انفجار ضخم يهز بيروت

صور لجنود بريطانيين و فرنسيين بعد وصول بوارج حربية إلى بيروت في إطار الإغاثة
شو هدف وجود الجنود في أعمال إغاثة مدنية !
20200812_145457-1-1.jpg

20200812_145616-1024x576-1-1.jpg
 


مسؤول أمني لبناني يتهم السوريين بتفجير بيروت..

تقرير لـ "رويترز" يسوق رواية جديدة حول الكارثة


 



حصري-وثائق تكشف.. مسؤولون حذروا قيادات لبنان خلال يوليو من متفجرات المرفأ
=====================


من سامية نخول وليلى بسام
دقائق للقراءة 7

بيروت (رويترز) - تظهر وثائق اطلعت عليها رويترز أن مسؤولين أمنيين لبنانيين حذروا رئيس الوزراء ورئيس الدولة الشهر الماضي من أن وجود 2750 طنا من نترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطرا أمنيا ربما يدمر العاصمة إذا انفجرت تلك المواد.

وأكدت مصادر أمنية ذلك أيضا.

وبعد ما يزيد قليلا على أسبوعين من التحذير وقع الانفجار الهائل الذي محا معظم المرفأ وقطاعات من العاصمة اللبنانية وأسفر عن مقتل 163 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين ودمر حوالي ستة آلاف بناية.

وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 يوليو تموز.

ورغم أن مضمون الرسالة لم يكن ضمن التقرير الذي اطلعت عليه رويترز فقد قال مسؤول أمني كبير إنها تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير كانون الثاني وخلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيماوية على الفور.

ولم يسبق نشر شيء عن تقرير أمن الدولة الذي أكد مخاطبة الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال المسؤول الأمني لرويترز ”كان هناك خطر أن تستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سُرقت“.

وفي إشارة إلى الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة من المديرية العامة لأمن الدولة والتي تشرف على أمن المرفأ، قال المسؤول ”في نهاية التحقيق النائب العام (التمييزي غسان) عويدات أعد تقريرا نهائيا تم إرساله إلى السلطات“.


وقال المسؤول الذي شارك في صياغة الرسالة وطلب عدم نشر اسمه ”حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت إذا انفجر“.

ولم تستطع رويترز التأكد من مصدر مستقل مما ذكره عن الرسالة.

ولم ترد رئاسة الجمهورية على طلبات للتعليق على الرسالة الصادرة بتاريخ 20 يوليو تموز.

وقال ممثل عن دياب الذي قدمت حكومته استقالتها يوم الاثنين إن رئيس الوزراء تسلم الرسالة في 20 يوليو تموز وأُرسلت إلى مجلس الدفاع الأعلى لإبداء المشورة خلال 48 ساعة.

وأضاف ”مجلس الوزراء الحالي تلقى التقرير 14 يوما قبل الانفجار وتحرك بشأنه في غضون أيام. الإدارات السابقة كان أمامها أكثر من ست سنوات ولم تفعل شيئا“.


* ”إجراء اللازم“
=========


من المحتمل أن يثير الحديث عن هذه الرسالة انتقادات جديدة ويغذي الغضب الشعبي من الانفجار الذي اعتبر أحدث مثال على إهمال الحكومة وفسادها الذي دفع بلبنان إلى الانهيار الاقتصادي.



دمار ناجم عن انفجار وقع في منطقة مرفأ بيروت في صورة التُقطت يوم الاثنين. تصوير: هانا مكاي - رويترز.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات على الانفجار في لبنان يوم الاثنين أعلن دياب استقالة حكومته، وإن كانت ستواصل أداء مهامها كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

ومن المتوقع أن تبلغ كلفة إعادة إعمار بيروت وحدها 15 مليار دولار في بلد مفلس فعليا تتجاوز خسائر نظامه المصرفي الإجمالية 100 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي أكد الرئيس عون أنه سبق إبلاغه عن المواد الكيماوية. وقال للصحفيين إنه وجه الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، الذي يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان ويرأسه رئيس الدولة بضرورة ”إجراء اللازم“.

وقال الرئيس عون ”المواد صرلها من 2013، وعم يقولو خطرة، وأنا لست مسؤولا ولا أعرف وين محطوطة هذه المواد، ولا أعرف درجة الخطورة، وما الي (ليس لدي) صلاحية اتعاطى مباشرة مع المرفأ. فيه تراتبية لازم تعرف واجباتها وكلهم كانوا على اطلاع“.

ولا تزال أسئلة كثيرة بلا أجوبة حول سبب رسو السفينة بشحنة نترات الأمونيا في بيروت في أواخر 2013. والمحير أكثر من ذلك هو سبب السماح بتخزين كمية كبيرة من المادة الخطيرة في المرفأ كل هذا الوقت.

وجاءت الرسالة التي أرسلت إلى الرئيس ورئيس الوزراء في أعقاب سلسلة من المذكرات والرسائل التي بعث بها مسؤولو المرفأ والجمارك والأمن إلى المحاكم على مدار السنوات الست السابقة وحثوا فيها مرارا القضاة على إصدار أمر بنقل نترات الأمونيا من مكانها القريب جدا من وسط المدينة.

وقال تقرير المديرية العامة لأمن الدولة الذي اطلعت عليه رويترز إنه تم تقديم العديد من الطلبات وذلك دون ذكر عددها على وجه التحديد. وذكر أن إدارة المانيفست بالمرفأ أرسلت عدة طلبات كتابية إلى مديرية الجمارك حتى عام 2016 مطالبة قاض بإصدار الأمر بإعادة تصدير الكمية على الفور.

وقال تقرير الإدارة العامة لأمن الدولة ”لكن وحتى تاريخه، لم يصدر قرار بهذا الشأن. بعد مراجعة أحد المختصين في الكيمياء أكد أن هذه المواد وفي حال اشتعالها ستسبب انفجارا ضخما وستكون نتائجه شبه مدمرة لمرفأ بيروت“.


* مادة خطرة
=======


بدأ الطريق المؤدي إلى مأساة الأسبوع الماضي قبل سبع سنوات عندما رست السفينة روسوس، المستأجرة لحساب روسي وترفع علم مولدوفا وتحمل شحنة من نترات الأمونيا من جورجيا إلى موزامبيق، في مرفأ بيروت لمحاولة نقل بضائع إضافية لتدبير رسوم المرور عبر قناة السويس وفقا لما قاله ربانها.

وأوضح تقرير أمن الدولة إن سلطات المرفأ احتجزت السفينة روسوس في ديسمبر كانون الأول 2013 بالأمر القضائي 1031/2013 بسبب ديون عليها لحساب شركتين قدمتا طلبا للقضاء في بيروت لحجزها.

وفي مايو أيار 2014 اعتبرت السلطات السفينة غير صالحة للإبحار وتم تفريغ شحنتها في أكتوبر تشرين الأول 2014 وتخزينها فيما عرف بالعنبر 12. وأظهر التقرير الأمني أن السفينة غرقت بالقرب من كاسر الأمواج بالمرفأ في 18 فبراير شباط 2018.

وتقول مولدوفا إن شركة بريروود كورب التي تتخذ من بنما مقرا لها هي صاحبة السفينة. ولم يتسن الاتصال بشركة بريروود للتعليق.

وفي فبراير شباط 2015 عين قاضي الأمور المستعجلة نديم زوين خبيرا لتفقد الشحنة وفقا لما ورد في التقرير الأمني.

وقال التقرير إن الخبير خلص إلى أن المواد المخزنة خطيرة وطلب عبر سلطات المرفأ نقلها إلى الجيش. ولم تستطع رويترز التحقق على الفور من رواية الخبير.

وذكر التقرير أن قيادة الجيش اللبناني رفضت الطلب وأوصت بنقل المواد الكيماوية أو بيعها إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات وهي شركة خاصة.

ولم يذكر التقرير سبب رفض الجيش قبول الشحنة. وقال مسؤول أمني لرويترز أن ذلك يرجع إلى عدم احتياج الجيش لها. وامتنع الجيش عن التعليق.

وقالت إدارة الشركة اللبنانية للمتفجرات لرويترز إنها لم تكن مهتمة بشراء المواد المصادرة وإن الشركة لديها إمداداتها الخاصة وتراخيص الاستيراد الحكومية الخاصة بها.



منظر عام للدمار الناجم عن انفجار وقع في منطقة مرفأ بيروت في صورة التُقطت يوم 5 أغسطس آب 2020. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.

وتبين الطلبات التي اطلعت عليها رويترز أن مسؤولي الجمارك والأمن استمروا بعد ذلك في مراسلة القضاة كل ستة أشهر تقريبا لطلب نقل المواد الكيماوية.
وامتنع القضاة ومسؤولو الجمارك عن التعقيب عندما اتصلت بهم رويترز.

وتم احتجاز عدد من مسؤولي الجمارك والمرفأ في إطار التحقيق في الانفجار.


* ”سوء تخزين وسوء تقدير“
==========


في يناير كانون الثاني 2020 أمر قاض بإجراء تحقيق رسمي بعد اكتشاف أن العنبر 12 لا يخضع للحراسة وبه فجوة في حائطه الجنوبي كما أن أحد أبوابه كان مخلوعا الأمر الذي كان يعني أن المواد الخطرة عرضة للسرقة.

وقال مسؤول أمني رفيع ثان طلب عدم نشر اسمه إن النائب العام التمييزي عويدات أصدر في التقرير النهائي في أعقاب التحقيق أوامر فورية لتأمين أبواب العنبر ومعالجة الفتحة وتوفير الأمن.

وفي الرابع من يونيو حزيران وبناء على تلك الأوامر أصدر أمن الدولة تعليمات لسلطات المرفأ لتوفير حراسة للعنبر 12 وتعيين مدير له وتأمين جميع الأبواب وسد الفتحة في الحائط الجنوبي وذلك وفقا لما ورد في تقرير أمن الدولة وما قاله المسؤولون الأمنيون.


ولم ترد سلطات المرفأ على الفور على طلبات للتعليق.
=============


وقال المسؤول الأمني ”الصيانة بدأت وأرسلت (سلطات المرفأ) فريقا من العمال السوريين (لكن) لم يكن هناك من يشرف عليهم عندما دخلوا لإصلاح الفجوات“.

وأضاف المسؤول إن شررا تطاير من أعمال اللحام خلال الإصلاح وأشعل حريقا وبدأت النيران في الانتشار.

وقال المسؤول الأمني الرفيع الثاني ”نظرا لتخزين مفرقعات في العنبر نفسه بعد ساعة بدأ حريق كبير بفعل المفرقعات وامتد ذلك إلى المادة التي انفجرت عندما تجاوزت درجة الحرارة 210 درجات“.

وحمّل المسؤول سلطات الميناء مسؤولية عدم الإشراف على فريق الإصلاح وتخزين المفرقعات بجانب كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار.

ولم تستطع رويترز التحقق من مصير العمال الذين كانوا يؤدون أعمال الإصلاح في العنبر.

وقال المسؤول ”أثر الانفجار كان مخففا فقط لأن العنبر يواجه البحر. ولولا ذلك لدمرت بيروت كلها. المسألة كلها إهمال وعدم إحساس بالمسؤولية وسوء تخزين وسوء تقدير“.

شارك في التغطية نادية الجويلي وغيداء غنطوس - إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي


 


أسبوع على انفجار بيروت.. احتجاجات مستمرة والرئاسة تحيل الملف إلى المجلس العدلي
=======================


11/8/2020
|
آخر تحديث:
12/8/2020
(مكة المكرمة) 06:41 AM

تجددت الاشتباكات أمس الثلاثاء بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من الشوارع المحيطة بالبرلمان في بيروت، في حين شهد محيط المرفأ تجمعا للعشرات أحيوا ذكرى مرور أسبوع على الانفجار.

ورفع متظاهرون غاضبون شعارات تعتبر أن استقالة الحكومة لا تعني شيئا أمام هول مأساة الانفجار الضخم، وطالبوا بإزاحة ما يصفونها بالطبقة الحاكمة الفاسدة.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع على المحتجين لإبعادهم عن المداخل الرئيسية لمقر البرلمان، في يوم رابع من احتجاجات تطالب برحيل السلطة الحاكمة.

وطالب المحتجون برحيل مجلس النواب برئاسة نبيه بري، ورئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن قبل الأخير أمس استقالة حكومة حسان دياب، وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة أخرى.

وتتواصل المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين المصرين على اجتياز فواصل حديدية تفصلهم عن مقر البرلمان.

ومع مرور أسبوع على تفجير مرفأ بيروت بثت مكبرات الصوت تسجيلا للأذان ولأصوات قرع أجراس الكنائس حدادا على أرواح ضحايا الانفجار، قبل أن يقف الجميع دقيقة صمت.






وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة توقيع مرسوم إحالة ملف انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي، وهو أعلى سلطة قضائية، ويختص بالنظر في الجرائم الواقعة على أمن الدولة، وتشمل اختصاصاته المدنيين والعسكريين.

في الأثناء، شهد محيط مرفأ بيروت تجمعا للعشرات لإحياء ذكرى مرور أسبوع على الانفجار.

كما شهدت ساحة الشهداء في وسط العاصمة تجمعا لعدد من الناشطين دعوا إلى إجراء تحقيق شفاف لكشف المتسببين في الحادث.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري شهدت بيروت يوما مأساويا جراء انفجار ضخم في المرفأ، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح ومئات المفقودين ودمارا واسعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 



حصري-وثائق تكشف.. مسؤولون حذروا قيادات لبنان خلال يوليو من متفجرات المرفأ
=====================


من سامية نخول وليلى بسام
دقائق للقراءة 7

بيروت (رويترز) - تظهر وثائق اطلعت عليها رويترز أن مسؤولين أمنيين لبنانيين حذروا رئيس الوزراء ورئيس الدولة الشهر الماضي من أن وجود 2750 طنا من نترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطرا أمنيا ربما يدمر العاصمة إذا انفجرت تلك المواد.

وأكدت مصادر أمنية ذلك أيضا.

وبعد ما يزيد قليلا على أسبوعين من التحذير وقع الانفجار الهائل الذي محا معظم المرفأ وقطاعات من العاصمة اللبنانية وأسفر عن مقتل 163 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين ودمر حوالي ستة آلاف بناية.

وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 يوليو تموز.

ورغم أن مضمون الرسالة لم يكن ضمن التقرير الذي اطلعت عليه رويترز فقد قال مسؤول أمني كبير إنها تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير كانون الثاني وخلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيماوية على الفور.

ولم يسبق نشر شيء عن تقرير أمن الدولة الذي أكد مخاطبة الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال المسؤول الأمني لرويترز ”كان هناك خطر أن تستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سُرقت“.

وفي إشارة إلى الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة من المديرية العامة لأمن الدولة والتي تشرف على أمن المرفأ، قال المسؤول ”في نهاية التحقيق النائب العام (التمييزي غسان) عويدات أعد تقريرا نهائيا تم إرساله إلى السلطات“.


وقال المسؤول الذي شارك في صياغة الرسالة وطلب عدم نشر اسمه ”حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت إذا انفجر“.

ولم تستطع رويترز التأكد من مصدر مستقل مما ذكره عن الرسالة.

ولم ترد رئاسة الجمهورية على طلبات للتعليق على الرسالة الصادرة بتاريخ 20 يوليو تموز.

وقال ممثل عن دياب الذي قدمت حكومته استقالتها يوم الاثنين إن رئيس الوزراء تسلم الرسالة في 20 يوليو تموز وأُرسلت إلى مجلس الدفاع الأعلى لإبداء المشورة خلال 48 ساعة.

وأضاف ”مجلس الوزراء الحالي تلقى التقرير 14 يوما قبل الانفجار وتحرك بشأنه في غضون أيام. الإدارات السابقة كان أمامها أكثر من ست سنوات ولم تفعل شيئا“.


* ”إجراء اللازم“
=========


من المحتمل أن يثير الحديث عن هذه الرسالة انتقادات جديدة ويغذي الغضب الشعبي من الانفجار الذي اعتبر أحدث مثال على إهمال الحكومة وفسادها الذي دفع بلبنان إلى الانهيار الاقتصادي.



دمار ناجم عن انفجار وقع في منطقة مرفأ بيروت في صورة التُقطت يوم الاثنين. تصوير: هانا مكاي - رويترز.

وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات على الانفجار في لبنان يوم الاثنين أعلن دياب استقالة حكومته، وإن كانت ستواصل أداء مهامها كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

ومن المتوقع أن تبلغ كلفة إعادة إعمار بيروت وحدها 15 مليار دولار في بلد مفلس فعليا تتجاوز خسائر نظامه المصرفي الإجمالية 100 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي أكد الرئيس عون أنه سبق إبلاغه عن المواد الكيماوية. وقال للصحفيين إنه وجه الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، الذي يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان ويرأسه رئيس الدولة بضرورة ”إجراء اللازم“.

وقال الرئيس عون ”المواد صرلها من 2013، وعم يقولو خطرة، وأنا لست مسؤولا ولا أعرف وين محطوطة هذه المواد، ولا أعرف درجة الخطورة، وما الي (ليس لدي) صلاحية اتعاطى مباشرة مع المرفأ. فيه تراتبية لازم تعرف واجباتها وكلهم كانوا على اطلاع“.

ولا تزال أسئلة كثيرة بلا أجوبة حول سبب رسو السفينة بشحنة نترات الأمونيا في بيروت في أواخر 2013. والمحير أكثر من ذلك هو سبب السماح بتخزين كمية كبيرة من المادة الخطيرة في المرفأ كل هذا الوقت.

وجاءت الرسالة التي أرسلت إلى الرئيس ورئيس الوزراء في أعقاب سلسلة من المذكرات والرسائل التي بعث بها مسؤولو المرفأ والجمارك والأمن إلى المحاكم على مدار السنوات الست السابقة وحثوا فيها مرارا القضاة على إصدار أمر بنقل نترات الأمونيا من مكانها القريب جدا من وسط المدينة.

وقال تقرير المديرية العامة لأمن الدولة الذي اطلعت عليه رويترز إنه تم تقديم العديد من الطلبات وذلك دون ذكر عددها على وجه التحديد. وذكر أن إدارة المانيفست بالمرفأ أرسلت عدة طلبات كتابية إلى مديرية الجمارك حتى عام 2016 مطالبة قاض بإصدار الأمر بإعادة تصدير الكمية على الفور.

وقال تقرير الإدارة العامة لأمن الدولة ”لكن وحتى تاريخه، لم يصدر قرار بهذا الشأن. بعد مراجعة أحد المختصين في الكيمياء أكد أن هذه المواد وفي حال اشتعالها ستسبب انفجارا ضخما وستكون نتائجه شبه مدمرة لمرفأ بيروت“.


* مادة خطرة
=======


بدأ الطريق المؤدي إلى مأساة الأسبوع الماضي قبل سبع سنوات عندما رست السفينة روسوس، المستأجرة لحساب روسي وترفع علم مولدوفا وتحمل شحنة من نترات الأمونيا من جورجيا إلى موزامبيق، في مرفأ بيروت لمحاولة نقل بضائع إضافية لتدبير رسوم المرور عبر قناة السويس وفقا لما قاله ربانها.

وأوضح تقرير أمن الدولة إن سلطات المرفأ احتجزت السفينة روسوس في ديسمبر كانون الأول 2013 بالأمر القضائي 1031/2013 بسبب ديون عليها لحساب شركتين قدمتا طلبا للقضاء في بيروت لحجزها.

وفي مايو أيار 2014 اعتبرت السلطات السفينة غير صالحة للإبحار وتم تفريغ شحنتها في أكتوبر تشرين الأول 2014 وتخزينها فيما عرف بالعنبر 12. وأظهر التقرير الأمني أن السفينة غرقت بالقرب من كاسر الأمواج بالمرفأ في 18 فبراير شباط 2018.

وتقول مولدوفا إن شركة بريروود كورب التي تتخذ من بنما مقرا لها هي صاحبة السفينة. ولم يتسن الاتصال بشركة بريروود للتعليق.

وفي فبراير شباط 2015 عين قاضي الأمور المستعجلة نديم زوين خبيرا لتفقد الشحنة وفقا لما ورد في التقرير الأمني.

وقال التقرير إن الخبير خلص إلى أن المواد المخزنة خطيرة وطلب عبر سلطات المرفأ نقلها إلى الجيش. ولم تستطع رويترز التحقق على الفور من رواية الخبير.

وذكر التقرير أن قيادة الجيش اللبناني رفضت الطلب وأوصت بنقل المواد الكيماوية أو بيعها إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات وهي شركة خاصة.

ولم يذكر التقرير سبب رفض الجيش قبول الشحنة. وقال مسؤول أمني لرويترز أن ذلك يرجع إلى عدم احتياج الجيش لها. وامتنع الجيش عن التعليق.

وقالت إدارة الشركة اللبنانية للمتفجرات لرويترز إنها لم تكن مهتمة بشراء المواد المصادرة وإن الشركة لديها إمداداتها الخاصة وتراخيص الاستيراد الحكومية الخاصة بها.



منظر عام للدمار الناجم عن انفجار وقع في منطقة مرفأ بيروت في صورة التُقطت يوم 5 أغسطس آب 2020. تصوير: محمد عزاقير - رويترز.

وتبين الطلبات التي اطلعت عليها رويترز أن مسؤولي الجمارك والأمن استمروا بعد ذلك في مراسلة القضاة كل ستة أشهر تقريبا لطلب نقل المواد الكيماوية.
وامتنع القضاة ومسؤولو الجمارك عن التعقيب عندما اتصلت بهم رويترز.

وتم احتجاز عدد من مسؤولي الجمارك والمرفأ في إطار التحقيق في الانفجار.


* ”سوء تخزين وسوء تقدير“
==========


في يناير كانون الثاني 2020 أمر قاض بإجراء تحقيق رسمي بعد اكتشاف أن العنبر 12 لا يخضع للحراسة وبه فجوة في حائطه الجنوبي كما أن أحد أبوابه كان مخلوعا الأمر الذي كان يعني أن المواد الخطرة عرضة للسرقة.

وقال مسؤول أمني رفيع ثان طلب عدم نشر اسمه إن النائب العام التمييزي عويدات أصدر في التقرير النهائي في أعقاب التحقيق أوامر فورية لتأمين أبواب العنبر ومعالجة الفتحة وتوفير الأمن.

وفي الرابع من يونيو حزيران وبناء على تلك الأوامر أصدر أمن الدولة تعليمات لسلطات المرفأ لتوفير حراسة للعنبر 12 وتعيين مدير له وتأمين جميع الأبواب وسد الفتحة في الحائط الجنوبي وذلك وفقا لما ورد في تقرير أمن الدولة وما قاله المسؤولون الأمنيون.


ولم ترد سلطات المرفأ على الفور على طلبات للتعليق.
=============


وقال المسؤول الأمني ”الصيانة بدأت وأرسلت (سلطات المرفأ) فريقا من العمال السوريين (لكن) لم يكن هناك من يشرف عليهم عندما دخلوا لإصلاح الفجوات“.

وأضاف المسؤول إن شررا تطاير من أعمال اللحام خلال الإصلاح وأشعل حريقا وبدأت النيران في الانتشار.

وقال المسؤول الأمني الرفيع الثاني ”نظرا لتخزين مفرقعات في العنبر نفسه بعد ساعة بدأ حريق كبير بفعل المفرقعات وامتد ذلك إلى المادة التي انفجرت عندما تجاوزت درجة الحرارة 210 درجات“.

وحمّل المسؤول سلطات الميناء مسؤولية عدم الإشراف على فريق الإصلاح وتخزين المفرقعات بجانب كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار.

ولم تستطع رويترز التحقق من مصير العمال الذين كانوا يؤدون أعمال الإصلاح في العنبر.

وقال المسؤول ”أثر الانفجار كان مخففا فقط لأن العنبر يواجه البحر. ولولا ذلك لدمرت بيروت كلها. المسألة كلها إهمال وعدم إحساس بالمسؤولية وسوء تخزين وسوء تقدير“.

شارك في التغطية نادية الجويلي وغيداء غنطوس - إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي



اخوي لادئاني لو تصغر الخط لقياس 18 و تقليل الفراغات بين الاسطر يكون افضل
 

بعد الدفاع المدني الفلسطيني فرق الكشاف الفلسطيني في مخيمات لبنان تواصل اعمال التطوع لرفع الانقاض و تنظيف المناطق المتضررة

1.jpg



1.jpg




1.jpg




1.jpg




1.jpg




1.jpg





1.jpg




1.jpg
 
صور لجنود بريطانيين و فرنسيين بعد وصول بوارج حربية إلى بيروت في إطار الإغاثة
شو هدف وجود الجنود في أعمال إغاثة مدنية !
مشاهدة المرفق 47158
مشاهدة المرفق 47159

بقدمو حماية لعمال الإغاثة من بعض ضعاف النفوس :laugh: :laugh:

يا أخي مبينة

أعطيها أكم من شهر أو حتى أقل و بنكشف الطابق كلو ;)
 

بعد الدفاع المدني الفلسطيني فرق الكشاف الفلسطيني في مخيمات لبنان تواصل اعمال التطوع لرفع الانقاض و تنظيف المناطق المتضررة

مشاهدة المرفق 47167


مشاهدة المرفق 47168



مشاهدة المرفق 47169



مشاهدة المرفق 47170



مشاهدة المرفق 47171



مشاهدة المرفق 47172




مشاهدة المرفق 47173



مشاهدة المرفق 47174

لا حول و لا قوة إلا بالله
 


قصص المفقودين السوريين المنسية تحت انقاض مرفأ بيروت





1.jpg




مروى صعب - صحافية لبنانية

أغسطس 13, 2020

أن تكون أجنبياً في لبنان، معاناة ستحملها إلى ما بعد الموت. روان التي ولدت في بيروت منعت من ان تدفن فيها،

ثلث ضحايا تفجير مرفأ بيروت في 4 آب هم من السوريين،حتى الآن لا حصيلة مؤكدة لعدد المفقودين منهم أو الضحايا، والسفارة السورية أعلنت أن 43 شخصاً من مواطنيها هم في عداد ضحايا الانفجار. هنا قصص بعضهم.

“التراب حق للجميع، ما لازم يكون غالي، هل هناك ثمن أغلى من دمائنا لندفعه؟ روان رحلت فوق مأساة رحيلها كان علينا أن نقلق بشأن المكان الذي سيرتاح جسدها فيه”.
يرتجف صوت ريما شقيقة الضحية روان مستو التي قضت في انفجار بيروت وهي تروي مأساة عائلتها.
الجريمة وقعت في بيروت، أما صوت الموت فامتد صداه ليصل إلى دمشق، التي لجأ أبناؤها إلى لبنان، إما للدراسة أو العمل، أو هرباً من الحرب. وروان ولدت منذ 22 عاماً في بيروت، كبرت مع أمها الصحافية السورية التي صارت تقدم القهوة في مجالس العزاء، كعمل بديل، لإعالة عائلتها، حتى توعكت ولم تعد قادرة على العمل فصارت روان المعيل الوحيد للعائلة الصغيرة المؤلفة من 4 افراد بعدما طردت شقيقتها ريما من عملها لأن قوانين العمل تضيق على توظيف السوريين.
روان مستو تعرفها بيروت جيداً، شوارع بيروت وقططها الضالة، الشاطئ الذي كانت تشارك في حملات لتنظيفه ومقهى سيرانو الذي أمضت سنتي حياتها الأخيرتين تعمل نادلة فيه. روان الشابة التي كانت تخطط لدخول كلية الإخراج والتمثيل في العام المقبل، رحلت قبل أن تقدم طلب الانتساب.

قبل وقوع التفجير بنحو ساعة ودعت روان أهلها وتوجهت الى مقهى سيرانو في مار مخايل حيث تعمل بدوامٍ جزئي. عند وقوع التفجير سمعت شقيقتها ريما الصوت فظنت أن الحرب اندلعت وأن التفجير وقع في مار مخايل، خلال ست دقائق نهضت تركض إلى هناك. في طريقها التقت زميل شقيقتها ليخبرها أن “روان لن تنجو” وصلت ريما إلى المقهى ليخبرها زميلان آخران أن روان بخير لكن أغمي عليها من هول الصدمة. توجهت إلى مستشفى الروم، لكنها لم تجدها. تروي ريما لـ”درج”: “توجهتُ إلى مستشفى جعيتاوي كان الطاقم الطبي يحاول إنعاش إحداهن كانت تشبه أختي كثيراً ظننتها هي اقتربت أكثر فلاحظت أن لوغو سترتها ليس سيرانو. خرجنا وأكملنا البحث في مستشفيات أخرى. في اليوم التالي عند السابعة صباحاً وردنا اتصال من مستشفى رزق، ذهبت مع خطيبي إلى هناك، اقترب هو من براد الموتى شعرت أن قلبي قفز إلى هناك، شعرت بحرارة جسدها فاقتربت انا ايضاً وكانت هي، حبيبتي روان”.
أن تكون أجنبياً في لبنان، معاناة ستحملها إلى ما بعد الموت. روان التي ولدت في بيروت منعت من ان تدفن فيها، والقبور المتوفرة للأجانب بعيدة وموقتة أي يسمح أن تدفن فيها لسنتين كحد أقصى، وبعدها تنقل إلى قبر آخر.
عرف صديق روان بالخبر ورفض كما أمها التي تريد لفلذة كبدها أن تنام بسلام قريبة منها. ولكن أمنية العائلة كانت باهظة الثمن، فكي تدفن روان في بيروت كان على عائلتها أن تدفع 11 ألف دولار. بعد جهدٍ طويل تم تأمين المبلغ من فاعل خير. كما عانت العائلة من المماطلة للحصول على شهادة الوفاة التي ثمنها ايضاً يفوق قدرة العائلة -التي فقدت منزلها الواقع بين سن الفيل والنبعة إثر التفجير- على تأمينه.

“وين بابا؟ زعلان مني شي؟”

تسأل قمر ابنة الأربع سنوات باستمرار عن والدها الذي انقطع للمرة الأولى عن مهاتفتها، ويتحضر شقيقها محمد ليروي لها كيف تصعد الملائكة إلى السماء وكيف أصبح والدها نجمة في بيروت، حتى ذلك اليوم تمضي قمر معظم وقتها في بيت الجيران في مدينة حماة السورية.
قبل 35 عاماً حمل عزام يحيى حموة أمتعته وتوجه من سوريا إلى بيروت حيث عمل في قسم الميكانيك في المرفأ، الذي لقي حتفه داخل أحد مستودعاته. قبل وقوع التفجير دعاه صديقه إلى العشاء فرفض عزام أن يرافقه وفضل أن يستلقي قليلاً ليرتاح، ثم وقع الانفجار.

مرت حروب ونكبات كثيرة على ابن الخامسة والخمسين سنة، داخل المرفأ الذي لم يتوقف عن العمل فيه حتى في حرب تموز، وعاش قلق الفراق مع عائلته التي بقيت في سوريا أثناء حربها. ولم تتوقف الأزمات عن ملاحقة عزام الذي يصفه أحد زملائه بـ”فقير الفقراء”، فجاءت الأزمة الاقتصادية في لبنان لتطيح بلقمة عيشه، إذ خفضت الشركة التابعة لرجل الأعمال فادي أبي خليل راتبه ليصل إلى 600 ألف ليرة، مقابل ساعات عمل غير محددة ولم يكن لدى معيل العائلة المؤلفة من 8 أفراد خيار سوى الرضوخ والموافقة.
“شهادة وفاة أبي أغلى من الأجر الذي كان يتقاضاه ليعيلنا”، يقول محمد الابن البكر للراحل عزام حموة لدرج. يواصل محمد (23 سنة) أنه طلب المساعدة ليحصل على شهادة وفاة لوالده الذي نقل إلى سوريا بسيارة صديقه، بعدما رفض الهيئات والجمعيات الصحية في لبنان طلب توصيله عبر سيارة إسعاف إلى المصنع على الأقل. لا شهادة وفاة حتى الآن فالمستشفى طلب 300 دولار والعائلة المنكوبة لا تملك اليوم ثمن رغيفها حتى. عزام الذي عمل لدى شركة فادي أبي خليل لم يتلقَّ اي تعويض أو حتى مساعدة مادية من الأخير، الذي حتى لم يعرض على العائلة أن يدفع ثمن شهادة الوفاة.

لا ورود ولا زعفران على ضريح عزام حتى اليوم، فقط تراب. عائلة عزام تنتظر الحصول على شهادة الوفاة ليُسمح لها بوضع “شاهد القبر” وحفر اسمه

“رحلة عودة جثمان الوالد لم تكن بتلك السهولة أيضاً، ناشدنا كثراً للحصول على ورقة تسمح لنا بإحضاره من لبنان، جمع أصدقاء والدي 900 ألف ليرة لدفع ثمن سيارة التاكسي التي نقلته إلينا والحقنة التي تحفظ جسده، جسده الذي نحمد الله أنه كان كاملاً. كان أبي صالحاً ومات مظلوماً”.
لا ورود ولا زعفران على ضريح عزام حتى اليوم، فقط تراب. عائلة عزام تنتظر الحصول على شهادة الوفاة ليُسمح لها بوضع “شاهد القبر” وحفر اسمه .”وضعنا صار تحت الصفر، خسرنا والداً سنداً ومعيلاً، أنا لا أملك عملاً وانا الابن الوحيد بين خمس فتيات، ألقيت على عاتقي مسؤولية لا أدري كيف أتعامل معها، كيف نعيش بعد اليوم؟ لا نعلم كيف سنؤمن رغيف اليوم ولا الغد”. يضيف محمد “لنا في بيروت عمر والدي ولحظاته الأخيرة، لنا في بيروت دماء والدي ونفديها بأرواحنا، سلاماً منا لأرواح من رحلوا إلى جانب والدي”. رحل عزام ورحل عشرات العمال الأجانب فهل من يعوض على عائلاتهم أو يذكرهم حتى؟
في مرفأ بيروت لا صوت يعلو صوت الرحيل والفقدان، يقف أهالي المفقودين منتظرين بريق أمل، أحدهم يعرض على عنصر في الدفاع المدني أن يعطيه رفشاً ويساعده بإزالة الركام، سيدة أخرى تصرخ لأخيها منتظرة أن يجيبها من حيث هو، وهناك أيضاً من يعود الى منزله فاقداً أمل اللقاء بالأحبة. انتشرت صور لمفقودين كثر، لكن بدت شبه غائبة صور المفقودين من العمال السوريين الذين بلغ عددهم ثلث ضحايا جريمة بيروت. حتى الآن لا حصيلة مؤكدة لعدد المفقودين منهم أو الضحايا، والسفارة السورية أعلنت منذ أيام أن 43 شخصاً من مواطنيها هم في عداد ضحايا الانفجار وأكدت أن الحصيلة غير نهائية.

وشم المرساة المفقود في مرفأ بيروت

“على يده اليمنى وشم مرساة بحر وجهه جميل أسمر، لا أظن أنه إذا وصفنا ما كان يرتديه سيفيد، كما وصلنا مصطفى كان قرب الحريق”، يقول بسام زوج أخت المفقود مصطفى عيروت.

يعمل عيروت (28 سنة) في باخرة ابو مرعي منذ 8 أشهر، هو بحار منذ نعومة أظفاره، من بانياس في محافظة طرطوس السورية، يعمل في قسم صيانة البواخر، لا بقعة ثابتة لعمل الشاب السوري فهو يتنقل مع باخرة ابو مرعي وعمالها الرحّالة من بلد إلى آخر، وعمله هذا كان سبب غيابه عن عائلته في سوريا لمدة عام. مصطفى أب لطفل لا يتجاوز عمره السنة ونصف السنة، وفي لقائهما الأخير كان عمر طفله 6 أشهر.
قبل ساعتين اتصل مصطفى بشقيقته تحدثا وضحكا كثيراً ووعدها أنه سيلتقي بها في اليوم التالي. على الرصيف الذي لا يسمح لغيره من عمال الباخرة أن يقف عليه، لأنه وحده من يملك إقامة لبنانية، على الرصيف ذاته شوهد مصطفى أثناء اندلاع الحريق، نجا جميع عمال الباخرة الذين لا يسمح لهم بالخروج منها وفُقد مصطفى “وكأنه دفع ثمن حريته تلك”.

مصطفى أب لطفل لا يتجاوز عمره السنة ونصف السنة، وفي لقائهما الأخير كان عمر طفله 6 أشهر

وحده بسام (زوج أخته) يواصل عملية البحث، يتنقل من مستشفى إلى أخرى “في اليومين الأخيرين كل ما حصلت عليه فرق الإنقاذ عبارة عن أشلاء، وحدي فقدت الأمل، عائلته ليست جاهزة لتقبل خبر فقدانه، هم يظنون أنه مصاب في مكان ما، أقنعت والده وهو في طريقه إلى لبنان لإجراء فحص الحمض النووي ومع ذلك جميعهم يعيشون في الأمل، وحدي أرى صور الأشلاء يومياً، وحدي فقدت الأمل”.
لا تلقي عائلة مصطفى اللوم على أحد في بطء عملية البحث “لا نملك سوى الدعاء
 


ما معنى ان تعمل اربع فرق تحقيق " دولية " كل بشكل منفرد في موقع جريمة و كيف لن يحصل تضارب في النتائج ؟ !
 
عودة
أعلى