عــمــر الـمـخــتــار

رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي
عضو قيادي
إنضم
14/5/19
المشاركات
5,688
التفاعلات
30,128
بسم الله الرحمن الرحيم
1442/12/24 - 2021/8/4
88129F1B-6DD8-4949-BEB2-50A2893C5E47.png


في 2 أغسطس/آب 1990، اجتاح الجيش العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين الكويت، وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد 7 أشهر، وخضع العراق للحظر لنحو 13 عاما، واضطر لدفع تعويضات حرب كبيرة للكويت، عبر الأمم المتحدة.

عملية عاصفة الصحراء
Operation Desert Storm

اتهامات بالسرقة

وبدأت الأزمة بين البلدين في 18 يوليو/تموز 1990، عندما اتهمت بغداد جارتها بـ"قضم" أراضيها و"سرقة" النفط من حقل الرميلة النفطي في جنوب البلاد، وطالبت بتسديد نحو ملياري يورو. ونفت الكويت هذه الاتهامات، وردت بأن العراق هو من يحاول حفر آبار النفط على أراضيها، واتهم العراق الكويت أيضا بأنها "تغرق عمدا" سوق النفط. وبين البلدين خلافات عديدة، لكن قضية ترسيم الحدود المعلقة منذ استقلال الكويت في 1961 هي الأكثر تعقيدا.

وطالبت بغداد الكويت بإلغاء الديون التي اقترضتها منها خلال حربها ضد إيران (1980-1988)، معتبرة أنها دافعت بها عن هذه الدولة الخليجية أيضا. وفي 20 يوليو/تموز 1990، بدأت الجامعة العربية وساطتين، لكنهما فشلتا، وتم تعليق المحادثات العراقية الكويتية في الأول من أغسطس/آب.

181103-D-ZZ999-102.jpg

الدور الأميركي

وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة دي فيلت (WELT) الألمانية تقريرا قبل أيام، سلطت فيه الضوء مجددا على دور الولايات المتحدة الغامض في حرب الخليج، وعما إذا كانت السفيرة الأميركية في العراق وقتذاك أبريل غلاسبي أعطت "الضوء الأخضر" فعلا لصدام حسين لغزو الكويت أثناء لقائها معه قبيل اجتياح الجيش العراقي للكويت بأيام معدودة، أم أن كلام السفيرة قد فُهم من قبل القيادة العراقية بشكل مختلف عما قصدته؟

وتناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية المقابلة المشهورة بين صدام وغلاسبي، مشيرة إلى أن السفيرة أوضحت للرئيس العراقي أنها لا تملك رأيا في خلاف العراق الحدودي مع الكويت، وهو ما جعل البعض ينحون باللائمة على كلام السفيرة الأميركية في حدوث هذا الغزو. بيد أن المجلة قالت إن وزارة الخارجية الأميركية كانت أرسلت أيضا تأكيدات في وقت سابق لصدام بأن واشنطن ليست لديها التزامات دفاعية أو أمنية خاصة تجاه دولة الكويت؛ وهو ما ينفي اقتصار الأمر على اللقاء بين السفيرة الأميركية والرئيس العراقي في ذلك الوقت.

غلاسبي أصرت لدى مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن في مارس/ آذار 1991 على أنها حذرت الرئيس العراقي مرارا من مغبة هجومه على الكويت، ولكن بلهجة دبلوماسية، وهو ما وضحه أيضا جيمس أكينز، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السعودية، الذي علق على هذا الأمر أنه في اللغة الدبلوماسية لا يتسنى لك توجيه التحذير -كما يعتقد البعض- بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، ذكرت مجلة فورين بوليسي أن صدام قاطع السفيرة الأميركية مرارا، وأخبرها بقائمة من المظالم لتوصلها للرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش، كما أنه اتهم الولايات المتحدة بأن لها نوايا خبيثة ضد بلده، وهو ما يوضح -في رأي المجلة- أن الرئيس العراقي كان لديه الوقت الكافي من أجل فهم النوايا الأميركية، وليس صحيحا أن جملة واحدة فقط هي السبب في عدم فهم صدام لكلام السفيرة أو تفسيره بشكل خاطئ.

_95502517_gettyimages-615292180.jpg

بداية الغزو

في 2 أغسطس/آب 1990، حدث الغزو، و"بدأت القوات العراقية دخول الأراضي الكويتية واحتلال مواقع داخل" البلاد، ووقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الوحدات الكويتية والجيش العراقي وسط مدينة الكويت. لكن أمام 100 ألف جندي عراقي و300 دبابة، كان الوضع يفوق طاقة الجيش الكويتي، الذي يبلغ عدده 16 ألف رجل. وتم احتلال المدينة خلال النهار، وفر الأمير جابر الأحمد الصباح إلى السعودية، في حين قُتل شقيقه الشيخ فهد. وفي المساء توجه الجيش العراقي إلى مينائي الشعيبة والأحمدي النفطيين.

أدان المجتمع الدولي بشدة الغزو، في حين سجلت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا. وفي اجتماع طارئ، طالب مجلس الأمن الدولي "بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية". وجمدت واشنطن جميع الأصول العراقية في الولايات المتحدة والشركات التابعة لها في الخارج، وكذلك الأصول الكويتية لمنع كويتيين من الاستيلاء عليها لحساب بغداد، وأوقف الاتحاد السوفياتي توريد الأسلحة للعراق.

وفي 6 أغسطس/آب، فرض مجلس الأمن حظرا تجاريا وماليا وعسكريا على العراق. وفي 8 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأميركي إرسال قوات إلى السعودية. وفي اليوم التالي، وصلت أول دفعة من جنود ما تعرف بعملية "درع الصحراء"، التي سميت بعد بدء الحرب لاحقا بـ"عاصفة الصحراء". أغلق العراق حدوده، وحجز آلاف المدنيين الغربيين والعرب والآسيويين على غير إرادتهم في العراق أو الكويت، وتم استخدام نحو 500 شخص "دروعا بشرية" لأكثر من 4 أشهر.

1_9bd4NofuXVeUF-cY4eYLAw.jpeg


وفي 8 أغسطس/آب أعلن العراق ضم الكويت "الكامل وعلى نحو لا رجعة فيه". وفي نهاية الشهر ذاته، أعلنت بغداد التقسيم الإداري للكويت، وجعلت مدينة الكويت والمناطق المحيطة بها المحافظة 19 بالعراق. وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران، إذ اتهم صدام حسين الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما. وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها.
وقد أدانت الأمم المتحدة الغزو، وبدأت بفرض حظر على العراق منذ 6 أغسطس/آب من ذلك العام، قبل أن يصوت مجلس الأمن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني على القرار رقم 678 الذي يشرع استخدام القوة ضد العراق، ويحدد مهلة تنتهي في 15 يناير/كانون الثاني 1991 عند منتصف الليل للخروج من الكويت.

وقد شهد مطلع شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1991 جهودا دبلوماسية مكثفة لمحاولة إنهاء الأزمة دون اللجوء إلى القوة ومع مضي الأيام، ازداد الشعور بحتمية وقوع الحرب.

وأخفقت المساعي العربية لحل الأزمة تماما، والتقى أمين عام الأمم المتحدة، خافير بيريز دي كويار، بالرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه لم يستطع إقناعه بالانسحاب أو حتى الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب.


egyptian-troops-stand-ready-review-king-fahd-saudi-arabia-th.jpg

عاصفة الصحراء

سمح مجلس الأمن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني "للدول الأعضاء باستخدام جميع الوسائل اللازمة" إذا لم يغادر العراق الكويت قبل 15 يناير/كانون الثاني 1991. وفي 9 يناير/ كانون الثاني من عام 1991 انتهت محادثات أجريت بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ونظيره العراقي طارق عزيز بالإخفاق أيضا. وعندها أعلنت واشنطن أنها استنفدت جميع السبل الدبلوماسية للوصول إلى حل، صوت الكونغرس الأمريكي لصالح قرار شن حرب ضد العراق في 12 يناير/ كانون الثاني. وقد أثار موقف الرئيس العراقي سخط كثيرين لعدم إقدامه على سحب أي من قواته من الكويت.

فبعد نحو 20 أسبوعاً من عملية حشد القوات في منطقة الخليج، أطلق تحالف تقوده الولايات المتحدة وبقرار من الأمم المتحدة، حملة جوية استمرت 6 أسابيع تلتها 4 أيام من القتال البري


DN-ST-91-05987.jpeg


خرجت أكثر من ألف طلعة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من العملية عاصفة الصحراء لضرب أهداف عسكرية عراقية، إلا أن العاصمة بغداد كان لها النصيب الأعنف والأشد من القصف ما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين بين سكان العاصمة العراقية. وبعد يوم واحد من انطلاق حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق عام 1991، نفذت بغداد تهديدها بقصف المدن الإسرائيلية. وقد بدأ الرد العسكري العراقي في 18 يناير/كانون الثاني وحتى 25 فبراير/شباط 1991، وتضمن 19 هجوما صاروخيا انطلاقا من غرب العراق. وقد أعلنت إسرائيل أن خسائرها في تلك الهجمات تمثلت في سقوط نحو 14 قتيلا وإصابة العشرات. كما تم في 23 يناير/كانون الثاني 1991 بدأ العراق بعملية صب ما يقارب مليون طن من النفط الخام في مياه الخليج العربي وإحراق آبار النفط في الكويت.


original.jpg


وفي يوم 24 فبراير/شباط 1991 انطلقت الحملة البرية لقوات التحالف عبر عدة جبهات، وشنت قوات التحالف هجوما على الجيش العراقي الذي كان متمركزا غربي الكويت، ثم توغلت داخل الكويت وجنوبي العراق. وفي 25 فبراير/شباط 1991 أعلن العراق موافقته على كل شروط الانسحاب، وفي اليوم التالي بدأ الجيش العراقي مغادرة الكويت بشكل غير منظم مما أدى إلى تكدس دباباته ومدرعاته وناقلات جنوده على طول الطريق بين البلدين، فكانت هدفا سهلاً لطيران التحالف. وترك العراقيون وراءهم بلدا مدمرا ومنهوبا وأكثر من 750 بئرا للنفط مشتعلة. وكانت عاصفة الصحراء نقطة تحول عسكرية، إذ باتت الولايات المتحدة القوة العسكرية العظمى بلا منازع في العالم، وقد لعب ذلك الصراع القصير دورا فيتسريع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.

IK90a5A.jpg


وشارك في العملية حينئذ العديد من الدول على رأسها الولايات المتحدة إلى جانب كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والإمارات وسوريا وقطر وعمان والمغرب. وقد شهدت حرب الخليج الأولى دخول الطائرة الشبح في العمليات والتوجيه الدقيق للقذائف، كما شهدت أيضا تنفيذ مفاهيم جديدة مثل "الحرب الموازية"، إذ دمرت أهداف عدة في وقت واحد وليس بالتسلسل وذلك بهدف التعمية والتشويش والتعطيل. وقسمت الأزمة العرب؛ حيث شاركت الجيوش المصرية والسورية في التحالف، مما أثار استنكار دول عربية أخرى. وقد وضعت تلك الحرب مفهوما جديدا يقوم على الاعتماد الكلي على القوات الجوية والقصف الصاروخي والتكنولوجيا المتطورة، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعته القوى الغربية بعد ذلك في مناطق أخرى مثل البلقان.

44a9aaa568e491236c9e2be1cf5b88a0.jpg

دمار بغداد

وفي العاصمة العراقية استهدفت المنشآت العسكرية ومراكز الاتصالات ومبنى البرلمان والمطار ووزارة الدفاع وأماكن عديدة أخرى. ولم يقتصر الدمار على بغداد بل شمل كل المدن العراقية الكبرى وجميع الأهداف العسكرية، وذلك بالإضافة إلى قوات الجيش العراقي التي كانت تحتل الكويت. وفي يوم 13 من فبراير/ شباط من عام 1991 وقع حادث ملجأ العامرية في بغداد الذي هز التحالف الدولي وأبرز الثمن البشري لعمليات عاصفة الصحراء.

فقد أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز الشبح قنبلتين موجهتين بالليزر على مخبأ تحت الأرض كانت قوات التحالف تظن أنه أحد مراكز قيادة الجيش العراقي. وكان الهدف من الهجوم هو إدخال القنبلتين التي تبلغ زنة كل منهما تسعمئة كيلوجرام إلى داخل المخبأ من خلال فتحات التهوية، لكن إحداهما أخطأت هدفها وانفجرت في موقع قريب وأدى انفجارها إلى سد مخرج المخبأ الوحيد. أما القنبلة الثانية فاخترقت سقف المخبأ وانفجرت وسط أكبر غرفه في الطابق العلوي منه. وقد أدى الانفجار الثاني إلى مقتل 314 شخصا بينهم 130 طفلا.

ولم تكن القيادة الجوية لقوات التحالف تعلم أن مئات النساء والأطفال كانوا يستخدمون المخبأ للاحتماء من القصف الجوي منذ بداية الحرب. وقد أصيب أهالي الضحايا ومعهم مشاهدو التلفزيون في كل مكان في العالم بصدمة عند رؤية الجثث المتفحمة المنتشلة من داخل المخبأ. واستغلت السلطات العراقية الحادث إعلاميا بأن سمحت لجميع فرق التصوير التابعة لمحطات التلفزيون الغربية بتصوير المشاهد الأليمة دون قيود.


oil-wells-aircraft-fire-soldiers-Kuwaiti-Iraqi-1991.jpg

نتائج الحرب

ورغم نجاح عمليات عاصفة الصحراء في إجلاء القوات العراقية عن الكويت، فإن الرئيس العراقي، صدام حسين، ظل يحكم سيطرته على بغداد حتى مارس/ آذار من عام 2003. وقد انتقد البعض الرئيس الأمريكي، بوش الأب، لعدم التقدم صوب العاصمة العراقية بغداد وقهر نظام صدام حسين، إلا أنه أشار لاحقا إلى أن تفويض الأمم المتحدة لم ينص على ذلك وأنه كان من المحتمل أن ينهار التحالف لو تم توسيع الحرب.

كان الهدف طرد قوات صدام حسين من الكويت. وتشير التقديرات إلى أن عملية عاصفة الصحراء أسفرت عن مقتل ما بين 70 و200 ألف في صفوف الجيش العراقي فضلا عن 200 ألف مدني، مقابل 505 جنود من قوات التحالف من بينهم 472 من الأمريكيين، وإصابة نحو 300 ألف جندي، وأسر 30 ألفا آخرين. وخسر العراق حوالي 4 آلاف دبابة، و240 طائرة، ودمرت دفاعاته الجوية وقواعد إطلاق صواريخه وسفنه الحربية في الخليج.


وقد دمر القصف الجوي المرافق العراقية مثل المدارس والجامعات، ومراكز الاتصالات، ومنشآت تكرير وتوزيع النفط والموانئ، والجسور والسكك الحديدية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتصفية المياه. كما جمّد مجلس الأمن الدولي مبالغ كبيرة من الأرصدة العراقية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين نتيجة الغزو، وهي التعويضات التي قدرت بنحو 52 مليار دولار. وقد أدى الحصار الذي فرض على العراق بعد هذه الحرب واستمر نحو 12 عاما إلى أزمة إنسانية كبيرة.


gettyimages-607457418-1024x1024.jpg

استئناف العلاقات

واستؤنفت العلاقات بين البلدين عام 2004 على مستوى قائم بالأعمال، وعيّنت الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو/تموز 2008، وفي مارس/آذار 2010، سمّى العراق سفيرا له لدى الكويت. ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها على العراق عام 1990 إلا عام 2010، أي بعد 7 سنوات من سقوط نظام صدام حسين بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003. ورغم ذلك، لا تزال الخلافات الحدودية قائمة، إذ إن العراق يعترف بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة عام 1993، لكنه يعتبر أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج، وهو أمر حيوي لاقتصاده؛ ولذلك تعتقل البحرية الكويتية الصيادين العراقيين بانتظام.

المفقودون لا يزالون بالآلاف من الجانبين، وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتم إعادة سوى 215 كويتيا و85 عراقيا. لكن في المجمل، تحسنت العلاقات بشكل كبير بين البلدين.
وفي عام 2018 استضافت الكويت مؤتمرًا للمانحين لإعادة بناء العراق، وكانت أوّل من أسهم بمبلغ ملياري دولار، وتبادل قادة البلدين الزيارات على مدار السنوات الماضية.








aljazeera
BBC
 

لقد تم استخدام ذخائر اليورانيوم المنضب بكثافة ضد القوات العراقية، وكانت النتائج قاتلة وكارثية

اسـتــخـــدام ذخــيــرة الـيــوارنـيـــوم الـمــنـــضــــب فـي الـعـــراق 1991 - 2003

استخدم الجيش الأمريكي ذخائر اليورانيوم المنضب في ساحة المعركة لأول مرة خلال حرب الخليج في عام 1991، فقد قامت طائرات الهجوم الجوي A-10 Warthog التابعة للقوات الجوية الأمريكية، ودبابات أبرامز M1A1 التابعة للجيش الأمريكي، ودبابات تشالنجر التابعة للجيش البريطاني بإطلاق قذائف اليوارنيوم المنضب وكانت النتائج مدمرة، حيث اخترقت تلك القذائف دروع دبابات T-72 العراقية على بعد 3 كم، وكانت دبابات تشالنجر البريطانية قادرة على تدمير الدبابات العراقية من مسافة 5 كم، وذلك بسبب أن دبابات أبرامز كانت تحوي سبطانة ملساء، عكس دبابات تشالنجر البريطانية، التي كان لديها سبطانة محلزنة Rifling تعطي القذيفة استقرارًا إضافيًا من مدى أبعد.

من أصل 3700 دبابة عراقية مدمرة، فقد تدمرت أكثر من 1400 دبابة بقذائف اليوارنيوم المنضب، واعتمد الجيش على اليوارنيوم المنضب كأسلحة مفضلة في الحرب، واستخدمها لتدمير كل شيء، من الدبابات إلى المركبات المدرعة، إلى المخابئ. ومن بين الدبابات الأمريكية البالغ عددها 2058 التي اُستخدمت في العمليات القتالية خلال عملية عاصفة الصحراء، كان هناك 654 دبابة ثقيلة مزودة بدروع من اليورانيوم، وأثناء القتال أصابت القذائف العراقية التقليدية الدبابات الأمريكية من مسافة قريبة تصل إلى 400 متر لكنها لم تخترق الفولاذ الذي يغطي درع اليورانيوم المنضب.
وخلال حرب الخليج أشارت بعض التقديرات إلى أنه تم استخدام اليورانيوم المنضب في 940 ألف طلقة من الطائرات، و 14 ألف قذيفة، ومن إجمالي قذائف الدبابات، تم إطلاق 7000 قذيفة أثناء التدريب على الكثبان الرملية قبل الحرب في المملكة العربية السعودية، وتم إطلاق 4000 أثناء القتال، وفقدان 3000 قذيفة بسبب الحرائق أو الحوادث العرضية.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
1442/12/24 - 2021/8/4

مشاهدة المرفق 83621

في 2 أغسطس/آب 1990، اجتاح الجيش العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين الكويت، وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد 7 أشهر، وخضع العراق للحظر لنحو 13 عاما، واضطر لدفع تعويضات حرب كبيرة للكويت، عبر الأمم المتحدة.

عملية عاصفة الصحراء
Operation Desert Storm

اتهامات بالسرقة

وبدأت الأزمة بين البلدين في 18 يوليو/تموز 1990، عندما اتهمت بغداد جارتها بـ"قضم" أراضيها و"سرقة" النفط من حقل الرميلة النفطي في جنوب البلاد، وطالبت بتسديد نحو ملياري يورو. ونفت الكويت هذه الاتهامات، وردت بأن العراق هو من يحاول حفر آبار النفط على أراضيها، واتهم العراق الكويت أيضا بأنها "تغرق عمدا" سوق النفط. وبين البلدين خلافات عديدة، لكن قضية ترسيم الحدود المعلقة منذ استقلال الكويت في 1961 هي الأكثر تعقيدا.

وطالبت بغداد الكويت بإلغاء الديون التي اقترضتها منها خلال حربها ضد إيران (1980-1988)، معتبرة أنها دافعت بها عن هذه الدولة الخليجية أيضا. وفي 20 يوليو/تموز 1990، بدأت الجامعة العربية وساطتين، لكنهما فشلتا، وتم تعليق المحادثات العراقية الكويتية في الأول من أغسطس/آب.

مشاهدة المرفق 83610

الدور الأميركي

وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة دي فيلت (WELT) الألمانية تقريرا قبل أيام، سلطت فيه الضوء مجددا على دور الولايات المتحدة الغامض في حرب الخليج، وعما إذا كانت السفيرة الأميركية في العراق وقتذاك أبريل غلاسبي أعطت "الضوء الأخضر" فعلا لصدام حسين لغزو الكويت أثناء لقائها معه قبيل اجتياح الجيش العراقي للكويت بأيام معدودة، أم أن كلام السفيرة قد فُهم من قبل القيادة العراقية بشكل مختلف عما قصدته؟

وتناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية المقابلة المشهورة بين صدام وغلاسبي، مشيرة إلى أن السفيرة أوضحت للرئيس العراقي أنها لا تملك رأيا في خلاف العراق الحدودي مع الكويت، وهو ما جعل البعض ينحون باللائمة على كلام السفيرة الأميركية في حدوث هذا الغزو. بيد أن المجلة قالت إن وزارة الخارجية الأميركية كانت أرسلت أيضا تأكيدات في وقت سابق لصدام بأن واشنطن ليست لديها التزامات دفاعية أو أمنية خاصة تجاه دولة الكويت؛ وهو ما ينفي اقتصار الأمر على اللقاء بين السفيرة الأميركية والرئيس العراقي في ذلك الوقت.

غلاسبي أصرت لدى مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في واشنطن في مارس/ آذار 1991 على أنها حذرت الرئيس العراقي مرارا من مغبة هجومه على الكويت، ولكن بلهجة دبلوماسية، وهو ما وضحه أيضا جيمس أكينز، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى السعودية، الذي علق على هذا الأمر أنه في اللغة الدبلوماسية لا يتسنى لك توجيه التحذير -كما يعتقد البعض- بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، ذكرت مجلة فورين بوليسي أن صدام قاطع السفيرة الأميركية مرارا، وأخبرها بقائمة من المظالم لتوصلها للرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش، كما أنه اتهم الولايات المتحدة بأن لها نوايا خبيثة ضد بلده، وهو ما يوضح -في رأي المجلة- أن الرئيس العراقي كان لديه الوقت الكافي من أجل فهم النوايا الأميركية، وليس صحيحا أن جملة واحدة فقط هي السبب في عدم فهم صدام لكلام السفيرة أو تفسيره بشكل خاطئ.

مشاهدة المرفق 83558

بداية الغزو

في 2 أغسطس/آب 1990، حدث الغزو، و"بدأت القوات العراقية دخول الأراضي الكويتية واحتلال مواقع داخل" البلاد، ووقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الوحدات الكويتية والجيش العراقي وسط مدينة الكويت. لكن أمام 100 ألف جندي عراقي و300 دبابة، كان الوضع يفوق طاقة الجيش الكويتي، الذي يبلغ عدده 16 ألف رجل. وتم احتلال المدينة خلال النهار، وفر الأمير جابر الأحمد الصباح إلى السعودية، في حين قُتل شقيقه الشيخ فهد. وفي المساء توجه الجيش العراقي إلى مينائي الشعيبة والأحمدي النفطيين.

أدان المجتمع الدولي بشدة الغزو، في حين سجلت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا. وفي اجتماع طارئ، طالب مجلس الأمن الدولي "بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات العراقية". وجمدت واشنطن جميع الأصول العراقية في الولايات المتحدة والشركات التابعة لها في الخارج، وكذلك الأصول الكويتية لمنع كويتيين من الاستيلاء عليها لحساب بغداد، وأوقف الاتحاد السوفياتي توريد الأسلحة للعراق.

وفي 6 أغسطس/آب، فرض مجلس الأمن حظرا تجاريا وماليا وعسكريا على العراق. وفي 8 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأميركي إرسال قوات إلى السعودية. وفي اليوم التالي، وصلت أول دفعة من جنود ما تعرف بعملية "درع الصحراء"، التي سميت بعد بدء الحرب لاحقا بـ"عاصفة الصحراء". أغلق العراق حدوده، وحجز آلاف المدنيين الغربيين والعرب والآسيويين على غير إرادتهم في العراق أو الكويت، وتم استخدام نحو 500 شخص "دروعا بشرية" لأكثر من 4 أشهر.

مشاهدة المرفق 83559

وفي 8 أغسطس/آب أعلن العراق ضم الكويت "الكامل وعلى نحو لا رجعة فيه". وفي نهاية الشهر ذاته، أعلنت بغداد التقسيم الإداري للكويت، وجعلت مدينة الكويت والمناطق المحيطة بها المحافظة 19 بالعراق. وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة عاشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران، إذ اتهم صدام حسين الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط عبر ضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما. وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها.
وقد أدانت الأمم المتحدة الغزو، وبدأت بفرض حظر على العراق منذ 6 أغسطس/آب من ذلك العام، قبل أن يصوت مجلس الأمن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني على القرار رقم 678 الذي يشرع استخدام القوة ضد العراق، ويحدد مهلة تنتهي في 15 يناير/كانون الثاني 1991 عند منتصف الليل للخروج من الكويت.

وقد شهد مطلع شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1991 جهودا دبلوماسية مكثفة لمحاولة إنهاء الأزمة دون اللجوء إلى القوة ومع مضي الأيام، ازداد الشعور بحتمية وقوع الحرب.

وأخفقت المساعي العربية لحل الأزمة تماما، والتقى أمين عام الأمم المتحدة، خافير بيريز دي كويار، بالرئيس العراقي، صدام حسين، لكنه لم يستطع إقناعه بالانسحاب أو حتى الدخول في مفاوضات بشأن الانسحاب.


مشاهدة المرفق 83622

عاصفة الصحراء

سمح مجلس الأمن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني "للدول الأعضاء باستخدام جميع الوسائل اللازمة" إذا لم يغادر العراق الكويت قبل 15 يناير/كانون الثاني 1991. وفي 9 يناير/ كانون الثاني من عام 1991 انتهت محادثات أجريت بين وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، ونظيره العراقي طارق عزيز بالإخفاق أيضا. وعندها أعلنت واشنطن أنها استنفدت جميع السبل الدبلوماسية للوصول إلى حل، صوت الكونغرس الأمريكي لصالح قرار شن حرب ضد العراق في 12 يناير/ كانون الثاني. وقد أثار موقف الرئيس العراقي سخط كثيرين لعدم إقدامه على سحب أي من قواته من الكويت.

فبعد نحو 20 أسبوعاً من عملية حشد القوات في منطقة الخليج، أطلق تحالف تقوده الولايات المتحدة وبقرار من الأمم المتحدة، حملة جوية استمرت 6 أسابيع تلتها 4 أيام من القتال البري


مشاهدة المرفق 83612

خرجت أكثر من ألف طلعة جوية خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من العملية عاصفة الصحراء لضرب أهداف عسكرية عراقية، إلا أن العاصمة بغداد كان لها النصيب الأعنف والأشد من القصف ما أوقع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين بين سكان العاصمة العراقية. وبعد يوم واحد من انطلاق حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق عام 1991، نفذت بغداد تهديدها بقصف المدن الإسرائيلية. وقد بدأ الرد العسكري العراقي في 18 يناير/كانون الثاني وحتى 25 فبراير/شباط 1991، وتضمن 19 هجوما صاروخيا انطلاقا من غرب العراق. وقد أعلنت إسرائيل أن خسائرها في تلك الهجمات تمثلت في سقوط نحو 14 قتيلا وإصابة العشرات. كما تم في 23 يناير/كانون الثاني 1991 بدأ العراق بعملية صب ما يقارب مليون طن من النفط الخام في مياه الخليج العربي وإحراق آبار النفط في الكويت.


مشاهدة المرفق 83611

وفي يوم 24 فبراير/شباط 1991 انطلقت الحملة البرية لقوات التحالف عبر عدة جبهات، وشنت قوات التحالف هجوما على الجيش العراقي الذي كان متمركزا غربي الكويت، ثم توغلت داخل الكويت وجنوبي العراق. وفي 25 فبراير/شباط 1991 أعلن العراق موافقته على كل شروط الانسحاب، وفي اليوم التالي بدأ الجيش العراقي مغادرة الكويت بشكل غير منظم مما أدى إلى تكدس دباباته ومدرعاته وناقلات جنوده على طول الطريق بين البلدين، فكانت هدفا سهلاً لطيران التحالف. وترك العراقيون وراءهم بلدا مدمرا ومنهوبا وأكثر من 750 بئرا للنفط مشتعلة. وكانت عاصفة الصحراء نقطة تحول عسكرية، إذ باتت الولايات المتحدة القوة العسكرية العظمى بلا منازع في العالم، وقد لعب ذلك الصراع القصير دورا فيتسريع تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.

مشاهدة المرفق 83614

وشارك في العملية حينئذ العديد من الدول على رأسها الولايات المتحدة إلى جانب كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والإمارات وسوريا وقطر وعمان والمغرب. وقد شهدت حرب الخليج الأولى دخول الطائرة الشبح في العمليات والتوجيه الدقيق للقذائف، كما شهدت أيضا تنفيذ مفاهيم جديدة مثل "الحرب الموازية"، إذ دمرت أهداف عدة في وقت واحد وليس بالتسلسل وذلك بهدف التعمية والتشويش والتعطيل. وقسمت الأزمة العرب؛ حيث شاركت الجيوش المصرية والسورية في التحالف، مما أثار استنكار دول عربية أخرى. وقد وضعت تلك الحرب مفهوما جديدا يقوم على الاعتماد الكلي على القوات الجوية والقصف الصاروخي والتكنولوجيا المتطورة، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعته القوى الغربية بعد ذلك في مناطق أخرى مثل البلقان.

دمار بغداد

وفي العاصمة العراقية استهدفت المنشآت العسكرية ومراكز الاتصالات ومبنى البرلمان والمطار ووزارة الدفاع وأماكن عديدة أخرى. ولم يقتصر الدمار على بغداد بل شمل كل المدن العراقية الكبرى وجميع الأهداف العسكرية، وذلك بالإضافة إلى قوات الجيش العراقي التي كانت تحتل الكويت. وفي يوم 13 من فبراير/ شباط من عام 1991 وقع حادث ملجأ العامرية في بغداد الذي هز التحالف الدولي وأبرز الثمن البشري لعمليات عاصفة الصحراء.

فقد أسقطت مقاتلة أمريكية من طراز الشبح قنبلتين موجهتين بالليزر على مخبأ تحت الأرض كانت قوات التحالف تظن أنه أحد مراكز قيادة الجيش العراقي. وكان الهدف من الهجوم هو إدخال القنبلتين التي تبلغ زنة كل منهما تسعمئة كيلوجرام إلى داخل المخبأ من خلال فتحات التهوية، لكن إحداهما أخطأت هدفها وانفجرت في موقع قريب وأدى انفجارها إلى سد مخرج المخبأ الوحيد. أما القنبلة الثانية فاخترقت سقف المخبأ وانفجرت وسط أكبر غرفه في الطابق العلوي منه. وقد أدى الانفجار الثاني إلى مقتل 314 شخصا بينهم 130 طفلا.

ولم تكن القيادة الجوية لقوات التحالف تعلم أن مئات النساء والأطفال كانوا يستخدمون المخبأ للاحتماء من القصف الجوي منذ بداية الحرب. وقد أصيب أهالي الضحايا ومعهم مشاهدو التلفزيون في كل مكان في العالم بصدمة عند رؤية الجثث المتفحمة المنتشلة من داخل المخبأ. واستغلت السلطات العراقية الحادث إعلاميا بأن سمحت لجميع فرق التصوير التابعة لمحطات التلفزيون الغربية بتصوير المشاهد الأليمة دون قيود.


oil-wells-aircraft-fire-soldiers-Kuwaiti-Iraqi-1991.jpg

نتائج الحرب

ورغم نجاح عمليات عاصفة الصحراء في إجلاء القوات العراقية عن الكويت، فإن الرئيس العراقي، صدام حسين، ظل يحكم سيطرته على بغداد حتى مارس/ آذار من عام 2003. وقد انتقد البعض الرئيس الأمريكي، بوش الأب، لعدم التقدم صوب العاصمة العراقية بغداد وقهر نظام صدام حسين، إلا أنه أشار لاحقا إلى أن تفويض الأمم المتحدة لم ينص على ذلك وأنه كان من المحتمل أن ينهار التحالف لو تم توسيع الحرب.

كان الهدف طرد قوات صدام حسين من الكويت. وتشير التقديرات إلى أن عملية عاصفة الصحراء أسفرت عن مقتل ما بين 70 و200 ألف في صفوف الجيش العراقي فضلا عن 200 ألف مدني، مقابل 505 جنود من قوات التحالف من بينهم 472 من الأمريكيين، وإصابة نحو 300 ألف جندي، وأسر 30 ألفا آخرين. وخسر العراق حوالي 4 آلاف دبابة، و240 طائرة، ودمرت دفاعاته الجوية وقواعد إطلاق صواريخه وسفنه الحربية في الخليج.


وقد دمر القصف الجوي المرافق العراقية مثل المدارس والجامعات، ومراكز الاتصالات، ومنشآت تكرير وتوزيع النفط والموانئ، والجسور والسكك الحديدية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتصفية المياه. كما جمّد مجلس الأمن الدولي مبالغ كبيرة من الأرصدة العراقية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين نتيجة الغزو، وهي التعويضات التي قدرت بنحو 52 مليار دولار. وقد أدى الحصار الذي فرض على العراق بعد هذه الحرب واستمر نحو 12 عاما إلى أزمة إنسانية كبيرة.


مشاهدة المرفق 83560

استئناف العلاقات

واستؤنفت العلاقات بين البلدين عام 2004 على مستوى قائم بالأعمال، وعيّنت الكويت أول سفير لها في بغداد في يوليو/تموز 2008، وفي مارس/آذار 2010، سمّى العراق سفيرا له لدى الكويت. ولم ترفع الأمم المتحدة العقوبات التي فرضتها على العراق عام 1990 إلا عام 2010، أي بعد 7 سنوات من سقوط نظام صدام حسين بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2003. ورغم ذلك، لا تزال الخلافات الحدودية قائمة، إذ إن العراق يعترف بالحدود البرية التي رسمتها الأمم المتحدة عام 1993، لكنه يعتبر أن حدوده البحرية تمنعه من الوصول إلى الخليج، وهو أمر حيوي لاقتصاده؛ ولذلك تعتقل البحرية الكويتية الصيادين العراقيين بانتظام.

المفقودون لا يزالون بالآلاف من الجانبين، وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لم تتم إعادة سوى 215 كويتيا و85 عراقيا. لكن في المجمل، تحسنت العلاقات بشكل كبير بين البلدين.
وفي عام 2018 استضافت الكويت مؤتمرًا للمانحين لإعادة بناء العراق، وكانت أوّل من أسهم بمبلغ ملياري دولار، وتبادل قادة البلدين الزيارات على مدار السنوات الماضية.








aljazeera
BBC

تصحيح صغير أخي الكريم العراق طلب أموال من الكويت بالدولار و ليس اليورو
 
بغض النظر عن مسببات هذا الإجتياح، إلا أنه ما من شك في كونه القشة التي قصمت ظهر البعير !!! إن شاء الله يستعيد العراق عافيته ويعود لدوره الريادي في الوطن العربي ..
 
أكبر غلطة في التاريخ الحديث
بل اكبر حماقة و كانت بسبب رئيس مغرور و لا يقيس أبعاد قراراته و ظن أن الكويت الشقيق دولة ليست لها اهمية و أن احتلالها أمر طبيعي .

نتيجه كارثية و شق الصف العربي بين مؤيد و معارض

تدمير أكبر جيش عربي يقدر آنذاك ب 2 مليون جندي و 5000 دبابة و 2000 مدرعة و 1400 مدفعية و 700 طائرة حربية .

و إنهيار اكبر اقتصاد عربي آنذاك يقدر ب 400 مليار دولار .

تخيل أن طريق المطلاع الواصل بين الكويت و البصرة قتل فيه 80 ألف جندي عراقي و 20-30 ألف مدني .
 
بغض النظر عن مسببات هذا الإجتياح، إلا أنه ما من شك في كونه القشة التي قصمت ظهر البعير !!! إن شاء الله يستعيد العراق عافيته ويعود لدوره الريادي في الوطن العربي ..

إن شاء الله و بارك الله فيك أخي أنور
 
أكبر غلطة في التاريخ الحديث

تفاجأت عندما استمعت بالصدفة لملك الأردن السابق وهو يقول إن العراق بعد 1991 كاد أن يغزو الكويت مجددا!



 
بل اكبر حماقة و كانت بسبب رئيس مغرور و لا يقيس أبعاد قراراته و ظن أن الكويت الشقيق دولة ليست لها اهمية و أن احتلالها أمر طبيعي .

نتيجه كارثية و شق الصف العربي بين مؤيد و معارض

تدمير أكبر جيش عربي يقدر آنذاك ب 2 مليون جندي و 5000 دبابة و 2000 مدرعة و 1400 مدفعية و 700 طائرة حربية .

و إنهيار اكبر اقتصاد عربي آنذاك يقدر ب 400 مليار دولار .

تخيل أن طريق المطلاع الواصل بين الكويت و البصرة قتل فيه 80 ألف جندي عراقي و 20-30 ألف مدني .

ما سوف أذكره الأن هو ما يقال إنها وجهة نظر أو طريقة تفكير النظام السابق كصدام حسين و المقربين منه

العراق خرج من حربه مع إيران منتصر عسكريا لكن مُثقل بالديون و إقتصاد سينهار في السنوات القليلة المقبلة و طبعا الهاجس الأمني و محاولات الإنقلاب من الداخل كان الشعور المسيطر

لذا إحتلال الكويت و ضمها للعراق و محاولة لعب عدة أوراق في المنطقة إقليميا و عالميا سيكون له نتائج أقل كارثية عن إخفاق النظام في إدارة البلاد دون وجود تهديد خارجي او ظرف قاهر على الجميع و هذا الظرف هو الحصار الأممي طبعا ناهيك عن المجزرة التي حصلت للجيش العراقي الذي لو أعطي وقتا ليستعد و يجهز نفسه للحرب مع أمريكا لكانت النتائج مختلفة جدا عن ما جرى و ربما لم نكن لنتكبد كل ما تكبدناه من خسائر في الأرواح و المعدات
 
تفاجأت عندما استمعت بالصدفة لملك الأردن السابق وهو يقول إن العراق بعد 1991 كاد أن يغزو الكويت مجددا!





بالمناسبة
حسين كامل من كان يناقش مع القيادة العراقية مسألة إجتياح الأراضي الشرقية للسعودية ، مع الأسف الفيديو الذي أطىقته القيادة العراقية حينها و الذي يثبت ذلك يحتاج إلى مجهود كبير للبحث عنه في الأنترنيت إذا كان موجود أصلا
 
ما سوف أذكره الأن هو ما يقال إنها وجهة نظر أو طريقة تفكير النظام السابق كصدام حسين و المقربين منه

العراق خرج من حربه مع إيران منتصر عسكريا لكن مُثقل بالديون و إقتصاد سينهار في السنوات القليلة المقبلة و طبعا الهاجس الأمني و محاولات الإنقلاب من الداخل كان الشعور المسيطر

لذا إحتلال الكويت و ضمها للعراق و محاولة لعب عدة أوراق في المنطقة إقليميا و عالميا سيكون له نتائج أقل كارثية عن إخفاق النظام في إدارة البلاد دون وجود تهديد خارجي او ظرف قاهر على الجميع و هذا الظرف هو الحصار الأممي طبعا ناهيك عن المجزرة التي حصلت للجيش العراقي الذي لو أعطي وقتا ليستعد و يجهز نفسه للحرب مع أمريكا لكانت النتائج مختلفة جدا عن ما جرى و ربما لم نكن لنتكبد كل ما تكبدناه من خسائر في الأرواح و المعدات
الحل كان أفضل لو تبع دبلوماسية و التفاوض و الحوار مع دول الخليج العربي .

كان على دولة العراقية وضع اغرائات و ضمانات لجذب الاستثمارات بدل الحل العسكري .

طرح سندات و أسهم حكومية للبيع لسداد ديون و الالتزامات شيء سهل و بسيط .

كم مرة تعرض الاقتصاد الاردني و لبناني و المصري للانهيار و أنقذ بطرق دبلوماسية
 
الحل كان أفضل لو تبع دبلوماسية و التفاوض و الحوار مع دول الخليج العربي .

كان على دولة العراقية وضع اغرائات و ضمانات لجذب الاستثمارات بدل الحل العسكري .

طرح سندات و أسهم حكومية للبيع لسداد ديون و الالتزامات شيء سهل و بسيط .

كم مرة تعرض الاقتصاد الاردني و لبناني و المصري للانهيار و أنقذ بطرق دبلوماسية

في تفكير القيادة العراقية حينها اللجوء إلى سياسة السندات و إعطاء إغرائات إستثمارية للشركات العالمية و طلب قروض من صندوق النقد الدولي هو تخاذل و هوان و النقيض تماما لمبادئ الثورة و فيه إذلال للعراق قيادة و شعبا

لذا

حصل ما حصل
 


العراق يدفع تعوضيات لدولة الكويت


تسلمت الكويت مبلغ 490 مليون دولار من العراق كتعويضات عن أضرار نجمت عن الغزو العراقي للكويت عام 1990، وفق ما أعلنت السفارة العراقية في الكويت. وقالت السفارة في بيان: "سدد العراق لدولة الكويت في 2021/10/26 مبلغ (490) مليون دولار، وسيعمل على تسديد المبلغ المتبقي من التعويضات مطلع العام 2022، والمقدر بحوالي 629 مليون دولار". ودفعت بغداد نحو 50 مليار دولار كتعويضات في العقود الثلاثة الماضية، حيث تأتي أموال التعويضات من ضريبة فُرضت على مبيعات النفط العراقي ومنتجاته. وتم وقف الدفعات المالية بين عامي 2014 و2018 بسبب الأزمة الأمنية في العراق وسيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من البلاد. وكانت قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين اجتاحت الكويت في أغسطس 1990 قبل أن تطردها قوات تحالف دولي في يناير 1991.




 
تخيل لو ان صدام لم يغزو الكويت ماذا كان العراق الان


اقتصاد متطور بل سوف تجد العراق من دول G20
جيش من اقوى جيوش المنطقة وبل يتفوق على جميع الجيوش العربية ولاشك انه سوف يصل الي تصنيع السلاح بنسبة ٨٠ ٪؜

مرشح قوي بان يدخل الي النادي النووي في المجال العسكري ولو انه ضربت مفعلاته ولكن ليست الضربة من تنهي مشروعه

بل لن نسمع بتوغل الفارسي لا في العراق ولا في اليمن ولا سوريا ولا في لبنان بل كان العراق وصراحة تقال كان الشوكة في حلوق المشروع الصفوي وملالي طهران


للاسف ان بعض زعماء العرب يقتلهم الغرور ولاينظر في مصالح شعبه وامته ومحيطة العربي والاسلامي

يظن ان التوسع وبتلاع الدول سهل في العالم المتطور يظن انه سوف يمر مرور الكرام ،

اذا روسيا وهي من الدول العظمى وثاني اقوى جيش في العالم عليها عقوبات اقتصادية بسبب ابتلاعها جزيرة القرم

وبل مهدده الان وفي ايامنا هذي لو احتلت اوكرانيا سوف تنزل عليها عقوبات قاسية وقد تصل الي الاشتباك بينها وبين دول حلف الناتو


عقليات النفخ في الذات ولبس رداء العظمى وانني انا الاقوى والاعز ، هذي يمقتها الله وبل تنكس صاحبها وتجعله من ذل الي ذل
 

القوة البحرية سطرت ملحمة بطولية في تحرير الكويت


سطرت القوة البحرية الكويتية ملحمة وطنية بطولية في تحرير الكويت استمرت 45 يوما من العمليات المتواصلة، مع بداية الاستعدادات للحملة الجوية، حيث كانت في مقدمة قوات التحالف بالمياه الاقتصادية والإقليمية للكويت التي تمت زراعتها بالألغام البحرية العراقية، ونجحت في فتح ثغرات آمنة للابحار. ولم ينته دور القوة البحرية بمجرد طرد القوات العراقية خارج الكويت وإعادة الشرعية وإنما بتنفيذ عمليات الحظر الاقتصادي المفروض على العراق بالتعاون مع قوات التحالف من يناير 1995 حتى مارس 2003، كما تولت البحرية الكويتية بقيادة اللواء ركن بحري أحمد يوسف الملا قيادة قوة الواجب البحرية 155 المكونة من أكثر من 36 قطعة بحرية من الكويت والإمارات والبحرين في تأمين المياه الكويتية أثناء عمليات التحالف لتحرير العراق. وكشف اللواء الملا في دراسة له بعنوان «دور القوة البحرية في تحرير الكويت» خص بها «الجريدة» عن أسرار وتفاصيل دور وجهود القوة البحرية في تطهير مياه الكويت من الغزو العراقي... وفي ما يلي بعض محطات التحرير: انضمت القوة البحرية الكويتية في سبتمبر 1990 بقيادة المقدم الركن بحري أحمد يوسف الملا ضمن تشكيلات القتال للبحرية الأميركية، فأصبحت البحرية الكويتية ضمن تشكيل عاصفة الصحراء في مجموعة الواجب كيلو (KILO)، حيث إنه بحلول 15 يناير 1991 أصبحت القوة البحرية الكويتية في الخارج على أتم استعداد لنيل شرف المشاركة في عمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت.

وتبلور دور مكتب العلاقات العامة بإدارة الدكتور سامي محمد الفرج كمتطوع في القوة البحرية، والذي ساهم وبصورة متواصلة وباحتراف في ترسيخ جوانب مهمة لبناء العلاقات المثمرة مع القوات الاميركية وقوات التحالف الأخرى. وفي يوم السبت 19 يناير 1991 الساعة الخامسة مساء بعد انتهاء عملية تطهير منصات حقل الدرة، تبع ذلك وصول عدد خمس مروحيات من نوع سي كنغ (Sea King) إلى السفينة الأميركية، واخذت جثمان 5 قتلى والمحصلة الأولى من أسرى حرب التحرير الذين أصبح إجمالي عددهم 26 أسيرا تم نقلهم إلى السفينة الاميركية كرتز للاهتمام بأوضاعهم الصحية واستجوابهم نظراً لكونهم أول أسرى حرب في عملية عاصفة الصحراء، ومن ثم نقلهم إلى معسكرات الأسرى المعدة لذلك في المملكة العربية السعودية. وصدرت الأوامر من آمر القوة البحرية الكويتية لتحرير جزيرة قاروه وبناء على تلك الأوامر، اجتمع آمر مجموعة الواجب وأمار الزوارق استقلال والسنبوك والدرر مع آمر السفينة الأميركية نيكولاس لمناقشة خطة تحرير جزيرة قاروه، كما اجتمع امر البحرية الكويتية مع قائد قوة الواجب البحرية الأميركي لتحديد موعد الهجوم على جزيرة قاروه وتحريرها الذي سيتم في الأيام القليلة القادمة، وبناء عليه توجهت الزوارق استقلال والسنبوك لسفينة الاسناد الدرر والرسو على جانبيها للاجتماع مع امر القوة البحرية الملا المتواجد على سفينة الدرر، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة تحرير جزيرة قاروه، وبعدها انتقلت الزوارق الصاروخية استقلال والسنبوك وسفينة الاسناد والدرر إلى مواقعها في حقل الدرة النفطي لفرض إثبات التواجد في المياه الكويتية وتأمين المنطقة لحين موعد الهجوم. ألغام عراقية وفي 24 يناير، هاجمت الطائرات A-6 كاسحة ألغام عراقية نتيجة اصطدامها بلغم عراقي منجرف أثناء محاولة تفاديها هجمات الطائرة A-6، وبنفس اليوم ضمت مجموعة من القوات الخاصة الأميركية SEAL ومجموعة من المقاتلين من البحرية الكويتية، الذين قاموا باقتحام جوي بالمروحيات على جزيرة قاروه الذي ادى الى هروب مدبر بالقوارب السريعة الصغيرة للقوة العراقية المرابطة على الجزيرة وإخلائها من فلول القوات البحرية العراقية وتحرير جزيرة قاروه، فتمت مراسم رفع العلم الكويتي من قبل امر سرايا المشاة البحرية الرائد فيصل سلطان العدواني وضابط العمليات النقيب عبدالله عبدالصمد دشتي والنقيب سالم عبدالإمام.

وأعلن في مساء 24 يناير الساعة 9:30 من قبل جميع محطات الأخبار الدولية تحرير أول أرض كويتية تبعها بيان من الرئيس الأميركي بوش الأب في 25 يناير، ليؤكد بداية تحرير الأراضي الكويتية الذي كان له الأثر المعنوي الكبير للقوات المقاتلة والشعب الكويتي ودول التحالف. وبحلول 27 يناير، تمكنت عمليات سفن السطح من تكثيف هجماتها باستخدام المروحيات لاعتراض القطع البحرية العراقية التي بدأت إخلاء مواقعها من على الجزر الكويتية الجنوبية، وعلى أثر ذلك أبحر 15 زورقا وقاربا عراقيا من القاعدة البحرية في الجليعة إلى ميناء الزور جنوباً استعداداً لدعم عمليات احتلال العراق لمنطقة الخفجي. تحرير أم المرادم وفي تاريخ 29 يناير، تم تحرير جزيرة أم المرادم بعد أن يأس من فيها من القوات العراقية المرابطة، وهربت على مجموعات بالقوارب السريعة باتجاه القاعدة البحرية بالجليعة وتركت الجزيرة خالية من أي عناصر عراقية، فتمت مراسم رفع علم الكويت على الجزيرة، وتم تطهير الجزيرة من المخلفات العراقية وإنزال المجموعة الثانية من سرايا المشاة البحرية الكويتية التي قامت بالتعامل مع المخلفات وبتحصين المواقع فيها. وفي يوم الجمعة 15 فبراير، تم إنزال مجموعة صغيرة من المشاة البحرية الكويتية على جزيرة كبر، فقامت المجموعة بتمشيطها، فتبين أنها الجزيرة الوحيدة التي لم تستخدمها القوات العراقية لأي أغراض عسكرية، وذلك لعدم توفر مولدات الكهرباء والماء ووسائل الإعاشة فيها، فقامت مجموعة المشاة بمراسم رفع علم الدولة عليها وتأمينها.

وفي يوم 25 فبراير، تمت أعمال خداعية إلكترونية الطابع بالقرب من شبه جزيرة الفاو وعلى جزيرة فيلكا وبوبيان، في محاولة لتثبيت القوات العراقية، فقامت طائرات الحرب الإلكترونية ببث أهداف وهمية إلى المواقع العراقية، بينما قامت مجموعة من مروحيات مشاة الأسطول الأميركي بمشاغلة المواقع المرابطة على جزيرة فيلكا وبوبيان، حيث استغلت قدرات التمويه بالابرار البحري بشكل جيد لتحقيق أهداف تشكيل أرض المعركة وتثبيت القوات العراقية وتشتيت تركيزهم، ونجحت البحرية الأميركية والكويتية في استخدام الخداع والتمويه الميداني لدعم العمليات المرتبطة بالابرار البحري، التي استمرت بتثبيتهم على السواحل الكويتية، تحولت قوات الابرار البحري إلى إنزال قواتهم في منطقة الجبيل وراس مشعاب لدعم الجهد الرئيسي بمشاة الأسطول الأميركي في تحرير الكويت من الناحية البرية. وفي يوم الخميس 28 فبراير 1991 دخلت الزوارق البحرية الكويتية استقلال والسنبوك وسفينة الإسناد الدرر إلى ميناء رأس الأرض بالسالمية. ونالت القوة البحرية الكويتية شرف المشاركة في عمليات عاصفة الصحراء والقيام بالاشتباك مع العدو العراقي في حقل آبار النفط البحرية الكويتية الدرة، وأسر أول مجموعة من جنود العدو ضمن عمليات عاصفة الصحراء، وقامت بتحرير أول أرض كويتية (جزيرة قاروه) من الاحتلال العراقي، وفي يوم 3 مارس 1991 تم أسر لواء المشاة البحرية العراقي المنفتح في جزيرة فيلكا بعد استسلامهم وجرت مراسم رفع علم الكويت على الجزيرة.


aljarida




 
غياب المحاسبة و المسألة عند أنظمة العرب الطغيانية الجبرية هو السبب الاول و الأخير !

لو كنا في دولة مؤسسات و الحاكم مسؤول امام مجلس نيابي منتخب من الشعب و له صلاحية محاسبة الحاكم على أخطاءه
لتم عزله و سحب الثقة به و إنتهى مستقبله السياسي لكن الحاكم في الوطن العربي " وثن " يعبد ( أستغفر الله )
ممنوع حتى ان تشكك بما يقرره حتى لو قال اللبن اسود فهو أسود !

كم من الكوارث إرتكب طغاة العرب من المحيط إلى الخليج في المائة سنة المنصرمة و راح ضحيتها مئات آلاف الضحايا
و خسارة ثروات و تنمية كان بإمكانها لو إستخدمت بشكل صحيح ان تنقل العالم العربي لمستوى اوروبا على اقل تقدير !
الله المستعان امتنا دخلت غياهب التاريخ مع بدعة توريث الخلافة التي جرت الويلات على أمة الإسلام !
 
عودة
أعلى