الحجر الأسود في الكعبة كما لم تره من قبل.. ما الذي كشفته الصور عالية الدقة بحسب الخبراء؟

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,105
التفاعلات
181,617
pixel.gif
pixel.gif

الحجر الأسود


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وكالة حكومية سعودية الكشف عن صور عالية الدقة لأول مرة للحجر الأسود في مكة بالمملكة العربية السعودية.
gen_204


وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية إن صور الحجر الأسود بلغت دقتها 49 ألف ميغا بكسل واستغرقت معالجتها أكثر من 50 ساعة عمل، وفقاً لبيان صحفي يوم الاثنين.

وعملت رئاسة شؤون الحرمين مع وكالة هندسة الحرمين الشريفين على التقاط 1050 صورة للحجر الأسود يبلغ حجم كل منها 160 غيغابايت، مشيرة إلى أن مدة التصوير استغرقت 7 ساعات.


صورة غير مسبوقة لجزء من أركان الكعبة.. السعودية توثق الحجر الأسود بتقنية جمعت 1050 صورة

واستخدمت عملية التوثيق تقنية تُعرف باسم التكديس البؤري، والتي تجمع بين صور متعددة مع نقاط تركيز مختلفة للحفاظ على نتيجة نهائية بأكبر دقة، وفقاً لمدرسة التصوير الرقمي.

ومن جانبه، قال عفيفي العقيتي، زميل في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في المشروع، لـ CNN إن هذا التوثيق يعد مهماً لأنه إلى حد ما غير مسبوق.

وأوضح العقيتي أن الصورة تظهر أن الحجر الأسود ليس أسود اللون بالفعل، مضيفاً أنها المرة الأولى التي توجد فيها صورة رقمية مكبرة للحجر، ويمكن للمرء أن يرى الحجر عن قرب.

الحجر الأسود
تم التقاط صور الحجر الأسود على مدار عدة ساعات باستخدام تقنية تعرف باسم "التكديس البؤري.

وأثناء أداء فريضة الحج، يطوف الحجاج عكس اتجاه عقارب الساعة حول الكعبة ، وبينما أن الحج عادة ما يضم حشوداً كبيرة مكتظة حول أقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين، فقد حضر عدد أقل بكثير في عام 2020 للحد من انتشار فيروس كورونا بين الحجاج.

وعادة ما يلامس الحجاج الحجر الأسود أو يقبلونه أو يلوحون ناحيته عند طوافهم.

الحجر الأسود


عادة ما يلمس الحجاج الحجر الأسود أو يقبلونه أو يلوحون ناحيته.

وقال العقيتي إن "الحجر الأسود كان في الأصل أبيض اللون على ما يبدو وليس أسود اللون، ويعتقد أن لمس الإنسان للحجر وطلب المغفرة من الله هو سبب كون الحجر أسود يعكس خطايا الإنسانية".

وأوضح العقيتي أن "العقيدة الإسلامية تنص على أن الحجر يعود إلى النبي آدم، أول البشر"
وفي رواية أخرى، "يُعتقد أن الملَك جبريل أعطى الحجر للنبي إبراهيم أثناء قيامه ببناء الكعبة"، وفقاً لموقع أكسفورد للدراسات الإسلامية على الإنترنت.

وأشار العقيتي إلى أن "العلماء يعتقدون أن الحجر الأسود قد يكون نيزكاً، وأن النظرية الأخيرة ربما تكون قد نشأت بعد سقوطه من السماء".

وأضاف العقيتي أن "المسلمين يقبلون الحجر اليوم لأن ثاني الخلفاء الراشدين للمسلمين، عمر بن الخطاب، أخبر التابعين أنه رأى النبي محمد يفعل ذلك بنفسه".
 
لماذا لا يؤخذ عينه منه ويتم تحليلها ؟
 
159563cb-a937-45a2-8612-ba8cceb6b865.jpg


الحجر الأسود

يرجع السبب في تعظيم المسلمين للحجر الأسود، وتسابقهم لاستلامه، وتقبيله أثناء الطواف، إلى أمرين أساسيين؛ الأول هو الاقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد ثبت أنّه كان يقبّله، مصداقاً لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنّه جاء إلى الحجر الأسود؛ فقبّله، وقال: (إني أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أنّي رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك)، وأمّا السبب الثاني فهو أنّ الحجر الأسود حجرٌ نزل من السماء، فبعد أن أتمّ إبراهيم -عليه السلام- بناء الكعبة من الحجارة الجرانيتية التي تحيط بمكة، أراد أن يميّز الركن الذي يبدأ الناس بالطواف منه، فقرّر وضع حجرٍ مختلفٍ عن بقية الحجارة، فأرسل ابنه إسماعيل ليبحث عن حجرٍ مختلفٍ عن حجارة مكة، فأخذ إسماعيل يبحث في أنحاء مكة، ولكنّه لم يجد، فعاد إلى والده خالي الوِفاض، فقال له إبراهيم عليه السلام: (لقد جاءني به من هو خيرٌ منك؛ جاءني به جبريل).

تاريخ الحجر الأسود

مرّ على الحجر الأسود الكثير من الأحداث التاريخية، منذ أن بنى إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- الكعبة المشرّفة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض تلك الأحداث التاريخية:

عصر الجاهلية:

وقع بين الجراهمة وبين قبيلة خزاعةٍ حربٌ تمّ على إثرها إخراج الجراهمة من مكة المكرمة، فقام عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي بأخذ الحجر الأسود من مكانه، ودفنه في زمزم، ولكنّ أحد نساء خزاعة شاهدته، فأخبرت قومها وأخرجوا الحجر، وأعادوه إلى مكانه، ومن الأحداث التي وقعت في الجاهلية أيضاً، دفاع القرشيين؛ ومنهم خويلد أبو خديجة -رضي الله عنها- عن الحجر الأسود، عندما أراد تبعٌ أخذ الحجر الاسود إلى اليمن، حيث قال ابن الأثير: (وهو -خويلدـ الذي نازع تبعاً حين أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن، فقام في ذلك الوقت خويلد، وقام معه جماعةٌ من قريشٍ، ثمّ رأى تبعٌ في منامه ما روّعه، فنزع عن ذلك، وترك الحجر الأسود في مكانه).

بعد ميلاد النبي صلّى الله عليه وسلّم:

في فترة شباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقبل بعثته، حدث حريقٌ في الكعبة أثّر في بنيانها، فخشيت قريش من أن تُهدم الكعبة، فقرّروا إعادة بنائها، وكان أول من بدأ باقتلاع حجارتها الوليد بن المغيرة، وقد شارك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع بني هاشم في نقل حجارتها، وبعد الانتهاء من البناء، اختلفوا فيما بينهم على وضع الحجر الأسود في مكانه، حيث كانت كلّ قبيلةٍ تطمع بنيل ذلك الشرف، فقرّروا الاحتكام إلى أول من يدخل البيت الحرام، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحكّم بينهم، واستقرّ الحجر الأسود في مكانه.

العام الرابع والستين للهجرة:

لم يحدث أيّ تغييرٍ على الحجر الأسود، حتى العام الرابع والستين للهجرة، عندما ربطه عبد الله بن الزبير بالفضة، بعدما تصدّع إثر رمي الكعبة بالمنجنيق، من قبل الحصين بن النمير قائد يزيد، وذلك خلال حربٍ وقعت بين يزيد وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.

العصر العباسي:

حيث تم تنقيب الحجر الأسود بالماس، وإفراغ الفضة عليه من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 317 للهجرة وذلك عندما وقع أخطر حدثٍ في تاريخ الحجر الأسود، حيث قامت فرقةٌ خبيثةٌ تُدعى بالقرامطة، بغزو مكة بقيادة أبو طاهر القرمطي، وتمكّن القرامطة من احتلال مكة، فسرقوا الحجر الأسود، ووضعوه في بيتٍ كبيرٍ في قرية الجش، في منطقة الإحساء، ثمّ أمر زعيمهم الناس في القطيف بالحج إلى ذلك البيت، ولكنّ أهل القطيف رفضوا ذلك، فقتل القرامطة الكثير منهم، ونقلوا الحجر الأسود إلى الكوفة، ولكنّهم أعادوه فيما بعد إلى الإحساء، ويقول ابن كثير واصفاً تلك الأحداث: (وفي سنة تسعٍ وثلاثين وثلاثمئة في هذه السنة المباركة، في ذي القعدة، منها ردّ الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت، وقد بذل لهم؛ أيّ القرامطة، الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار، على أن يردّوه إلى موضعه فلم يفعلوا، ثمّ أرسلوه إلى مكة بغير شيءٍ على قعودٍ، فوصل في ذي القعدة من هذه السنة، ولله الحمد والمنة، وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة، ففرح المسلمون لذلك فرحاً شديداً).

الجاسوس الذي أسلم بسبب الحجر الأسود

لمّا علم المستشرقون أنّ المسلمين يعتقدون بنزول الحجر الأسود من السماء، وأنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (نزلَ الحجرُ الأسوَدُ منَ الجنَّةِ، وَهوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ، فسَوَّدَتهُ خطايا بَني آدمَ)، أردوا أن يثبتوا بأنّ الحجر الأسود مجرّد حجر بازلتٍ أسودٍ كباقي الحجارة في مكة، فيكون بذلك ثغرةً لمهاجمة الإسلام، فأرسلت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التابعة لجامعة كامبردج، جاسوساً ليأتيهم بعينةٍ من الحجر الأسود؛ ليثبتوا للمسلمين أنّ كلام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليس صحيحاً، فتوجّه الجاسوس إلى المغرب حيث تعلّم اللغة العربية في سبع سنواتٍ، وكسب اللهجة المغربية، ثمّ توجّه إلى مصرٍ، ومنها خرج على متن باخرةٍ متوجهاً إلى مكة المكرمة، برفقة الحجاج الذين أكرموه؛ ظناً منهم أنّه يريد حجّ البيت، فتأثّر قليلاً بحسن معاملتهم، وثأثّر أكثر لمّا رأى المسجد النبوي في المدينة المنورة، والكعبة المشرفة في مكة، ولكنّه أصرّ على تنفيذ مهمته، فدخل في أحد الليالي إلى الكعبة المشرفة، وأثناء غفلة من الحراس، قام بأخذ قطعةٍ من الحجر الأسود، حيث إنّ الحجر الأسود تكسّر أثناء انتقاله من الحساء إلى مكة، بعدما سرقه القرامطة، وأصبح أربعة عشر جزءاً، وبعد أن أخذ تلك القطعة، عاد إلى بلاده، حيث وضع القطعة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن؛ ليتم فحص العينة من قبل العلماء، فكانت المفاجأة بالنسبة لهم أنّ الحجر الأسود حجرٌ نيزكيٌ من نوعٍ خاصٍ، ولمّا علم الجاسوس بتلك النتيجة؛ تأثّر بشكلٍ كبيرٍ، ثمّ أعلن إسلامه، وكتب كتاباً من جزئين، سمّاه رحلةٌ إلى مكة، بيّن في الجزء الأول عداءه للإسلام، وتآمره على المسلمين، وفي الجزء الثاني ذكر خضوعه لله تعالى.
 
التعديل الأخير:
مشاهدة المرفق 73793

الحجر الأسود

يرجع السبب في تعظيم المسلمين للحجر الأسود، وتسابقهم لاستلامه، وتقبيله أثناء الطواف، إلى أمرين أساسيين؛ الأول هو الاقتداء برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد ثبت أنّه كان يقبّله، مصداقاً لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنّه جاء إلى الحجر الأسود؛ فقبّله، وقال: (إني أعلَمُ أنك حجَرٌ، لا تضُرُّ ولا تنفَعُ، ولولا أنّي رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُك ما قبَّلتُك)، وأمّا السبب الثاني فهو أنّ الحجر الأسود حجرٌ نزل من السماء، فبعد أن أتمّ إبراهيم -عليه السلام- بناء الكعبة من الحجارة الجرانيتية التي تحيط بمكة، أراد أن يميّز الركن الذي يبدأ الناس بالطواف منه، فقرّر وضع حجرٍ مختلفٍ عن بقية الحجارة، فأرسل ابنه إسماعيل ليبحث عن حجرٍ مختلفٍ عن حجارة مكة، فأخذ إسماعيل يبحث في أنحاء مكة، ولكنّه لم يجد، فعاد إلى والده خالي الوِفاض، فقال له إبراهيم عليه السلام: (لقد جاءني به من هو خيرٌ منك؛ جاءني به جبريل).

تاريخ الحجر الأسود

مرّ على الحجر الأسود الكثير من الأحداث التاريخية، منذ أن بنى إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- الكعبة المشرّفة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض تلك الأحداث التاريخية:

عصر الجاهلية:

وقع بين الجراهمة وبين قبيلة خزاعةٍ حربٌ تمّ على إثرها إخراج الجراهمة من مكة المكرمة، فقام عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي بأخذ الحجر الأسود من مكانه، ودفنه في زمزم، ولكنّ أحد نساء خزاعة شاهدته، فأخبرت قومها وأخرجوا الحجر، وأعادوه إلى مكانه، ومن الأحداث التي وقعت في الجاهلية أيضاً، دفاع القرشيين؛ ومنهم خويلد أبو خديجة -رضي الله عنها- عن الحجر الأسود، عندما أراد تبعٌ أخذ الحجر الاسود إلى اليمن، حيث قال ابن الأثير: (وهو -خويلدـ الذي نازع تبعاً حين أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن، فقام في ذلك الوقت خويلد، وقام معه جماعةٌ من قريشٍ، ثمّ رأى تبعٌ في منامه ما روّعه، فنزع عن ذلك، وترك الحجر الأسود في مكانه).

بعد ميلاد النبي صلّى الله عليه وسلّم:

في فترة شباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقبل بعثته، حدث حريقٌ في الكعبة أثّر في بنيانها، فخشيت قريش من أن تُهدم الكعبة، فقرّروا إعادة بنائها، وكان أول من بدأ باقتلاع حجارتها الوليد بن المغيرة، وقد شارك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع بني هاشم في نقل حجارتها، وبعد الانتهاء من البناء، اختلفوا فيما بينهم على وضع الحجر الأسود في مكانه، حيث كانت كلّ قبيلةٍ تطمع بنيل ذلك الشرف، فقرّروا الاحتكام إلى أول من يدخل البيت الحرام، فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحكّم بينهم، واستقرّ الحجر الأسود في مكانه.

العام الرابع والستين للهجرة:

لم يحدث أيّ تغييرٍ على الحجر الأسود، حتى العام الرابع والستين للهجرة، عندما ربطه عبد الله بن الزبير بالفضة، بعدما تصدّع إثر رمي الكعبة بالمنجنيق، من قبل الحصين بن النمير قائد يزيد، وذلك خلال حربٍ وقعت بين يزيد وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.

العصر العباسي:

حيث تم تنقيب الحجر الأسود بالماس، وإفراغ الفضة عليه من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد عام 317 للهجرة وذلك عندما وقع أخطر حدثٍ في تاريخ الحجر الأسود، حيث قامت فرقةٌ خبيثةٌ تُدعى بالقرامطة، بغزو مكة بقيادة أبو طاهر القرمطي، وتمكّن القرامطة من احتلال مكة، فسرقوا الحجر الأسود، ووضعوه في بيتٍ كبيرٍ في قرية الجش، في منطقة الإحساء، ثمّ أمر زعيمهم الناس في القطيف بالحج إلى ذلك البيت، ولكنّ أهل القطيف رفضوا ذلك، فقتل القرامطة الكثير منهم، ونقلوا الحجر الأسود إلى الكوفة، ولكنّهم أعادوه فيما بعد إلى الإحساء، ويقول ابن كثير واصفاً تلك الأحداث: (وفي سنة تسعٍ وثلاثين وثلاثمئة في هذه السنة المباركة، في ذي القعدة، منها ردّ الحجر الأسود المكي إلى مكانه في البيت، وقد بذل لهم؛ أيّ القرامطة، الأمير بجكم التركي خمسين ألف دينار، على أن يردّوه إلى موضعه فلم يفعلوا، ثمّ أرسلوه إلى مكة بغير شيءٍ على قعودٍ، فوصل في ذي القعدة من هذه السنة، ولله الحمد والمنة، وكان مدة مغايبته عندهم ثنتين وعشرين سنة، ففرح المسلمون لذلك فرحاً شديداً).

الجاسوس الذي أسلم بسبب الحجر الأسود

لمّا علم المستشرقون أنّ المسلمين يعتقدون بنزول الحجر الأسود من السماء، وأنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (نزلَ الحجرُ الأسوَدُ منَ الجنَّةِ، وَهوَ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ، فسَوَّدَتهُ خطايا بَني آدمَ)، أردوا أن يثبتوا بأنّ الحجر الأسود مجرّد حجر بازلتٍ أسودٍ كباقي الحجارة في مكة، فيكون بذلك ثغرةً لمهاجمة الإسلام، فأرسلت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التابعة لجامعة كامبردج، جاسوساً ليأتيهم بعينةٍ من الحجر الأسود؛ ليثبتوا للمسلمين أنّ كلام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليس صحيحاً، فتوجّه الجاسوس إلى المغرب حيث تعلّم اللغة العربية في سبع سنواتٍ، وكسب اللهجة المغربية، ثمّ توجّه إلى مصرٍ، ومنها خرج على متن باخرةٍ متوجهاً إلى مكة المكرمة، برفقة الحجاج الذين أكرموه؛ ظناً منهم أنّه يريد حجّ البيت، فتأثّر قليلاً بحسن معاملتهم، وثأثّر أكثر لمّا رأى المسجد النبوي في المدينة المنورة، والكعبة المشرفة في مكة، ولكنّه أصرّ على تنفيذ مهمته، فدخل في أحد الليالي إلى الكعبة المشرفة، وأثناء غفلة من الحراس، قام بأخذ قطعةٍ من الحجر الأسود، حيث إنّ الحجر الأسود تكسّر أثناء انتقاله من الحساء إلى مكة، بعدما سرقه القرامطة، وأصبح أربعة عشر جزءاً، وبعد أن أخذ تلك القطعة، عاد إلى بلاده، حيث وضع القطعة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن؛ ليتم فحص العينة من قبل العلماء، فكانت المفاجأة بالنسبة لهم أنّ الحجر الأسود حجرٌ نيزكيٌ من نوعٍ خاصٍ، ولمّا علم الجاسوس بتلك النتيجة؛ تأثّر بشكلٍ كبيرٍ، ثمّ أعلن إسلامه، وكتب كتاباً من جزئين، سمّاه رحلةٌ إلى مكة، بيّن في الجزء الأول عداءه للإسلام، وتآمره على المسلمين، وفي الجزء الثاني ذكر خضوعه لله تعالى.

ماذا حدث للقطعه من الحجر الأسود التي سرقها الجاسوس ونقلها الي بريطانيا ، هل اعيدت الي السعوديه ام انها مازالت موجوده في المتحف البريطاني؟
 
عودة
أعلى