متجدد اسرائيل و العرب ... من الصراع إلى التطبيع

هل هو التعايش مع الأديان ام هو التحايل على الألفاظ

  • نعم هو التعايش مع الأديان

    الأصوات: 10 23.8%
  • لا ليس تعايش و إنما هو تحايل بتغليف المحتوى عوض التطبيع مع إسرائيل

    الأصوات: 32 76.2%

  • مجموع المصوتين
    42
الأردن وتطبيع يرسخ عبر بوابة الغاز

"هو إنجاز وطني ها". هكذا عبّر وزير الطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينس» عن سعادته بتوقيع اتفاقية الغاز مع الأردن، الذي فتح ملف التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل من جديد، هذه المرة بوجه اقتصادي يُمكّن تل أبيب من السيطرة على 40% من صندوق الطاقة في الأردن. وقد اعتبر «يوسي آبو» الرئيس التنفيذي لشركة «ديلك» الإسرائيلية للتنقيب، أن توقيع الاتفاق كان يومًا تاريخيًا من شأنه أن يضع حقل ليفاتان على رأس خارطة الغاز بالمنطقة، وأن يخلق حالة من الازدهار الاقتصادي في البلدين، متوقعًا أن تتواصل الجهود الإسرائيلية للدفع باتجاه مزيد من الاتفاقيات مع الدول المجاورة كمصر وتركيا والسلطة الفلسطينية للاستفادة من حقل ليفاتان.

الأردن تبرر

لعل الغريب في أمر إتمام الصفقة أنه في الوقت الذي تتجه فيه العواصم الأجنبية إلى مقاطعة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في إطار المساندة والدعم الإنساني للحقوق الفلسطينية المنتهكة في الأراضي المحتلة، تتجرأ الدول العربية بل ويلهث بعضها خلف التطبيع الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي معه على أمل خدمة مصالحها. في الصفقة التطبيعية الأخيرة ساقت الحكومة الأردنية انقطاع الغاز المصري، وتكبد الخزينة العامة في الأردن 6 مليارات من الدولارات جراء الهجمات على خطوط الغاز المصري في سيناء منذ اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتعليق صادرات الغاز المصري إلى الأردن، مبررًا لإبرام الصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت على لسان وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام «محمد المومني» أنها صفقة اقتصادية من شأنها أن توفر للأردن قرابة 600 مليون دولار سنويًا، وقال:«إن اتفاقية الغاز مع إسرائيل أحد خيارات المملكة في الإستراتيجية المبنية على تنوع مصادر الطاقة، وأنها مرتبطة بمعاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل سابقًا، والتي تسمح بتبادل المنافع والمصالح الاقتصادية بين البلدين». وكانت الأردن أعلنت في العام 2014 بشكلٍ خجول عن نواياها لشراء الغاز من شركة «نوبل إنرجي» الأمريكية التي تعمل في حقل ليفاتان الإسرائيلي، وبرغم الاحتجاج الشعبي والبرلماني آنذاك إلا أنه لم يحمل الحكومة الأردنية على التراجع، بل سعت على مدار العامين التاليين إلى إنجازها واقعيًا واستطاعت ذلك خلال الأسابيع السابقة بعد أن أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إتمام الصفقة بشكلٍ رسميّ، وبدء تنفيذها على الأرض مع حلول العام 2019. وبدءًا من العام 2019 ستُزود شركة الكهرباء الوطنية الأردنية بالغاز من قبل حقل «ليفاتان» البحري الواقع قبالة شواطئ حيفا المحتلة، وتُقدر الكمية التي ستستوردها الأردن بـ 8.4 ملايين متر مكعب يوميًا بقيمة 10 مليارات دولار على مدار 15 عامًا. هذه الاتفاقية لم تكن الأولى التي تُبرمها الأردن مع إسرائيل لكنها تُعد الأكبر بعد اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة قبل 22 عامًا، والتي تمنح إسرائيل تنسيقًا أمنيًا واعترافًا عربيًا مقابل استعادة الأردن منطقة الباقورة التي كانت محتلة من قبل إسرائيل، وكذلك الحصول على 30 مليون متر مكعب من حقوقها في بحيرة طبريا، وتمكينها من وصاية دينية على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، إلا أن عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاقية كان سببًا في تأزيم العلاقة بين عمان وتل أبيب، وقد حاولت الأخيرة إصلاحها بالمزيد من الاتفاقات الاقتصادية.

اتفاقية سياسية بامتياز

زعمت الحكومة أن نتائج الدراسات والتحليلات الفنية تُشير إلى جدوى استيراد الغاز من شركة «نوبل إنرجي»، وإمكانية أن تساهم الاتفاقية في خفض التكلفة على شركة الكهرباء الوطنية، وتجنب أي ارتفاعات حادة في التعريفية الكهربائية على المستهلكين مستقبلًا. وهو ما رد عليه الدكتور عبد الحي زلوم، المستشار البارز في مجال البترول، بقوله: «إن اتفاقية الغاز الإسرائيلي الأردني سياسية بامتياز، وأنها جزء من تطبيع اقتصادي لربط الدول المجاورة مصر والأردن وفلسطين بالاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن الولايات المتحدة هي من قدمت الرعاية المتكاملة لإتمام الصفقة من الألف إلى الياء. وأكد زلوم أن ذلك الموقف لا يُفسر إلا باللهاث وراء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ليست العلاقات الاقتصادية فحسب وإنما السياسية أيضًا، والاعتراف بها كدولة لها سيادة على الأراضي المحتلة، وفي ذات الوقت نفي تلك السيادة عن أصحاب الأرض الذين يتوقون للحرية والعودة، وشدد أن البوابة الاقتصادية خيارًا سهلًا في ظل العجز عن الاتجاه للخيارات الأخرى لتحسين واقع الطاقة في الأردن، والمتمثلة باستغلال الزيت الصخري والطاقة الشمسية المتجددة في إنتاجها.

التطبيع الاقتصادي سبيل للتوسع في المنطقة العربية

الجدوى الاقتصادية التي ساقتها شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، لم تنفِ عن «إسرائيل» أهدافها الاستعمارية في اتخاذ التطبيع الاقتصادي سبيلًا للتوسع والتمدد في المنطقة العربية، لتحقيق حلمها الكبير بالدولة العظمى من النيل إلى الفرات. وفي قراءة خصنّا بها الدكتور معين رجب، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر بغزة، أشار إلى وجود بدائل محلية وعربية بعيدًا عن البديل الإسرائيلي المعروف أنه سُرق دون وجه حق من المقدرات الطبيعية العربية المحيطة، وقال: «إن إسرائيل استطاعت أن تستولي على الغاز العربي سواء في المياه الاقتصادية اللبنانية أو المصرية». لافتًا إلى ضرورة استمرار رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من البوابة الاقتصادية لأن هدفه السيطرة على الموارد الطبيعية العربية، وتسخيرها لخدمة مصالحها الاستعمارية في البلاد العربية، وتقوية وجودها التنافسي أمام الأسواق الروسية التي تُعد الأكبر في مجال الغاز الطبيعي.


وفي السياق ذاته حذّر الكاتب والمحلل «بسّام البدارين» من خطورة اتفاق الغاز المبرم بين الأردن وإسرائيل على الأمن القومي وأكد أن معطيات إبرام الصفقة مُثيرة للجدل، إذ وُقّعت بداية من قبل شركة الكهرباء الوطنية الأردنية في ظل غياب مجلس النواب ما يجعلها منافية للدستور، وبذلك تصبح إسرائيل في موقع متقدم ومتسلل في عمق المعادلة الاقتصادية ووالسياسية الأردنية، وتجعلها الأكثر استفادة مما يجري في المنطقة العربية.
الارد دمية بيد الصهاينة يحركونها كما يشائون
 
الارد دمية بيد الصهاينة يحركونها كما يشائون
للاسف الاردن مجبر يا اخي فهو ضعيف اقتصاديا و يوجد في منطقة مشتعلة و تعرف استقطابات قوية و كل بلد يبحث عن مصالحه ..فمثلا مساعدات امريكا له مرتبطة باتفاقية السلام مع الصهاينة فهم عرفوا كيف يحشرونه في الزاوية لهذا الاردن لا تلام اما كلامك انه دمية فهو مجانب للحقيقة اذا ما قرأت وضعيته السياسية والاقتصادية
 

العلاقات السعودية الإسرائيلية (1): من السرية إلى التعامل العلني (1948- 2018)
====================



============2019-1-15 | خليل العناني

018dce7c2d4dcae38c7c483113085e73.jpg



كتب الباحث الإسرائيلي، إيلي بوديه، أستاذ في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية في القدس (وعضو في مجلس إدارة معهد ميتفيف - المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية) مطولة حاول فيه الكشف عن أساس العلاقات السعودية الإسرائيلية وعرضها في سياقها التاريخي الصحيح. ويوضح الكاتب الإسرائيلي أن السياسة السعودية تجاه إسرائيل تمليها باستمرار البراغماتية وليس الأيديولوجية، ولم تختف شكوك إسرائيل تجاه المملكة إلا في حرب لبنان 2006 والربيع العربي.

التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوت، نظيره السعودي اللواء فياض بن حميد الرويلي على هامش مؤتمر المنظمات المناهضة للعنف في أكتوبر 2018 في واشنطن العاصمة، في أول اجتماع علني بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين. في وقت سابق، في فبراير 2016، ذكرت قناة تلفازية إسرائيلية أن وفدا إسرائيليا زار سراً الرياض. وفي الواقع، أكد كبار المسؤولين الإسرائيليين، وزير الدفاع السابق، موشيه ياعلون، ووزير الطاقة، يوفال شتاينيتس، انعقاد اجتماعات سرية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

التعاون بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يبدو، في ظاهر الأمر، غير مفهوم. ومع ذلك، وبالرغم من حالة العداء الرسمي القائمة، لم يتورط الطرفان، على الإطلاق، في أي أعمال عدائية بينهما، ولم يتجاوز العداء خطاب القادة.

وكان موقف الملك السعودي المؤسس، عبد العزيز، من الصراع الصهيوني العربي في فلسطين براغماتيا.
جهود الوساطة التي بذلها لإنهاء الثورة العربية في فلسطين في الفترة ما بين 1936 و1939 نشأت من الرغبة في تهدئة البريطانيين وإحباط الطموحات الإقليمية الهاشمية، الذي كان قد أطيح به قبل عقد من الزعامة التقليدية للحجاز، وبالتالي شكل هذا جوهر المملكة العربية السعودية. وهكذا، عندما قامت اللجنة الملكية البريطانية لفلسطين بنشر خطة التقسيم في عام 1937، والمعروفة باسم تقرير بيل، لم يعترض الملك عبد العزيز كثيرا على فكرة قيام دولة يهودية وإنشاء دولة عربية فلسطين تحت سيطرة منافسه الهاشمي، الأمير عبد الله.

وعلى الرغم من تصوراته السلبية تجاه الحركة الصهيونية، فإن تصاعد نجم الملك كان دافعًا للقادة الصهاينة للبحث عن طريقة للتقرب منه. في مارس 1937، زار موشيه شاريت (مبعوث الوكالة اليهودية)
الوفد السعودي في لندن في محاولة لتوجيه رسالة إلى عبد العزيز توضح الموقف الصهيوني، ولكن دون نجاح.

وفي محاولة أخرى، ذهب إيلياهو إبشتاين (وكان أول سفير لإسرائيل في أمريكا) إلى بيروت للقاء مستشار عبد العزيز للشؤون الخارجية، فؤاد حمزة، الذي كان إبشتاين يعرفه منذ كان طالبا في الجامعة الأمريكية ببيروت. وهذا التعارف مهد الطريق لاجتماعين في أبريل 1937 بين فؤاد حمزة وديفيد بن غوريون، رئيس الوكالة اليهودية في ذبك الوقت (وحتى عام 1948، عندما أصبح أول رئيس وزراء لإسرائيل)، والمحادثات سارت بشكل جيد.


وعلى الرغم من عدم وجود رد من عبد العزيز، فإن بن غوريون حاول، بعدها، الوصول إلى الملك من خلال سانت جون فيلبي، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية وخبير في شبه الجزيرة العربية ومعروف بعلاقاته الوثيقة مع الملك. في اجتماعهم، طرح فيلبي خطة رفضها فورا بن غوريون: فلسطين موحدة (بما في ذلك شرق الأردن) تحت السيطرة السعودية.

وفي أغسطس 1938، اجتماع بن غوريون إلى حافظ وهبه، السفير السعودي في لندن، وقد فشل أيضا في تحقيق النتائج. وفي عام 1939، قدم جون فيلبي اقتراحا آخر لشيرتوك والمنظمة الصهيونية العالمية الرئيس حاييم وايزمان (الذي أصبح في النهاية الرئيس الأول لإسرائيل): "مقابل للحصول على إعانة تبلغ 20 مليون جنيه، تُدفع لابن سعود، يجب على اليهود السيطرة على غرب فلسطين باستثناء القدس، وهي خطة تنطوي على نقل هائل لسكان فلسطين العرب وتأسيس الوحدة العربية في نهاية المطاف في ظل ملك السعودية، وعُرضت الفكرة على عبد العزيز، لكنه رفض ما يسمى بخطة فيلبي.

في ديسمبر 1945، أيدت المملكة العربية السعودية مقاطعة الجامعة العربية الجديدة الشركات التي تتعامل مع الصهاينة في فلسطين، وبعد عام 1948، سوف تصبح مقاطعة كاملة لإسرائيل. بعد عام 1957، وحتى ناقلات النفط التي رست في حيفا رُفض دخولها إلى السعودية. وقد طلب الولايات المتحدة عدم توظيف اليهود في شركة النفط العربية الأمريكية (أرامكو)، واستمر الالتزام بالمقاطعة حتى أواخر سبعينيات القرن العشرين.

وعلى الرغم من أن رجال الأعمال اليهود بدأوا دخول المملكة العربية السعودية في منتصف السبعينيات، فإنه لم يُسمح للوفود اليهودية الرسمية بزيارة المملكة إلا بعد اتفاقيات أوسلو في العام 1993.

وبينما عارضت المملكة خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين في عام 1947، التي اقترحت تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين يهودية وعربية، كان الملك السعودي أكثر معارضة لأي محاولة من قبل الهاشميين لتوسيع مجال تأثيرهم في العالم العربي.

وبالمثل، كان عبد العزيز أقل اهتماما بدولة يهودية من احتمال وجود مؤامرة هاشمية صهيونية سرية لتقسيم فلسطين فيما بينهم.

وعندما اتضح أن الحرب في فلسطين كانت وشيك، بذل عبد العزيز، الذي فضل الحل البريطاني المفروض، قصارى جهده لإحباط قرار جامعة الدول العربية بمقاطعة اقتصادية للقوى الغربية. ولعدم رغبته في البقاء خارج الإجماع العربي، أرسل قوة عسكرية رمزية وضعت تحت القيادة المصرية، لكنها لم تشارك في القتال. وعلى هذا النحو، نجح الملك السعودي في المناورة بين مصالح الدولة والقيود الإقليمية.

كان الصراع العربي الإسرائيلي يخضع لسياسة واقعية خالصة، مما يعني تأمين الدعم من القوى الغربية وإحباط أي خطط للتوسع الهاشمي في العالم العربي. وهذا الإرث سيحتفظ به ويحسنه خلفاء عبد العزيز.

وتوفي الملك عبد العزيز في عام 1953 وخلفه ابنه سعود. ليتضح، بعد فترة قصيرة، أن الزعيم المصري الجديد، جمال عبد الناصر، وقوميته العربية يشكلان تهديدًا للمملكة أكبر مما كان يشكله الهاشميون. وقد وضع هذا الإدراك نهاية للعداء السعودي الهاشمي الذي استمر لأكثر من ذلك من ثلاثة عقود.

وصلت العداوة السعودية المصرية إلى ذروتها عندما تدخلت مصر عسكريا في اليمن لمساعدة ضباط الجيش الذين حرضوا على الانقلاب في سبتمبر1962 وأعلنوا الجمهورية. خشي السعوديون من الهدف النهائي للمصريين، وكان السيطرة على حقولهم النفطية. ومن أجل وقف تقدم المصريين، قدم السعوديون الدعم للملكيين اليمنيين. وكانت إسرائيل أيضًا متورطة في حرب اليمن وإن كانت بشكل سري، ودعموا الملكيين جوا بالذخيرة والمعدات والمواد الغذائية.

وهكذا وضعت الأزمة اليمنية السعودية وإسرائيل في الخندق نفسه لأول مرة، إلى جانب الدول الأخرى التي رأت في الناصرية تهديدًا. وكما كان متوقعا، هذه المصالح المشتركة لم تظهر علانية. وعلى الرغم من أنه من الممكن أن السعوديين كانوا غير مدركين للدعم الإسرائيلي للملكيين اليمنيين، إلا أن هناك تلميحات إلى أن كمال أدهم، رئيس مديرية المخابرات العامة في المملكة العربية السعودية، كان على علم بذلك، إذ كانت إسرائيل تنتهك المجال الجوي السعودي عندما كانت تقدم المساعدة للملكيين، ولكنها غضت الطرف.

ومن المعقول أيضا أن بعض التنسيق غير المباشر تم ترتيبه بين إسرائيل والملك فيصل، الذي أطاح بأخيه سعود في عام 1964. إذ كشفت وثيقة سرية للغاية في أرشيف الكيان الإسرائيلي عن وجود اتصال غير مباشر في عام 1967 بين الملك حسين والملك فيصل وإسرائيل عبر وكلاء بريطانيين، وهذا التنسيق منع الطائرات المصرية في طريقها إلى السعودية من الطيران عبر إسرائيل والمجال الجوي الأردني.

ولم يرسل الملك فيصل قوات لمساعدة مصر أو سوريا أو الأردن في الحرب مع إسرائيل في العام 1967، سواء بسبب الصراع في اليمن أو قصر مدة الحرب. وبعد، أيد قرارات قمة جامعة الدول العربية في تلك السنة في الخرطوم، التي أعربت عن معارضتها للاعتراف أو التفاوض مع إسرائيل، لكنها أعطت الضوء الأخضر للعمل الدبلوماسي. المملكة العربية السعودية لم تعترف رسمياً بقرار الأمم المتحدة 242 لسبب بسيط أنها لم تشارك في الحرب.

لم يرغب فيصل في المخاطرة بانتقاد لا داعي له بدعم علني لقرار اعترف بوجود إسرائيل، على الرغم من أنه رحب على ما يبدو بالقرار في السرَ. لذلك، في فترة ما بعد 1967، انضم السعوديون إلى الإجماع العربي فيما يتعلق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة، وعودة الفلسطينيين اﻟﻼﺟﺌﻴﻦ وإﻧﺸﺎء دوﻟﺔ فلسطينية، لكنهم توقفوا، بعد وقت قصير، عن الدعوة لتدمير إسرائيل كما تطالب بها الأصوات العربية القومية.

وكانت هذه السياسة متسقة مع تمويل المملكة العربية السعودية للمنظمات الفلسطينية في ذلك الوقت، حيث قدمت الأموال لمنظمة التحرير الفلسطينية (PLO) وقيادتها، وأكثر اعتدالا ﻓﺘﺢ، بدلا من اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻷﻛﺜﺮ راديكالية، ﻣﺜﻞ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

في هذه الأثناء، هناك تقرير واحد على الأقل من قبل مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير سابق يدعي بشكل خفي أنه في نهاية عام 1969 قدم الملك فيصل رسالة لإسرائيل تعرب عن رغبته في فتح شكل من أشكال الحوار من أجل تعزيز التسوية، ولكن هذا الاتصال لم تتابعه السعودية أو إسرائيل. غير أن البراغماتية الدبلوماسية لم تنعكس في المجال الأيديولوجي.

بالمناسبة، أدت حرب 1967 إلى تعاون اقتصادي غير مباشر بين السعودية وإسرائيل. فمع احتلالها لمرتفعات الجولان، تسيطر إسرائيل الآن على جزء من خط الأنابيب العابر العربي (Tapline)، الذي ينقل النفط من الظهران في السعودية إلى نهر الزهراني في لبنان، وتم بناؤه عمدا في الأربعينيات للتحايل على الأراضي الفلسطينية حسب أوامر الملك عبد العزيز. وقد عُلَق العمل بالخط بسبب الحرب، ولكن تم تجديده في الشهر التالي. وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، سمحت إسرائيل بتدفق النفط السعودي إلى لبنان، من دون أن تطالب بأموال مقابل النفط الذي يتم نقله عبر الأراضي التي تسيطر عليها.

وفي خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، استمر تدفق النفط من شبه الجزيرة العربية على نطاق محدود، ولم ينقطع، مطلقا، تدفقه بالكامل بعد عام 1975، عندما أصبح استخدام ناقلات النفط العملاقة أكثر فعالية من حيث التكلفة بسبب إعادة فتح قناة السويس واندلاع الحرب الأهلية في لبنان، تضاءل استخدام Tapline، ثم توقف تماما في العام 1982. هذه الحادثة غير المعروفة نسبيًا هي مثال آخر للتعاون الإسرائيلي السعودي الذي درة سرا بما يلائم كلا الطرفين.

تشير برقية حكومية أمريكية في أبريل 1973 إلى أن رئيس المخابرات السعودية، كمال أدهم، قال للسفير الأمريكي في القاهرة إن السعوديين لا يعتبرون القضاء على إسرائيل "طموحًا مشروعًا"، ومع ذلك كان للسعودية حضور في حرب 1973. ورغم انتشار قوة رمزية من 1000 جندي سعودي في سوريا (وكانت متمركزة في الأردن) في الأيام الأخيرة من الحرب، إلا أن الجيش السعودي لم يقاتل.

ومع ذلك، كانت السعودية شريكا كاملا في حظر النفط الذي فُرض على الولايات المتحدة (والغرب بشكل غير مباشر) للضغط على إسرائيل من خلال خفض صادرات النفط بنسبة خمسة في المائة شهريا. وبعد الحرب، أعلن فيصل أنه سيتم رفع الحظر إذا استوفيت الشروط التالية: الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة، والاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتأكيد الطابع العربي للقدس، وفي الواقع، رُفع الحظر في مارس 1974 دون الوفاء بأي من هذه الشروط....(يتبع)

 
مرة اخرى يثبت لبنان اضعف الدول العربية و المنقسم على نفسه و الذي يعاني من مشكلات بنيوية هائلة إقتصادية و إجتماعية كانت مبرر لبعض انظمة الخذلان و الإنبطاح لتقيم علاقات تطبيعية مع العدو يقدم درس في الإباء و الصمود و يرفع لافتات ضد التطبيع على الطرقات الرئيسية التي ستسلكها الوفود العربية المشاركة بالقمة العربية الاقتصادية بيروت , شكراً لبنان , شكراً شعب لبنان

1.JPG



 

قائمة العار تستقبل متصهين جديد
المحلل السعودي المتصهين عبد الحميد الغبين: "إسرائيل" دولة مستقلة ولها حق تاريخي والقرآن لم يتحدث عن فلسطين !



 

صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين،
لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" وأخرجه أيضا الطبراني


من هو التالي ؟


50416224_3201743363201395_78468485562236928_n.jpg



50138606_3201744633201268_1215344546402009088_n.jpg



51071793_3201743396534725_1736065784368594944_n.jpg

 
قائمة العار تستقبل متصهين جديد
المحلل السعودي المتصهين عبد الحميد الغبين: "إسرائيل" دولة مستقلة ولها حق تاريخي والقرآن لم يتحدث عن فلسطين !





 

المطبع النجس المتصهين الفلسطيني حسين الشيخ من ما يسمى حركة فتح من عملاء الاحتلال فخور بصهيونيته !

1.jpg
 

في الوقت الذي يتهافت فيه صهايينة العرب على التطبيع مع العدو رئيس وزراء ماليزيا يعريهم امام العالم بأسره

الدكتور مهاتير محمد الطيب إبن الطيب فلسطين تحييك يا ايها الشريف إبن الشرفاء

 
أربع قصص وألف إيحاء: شاهد كيف تتناول #العربية #تركيا (اتهامات بالتطرف والتخريب)، وتلمز #حماس من خلال الإيحاء بأنها تتلقى أموالاً بإذن إسرائيلي، في الوقت الذي تعرّض فيه بـ #قطر أيضاً، بينما تختار تأطيراً فرائحياً لانتكاسة مؤلمة: عودة العلاقات الإسرائيلية مع بلد مسلم في أفريقيا!

DxY7KpXWsAAUy7R.jpg


DxY7KpOWwAYFwf6.jpg

DxY7KpPWwAIGbnB.jpg

DxY7KpVWkAEYoPn.jpg
 

الصهيوني السعودي @hakeem970 يؤيّد تدوينة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني متوسّلاً إليه أن يدافع عن شعوب منطقتنا العربية!

هل سينتقد "السلفي" السعيدي (ومن هم على شاكلته) هذا الترامي على عتبات نتنياهو، أم أن عقيدته "السلفية" مشغولة بحركة #حماس، ولا ترى في الصهاينة السعوديين ما يستفزّها؟

DxUPvZOW0AU3KD9.jpg
 

عبد الحميد الغبين وبعض من صهينته التي يحتفي بها الاسرائيليون

DxTIdcuWwAEgquR.jpg

DxUGMIhXQAAPjR6.jpg

 

نرى في بعض حكومات الخليج التساهل والتسامح ودعم المتصهينيين وعدم محاسبتهم ثم التضييق على الاسلاميين وقتلهم واعتبار الثوار بيع الوطن واعتبار العائلة الحاكمة او الرئيس اشبه باله لايجوز الخروج عليه واعتبار الوطن هو الاله الجديد والعائلة الحاكمة او الرئيس هو رسول الله الينا في هذا الزمان...
 


و انا بدوري اعترف ان لليهود احفاد بني قريظة و بنو النضير حق تاريخي في كل ما تم إستخراجه من بترول
من " ارضهم " في نجد و الحجاز و ادعوا لتعويضهم تعويض عادل
 
عودة
أعلى