توقع أنه حتى بطاريات المدفعية الفردية التي تشارك في عمليات قصف متواصل و مستمر ستكون مرئية لاستطلاع العدو الجوي من مسافات بعيدة بسبب البصمة الحرارية / الدخانية العالية

الحل العملي و المبسط لهذه المشكلة هو زيادة معدل إطلاق النار لقطعات المدفعية وبالتالي زيادة وزن الذخائر التي يتم إسقاطها على الهدف ضمن مهلة زمنية محددة وبالتالي السماح بإنهاء مهمة القصف في وقت وجيز ثم إنتقال البطارية المدفعية على الفور إلى موقع إطلاق نار جديد قبل أن يتمكن العدو من الرد بالإضافة إلى الحركية العالية ساعد معدل إطلاق النار العالي لـ "Gvozdika" على زيادة تأثيره المدمر وتحسين معدل بقائه

وفقًا للدليل الفني الخاص بـالمدفع ذاتي الحركة 2 G1 "Gvozdika" ، فإن الحد الأقصى لمعدل إطلاق النار المستهدف هو 4-5 قذائف في الدقيقة تؤكد مصادر أخرى هذا الرقم ومع ذلك عند مهاجمة أهداف مختلفة متموضعة على مسافات متعددة وإطلاق النار عليها بمسارات إطلاق نار مختلفة عن طريق تغيير زاوية ارتفاع مدفع الهاوتزر ينخفض معدل إطلاق النار إلى 1.5-2 قذيفة في الدقيقة


" فوزديكا تطلق حممها في الحرب في سوريا "

تشير التقارير إلى أن معدل إطلاق النار المستمر يتراوح بين 1.5 و 2 قذيفة في الدقيقة معدل إطلاق النار مع إمدادات الذخيرة الخارجية في بيئة ضمن درجة حرارة المحيط تتراوح بين -10 إلى +10 درجة مئوية تكون حوالي من 4 قذائف في الدقيقة الواحدة إلى 1.67 قذيفة في الدقيقة لذلك يعتبر معدل 1.5 إلى 2 قذيفة في الدقيقة صحيحًا تم القصف بشكل مستمر لنحو ساعة خلاف ذلك يمكن لـ "Gvozdika" الحفاظ بسهولة على معدل يصل إلى 4 قذائف في الدقيقة خلال العشر دقائق الأولى من عملية قصف مستمر

بمعدل إطلاق نار يبلغ متوسطه 1.67 قذيفة في الدقيقة خلال فترة ساعة واحدة كان الطراز 2S1 نظامًا ممتازًا من انظمة مدفعية الميدان ذاتية الدفع عند إبتكاره كما يمكن أن يُعزى الفضل للتصميم الفعال والمريح لجهاز التلقيم نصف الآلي و الذي يؤدي بشكل جيد


" يتبع بإذن الله "​

 

[ذياب]

بسم الله الرحمن الرحيم

قذائف المدفع ذاتي الحركة 2s1-gvozdika

كونها مدافع هاوتزر ذاتية الدفع انعكست مرونة "Gvozdika" كمدفعية ميدان "فعالة " من خلال مجموعة متنوعة من القذائف

يتكون المخزون القتالي القياسي للعربة 2s1-gvozdika من 35 قذيفة " متشظية شديدة الانفجار " HE-Frag و 5 قذائف HEAT High-explosive anti-tank warhead مضاد للدروع شديد الانفجار ولكن في الممارسة العملية تم تعديل المخزون القتالي من الذخائر باستخدام أنواع مختلفة من القذائف لتناسب الوضع التكتيكي للعمليات بغض النظر عن عدد أنواع الذخيرة التخصصية المحمولة في "Gvozdika" لم يتغير عدد قذائف الـــ HEAT في المخزون الجاهز

القذيفة المتشظية شديدة الإنفجار
OF-462, OF-462Zh

القذيفة شديدة الإنفجار
3VBK12, 3VBK12
3BK6, 3BK6M BK-6M

قذيفة HEAT

3VBK9, 3VBK9M
3BK13, 3BK13M

فيديو " للرمي المدفعي " من داخل العربة






​

 

[ذياب]

مواصفات بسيطة عن المدفعية ذاتية الحركة 2s1-gvozdika

صمم في الإتحاد السوفياتي السابق و صنع بين العامين 1971 - 1991
الوزن 16 طن
عدد افراد الطاقم 4
العيار 122مم
المدى ما يقارب الــ 15 كيلومتر و 22 كيلومتر بقذائف معززة بدفع صاروخي !
تستخدمه جيوش 36 دولة ( بعضها اخرجه من الخدمة و إستبدله بأنظمة مدفعية اخرى مثل دول حلف وارسو السابقة )

​