التمويه متعدد الطيف " باراكودا "

ذياب

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
15/12/18
المشاركات
19,458
التفاعلات
63,441

بسم الله الرحمن الرحيم

Barracuda Mobile Camouflage System
(MCS)
هو نظام تمويه متعدد الطيف ( multispectral ) لحماية الوسائط البرية للجنود من الرصد و الكشف


1.jpg



مع تطور وسائل الرصد و الكشف و المراقبة من اشعة تحت حمرا و رادارات دوبلر و ميليمترية و كاميرات ليلية و حرارية هل تعتقد ان التمويه بات من الماضي ؟
شركة ساب السويدية لا تشاركك الرأي فهي قد اخذت التمويه بمختلف إستخداماته و تطبيقاته العسكرية نحو المستوى التالي مع نظام التمويه متعدد الأطياف باراكودا
ما هو التمويه متعدد الاطياف ؟ التمويه متعدد الاطياف ببساطة يعني إستخدام التقنيات المتعددة المضادة للمراقبة و الرصد لإخفاء الأشياء عن اعين العدو عبر عدة اجزاء من الطيف الكهرمغناطيسي
مقارنة بالتمويه التقليدي الذي يعمل على إخفاء الاشياء عبر الطيف المرئي


1.jpg



التمويه متعدد الاطياف يعمل على إخفاء الاشياء عن وسائل الرصد و المراقبة التي تعمل بواسطة الاشعة تحت الحمرا و الرادار التصويري المليمتري
الفكرة في الاساس اتت من عالم الحشرات و الطيور الجارحة و الافاعي التي وهبها الخالق عز و جل تقنيات طبيعية للكشف و الرصد و التخفي حراريأ و بالاشعة تحت الحمرا و الطيف المرئي
تمت ملاحظة هذه القدرات الطبيعية في اربعينيات القرن العشرين حينما كتب عالم الحشرات الإنجليزي " هيو كوت " مبحث عن عدة حشرات من بينها ضفدع الاشجار و يرقة عين الصقر و بعض انواع العث و الحرباء اشار في مبحثه المذكور إلى اهمية تقنيات التخفي التي تستخدمها هذه الحشرات


1.jpg



التمويه المتعدد الاطياف يمكن ببساطة تطبيقه على بذلات عسكرية من قماش خاص تقلل من الإنبعاثات الحرارية لأجسام الجنود لتضليل كاميرات المراقبة و الرصد الحرارية و بالاشعة تحت الحمراء كما يمكن تطبيقه على المركبات و الدبابات و المباني و المنشئات عبر طلائات من مواد مركبة خاصة و شبكات تمويه تعمل على تقليل و الحد من الإنبعاثات الحرارية و تقوم بتشتيت موجات الرصد الحرارية و بالاشعة تحت الحمراء و موجات الرادار التصويري الميليمترية كما تعمل على تغيير البصمة الرادارية و تضليل وسائط الرصد العدوة
و هذا ما يفعله بإمتياز نظام " باراكودا " من شركة ساب السويدية
و قلده نظام ميراندا البولندي و نظام معطف الشبح الروسي

1.jpg



نظام التمويه " باراكودا " يوفر درجة جيدة من الإخفاء في الطيف المرئي عن وسائط الرصد الحرارية - الاشعة تحت الحمراء - رادار الطيف الكهرمغناطيسي - الرادار التصويري الميليمتري -
جدير ذكره ان الجيش الامريكي طلب نظام باراكودا لدباباته من طراز ام 1 ابرامز


1.jpg



 
موضوع رائع ومشكور استاذي، التمويه mcs من ساب، ناجح جدا وفعال، صحيح أن أوجه قصوره هي انه ما زالت حرارة المحرك والغبار الناجم عن المسير واللهب الناتج عن الرمي لا يمكن اخفاؤهم وهذا طبيعي ...لكن قام التمويه براكودا بقصر انظمة الاستحواذ في المنظومات الحرارية عن الاقفال على الهدف ليصار الى تتبعه اوتوماتيا عبر نظام الرمي (نظرا لصغر البصمة الحرارية للهدف).
 
التعديل الأخير:
شبكات التمويه camouflage net الحديثة مضافاً إليها الأهداف المدرعة الكاذبة decoys، تقدم إمكانات عظيمة للتخلص من الاستطلاع المعادي بالأشعة تحت الحمراء، حيث صممت هذه الشبكات والنماذج الهيكلية الزائفة بحيث تصدر عنها طاقة حرارية تختلف قليلاً عن درجة البيئة المحيطة، وبعضها معد لتخفيض الحرارة الناتجة عن بعض المصادر الرئيسة، كمحركات الدبابات وذلك بعزلها جيداً بألواح خزفية، أو عن طريق إمرار غازات العادم أسفل الهيكل. الدبابة الأمريكية Abrams على سبيل المثال مع انسيابية تصميمها، إلا أن عادم محركها التوربيني ينفث خلال دورانه إشعاعاً حرارياً لنحو 800 درجة مئوية أثناء سير الدبابة، حيث يمكن رصد هذا الإشعاع بأجهزة الأشعة تحت الحمراء من مسافة عدة أميال.
 
في كتابه "الجنود الحديديون" Iron Soldiers، يصف الكاتب الأمريكي "توم كارهارت" Tom Carhart (أكثر من 12 مؤلف في المجال العسكري) مشهد من مشاهد حرب الخليج 2003 فيقول: لقد اكتشفنا أن القذائف سوفييتية الصنع من عيار 125 ملم، كانت غير قادرة على اختراق دروع القوس الأمامي لدباباتنا من طراز M1A1، حتى عند إطلاقها مدى قريب.. وفى إحدى المواجهات الليلية، أطلقت دبابة T-62 عراقية النار على اثنتين من دباباتنا من موضع جانبي. لقد أدركت أطقم الدبابات العراقية جيداً ومن خلال تجربة وخبرات حرب الخليج الأولى، حجم التقنيات التي تستخدمها دباباتنا، وأعني بذلك مجسات الأشعة تحت الحمراء infrared sensors. لذلك حرص هؤلاء على البقاء داخل مقصورة الدبابة مع الحرص على إبقاء محرك الدبابة في وضع الإطفاء على أمل عدم رصدهم. واستخدم أفراد الطاقم ذراع تدوير البرج الاحتياطي hand turret crank لتصويب مدفعهم من عيار 115 ملم. لكن الذي لم يحسب العراقيين حسابه هو التسخين والإشعاع الحراري الصادر عن سبطانة مدفعهم بعد الرمي، والتي تم التقاطها من قبل منظار رامي الدبابة M1A1 بسرعة، ومن ثم قام بإطلاق النار وتدمير الدبابة T-62 وهي في مربضها..

أما العراقيين الذي جهلوا تقنيات الرصد والكشف الحديثة والتي أصبحت من التجهيزات القياسية في دبابات المعركة الرئيسة، وأداروا محركات دباباتهم للمحافظة عليها في وضع التسخين أو لإدارة وتحريك البرج، فقد تم تدميرهم من مسافات بعيدة نسبياً. أما الذين أطفأوا المحركات، ولكن قادة الدبابات وقفوا أعلى كوات البرج للرصد وإيجاد الأهداف، فإن أنظمة الرؤية الحرارية thermal systems للدبابات الأمريكية، تمكنت بسهولة نسبية من التقاطهم ورصد الإشعاع الحراري الصادر عن أجسامهم خلال ظلام ودخان ساحة المعركة، ومن ثم إطلاق النار عليهم.
 
اذكر انني منذ ٥ سنوات تقريباً شاهدت فيديو لمصنع شبكات التمويه المضادة للكشف الحراري في ارمينيا، ساحاول الحصول عليه، واستغرب عدم استخدام هذه الشباك في القتال
 
عودة
أعلى