الصاروخ المضادة للدبابات الشهير TOW

الملازم أبو عبيدة الجراح

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كتاب المنتدى
إنضم
24/12/20
المشاركات
862
التفاعلات
4,674
الصاروخ المضادة للدبابات الشهير TOW

في البداية إن النظام المضاد للدبابات TOW هو النظام ذو المدى المتوسط الأكثر انتشارا في العالم لأنه اختير لتجهيز منصات أرضية او تثبيت على مدرعات وناقلات مثل Humvee و M-113 و LAV ولتسليح المروحيات في عدد كبير من البلدان.

tow_07.jpg

صنع من هذا الصاروخ أكثر من نموذج ، ويرجع انتشاره لخدماته الجيدة ، وسهولة استعماله ولامكانية اقتنائه، بالإضافة إلى أن الزبون يعلم أنه يستند على إمكانيات الجيش الأمريكي في أرض المعركة، المعروفة بالتقنية العالية والأداء الممتاز، ومن المعلوم أن هذا النظام عرف تطورا كبيرة وتحسينات في الصاروخ ووحدة القذف للتكيف مع قدرات الدبابات التي يجب التصدي لها.

tow8.jpg

التطور الغربي لإبطال مفعول الدبابات السوفياتية:

يعود تصميم هذا النظام الأمريكي المضاد للدبابات البداية الستينيات اي الفترة التي طلب فيها الجيش الأمريكي من مختلف الشركات أن تقدم له اقتراحات حول نظام قادر على مواجهة الدبابات السوفياتية، وتدميرها من مسافات تعجز فيها دبابات العدو عن الرد بواسطه نيران مدفعيتها.

hughes-bgm71-tow.jpg

لتطوير هذا النظام تم اختيار شركة Hugues Aircraft وبدئة العمل منذ سنة 1962في تصميم صاروخ BGM-71 TOW وفي سنة 1968 كانت الطلقات التجريبية الأولى.

نظام مجرب في ميدان القتال:


خلال صيف 1972 بدأ استعمال هذا النظام ضد وحدات الدبابات التابعة للفيتنام الشمالية،وتم تركيب النماذج الأولي XM26 (حرف X للاشارة للتجريب) على مروحيات Bell UH-IB وأبانت عن فعاليتها ضد دبابات خفيفة من نوع 76-PT ومتوسطة من نوع 54-T، وهكذا استطاعت طائرة واحدة تدمير ست دبابات خلال يوم واحد وألحقت أضرارا بدبابة سابعة.

1280px-One_4-round_XM65_Missile_Launcher_on_Outboard_Hardpoint_of_ROCA_AH-1W_20110813.jpg

وفي سنة 1973، خلال حرب أكتوبر تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من هذه الصواريخ التي أبانت عن قدرات كبيرة للقاذفات الأرضية في هذه المنطقة (الشرق الأوسط)، لهذا تبنا الاحتلال الإسرائيلي هذا النظام واستعملته سنة 1982 ضد السوريين أثناء عملية (السلام للجليل) التي اكتسحت حخلالها لبنان للحصول على منطقة امان ضد الهجمات المستقبلية، وتجدر الإشارة إلى أن مروحياتهم استطاعت تدمير 29 دبابة و 50 ناقلة مدرعة في يوم واحد!

1280px-HMS_Ocean_conducting_a_VERTREP_with_RFA_Fort_Austin._MOD_45145962.jpg

نظام الجيل الثاني:

أن النجاح الذي حققه هذا النظام خلال العمليات الحربية، وخصوصاً أثناء حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق التي استعمل فيها بكثرة من طرف الإيرانيين، هذا النجاح شجع على تطوير النموذج المعروف ب Improved ITOW الذي كان يحتوي على رأس قذيفة مطور بقضيب يفجر الشحنة على المسافة الأمثل من السطح، بعد ذلك صنعت TOW 2 نموذج مختلف يشتمل على راس متفجر أكبر بنظام رقمي للتوجيه متطور أكثر ومحرك صاروخ جديد.


BGM-71_TOW,_Iran-Iraq_War.jpg

ما بين 1988 و 1991 تم تحسين النظام الذي أصبح يتشكل من النسخة المتطورة BGM - 71 TOW 2 B في بداية الأمر تم تصنيع 2406 وحدة من هذا الصاروخ في اطار الميزانية المالية الأمريكية لسنة 1990، بعد ذلك انتجت مجموعات من 10000 وحدة في السنة، والجدير بالذكر أن هذا النظام يضم راس بشحنتي مفرغتين تتجهان نحو الأسفل.

1017351625.jpg

و هو نموذج فعال جدا وصيت كبيره، يتميز هذا النظام بقابليته للاستعمال وفعاليته الكبيرة وسرعة تحركه بالرغم من ثقل عناصره الأساسية، ويمكن تدريب الجنود على استعماله خلال مدة قصيرة بمساعدة نظام خاص للتدريب، لكل هذا أقبلت مجموعة كبيرة من الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، على اقتناء هذا النظام.
 
إستخدامه الأول في الشرق الأوسط كان قبل الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973 وتحديدا أثناء صد الهجوم المصري يوم 14 أكتوبر.. الدروع المصرية يومها عانت من خسائر كبيرة مما أجبرها على التقهقر مرة أخرى لمواقعها السابقة.
 
لدى إيران نسخة محلية الصنع تدعى طوفان حصلت الاردن على نسخ منه عن طريق غنائم المعارضة السورية .

1578483712590.png


تاو بشكل عام لديه القدرة على إختراق 900 ملم دروع و ينفجر بشكل عامودي فوق الهدف لأن أضعف نقطة في دبابات كمثال هي صقف البرج .




هذه طريقة مذهلة سوف تحقق هدفين أولهم تدمير دبابة و قتل طاقم في البرج و حرمان الباقي من الخروج .

و الثاني هو تدمير الاهداف المحصنة خلف سواتر ترابية او إسمنتية .
 
خلال صيف 1972 بدأ استعمال هذا النظام ضد وحدات الدبابات التابعة للفيتنام الشمالية،وتم تركيب النماذج الأولي XM26 (حرف X للاشارة للتجريب) على مروحيات Bell UH-IB وأبانت عن فعاليتها ضد دبابات خفيفة من نوع 76-PT ومتوسطة من نوع 54-T، وهكذا استطاعت طائرة واحدة تدمير ست دبابات خلال يوم واحد وألحقت أضرارا بدبابة سابعة.

بالفعل، الإستخدام الأول للصاروخ TOW في موقف عملياتي كان في شهر مايو العام 1972 قرب مدينة Hue جنوب فيتنام ، حيث سجل الصاروخ نسبة نجاح من قبل المروحيات المسلحة بلغت 65 ضربة مباشرة من إجمالي 81 صاروخ تم إطلاقه (أكثر قليلاً من 80%) .. قابليات الصاروخ TOW عززت ودعمت بتزويده بالمنظار الليلي الحراري AN/TAS-4 الذي بدأ برنامج تطويره من قبل الجيش الأمريكي في العام 1973، ليبدأ انتاجه في شهر نوفمبر العام 1978.

إن مصطلح المنظار النهاري يشير عادة إلى منظار كهرو بصري electro-optical sight الذي يقرر موقع القذيفة نسبة إلى خط بصر الرامي LOS (يطلق البعض على وحدة المنظار مصطلح المتعقب أو المقتفي tracker). هذا المنظار كان قادراً على العمل في جميع الأحوال الجوية، نهاراً وليلاً. وعند انتاجه جرى تصعيده وتثبيته على جميع قاذفات الصاروخ TOW، سواء تلك المنقولة من قبل الأفراد أو المصعدة على عربات الجيش الأمريكي.
 
وفي سنة 1973، خلال حرب أكتوبر تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من هذه الصواريخ التي أبانت عن قدرات كبيرة للقاذفات الأرضية في هذه المنطقة (الشرق الأوسط)، لهذا تبنا الاحتلال الإسرائيلي هذا النظام واستعملته سنة 1982 ضد السوريين أثناء عملية (السلام للجليل) التي اكتسحت حخلالها لبنان للحصول على منطقة امان ضد الهجمات المستقبلية، وتجدر الإشارة إلى أن مروحياتهم استطاعت تدمير 29 دبابة و 50 ناقلة مدرعة في يوم واحد!

معلومة صحيحة !! حرب أكتوبر شهدت حضور هذا الصاروخ. في الحقيقة ومع بداية الحرب، جرى تزويد جيش الدفاع الإسرائيلي بعدد 81 قاذفة مع 2010 صاروخ TOW. هذه الصواريخ جرى تعجيل وصولها ضمن مشروع Project 9DD لاستخدامها في الحرب وتحديدا على الجبهة السورية أولا ثم جبهة سيناء المصرية بعد ذلك. طار رجال القوات الخاصة الإسرائيلية خلال ساعات إلى حصن بيننغ Fort Benning للتدرب على عمل المنظومات الجديدة (أحد أكبر المواقع العسكرية الأمريكية الذي يمتد على جانبي حدود ولايتي ألاباما وجورجيا) وجرى إعادة أفراد هذه القوات بسرعة لاختبار الصواريخ في المعركة الحاسمة على جبهة الجولان Golan Heights، مع متوسط فترة تدريب لم تتجاوز أربعة ساعات.

هذه الصواريخ أظهرت قدرة فائقة نسبياً مع بداية صباح يوم 14 أكتوبر عندما أمر الرئيس المصري أنور السادات قواته القيام بهجوم على جبهة سيناء (المصادر العسكرية الغربية أطلقت عليها اسم معركة سيناء Battle of the Sinai).. الأهداف المصرية من الهجوم كانت ثلاثة ممرات جبلية إستراتيجية، حيث تقدمت في ذلك اليوم نحو 400 دبابة مصرية بمساندة 5000 من أفراد المشاة الآلي mechanized infantry ببطيء وتأني مع استخدام محدود لعنصري السرعة والمناورة. في المقابل حشد الإسرائيليون نحو 800 دبابة وعربة مدرعة مدعومة بآلاف المشاة الذين جرى تسليح العديد منهم بصواريخ TOW المضادة للدروع. هذه الصواريخ جرى وضعها في مواقع مسبقة التحضير prepared positions، لتتحقق بعد ذلك أكبر معركة دبابات عرفها التاريخ منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع منتصف النهار، فقد المصريين 250 دبابة مع نحو 200 عربة مدرعة وبعض قطع المدفعية خلال أقل من ساعتين، مقابل خسارة الإسرائيليون 40 دبابة فقط (سعد الدين الشاذلي في مذكراته تحدث عن هذه الواقعة وذكر بالنص: لقد نجح العدو في استدراج ألويتنا المهاجمة إلى مناطق قتال مختارة بعناية ونجح في تدمير معظم قواتنا.. لقد فقدنا في هذا اليوم الأسود 250 دبابة وهو رقم يزيد عن مجموع خسائرنا في الأيام الثمانية الأولى للحرب، وعند الظهر يوم 14، اضطرت قواتنا مرة أخرى للانسحاب إلى داخل رؤوس الكباري شرق القناة).
 
تاو بشكل عام لديه القدرة على إختراق 900 ملم دروع و ينفجر بشكل عامودي فوق الهدف لأن أضعف نقطة في دبابات كمثال هي صقف البرج .

هذه طريقة مذهلة سوف تحقق هدفين أولهم تدمير دبابة و قتل طاقم في البرج و حرمان الباقي من الخروج .

و الثاني هو تدمير الاهداف المحصنة خلف سواتر ترابية او إسمنتية .

هذا الوصف من القابليات يخص نوع محدد من أنواع الصاروخ TOW المتعددة وهي النسخة المسماة TOW-2B والتي تمتلك ميزة الهجوم العمودي top attack!!!
 
عودة
أعلى