أداء الدبابــات العراقيــة T-72 خــلال الحــرب مـع إيـران

بداية شكرا على المقال استاذي ، استيعاب العراقيين للدبابة الجديدة واقحامها في المعركة في محاولة منهم لموازنة الكم بالكيف شيء يحسب لصالح العراقيين ، مع مآخذنا على تدخل القرار السياسي في مسرى ومجريات القتال اكثر من مرة وغياب التخطيط وابعاد الضباط الاكفاء…الخ ، كل ذلك أخر النصر ثماني سنوات.

الاحظ في الفيديو استاذي تخبط المدرعات العراقية (الدبابات) حيث تسير بشكل عرضي مع مواقع مشاة العدو ومن ثم تستدير متراجعة وهي تعرض اضعف نقاط التدريع (المؤخرة) للعدو وكذلك غياب المشاة المرافقة وخاصة الميكانيكية او تغطية المدفعية ، ما هو تعليقكم على الفيديو

في الحقيقة إستاذي الموضوع طويل وكذلك المقابلة، لكني أقتطعت فقرات منها فقط لأني عن تجربة مع قراء المنتديات فأنهم يشعرون بالملل والضجر من المقالات الطويلة، حتى وإن كانت مليئة بالأحداث !!!!!! بالنسبة للفيديو، فيجب أن لا ننسى أن تكتيكات الحرب العراقية الإيرانية كانت مقتبسة بشكل مثير من تكتيكات الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الهجمات تنفذ بالموجات البشرية المدعومة بالقصف المدفعي وكانت الخنادق سيدة الموقف رغم أن العراقيين حاولوا في السنوات الأخيرة من الحرب تغيير نمطهم أو أسلوبهم في الهجوم !!!!

فعند دخولها ساحة المعركة، الدبابات T-72 مثلها مثل أي دبابة أخرى في المخزون العراقي، استخدمت بشكل رئيس كمدفعية ذاتية الحركة بدلاً من أدوار حرب المناورة maneuver warfare. في الحقيقة، هم أهدروا مخزون كبير من القذائف شديدة الانفجار HE والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT في مهام وأدوار نيران غير مباشرة، أطلقت من مواقع ثابتة ومخفية. لقد أدى نمط الاستخدام هذا لاستنزاف هائل لسبطانات مدافع الدبابات العراقية، الأمر الذي كان له تأثير سلبي لاحقاً على نتائج التصويب ومهارات الرمي في حرب الخليج 1991.
 
في الحقيقة إستاذي الموضوع طويل وكذلك المقابلة، لكني أقتطعت فقرات منها فقط لأني عن تجربة مع قراء المنتديات فأنهم يشعرون بالملل والضجر من المقالات الطويلة، حتى وإن كانت مليئة بالأحداث !!!!!! بالنسبة للفيديو، فيجب أن لا ننسى أن تكتيكات الحرب العراقية الإيرانية كانت مقتبسة بشكل مثير من تكتيكات الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الهجمات تنفذ بالموجات البشرية المدعومة بالقصف المدفعي وكانت الخنادق سيدة الموقف رغم أن العراقيين حاولوا في السنوات الأخيرة من الحرب تغيير نمطهم أو أسلوبهم في الهجوم !!!!

فعند دخولها ساحة المعركة، الدبابات T-72 مثلها مثل أي دبابة أخرى في المخزون العراقي، استخدمت بشكل رئيس كمدفعية ذاتية الحركة بدلاً من أدوار حرب المناورة maneuver warfare. في الحقيقة، هم أهدروا مخزون كبير من القذائف شديدة الانفجار HE والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT في مهام وأدوار نيران غير مباشرة، أطلقت من مواقع ثابتة ومخفية. لقد أدى نمط الاستخدام هذا لاستنزاف هائل لسبطانات مدافع الدبابات العراقية، الأمر الذي كان له تأثير سلبي لاحقاً على نتائج التصويب ومهارات الرمي في حرب الخليج 1991.
ننتظر منك التكملة أن شاء الله.
 
بداية شكرا على المقال استاذي ، استيعاب العراقيين للدبابة الجديدة واقحامها في المعركة في محاولة منهم لموازنة الكم بالكيف شيء يحسب لصالح العراقيين ، مع مآخذنا على تدخل القرار السياسي في مسرى ومجريات القتال اكثر من مرة وغياب التخطيط وابعاد الضباط الاكفاء…الخ ، كل ذلك أخر النصر ثماني سنوات.

الاحظ في الفيديو استاذي تخبط المدرعات العراقية (الدبابات) حيث تسير بشكل عرضي مع مواقع مشاة العدو ومن ثم تستدير متراجعة وهي تعرض اضعف نقاط التدريع (المؤخرة) للعدو وكذلك غياب المشاة المرافقة وخاصة الميكانيكية او تغطية المدفعية ، ما هو تعليقكم على الفيديو

كلامك سليم تماما أخي الأدغال الأسمنتية
 
في الحقيقة إستاذي الموضوع طويل وكذلك المقابلة، لكني أقتطعت فقرات منها فقط لأني عن تجربة مع قراء المنتديات فأنهم يشعرون بالملل والضجر من المقالات الطويلة، حتى وإن كانت مليئة بالأحداث !!!!!! بالنسبة للفيديو، فيجب أن لا ننسى أن تكتيكات الحرب العراقية الإيرانية كانت مقتبسة بشكل مثير من تكتيكات الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الهجمات تنفذ بالموجات البشرية المدعومة بالقصف المدفعي وكانت الخنادق سيدة الموقف رغم أن العراقيين حاولوا في السنوات الأخيرة من الحرب تغيير نمطهم أو أسلوبهم في الهجوم !!!!

فعند دخولها ساحة المعركة، الدبابات T-72 مثلها مثل أي دبابة أخرى في المخزون العراقي، استخدمت بشكل رئيس كمدفعية ذاتية الحركة بدلاً من أدوار حرب المناورة maneuver warfare. في الحقيقة، هم أهدروا مخزون كبير من القذائف شديدة الانفجار HE والقذائف شديدة الانفجار المضادة للدبابات HEAT في مهام وأدوار نيران غير مباشرة، أطلقت من مواقع ثابتة ومخفية. لقد أدى نمط الاستخدام هذا لاستنزاف هائل لسبطانات مدافع الدبابات العراقية، الأمر الذي كان له تأثير سلبي لاحقاً على نتائج التصويب ومهارات الرمي في حرب الخليج 1991.
يا الهي
شكرا استاذي
 
خلال الهجوم الكبير الذي أطلقته القيادة العراقية بتاريخ 17 أبريل العام 1988 لتحرير شبه جزيرة الفاو من الاحتلال الإيراني، والذي أطلق عليه العراقيين اسم "رمضان مبارك" Ramadan Mubarak. حشد العراقيين يومها أكثر من 100-150 ألف جندي من قوات النخبة لديهم المسماة الحرس الجمهوري Republican Guard، في المقابل، كان لدى الإيرانيين في المنطقة نحو 15000 إيراني من قوات المتطوعين وجنود الباسيج Basij أو قوات التعبئة الشعبية.

الهجوم الذي حدث من محورين، سبقه قصف مدفعي عراقي عنيف للمواقع الإيرانية بذخيرة قيل عنها يومها أنها من النوع الكيميائي chemical munitions. وفي الصباح الباكر بدأ هجوم الدبابات الكاسح المتزعم من قبل دبابات T-72، حيث وجهت هذه نيرانها في سباق سريع مع الزمن نحو المواضع الدفاعية الإيرانية المحصنة. المنافس الوحيد الجدير بالاهتمام للدبابة العراقية T-72 آنذاك كان الدبابة البريطانية Chieftain المسلحة بمدفع محلزن الجوف من عيار 120 ملم. اشتباكات الدبابتين في الحقيقة أدى إلى إصابات وخسائر كبيرة لدى كلا الجانبين.

أما بالنسبة لنماذج الدبابات الإيرانية الأخرى من طراز M60A1 وM48، فهذه شكلت تهديد أقل جدية للدبابات العراقية، حيث استطاعت الدروع الأمامية لدبابات T-72 مقاومة العديد من الضربات المباشرة للمقذوفات الخارقة للدروع النابذة للكعب APDS من عيار 105 ملم. لقد تحدثت بعض التقارير عن فاعلية نسبية لدروع الدبابة T-72 في مواجهة بعض أنماط مقذوفات المدفعية، حيث وردت أخبار عن دبابات عراقية T-72 تمكنت من النجاة بأعجوبة من تأثيرات هذه الأسلحة، على الرغم من أن هذه الدروع لم تمنع غالباً تحقيق حالات قتل الحركة mobility kill.
 
بشهادة قائد سرية دبابات إيراني ..

أداء الدبابــات العراقيــة T-72 خــلال الحــرب مـع إيـران

بعد اندلاع الحرب مع إيران بتاريخ 22 سبتمبر العام 1980، أوقف الإتحاد السوفييتي مبيعاته إلى العراق بشكل مؤقت في الوقت الذي كانت فيه القيادة السوفيتية تتملق للإيرانيين أيضاً. على أية حال، الإتحاد السوفيتي عمل على تشجيع شركاءه في حلف في وارسو لأخذ مكانه في عمليات التصدير. هكذا وفي شهر يناير العام 1982 باعت بولندا العراق دفعة من 250 دبابة T-72M، تلتها في السنوات اللاحقة بالنموذج المحسن T-72M1. وفي شهر سبتمبر من نفس السنة، رفع الإتحاد السوفيتي حظر التسليح على نظام صدام حسين وبدأ ثانية بيع الدبابات مجدداً للعراق. في المجمل، كان هناك حوالي 1038 دبابة T-72 قد سلمت للجيش العراقي لاستخدامها من قبل قوات النخبة المسماة "الحرس الجمهوري" republican guard خلال الحرب مع إيران. أغلب هذه الدبابات كان من بولندا حيث أعيد طلائها بشكل مميز باللون الرملي الخافت dim-sandy color، الذي احترق بسرعة بعد ظهور الدبابة للشمس وكشف عن الطلاء الزيتوني الأصلي (تحدثت بعض التقارير عن فقدان العراق نحو 60 دبابة من هذا النوع جراء التدمير الكلي، ناهيك عن أعداد غير محددة جرى الاستيلاء عليها وهي بحالة جيدة من قبل الإيرانيين).

في أكتوبر العام 1980 وخلال معركة "قصر شيرين" Qasr Shirin الإيرانية، استطاعت كتيبة دبابات عراقية من نوع T-72 هزمت مثيلتها الإيرانية التي كانت مسلحة بدبابات Chieftain البريطانية. الدبابات T-72 شاركت في العديد من المعارك اللاحقة لتلك الحرب. العملية الكبرى الأخيرة في الحرب العراقية الإيرانية والتي شاركت فيها دبابات T-72 كانت أثناء استيلاء القوات العراقية على "جزر مجنون" Majnoon Island بتاريخ 17 أبريل 1988 خلال سلسلة معارك "توكلنا على الله" Tawakalna ala Allah. عمليات توكلنا على الله كانت سلسلة من خمس هجمات عراقية جرت مع اقتراب حرب الخليج الأولى من نهايتها. تألفت العمليات من معركة الفاو الثانية، معركة بحيرة السمك، معركة جزر مجنون، معركة دهلران، معركة قصر شيرين. وكان هدف العراق في البداية فقط استعادة الفاو، لكن بعد تحقيق نجاح استثنائي في المعارك نظراً لانهيار أغلب وحدات الجيش الإيراني، قررت القيادة العراقية توسيع المعركة في حملة هجومية أكبر.

وفي لقاء مطول أجرته مجلة التاريخ العسكري Military History مع قائد سرية دبابات في الجيش الإيراني يدعى "أدار فوروزان" Adar Forouzan وذلك في عددها الصادر في أبريل العام 2004، تحدث الضابط الإيراني من خلاله عن معارك الدبابات التي جرت بين الطرفين الإيراني والعراقي خلال البدايات الأولى من الحرب، وتحديداً من ربيع العام 1981 إلى أواخر خريف العام 1982 ووجه من خلاله بعض الثناء لأداء الدبابات العراقية T-72 وأطقمها (الحرب امتدت بين البلدان لثمان سنوات، وتحديداً من 22 سبتمبر 1980 وحتى 20 أغسطس العام 1988).

فوروزان تلقى تدريباً لمدة ثلاثة أشهر في مدينة شيراز على إدارة وصيانة الدبابة Chieftain، التي أصبح لاحقاً قائداً لها وانضم بعد ذلك إلى وحدة دبابته كقائد سرية في ربيع العام 1981. تحدث فوروزان بعد ذلك عن البدايات وذكر أن سريته كانت تضم فقط عشرة دبابات Chieftain من أصل خمسة عشر كان من المفترض أن تكون تحت أمرته. الخمسة دبابات الأخرى كانت متضررة ولا تصلح للمعركة وأستخدم بعضها للحصول على قطع الغيار. وعن انطباعه عن الدبابة Chieftain، ذكر فوروزان أن قادة في الجيش النظامي الإيراني أخبروه منذ البداية أنها ليست جيدة أبداً وهو ما تأكد له شخصياً بعد ذلك. فأكبر مشاكل الدبابة كان في ارتفاع درجة سخونة محركها في الأجواء الحارة overheat ونتيجة لذلك لم يكن بالإمكان قيادتها لمسافة بعيدة لأنك ستحتاج للتوقف بعد ذلك من أجل اتاحة الفرصة للمحرك لكي يبرد.
لسوء الحظ، جميع العمليات القتالية التي شارك بها فوروزان وقعت في جنوب إيران، لذا مشكلة ارتفاع حرارة المحرك كانت عائق ونقيصة جدية major drawback، خصوصا وأن الأجواء خلال الصيف تصبح حارة جداً لدرجة أنك لا تستطيع مس جسم الدبابة لفترة طويلة. نقيصة أخرى ذكرها فوروزان في المقابلة وتتحدث هذه عن قوة محرك الدبابة Chieftain التي كانت ضعيفة وتفتقر للكفاية مقارنة بوزنها. نتيجة لذلك، لم يكن بالإمكان التحرك بالسرعة التي نحتاجها أو نرغب بها، مقارنة بدبابة أخرى بعهدة الجيش الإيراني آنذاك وهي الأمريكية M60.

وعند سؤاله عن أكثر سلاح عراقي كانوا يخشونه، أجاب فوروزان أن العراقيون تسلحوا ببعض الدبابات الجديدة من طراز T-72 وكانت سرعتها وقدرتها على إصابة الهدف جيدة، علاوة على أن دروعها كانت قادرة على الصمود أمام قذائف RPG المحمولة من قبل مشاتنا. لقد مثلت الدبابة T-72 تهديداً خطيراً بالنسبة لنا. ثم هو تحدث عن أول مواجهة له مع الدبابة T-72 وذكر:
كان ذلك خلال تجربة قتالي الأولى عندما بدأنا المعركة ضد القوات العراقية في منطقة "دشت عباس" Dasht Abbas قرب مدينة "ديزفول" Dezful وكان ذلك ضمن عملية "الفتح المبين" Fatah al Mobin في ربيع العام 1982 (عملية عسكرية إيرانية امتدت لستة أيام وعلى مراحل، من تاريخ 22 مارس وحتى 28 مارس 1982 بهدف طرد القوات العراقية من خوزستان والجنوب الإيراني). كنت حينها في القيادة عندما صدرت الأوامر لوحدتي للتقدم باتجاه وحدة عراقية عند منتصف الليل. لسوء الحظ، وحدتنا لم تكن تتحصل على أية أجهزة رؤية ليلية night-vision devices، على الرغم من أن وحدات أخرى كانت تمتلك هذا النوع من التجهيزات، لذا التحرك كان صعباً أثناء الليل.

كان لدي في دبابتي مدفعي ممتاز وكان أثناء تقدمنا يراقب المحيط وهذا كان أمراً إيجابياً لأني كنت ما أزال أحتاج لتعلم الكثير. فجأة، شاهد الرامي مجموعة من الدبابات تتقدم باتجاهنا فقام بسؤالي هل هي دبابات إيرانية أم عراقية؟ فقمت بالنظر بالاتجاه الذي حدده لي ورأيت عدداً كبيراً من الدبابات تتقدم باتجاهنا، وعبر منظار الأفق كانت هذه الدبابات تبدو صغيرة جداً وكجيش من النمل يتجه نحونا. لقد كنت قادراً على التحقق من أنها ليست إيرانية وأبلغت الرامي بأنها دبابات عراقية فرد علي وقال إننا بخطر شديد وعلينا أن نتراجع فوراً باتجاه الدبابات الأخرى الصديقة. لذا أبلغت الدبابات الأخرى بأن علينا التراجع بسرعة، وأثناء التراجع، أصيب محرك دبابتي بقذيفة معادية، مما أدى لارتفاع الضغط بشكل كبير داخل مقصورة القتال التي ثقبت هي الأخرى وتسبب ذلك في قذف خوذتي الرأسية بعيداً عني. لحسن الحظ، كانت الكوة فوق رأسي مفتوحة وإلا لكنت الآن في عداد الأموات. جميعنا كان يعلم خطر انفجار الدبابة عند إصابتها، لذا قمنا بالقفز منها فوراً. كانت الدبابة لا تزال تتحرك عندما قفزت ولامست قدماي الأرض وكان علينا بعد ذلك الهرب على الأقدام.


أما بالنسبة لخسائر قواته، فقد ذكر فوروزان أن الدبابتين المرافقتين لدبابته تمكنت من النجاة، كما أن أطقم الدبابات المرافقة له لم تتلق أية إصابات لكنه في المقابل تعرض للنقد والتوبيخ من شركائه في السرية على خلفية قراره بالتقدم بعيداً ثم بعد ذلك قراره بالتراجع دون قتال. في الحقيقة هو كان يتوقع إجراء تحقيق معه من قبل قيادته العليا لكن القادة لم يجروا أي تحقيق!! وبعد المعركة، قام بعض كبار الضباط بزيارة وحدته التي كانت مهزومة وأبلغوا فوروزان أن اختياره للمعركة كان عن قصد وذلك بهدف امتصاص هجمات الدبابات T-72 ولهذا السبب هم أمروا وحدته بالهجوم قبل باقي الوحدات. هكذا وأثناء قيام وحدته بمشاغلة الدبابات العراقية، قامت وحدات إيرانية أخرى بشن الهجمات في نقاط أخرى وحققت الانتصارات المطلوبة.. وعلى الرغم من أن دبابته هي الوحيدة التي أصيبت في المعركة، إلا أن فوروزان تحدث عن مشاهدته الكثير من الدبابات الإيرانية المضروبة من وحدات أخرى بعد انتهاء المعركة. كما تحدث الرجل عن إصابة دبابته مره أخرى خلال معركته الأخيرة في شهر أكتوبر العام 1982.

ويذكر فوروزان الحادثة بالتفصيل حين قال: حين أستولينا على نقطة حدودية عراقية تدعى "زيد" Zeid، كان العراقيين في المقابل يحاولون استعادتها باستماته. وفي المساء تم إبلاغي من قبل مركز القيادة بأن العدو سيشن هجومه في اليوم التالي على النقطة زيد، وفعلاً باشر العراقيين هجومهم المتوقع باستخدام دبابات T-72. وبينما كنت أصوب على إحدى دبابات العدو المتقدمة، فوجئت بإطلاقهم النار باتجاهي قبل أن أقوم بفتح النار، وكانت دبابتي متمركزة خلف كومة رمل sand pile ولا يظهر منها سوى البرج. فجأة، لم أعد أرى شيء من خلال منظار الأفق، فأخرجت رأسي من فتحتي السقفيه لأرى ما حدث، فشاهدت جزء من كومة الرمل وقد أزيحت من مكانها فيما كانت سحابة غبار تحيط بنا من كل الاتجاهات. وحين نظرت لمقدمة الدبابة، رأيت بقعة على البرج حيث القذيفة ارتطمت بنا وتجاوزت كومة الرمل التي كنا نستتر بها، لكن لحسن الحظ هي لم تخترق الدرع بكامل سماكته. لذا قمت بإرجاع الدبابة للخلف لإخفائها عن نظر العدو. وبحلول منتصف ذلك اليوم، كان بالإمكان مشاهدة بعض دبابات وحدتي وقد اشتعلت بها النيران. لقد كان يوما حزيناً جداً بالنسبة لنا، حافظنا على خط الجبهة لكننا في المقابل منينا بخسائر فادحة heavy casualties.
رائع جداً كالعادة
 
عودة
أعلى