لا يخفى على المتتبعين اليوم لاهمية قطاع البحرية كقطاع حيوي لاستمرار التجارة العالمية و استمرار عجلة الاقتصاد و حماية المصالح و الاستثمارات الخارجية من بطش الايادي المعادية و البلاد العربية ليست استثناءا فهي و كما قال هينري كيسنجر لعنة جغرافية حيث تتربع على اهم الخطوط التجارية العالمية و شريان عالمي حساس للطاقة و المواد الاساسية من خلال اطلالتها على مضائق جبل طارق و باب المندب و الفاروق و قناة السويس مما يحتم على دولنا العربية ايلاء اقصى اهتمام بهذا القطاع و تقويته و توليفه ليقوم بدوره في ظل تنامي الاطماع الاجنبية و القوى الاقليمية كالهند و تركيا و اسبانيا و ايطاليا بالاضافة الى القوى التقليدية امريكا و فرنسا و بريطانيا و روسيا و باستحياء الصين
و من هنا جائتني فكرة انشاء موضوع يتحدث عن الشكل الاكثر اكتمالا لبحرية عربية لها من التحديات الكثير سواء من حيث تواجدها في بيئة معادية ذات واجهتين اثنتين او اطلالها على عقدة مواصلات بحرية او تحكمها بنسبة مهمة من حركة سوق الطاقة في العالم و ذلك لحساسية هذا القطاع بالنسبة لها و هذه الدول تتمثل في السعودية و مصر و المغرب و ذلك في افق ملائم لبناء القوة و تحديث البنيات و اختيار الاكثر ملائمة و الاعلى مرونة على مسايرة عالم متغير تتقادم فيه فرضيات الاخطار و تتغير الاستراتيجيات بشكل سريع و من هنا جائت عبارة العنوان " البحرية العربية الامثل في افق 2030 "
الموضوع سيشمل عددا من النقاط المحورية في اية بحرية تسعى لتحقيق التكامل و توفير قوة ردع و سيطرة على مناطقها الاقتصادية و خلق نوع من الاستقلالية في العمل للبحرية بمعزل عن الوطن الام او الغطاء الجوي لسلاح الجو و ذلك لخلق يد طويلة قادرة على صنع نوع من الردع و الحماية المتوسطة للمصالح الاقتصادية من جهة و خلق نوع من القوة جيوسياسية من جهة اخرى
اولى النقاط المحورية هو سفن السطح الهجومية و هنا سنركز على نوع التحديات العامة التي تواجه اي قطع بحرية في حرب تقليدية و هذه التهديدات تتمثل في تهديدات جوية و اخرى بحرية سطح سطح او من الاعماق و ثالثة تهديدات ساحلية تتمثل في القرصنة و الجريمة عابرة الحدود و الارهاب
و عليه اي بحرية محترمة عليها ان تتكون من قطع دفاع جوي و اخرى مضادة للغواصات و ثالثة للقتال الساحلي ...
سفن القتال الساحلي LCS
بالنسبة لسفن القتال الساحلي فهي قادرة على العمل بمزيد من الفعالية عن الفرقاطات التقليدية و في عدد من السيناريوهات حيث الأساليب الحالية غير مرنة ومكلفة
مع قدرة اكبر على نشر و سحب المركبات بدون طيار و القوات البرمائية كما ان سرعتها الكبيرة توفر لها قدرات افضل على التعامل مع التهديدات الساحلية و هنا تبرز العديد من الخيارات المستقبلية و لعل نسخة مشابهة للقطعة الالمانية MEKO CSL و ذلك بعدد ست قطع و بازاحة بين " 2750 و 3200 " طن لتوفير المرونة و المساحة المناسبة لادخال التطويرات و الاضافات المستقبلية
- الكورفيت الألماني Meko A-100
السفن المضادة للغواصاتASW
في حين الشق المضاد للغواصات فهو يحتاج لقطع اكثر قدرة على التوغل في المياه الزرقاء لتحقيق قدرة اكبر للسونارات و المستشعرات على كشف و تتبع الغواصات و ثبات اكبر لمهبط المروحيات لتوسيع هامش القدرة على نشر و استعادة المروحيات مع توفير مساحة اكبر في الحظيرة لاستيعاب زوارق القواة الخاصة و المركبات غير الماهولة و العوامات و لعل القطعة الفرنسية المستقبلية FM-400 بازاحة بين " 4200 و 4800 " طن الانسب لهذا الدور فاربع منها كافية لتحييد الغواصات و ابعادها عن المياه الساحلية و خلق قوة مرافقة ضد الاعماق عند الضرورة
- الفرقاطة الفرنسية FM-400
سفن الدفاع الجوي Air defence
اما بالنسبة لشق الدفاع الجوي فهو يحتاج لمنصة بازاحة كافية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من صواريخ الدفاع الجوي القصير و الطويل المدى وما يرافقه من انظمة رادارية للاستطلاع و التوجيه و ادارة النيران بالاضافة الى القدرة على القصف الارضي بصواريخ كروز و استيعاب مروحيتان في حضيرتها لتكون راس حربة في مرافقة اي اسطول يشكل في اي هجوم برمائي محتمل و لعل المدمرة البريطانية type 45 و بازاحة بين " 8400 و 9000 " طن و بعدد اربعة اقرب هذه القطع من حيث المواصفات المرفولوجية العامة
اما بالنسبة لسلاح الغواصات فهو سلاح عليه توفير مجموعة من القدرات العملياتية النوعية للبحرية حيث سيكون راس الحربة في الاستطلاع و جمع المعلومات الاستخباراتية و المراقبة من تحت الماء لحركة التجارة قرب المضائق بالاضافة الى قدرات تكتيكية كاطلاق العوامات و المركبات غير المأهولة و ارسال فرق الوحدات البرمائية الخاصة او نشر الالغام بالاضافة الى مهام نصب الكمائن لتستهذف قطع العدو او القدرة على القصف الارضي عبر صواريخ كروز و هذا سيتطلب اربع وحدات بازاحة " 3000t-2500t " كي تستطيع استيعاب انظمة التسليح من قواذف اطلاق عمودية بالاضافة الى مساحة كافية لاستيعاب الطاقم الاضافي و الغواصة القزمية على ظهرها هذا مع القدرة على البقاء مطولا في الاعماق و لعل اقرب الغواصات من حيث التصميم الغواصة الاسبانية المقترحة على الاستراليين S-80B من حيث القدرة على القيام بهذه المهام
تعريجا على المجال البرمائي في السفينة و هنا سيقودنا الامر الى تقسيم المهام الى ثلاث انواع من المهام كل مهمة تحتاج الى صنف خاص لها من السفن و بداية مع المهام البرمائية القريبة و الضعيفة التهديد كالاستيلاء على احدى جزر البحر الاحمر او انزال وحدة برمائية للاستطلاع او مكافحة الجريمة المنضمة و تخليص الرهائن او اجلاء الرعايا من شاطئ غير ممهد و هنا سنحتاج لسفينة غير مكلفة تشغيليا مع القدرة على الوصول المباشر للشاطئ بالاضافة الى القدرة على تنفيذ علميات الانزال عبر البحر و الجو بقوارب الانزال او المروحيات و هذا سيحتاج الى سفينة بازاحة " 2000t-1500t " و بعدد اربعة و لعل اقرب مثال مقارب خليفة البترال B2M في البحرية الفرنسية
السفينة B2M
ثاني انواع المهام البرمائية سيكون اقتحام الشاطئ و انزال قوة بحجم كتيبة من مشاة البحرية بهذف خلق رأس شاطئ في منطقة معادية كعملية انزال في عدن او مصراتة او احد شواطئ الاطلسي المعادية لفتح جبهة ثانية في حالة الحرب مع الاسبان و هنا سنحتاج لصنف ال LPD من السفن و ذلك بعدد اثنان و بازاحة " 15000t-12000t " و ذلك لتستوعب كامل الكتيبة مع توفير القدرة على الاستيعاب المريح لمسافات طويلة فالاهم توفير سفر مريح لمشاة البحرية توفيرا لجهد المعركة بالاضافة الى توفر السفينة على مرافق استشفائية لوجيستية كالقدرة على استيعاب زوارق الانزال الثقيلة القادرة على ايصال الدبابات و المدرعات و المدفعية ذاتية الحركة للشاطئ لتحقيق الزخم و الاسناد الثقيل على الشاطئ و المروحيات للانزال السريع و المباشر للنقاط الحصينة لمعالجتها و هنا نجد اقرب مثال للقطعة السفينة الهولاندية روتردام
سفينة روتردام
ثالث المهام البرمائية هو توفير الدعم الجوي من CAS و CAP و ذلك عبر توفير نوعين من الوسائل النارية الجوية و هي المروحيات و الطائرات المقاتلة حيث ستتولى مهام الاسناد الجوي القريب من جهة للوحدات البرية و توفير دورية اعتراض جوي للوسائل الجوية المعادية و هذا يتطلب قطع بحرية خاصة الاولي LHD قادرة على حمل انواع مختلفة من المروحيات من هجومية و مروحيات نقل و اخرى مضادة للغواصات و للبحث و الانقاذ بالاضافة الى المركبات بدون طيار و القطعة الثانية LHA قادرة بالاضافة الى ما تستوعبه الاولى على حمل جناح جوي من المقاتلات ذات الاقلاع العمودي و هنا اقصد هارير المستقبل F-35B بالاضافة الى قدرة كل قطعة منهما على توفير مركز قيادة و تحكم للمعارك البرمائية الذي تديره و هنا الثنائي الاقرب للمتطلبات المسترال النسخة المعروضة على استراليا بازاحة 24000t و الحاملة كافور بالنسخة المعروضة على الهند بازاحة 36000t حيث ستوفران المساحة المناسبة للقوات للقيام بالمهام المنوطة بها مع هامش مساحة كاف لادخال التعديلات و تغيير المهام من انزال بحري مباشر الى عمليات حفظ السلام الى مركب استشفائي متكامل في حالة الكوارت و النكبات و ما لذلك من مكاسب على الخريطة السياسية و الاستراتيجية العالمية
و بنهاية الشق البرمائي نختم بزوارق الانزال و التي بدورها ستقسم لفئتين الاولى تعمل على السفن الخفيفة و هي بحمولة اقل من 30t و سيكون هدفها انزال الجنود و العربات الخفيفة و المواد التموينية و كمثال على هذه الفئة اقترح ال LCVPII
سفينة LCVPII
و الفئة الثانية هي فئة اكبر و ستعمل مع السفن الاكبر و من ميزاتها القدرة على حمل اوزان تجعلها قادرة على حمل المركبات الثقيلة المؤترة في سير المعارك كالدبابات و المدفعية ذاتية الحركة و ذلك لحملها اكثر من 75t و بسرعات كبيرة و في هذه الفئة اقترح EDA-R
سفينة EDA-R
CAS إختصار ل CLOSE AIR SUPPORT
LPD إختصار ل Landing Platform Dock
CAP إختصار ل Combat Air Patrol
LHA إختصار ل LANDING HELICOPTER ASSAULT
استكمالا لباقي الفروع نصل لفرع اللوجيستيك و هو يتمثل في سفن تقوم بمجموعة من المهام الحيوية لاستمرار عمل الاسطول الهجومي اولى المهام تتمثل في التموين السريع بالوقود و الذخيرة و المياه العذبة للسفن القتالية التي لا تملك معدات تحلية المياه الموجودة في السفن البرمائية الكبيرة و المواد التموينية الصلبة الاخرى بالاضافة الى تغيير الطاقم جزئيا كاجلاء احد المصابين او المرضى او المنهارين نفسيا او تغيير الطاقم كليا ان كانت المهام تقتضي البقاء لفترات طويلة للحفاظ على الجاهزية و القدرة القتالية للطاقم و هنا يمكن اقتراح صنفان من السفن الاول الهولندية HNLMS Karel Doorman و هي سفينة دعم لوجيستي متعددة الاستعمال و القادرة على توفير الدعم للقوات البرمائية بالتزامن مع الدعم لقطع الاسطول و الثانية السفينة الفرنسية BRAVE ذات القدرات الاكبر لكن محصورة بدعم الاسطول و ذلك بعدد اثنان
سفينة BRAVE الفرنسية و HNLMS Karel Doorman الهولندية
كاسحات الالغام Minehunter
و من مهام الدعم اللوجيستي سفن كاسحات الالغام ذات المهام المحورية في تطهير و فتح الطريق لباقي قطع الاسطول و ذلك عبر اكتشاف و اتلاف حقول الالغام البحرية بالاضافة الى قيامها بعكس المهمة و لتزرع الالغام بدورها و هي فئتان الاولى كاسحات الغام ساحلية و هي سفن قادرة على القيام منفردة بهام ازالة او نشر الالغام في منطقة المضائق او السواحل المفترض الانزال فيها او قرب الموانئ للتحكم بحركة السفن اما بتعطيلها او تحريرها من الالغام و هي عادة سفن متوسطة الحجم بازاحة " 750t-500t " تملك قدرة على حمل معدات كشف و ادوات غطس للتعامل مع الالغام بالاضافة على معدات نشر الالغام و ذلك في اعماق قد تصل ل 500 متر
اما الفئة الثانية و هي كاسحات الالغام المحيطية و هي بالاضافة الى المهام التي تقوم بها كاسحات الالغام الساحلية الا انها تتميز بقدرة على حمل مروحية على ظهرها تسمح لها بتمشيط مساحات اكبر من المياه الزرقاء و التي تعتبر مسرحا لنشر الالغام من طرف طائرات الدورية البحرية ك P-8 بالاضافة الى ان ازاحتها الاكبر توفر لها ثباتا في البيئة البحرية المفتوحة و قابلية اضافة التسليح المناسب للدفاع عن النفس او عن الكاسحات الاصغر و القيام بدور سفينة القيادة لسرب من الكاسحات الاصغر و عامة ما تكون ازاحتها بحدود " 3000t-2000t " و ذلك بعدد اثنان و كمثال على هذه الفئة نجد القطعة البريطانية
MHC التي ستدخل مستقبلا للبحرية الملكية البريطيانية
سفينة MHC
سفن الاستطلاع و الحرب الالكترونية Electronic surveillance
و استمرارا مع سفن الدعم اللوجيستي نجد سفن الاستطلاع و الحرب الالكترونية و هي سفن تكتسي مكانة مهمة للبحريات العالمية حيث تقوم بمهام الاستطلاع و اعتراض الاتصالات و التشويش عليها و تامين الاتصالات الصديقة و حمايتها من الاختراق و خلق فقاعة من العمى الالكتروني للسفن المعادية التي تدخل في مداها و ذلك لتعطيل قدرتها على توجيه اسلحتها او اضعافها و هي عادة سفن بازاحة "3600t-2400t " و كمثال على ذلك القطعة الايطالية Elettra و التي تعتبر احدى ركائز اسطول النيتو في المتوسط في مجال الحرب الالكترونية و في حالة البحريات العربية فقطعة واحدة عالية التجهيز قادرة على خلق نقلة فارقة في مستوى القوة
سفنية Elettra
سفن الابحاث Research/Survey
و من سفن الدعم اللوجيستي نجد سفن الابحاث و هي تصنف الى ثلاثة اصناف في عموم البحريات العالمية و هي سفن هيدروغرافيا و سفن الاوسيانوغرافيا و سفن الابحاث القطبية
سفن الهيدروغرافيا Hydrographic survey vessels
بداية مع سفن الهيدروغرافيا و هي سفن تركز اساسا على دراسة التيارات البحرية و المحيطية و تفصيل سلوكها و خصائصها من حيث الحرارة و الكثافة و الملوحة و الموصلية و سرعة نفاذية الصوت و ذلك لتكوين بنك من المعلومات عن التيارات في المنطقة المدروسة لتستفيد منه وحدات السونار في السفن و الغواصات و ذلك لزيادة قدرتها على الادراك او التخفي و هي عادة سفن متوسطة الحجم و بالنظر لطول السواحل في كل من السعودية و مصر و المغرب فنحن بحاجة لست قطع بازاحة " 750t-500t " تحتوي على المعدات العلمية و التقنية الآزمة لسبر اغوار التيارات و توفير بيئة مريحة للعلماء و الفنيين على متنها و كمثال قريب للمطلوب القطعة الهندية Makar-class
فتصميمها ذو البدن المزدوج يوفر لها الثبات في البحر من جهة و من جهة اخرى يوفر المساحة الكافية لانشاء المختبرات و استيعاب التجهيزات
السفينة الهندية Makar-class
سفن الاسيانوغرافيا Oceanographic research
بالانتقال الى الفئة الثانية و هي سفن الاسيانوغرافيا و هي سفن ابحاث تهتم بكل ما يخص المحيطات و هي ذات فائدتان الاولى عسكرية و تتمثل في خلق بنك من المعلومات للشذوذات المغناطيسية و تجيهز خارطة ثلاثية الابعاد لقعر المحيط و ذلك لتوفير مزيد من المعلومات لوحدات كشف الاعماق سواء لقطع السطح او الاعماق او طائرات الدورية البحرية و هي بذلك تتمم عمل سفن الهيدروغرافيا اما الفائدة الثانية فمدنية تتمثل في دراسة الاحياء البحرية لتحديد قدرة البلد على استغلال ثروته السمكية و توفير خزان من العينات للابحاث الطبية و المؤسسات الصيدلية و شركات مواد التجميل بالاضافة الى تحقيق كشفات كثيرة في مجال الآثار و السفن الغارقة و عادة ما تكون بازاحة " 4000t-2500t " و عموما البحرية العربية ستحتاج الى قطعة واحدة على الاقل للقيام بالمهام و اقرب مثال عليها السفينة الالمانية Type 751 Planet و التي تشبه سابقتها الهندية من حيث نمط التصميم مما توفر نفس المميزات لكن بدرجة اكبر
سفينة Type 751 Planet
سفن الابحات القطبية Polar research
و ثالث السفن هي سفن الابحات القطبية و هي كاسحات جليد و سفن ابحاث محيطية في نفس الوقت قادرة على العمل في القطب الجنوبي و توفير كامل الدعم لطاقم علمي هناك و ذلك لان القطب الجنوبي هو خزان مستقبلي من الموارد يعرف تنافس الكل و مؤخرا انظم للقائمة كل من الهند و البرازيل و ايطاليا و اسبانيا و ذلك باقتراب انتهاء مدة الاتفاق الاممي و الذي قضى بتخصيص القارة القطبية الجنوبية للابحاث العلمية فقط و ذلك لخمسين سنة و على العرب وضع قدم دائمة هناك للمطالبة بحقهم في ثروات القارة و هنا اقترح سفينة مشابهة للسفينة النرويجية NoCGV Svalbard و ذلك بازاحة " 8000t-6000t " لتوفير القدرة على كسر الجليد من جهة و من جهة اخرى توفير جناح جوي للوصول للبعثات في داخل القارة و نقل المعدات و المؤن في اقصى الضروف القطبية
سفن دعم و إنقاد و قطر الغواصات و السفن Submarine support / rescue / tugboat ship و دائما مع سفن الدعم اللوجيستي و هنا نعرج على سفن دعم الغواصات و هي سفن مهمتها الرئيسية مواكبة حاجيات الغواصات التكتيكية من وقود و مياه و تغيير للطاقم و القيام بعمليات الانقاذ تحت الماء لطواقم الغواصات عند الضرورة و هي مزودة بغواصة انقاذ معلقة قادرة على الالتحام بالغواصات الغارقة و انقاذ الطاقم من الغرق و هذا النوع من السفن عادة ما يكون بازاحة "6000t-3000 " و تعد السفينة الكورية الجنوبية Cheonghaejin Class مثالا ممتازا عنها و بحريتنا العربية لن تحتاج لاكثر من قطعة واحدة لمواكبة سرب غواصاتها التي سيصبح بامكانها التحرك بعيدا و العودة اقل للقواعد بفضل حصولها على التموين الآزم في عرض البحر السفينة Cheonghaejin Class
و بالاضافة الى سفن دعم الغواصات هناك سفن اخرى مهمتها اكثر تنوعا و هي سفن القطر و الانقاذ و هنا يمكن التمييز بين نوعين الاول و هو سفن البحث و الانقاذ و هي سفن تمتلك قدرات انقاذ تحت الاعماق قريبة الشبة بسفن دعم الغواصات الا انها تملك القدرة على القطر المحدود و الحفاظ على السفن طافية في بعض الحالات مع انقاذ الطاقم و تقديم الرعاية الصحية العاجلة و عادة ما تكون ازاحتها في حدود " 6000t-4000t " و من ابرز و احدث السفن من هذا الصنف نجد السفينة الكورية الجنوبية Tongyeong-class و بحريتنا العربية ستحتاج لمواكبة الظروف الطارئة لوحدتين على الاقل واحدة على كل جبهة بحرية حتى تكون فترة رد الفعل قصيرة السفينة Tongyeong-class
اما النوع الثاني فهو سفن القطر المحيطي و هي سفن ذات قدرة كبيرة على قطر السفن الاخرى و اخماد الحرائق و السيطرة على الحوادث البحرية التي قد تحدث في القطع الكبيرة مثل القطع البرمائية او السفن المدنية التي قد تتعرض لحادث طارئ كالعبارات و سفن الشحن التجاري و عادة ما تكون ازاحتها في حدود " 5000t-3000t " و من اقرب الامثلة لهذا النوع من السفن نجد ICGV Þór الاسلندية و بحريتنا العربية ستحتاج لعدد اربعة على الاقل لمواكبة تحديات المنطقة البحرية التي تعرف رواجا تجاريا و حركة بحرية من سفن الصيد تستلزم تدخلات عاجلة لانقاذ الارواح و الممتلكات السفينة ICGV Þór
سفن النقل Cargo
ننتقل الآن الى فرع آخر من الفروع الحيوية في البحرية و هو فرع النقل البحري و هذا الفرع يكتسي اهميته من خلال توفيره قدرا كبيرا من الحركية للوحدات الثقيلة و توفير الدعم و التموين القريب و ذلك لقدرة سفن النقل على الربط بين الموانئ الصديقة من جهة و من جهة اخرى امتلاكها القدرة على الانزال القريب من الشاطئ عبر جسور هيكلية طافية او عوامات ذاتية الدفع لتلافي العمق القليل للشواطئ غير الممهدة
و عموما هناك فئتان من سفن النقل الاولى سفن النقل الخفيف و هي سفن سريعة و ذات حمولات صغيرة نسبيا هذفها هو نقل المؤن الحساسة و التجهيزات المستعجلة و ذلك بسرعات كبيرة متواصلة تجعلها بديل عن النقل الطرقي الذي قد يعرف اكتضاضا او عدم توفر وسائل نقل كافية للمعدات الثقيلة كالدبابات و ذلك مستفيدة من سرعتها التي قد تصل ل 80Km/h و البحرية العربية ستحتاج هذا النوع من السفن لاحتماليات التدخل ضمن القوات العربية المشتركة للقيام بالتموين المتواصل ضمن جسر بحري سريع للامداد و التموين و ذلك بعدد لا يقل عن اربع قطع و عادة ما تكون ازاحة هذه الفئة ضمن " 2500t-1500t " و بقدرات نقل تترواح بين " 900t-600t " من مختلف المعدات القتالية لمختلف فروع الجيش من مشاة بحرية و قوات برية و جوية و من اقرب النمادج لهذا النوع نجد الفئة Spearhead-class الامريكية و التي تقوم بدور الناقل التكتيكي للجيش الامريكي عبر البحار
سفينة Spearhead-class
اما النوع الثاني و هو سفن النقل الثقيلة و هي سفن دحرجة " roll-on/roll-off " بمسربين قادرة على نقل الحمولات الثقيلة و لمسافات طويلة ضمن قافلة حراسة لقيمة الحمولة التي تنقلها من معدات حربية و ذخائر و وسائل لوجيستية و عادة ما تستعمل هذه السفن في القواعد الخلفية البعيدة عن القتال المباشر لتوفير اكبر قدر من الامان و ضرورة هذه السفن في البحرية العربية يكمن حتمية التعامل مع الاضطرابات الكثيرة التي تشهدها المنطقة و تفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك الثنائية او الجماعية ضمن القوة العربية المشتركة و ما يتطلب ذلك من متطلبات لنقل القوات المختلفة لمسافات كبيرة من جبل طارق الى الخليج العربي او العكس على سبيل المثال و هذا سيتطلب على الاقل وجود اربع قطع بازاحة 20000t كحد ادنى لتحقيق المبتغى و تعتبر الفئة البريطانية Point class مثال ممتاز لهذا النوع من السفن اذ تحقق حمولة محترمة تفوق 8000t و هذا كاف لنقل وحدة قتالية كاملة التجهيز للمشاركة في العمليات الدولية
سفن الدورية البحرية offshore patrol vessels
و نعرج على الجانب الآخر من جوانب العمل البحرية التي تكتسي طابع النشاط و الدينامية الدائمة رغم قلة تسليط الضوء عليها باستثناء مقتطفات من الاخبار و التي تغطي نوعية عملها و سفن الدورية البحرية هي سفن مختلفة الاحجام حسب طبيعة المياه و نوعية التهديد التي تواجهه و تكون عادة منخفظة التسليح لانها لم تصمم لمجابهة البحريات المعادية بل للسيطرة على المياه الاقليمية و المنطقة الاقتصادية وقت السلم و يمكن تصنيفها لثلاث اقسام تبعا لازاحتها من جهة و من جهة اخرى لطبيعة مهامها
و لنبداء مع سفن الدورية الثقيلة و هي سفن منخفظة التسليح فقط مدفع رئيسي للتهديدات العادية و عدد من الرشاشات لكنها في المقابل تملك بالاضافة الى ازاحتها فوق 2500t عددا من الميزات فهي تملك حظيرة للمروحيات توفر لها قدرة الوصول السريع و مرونة الاخلاء و الانقاذ كما توفر الازاحة الكبيرة مدى اعلى و قدرة على تحمل ظروف البحر الهائجة في المياه المفتوحة مع مدة بقاء طويلة لما توفره من وسائل راحة للطاقم مقارنة من السفن الحربية الاخرى و تكمن اهميتها للبحريات العربية بكونها مناسبة لضبط الجريمة المنظمة كمحاربة الارهاب و الهجرة السرية و تهريب السلاح و المخدرات و القراصنة في مناطق المحيط الاطلسي او بحر العرب و ذلك لشساعة هذان المسطحان و صعوبة تغطيته حيث يلزم على الاقل 4-6 قطع و من افضل الامثلة على هذا النوع من القطع الفئة Holland-class الهولاندية ذات 3750 طنا بالاضافة لما تحمله من رادارات استطلاع و تغطية جوية و بحرية و قدرات انزال جوي و بحري للمهام الطائرة
سفينة Holland-class
ثاني هذه القطع هي السفن المتوسطة الحجم اقل من 1500t و هي سفن تمارس نفس المهام الموكلة لسابقتها لكن في بيئة مناخية و جغرافية اقل عدوانية مثل بيئة البحر المتوسط و الاحمر و الخليج العربي و هي تشترك في المهام عينها لما تملكه من نفس وسائل التسليح و المعدات الالكترونية لكن مع تركيز اكبر على حماية الثروات البحرية مثل مصائد الاسماك و المنصات البحرية للنفط و الغاز و ذلك بعدد هو الآخر بحدود 4-6 قطع و لعل اقرب مثال لهذه الفئة L'Adroit الفرنسي ذو 1450 طنا و المناسب تماما لتسيير دوريات في شرق المتوسط او المياه الاطلسية المتاخمة لمضيق جبل طارق
سفينة L'Adroit او GOWIND
و آخر فئات هذه النوعية هي زوارق الدورية الساحلية و التي تنصب مهامها الاساسية في السيطرة على 12 ميلا بحريا المتاخم للساحل كونه منطقة مياه اقليمية و تتم عليه معظم انشطة الجريمة المنضمة و على هذه الفئة من الزوارق ان تتسم بخفة الحركة و القدرة على البقاء في المياه ليلا عبر حمل وصلات بينات للتواصل مع محطات الرادار الساحلية و قدرات على كشف المراكب البحرية المقتربة من الساحل في ليالي انحجاب القمر و غيرها من المهام و عادة ما تكون ازاحة هذه الفئة دون 500t و باعداد كبيرة نسبيا لمحدودة تغطيته المجاملية 18-24 على وجه التقريب لتغطية 2000-3000 كيلومتر من الساحل و لعل اقرب الامثلة على هذه الفئة Sentinel-class الامريكي بازاحة 350t و قدرات حمل للقوة البشرية و التقنية ما يناسب لهذه المهام الحيوية في تأمين المياه الاقليمية القريبة من الساحل
هذه الفئة من الزوارق تستخدمها الوحدات الخاصة لعملياتها في مسرحين مختلفين و ذلك خلال عمليات الاستطلاع او الانقاذ او التخريب او غيرها من المهام و لعل اكثر الامثلة على هذه الزوارق ما يوجد بحوزة البحرية الامريكية ذات الصيت الذائع و العراقة في هذا الصنف
و نبداء بالصنف المخصص للعمليات الساحلية و التي تتطلب قطعة خفيفة و سريعة مع القدرة على حملها على متن مختلف سفن النقل و الاقتحام البرمائي كما يجب ان تملك بدورها القدرة على انزال الزوارق المطاطية للاقتراب الصامت من الشاطئ و ارسال وحدات الضفاضع البشرية للتسلل للمناطق العسكرية و الامنية الحساسة و في هذا الصدد يبرز الزورق Mark VI الامريكي الذي يحقق هذه المتطلبات و بمرونة تحسب لمصمميه
زورق Mark VI
اما الصنف الثاني فهو الصنف المخصص للعمليات النهرية و التي تظطر فيها القوات الخاصة للتوغل داخل اليابسة عبر دلتات الانهار كشط العرب على سبيل المثال و ذلك للقيام بمختلف العمليات الخاصة و على هذه الزوارق ان تتسم بالخفة و القدرة على حمل وحدة خاصة كاملة بمختلف تجهيزات مع امكانية حمل الزورق جوا عبر المروحيات او طائرات النقل التكتيكية و نجد ان البحرية الامريكية قد اعتمدت على الفئة Riverine المرنة لمثل هذه العمليات
و هنا يتشعب الكلام عل مختلف القطع الجوية سواء ثابتة الجناح او المروحيات و ذلك لكون الشق الجوي في البحرية هو ما يوفر لها القدرة على امتلاك قدرة مؤلمة و داعمة في مسرح العمليات سواء بحريا او بريا
اول هذه العناصر المقاتلات و بما ان البحرية العربية ستشغل سفن دعم و اسناد برمائي من الفئة LHA فهذا يفرض تقنيا ان تحمل مقاتلات قادرة على الاقلاع العمودي و هنا ستنحصر الخيارات المطروحة في المقاتلة الامريكية F-35B و ذلك بعدد 24 مقاتلة لمهام الاسناد الجوي القريب و السيطرة الجوية على سماء المعركة و توفير منصات للتدريب المتقدم و القصف الارضي
المقاتلة F-35B
ثاني هذه العناصر هي طائرة الدروية البحرية و الاستطلاع و هي طائرات تتمتع بقدرات على التعامل مع التهديدات البحرية سواء في الاعماق عبر اجهزة الاستشعار بالصدى او الشذوذات المغناطيسية او وصلات البيانات من السونارات العائمة و التي تقذف بشكل مساحي على صفحة الماء او السفن السطح و ذلك لتوفرها على رضارات بقدرات SAR و بحث بحري تجعلها قادرة على تغطية مساحة كبيرة من المحيطات كاواكس بحري كما ان قدراتها تسمح لها بان تكون قاعدة ادارة للقوات على الارض لما تملكه من قدرة ادارة و سيطرة و توجيه ارضي هذا بخلاف قدراتها التسليحية من صواريخ و طوربيدات للقتال البحري و اكثر النمادج نضجا و جاذبية في هذا المجال الطائرة اليابانية Kawasaki P-1 منافسة البوسيدون الامريكية
الطائرتين P-1 و P-8
ننتقل الآن لطائرات الاواكس البحري و التي ستكون بدورها ذات اقلاع عمودي تماما كالمقاتلات لاكراهات تقنية تتعلق بالسفينة الام القائدة للاسطول و هنا تستقر الخيارات مرة اخرى على منتوج امريكي متمثل في الاصدار v-22 osprey aew&c الذي يوفر قوة المحرك و الذي يعتبر اساسيا لتوفير الطاقة الكافية للمعدات الالكترونية و هي الخاصية التي تميزها عن اصدارات الاواكس من على المروحيات
الطائرة EV-22 OSPREY AEW&C
نصل الآن لقوة المهام الخاصة المحمولة جوا و هذه القوة ستحتاج لوسائط تحملها من سطح سفن الاقتحام الى رأس الشاطئ او اي بقعة على البر للقيام بمهام الاستطلاع او الانقاذ المسلح او الاقتحام و التمسك بالنقاط الحاكمة و ما يشابهها من مهام القوات الخاصة في العمق و مرة اخرى تطرح خصائص العمليات المنطلقة من البحر و نوعية السفن خيارات بعينها و هذه المرة نجد ان cv-22 osprey الاجدر بالقيام بهذه المهام لما تتمتع به من مرونة في الاقلاع و الهبوط العمودي و السرعة الكبيرة التي لا توفرها المروحيات و قدرتها على حمل اكبر عدد ممكن من القوات و التجهيزات
نعرج الآن الى فئة المروحيات الفئة الاكثر استخداما في البحرية و نبتدئها بالمروحيات الثقيلة و هي مروحيات نقل بالاساس مهامها نقل القوات كاملة العتاد الى رؤوس الشاطئ و امدادها بالمعدات الثقيلة المساندة من مدفعية و مركبات و ذلك بسرعات لا تتيحها عمليات النقل البحري بالاضافة الى نقل و اخلاء الجرحى او المعدات و المؤن من و الى السفينة الام باريحية و مرونة و لعل سيدة هذا المجال العتيدة الامريكية CH-53K King Stallion التي ورثت عن اسلافها القوة و الحمولة و تعدد الميزات و تحمل البيئة البحرية بكل قسوتها و تطرفها
المروحية CH-53K
و في ركن آخر تظهر اهمية المروحيات متعددة الاختصاصات و التي تقوم بشتى العمليات من نقل المؤن الخفيفة و الادوية و الجرحى او القوات الخاصة او القيام بمهام البحث و الانقاد البحري او المسلح او القيام بمهام اسنادية خفيفة للقوات البرمائية او لكسح الالغام البحرية و غيرها من المهام اللوجيستية و التي برع فيها الامريكيون طويلي التجربة في المهام البحرية و البرمائية لذلك تطغى على الخيارات الفئة MH-60S التي جائت لتخلف عددا متنوعا من الاصدارات السابقة في اصدار واحد متعدد المهام
مروحية MH-60S
و هنا نصل لشقيقتها من نفس الفئة MH-60R لكن بالتخصص الاكثر التصاقا بالعمل البحري و هو حرب الغواصات و سفن السطح حيث ابانت على علو كعبها بين مروحيات فئتها و نضجها مقارنة بباقي المنافسين لا من حيث البقائية او التعدد الوسائل او المرونة في اللوجيستيك او القدرات الالكترونية في الرصد و الاستهذاف
مروحية MH-60R
و بما ان البحرية لا تستكل اوجه عملياتها دون التطرق للعمل البرمائي فهنا ستحتاج القوات على الارض الى دعم و اسناد نيراني جوي قريب تتحمل المروحيات الجانب الاكبر منه و هنا تظهر الحاجة لمروحيات الاسناد و الاستطلاع و الدعم النيراني الخفيف و توفير الوقود و المياه و الذخيرة بشكل ميداني مباشر على الخطوط الامامية و مرة اخرى تبرز للواجهة قطعة امريكية Bell UH-1Y Venom لما تتوفر عليه من مرونة تستجيب معها للشروط الصارمة لمهام الاقتحام البرمائي
المروحية UH-1Y VENOM
و اخيرا نصل للمروحيات الهجومية لدورها الاساسي في التمهيد للقوة البرمائية الطريق لتوسيع رأس الشاطئ و ذلك من خلال التصدي للقوة المدرعة المتمسكة بالشاطئ و نجد AH-1Z Viper متكاملة مع شقيقتها الصغرى في هذا المجال حيث تزاوج معها الدور الاستطلاعي فتعززه بغزارة النيران و اسناد القوة المنزلة و الدفاع عنها
لكل دولة عربية خصائصها في الشق البحري ولا يمكن تعميم هذه الخصائص على بقية الدول العربية الأخرى ولكي تكون للدولة الواحدة جميع هذه السفن والفرقاطات والبوارج فمن سابع المستحيلات لأن هذه القدرة تحتلها الدول الصناعية أو تلك التي خرجت من الحرب العالمية الثانية وهي منتصرة بكثرة الأسطول البحري مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
لا يمكن مقارنة البحرية العربية مع تلك الموجودة أصلا في دول الحلف الاطلسي أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كوريا الجنوبية أو اليابان واستراليا حتى الهند تمتلك المئات من السفن الحربية والمدمرات والغواصات دون نسيان البحرية الصينية التي تاخد زمام الصدارة أمام روسيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
هناك تحسن كبير في تسليح البحرية العربية رغم كونها مازالت في أمس الحاجة إلى زيادة القطع البحرية حسب التخصص ولكل دولة خصوصيتها من ناحية الموقع الجغرافي وطول السواحل ثم أضف إلى هذا البعد الجيوسياسي فدول الخليج العربي لها خصوصياتها في بحر العرب وإصتدامها مع القوة البحرية الإيرانية ولا يمكن إسقاط ترسانة دولة قطر مثلا على بحرية الكويت أو بحرية الإمارات العربية المتحدة على بحرية السعودية وهكذا.