الدبابة اليابانية Type 74 ونظام التعليق الغازي/السائل

anwaralsharrad

باحث عسكري
مستشار المنتدى
إنضم
12/12/18
المشاركات
2,661
التفاعلات
18,084
الدبابة اليابانية Type 74 ونظام التعليق الغازي/السائل

1619376703134.png

نظام التعليق الغازي/السائل hydropneumatic suspension أو وحدات النابض الغازية/السائلة هي نظام تعليق ابتكره الفرنسي"أندريه سيتروين" André Citroën لصالح سيارات سيتروين وقدمه أولاً في العام 1954 لصالح التعليق الخلفي لإحدى مركبات الشركة، في حين التطبيق الكامل بدأ العام 1955 على المركبات التجارية. التعليق الغازي/السائل هو باختصار نظام يحتوي على مقدار من الغاز (عادة من النيتروجين الذي يستخدم تحت الضغط كمادة التعليق الرئيسة) تم فصله وعزله من قبل مكبس عوم floating piston أو غشاء حاجز عن السائل الهيدروليكي (عادة من الزيت)، الذي يرسل الضغط بينه وبين مكبس ثاني أوصل إلى ذراع عجلة الطريق. هكذا، فإن إثارة وتشغيل خزان النيتروجين النبضي تتحقق من خلال سائل هيدروليكي غير قابل للانضغاط incompressible داخل اسطوانة التعليق. ومع تعديل حجم السائل المملوء ضمن الاسطوانة، فإن وظيفة الضبط والتسوية المطلوبة للعربة تكون منجزة، مع ملاحظة أن غاز النتروجين nitrogen gas ضمن دائرة أو نطاق التعليق منفصل عن الزيت الهيدروليكي من خلال غشاء مطاطي.

الدبابة الأولى ذات البرج والتي وصلت مرحلة الخدمة مع نظام التعليق الغازي/السائل هي اليابانية Type 74 والتي دخلت الخدمة بعد ثمان سنوات من ظهور السويدية Strv-103. هذه الدبابة التي طورت من قبل صناعات ميتسوبيشي الثقيلة MHI بين السنوات 1961 و1968، كانت تتحصل على وحدات تعليق قادرة على تغيير درجة انحدار مجمل الهيكل، وكذلك تعديل ارتفاع الدبابة عن الأرض وذلك لملاءمة جميع أنواع التضاريس التي ستعبرها (كان لكل عجلة من عجلاتها العشر الموزعة على الجانبين وحدتها الخاصة المصعدة داخل الهيكل للحماية). نظام التعليق الغازي/السائل في الدبابة Type 74 كان يمكن أن يشغل إما من قبل القائد أو السائق، ومعه يمكن للدبابة أن تميل/تنحدر inclined عند المقدمة أو المؤخرة حتى 6 درجات، وحتى 9 درجات لجهتي اليسار أو اليمين، والتحكم في مسافة المباعدة عن السطح الأرضي برفع أو تخفيض مجمل الهيكل من 200 ملم وحتى 650 ملم كحد أقصى. كما تحصلت الدبابة على ميزة تخفيض مستوى انخفاض السلاح الرئيس لنحو -6.5 درجات وبالتالي تخفيض ارتفاع البرج. أيضاً مدفع الدبابة Type 74 كان له مستوى تحكم كلي من +15 و-12.5 درجة في حال رفع مقدمة الهيكل أو خفضه، وتعتبر هذه ميزة هامة عندما تكون الدبابة في حالة مشاغلة من خلف منحدر أو قمة (الحد الأعلى المألوف لتخفيض مدفع دبابة المعركة الرئيسة يبلغ نحو -10 درجات). نظام التعليق الغازي/السائل شوهد أيضاً في الدبابات اليابانية الأحدث مثل Type 90 وType 10.


1619376580100.png


1619376637321.png


 

المرفقات

  • 1619376554929.png
    1619376554929.png
    334.4 KB · المشاهدات: 33
هذه المواصفات كنت أجهلها تماما عند بعض الدبابات و كنت أتصور أن مدرعة بي ام بي الوحيدة التي تمتلكها

من السلسلة BMP، فقط النسخة BMP-3 هي من يمتلك هذه الميزة.
 
هذه المواصفات كنت أجهلها تماما عند بعض الدبابات و كنت أتصور أن مدرعة بي ام بي الوحيدة التي تمتلكها

على الرغم من أنهم قدموا أولاً في المركبات التجارية، إلا أن أنظمة التعليق الغازي/السائل لم تلفت النظر للاستخدامات العسكرية والدبابات تحديداً إلا أثناء منتصف وأواخر الخمسينات، عندما وجد النظام طريقه إلى الدبابة الألمانية Leopard 1 والسويدية Strv-103، حيث كلا الدبابتين صممتا خلال السنوات 1958-1960. في نفس المرحلة تقريباً بدأ العمل أيضاً في الولايات المتحدة على أنظمة التعليق الغازية/السائلة، حيث جرى تركيب أحدها على الدبابة الأمريكية المتوسطة T95، التي صممت أصلا مع تعليق بقضبان التواء.

نظام تعليق غازي/سائل آخر دمج منذ البداية في مشروع تصميم الدبابة الألمانية الأمريكية المشتركة MBT-70، إلا أن هذا المشروع لم يكتب له النجاح والاستمرار. على أية حال، نظام تعليق واحد فقط من هذا النوع طور مبكراً إلى مرحلة الإنتاج الفعلي، وهو ذلك التعليق الذي طورته شركة "بوفورز" Bofors السويدية لصالح الدبابة Strv-103 (أو الدبابة S) التي دخلت الخدمة في الجيش السويدي العام 1967.
 
هل يساهم هذا النظام في القوة القتالية للدبابةام فقط ميزة لاجتياز المسالك الوعرة

فقط ميزة لإجتياز المسالك + تخفيض إرتفاع الدبابة قد ينفع في بعض الحالات على الجبهة
 
هل يساهم هذا النظام في القوة القتالية للدبابةام فقط ميزة لاجتياز المسالك الوعرة
يعطي ايضاً الدبابة زوايا انخفاض ادنى او ارتفاع اعلى لمدفع الدبابة مقارنة مع دبابة تقليدية
 
هل يساهم هذا النظام في القوة القتالية للدبابةام فقط ميزة لاجتياز المسالك الوعرة

كما أجابك الأخوة مشكورين .. عموماً قائمة الدبابات الحديثة التي تستخدم هذا النوع من أنظمة التعليق تطول، وتشمل مبدئياً البريطانية Challenger 2 والهندية Arjun والبرازيلية EE-T1 Osório وغيرهم. وللمستقبل، فقد يكون هناك تبني أوسع لأنظمة التعليق الغازية/السائلة، على الرغم من كلفتها وتعقيدها وحساسيتها التي تتطلب المزيد من حاجات الصيانة والإدامة.
 
الدبابة اليابانية Type 74 ونظام التعليق الغازي/السائل

مشاهدة المرفق 72663

نظام التعليق الغازي/السائل hydropneumatic suspension أو وحدات النابض الغازية/السائلة هي نظام تعليق ابتكره الفرنسي"أندريه سيتروين" André Citroën لصالح سيارات سيتروين وقدمه أولاً في العام 1954 لصالح التعليق الخلفي لإحدى مركبات الشركة، في حين التطبيق الكامل بدأ العام 1955 على المركبات التجارية. التعليق الغازي/السائل هو باختصار نظام يحتوي على مقدار من الغاز (عادة من النيتروجين الذي يستخدم تحت الضغط كمادة التعليق الرئيسة) تم فصله وعزله من قبل مكبس عوم floating piston أو غشاء حاجز عن السائل الهيدروليكي (عادة من الزيت)، الذي يرسل الضغط بينه وبين مكبس ثاني أوصل إلى ذراع عجلة الطريق. هكذا، فإن إثارة وتشغيل خزان النيتروجين النبضي تتحقق من خلال سائل هيدروليكي غير قابل للانضغاط incompressible داخل اسطوانة التعليق. ومع تعديل حجم السائل المملوء ضمن الاسطوانة، فإن وظيفة الضبط والتسوية المطلوبة للعربة تكون منجزة، مع ملاحظة أن غاز النتروجين nitrogen gas ضمن دائرة أو نطاق التعليق منفصل عن الزيت الهيدروليكي من خلال غشاء مطاطي.

الدبابة الأولى ذات البرج والتي وصلت مرحلة الخدمة مع نظام التعليق الغازي/السائل هي اليابانية Type 74 والتي دخلت الخدمة بعد ثمان سنوات من ظهور السويدية Strv-103. هذه الدبابة التي طورت من قبل صناعات ميتسوبيشي الثقيلة MHI بين السنوات 1961 و1968، كانت تتحصل على وحدات تعليق قادرة على تغيير درجة انحدار مجمل الهيكل، وكذلك تعديل ارتفاع الدبابة عن الأرض وذلك لملاءمة جميع أنواع التضاريس التي ستعبرها (كان لكل عجلة من عجلاتها العشر الموزعة على الجانبين وحدتها الخاصة المصعدة داخل الهيكل للحماية). نظام التعليق الغازي/السائل في الدبابة Type 74 كان يمكن أن يشغل إما من قبل القائد أو السائق، ومعه يمكن للدبابة أن تميل/تنحدر inclined عند المقدمة أو المؤخرة حتى 6 درجات، وحتى 9 درجات لجهتي اليسار أو اليمين، والتحكم في مسافة المباعدة عن السطح الأرضي برفع أو تخفيض مجمل الهيكل من 200 ملم وحتى 650 ملم كحد أقصى. كما تحصلت الدبابة على ميزة تخفيض مستوى انخفاض السلاح الرئيس لنحو -6.5 درجات وبالتالي تخفيض ارتفاع البرج. أيضاً مدفع الدبابة Type 74 كان له مستوى تحكم كلي من +15 و-12.5 درجة في حال رفع مقدمة الهيكل أو خفضه، وتعتبر هذه ميزة هامة عندما تكون الدبابة في حالة مشاغلة من خلف منحدر أو قمة (الحد الأعلى المألوف لتخفيض مدفع دبابة المعركة الرئيسة يبلغ نحو -10 درجات). نظام التعليق الغازي/السائل شوهد أيضاً في الدبابات اليابانية الأحدث مثل Type 90 وType 10.


مشاهدة المرفق 72661

مشاهدة المرفق 72662


ما هي درجة نقاء النيتروجين المستخدم
وهل هوا سائل ام غاز
 
ما هي درجة نقاء النيتروجين المستخدم
وهل هوا سائل ام غاز

لم أبحث درجة النقاء أخي الكريم وهي معلومة لا تهم القارىء كثيراً، لكن بالنسبة للسؤال الآخر أنا ذكرت بالموضوع نصاً:
مع ملاحظة أن غاز النتروجين nitrogen gas ضمن دائرة أو نطاق التعليق منفصل عن الزيت الهيدروليكي من خلال غشاء مطاطي..

أما لماذا غاز النتروجين بالذات؟؟ فلأنه كوسيلة أو أداة نابضة يمتلك مرونة وقابلية تكيف flexible أكثر لنحو ست مرات من الفولاذ التقليدي، لذلك قضية الضبط الذاتي جرى تطويعها وجعلها أكثر مرونة للسماح للعربة بمجاراة شروط الطريق الاستثنائية (فرنسا كانت مشهورة بنوعية الطرق السيئة في سنوات ما بعد الحرب، لذا الوسيلة الوحيدة لإنجاز السرعة العالية نسبيا في العربة، هو في جعلها تمتص وتستوعب عثرات الطريق وعدم انتظامه بسهولة).

النظام حقيقتاً دمج الملكيات والمزايا الممتازة للنوابض الغازية gas springs مع ملكيات التثبيط والإخماد المناسبة للسوائل الهيدروليكية. ولأن مرونتهم مستندة على قابلية انضغاط الغاز (أو ما يسمى بالانضغاطية compressibility)، فإن وحدات النابض الغازية/السائلة لها خصائص عالية للإمالة وحرف الأحمال اللاخطية non-linear load (يقصد بذلك الحمل غير الثابت، أو الذي لا يتبع علاقة خطية مستقيمة بالتزامن مع العوامل الأخرى). هذا يتيح الحصول على تردد طبيعي منخفض عندما تشتغل عجلات الطريق وتتحرك حول موضعها الساكن. في نفس الوقت، هو أيضاً يوفر معدل نبض ووثب متزايد باضطراد بينما تقترب عجلات الطريق من حد انتقال الصدمة bump travel، وبذلك يمنع أذرع التعليق من أن تدفع بقوة باتجاه موقفات الصدمة، باستثناء بعض الارتطامات الطفيفة نسبياً.

بالنتيجة، التذبذب الارتدادي الطبيعي للدبابات المجهزة بتعليق غازي/سائل يكون بشكل ملحوظ أوطأ وأقل بكثير من الأنظمة العاملة بنوابض معدنية تقليدية. كما أن مسافة انتقال العجلة wheel travel (هي مسافة حركة التعليق العمودية المقاسة عند محور الخط المركزي) المجهزة بهم أيضا يمكن أن تكون كبير كما هو الحال مع أفضل الأنظمة العاملة بنوابض معدنية.
 
عودة
أعلى