الرايس إبراهيم التازي ..

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,020
التفاعلات
2,986
الرايس إبراهيم التازي ... شخصية مغربية شارك في صد هجمات القبارصة في واقعة الإسكندرية

IMG_20190221_030951.jpg

حافظ السلطان أبو فارس عبد العزيز بن أبي الحسن (767ه ـ 747ه) على نهج أسلافه من بني مرين، و ظل مرتبطا بقضايا البلدان الإسلامية الشقيقة ،و سنرى أن تأثير المغرب في زمنه تجاوز الشمال الإفريقي إلى المشرق العربي حيث توطدت العلاقة بينه و بين مصر على وجه الخصوص و صار حضور المغرب على مسرح الأحداث بالمشرق لا يقل أهمية عن حضوره بالدول المغاربية ، ففي عهد السلطان الأشرف شعبان بن حسين الذي كتب إلى أبي فارس يستصرخه بعدما هاجم ملك قبرص على الإسكندرية عام (767ه) و عاث فيها فسادا ، نجد المغرب يهب لنجدة المصريين دون تردد ،و إن كانت معظم المصادر الشرقية تهمل ذكر دور المغاربة في هذه المعركة فإننا نجد أن بعض الوثائق المصرية تصف بدقة مظاهر الاحتفال أثناء استقبال السفن المغربية بالسواحل المصرية بعد إغارتها على قبرص ،

FB_IMG_1550714818618.jpg

و يحكي محمد بن قاسم النويري السكندري في مخطوطة “ الإلمام بما جرت به الأحكام المقضية في وقعة الإسكندرية ” عن وجود شخصية عسكرية مغربية هامة في مصر اضطلعت بمهمة تطوير الصناعة الحربية بدار الصناعة هنالك، و يتعلق الأمر بالرايس إبراهيم التازي الذي استقبله السلطان المصري الأشرف شعبان ، وتباحث معه في أمر في غاية الخطورة " وفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وستين وسبعمائة (14 أبريل 1368) قدم الرايس التازي من جزر الافرنج (قبرص) إلى الاسكندرية بأسارى النصارى ... فأرتجت لقدومه و ماجت بأهلها ساعة وروده فخرج أهلها منها إلى موضع منارتها ... و المسلمون بالساحل يضجون بالتكبير للعلي القدير و لم تبق مخدرة إلا خرجت من خدرها ولا مصونة إلى برزت من كنها... و كان وصول التازي إلى لمينة ضحى نهار، فزغزغت له الاحرار و الجواري فدخل الاسكندرية على فرس عربية على رأسه طرطور يقال له بلغة الافرنج كسترا وعلى بدنه محتزم عليه بحياصة جلد معلق بها خنجر مجوهر. و كان من خلف فرس الرايس المذكور أسارى الفرنج..."


المصدر : " الإلمام بالاعلام فيما جرت به الأحكام والأمور المقضية فى وقعة الاسكندرية " للنويرى الاسكندرانى .
 
عودة
أعلى