الشهيدة دلال المغربي

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,019
التفاعلات
2,983
ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلّب جثّة الشّهيدة دلال المغربي ويشدّها من شعرها بعد أن اشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرّصاص ولم يخجل من شدّها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها . للتّعريف بحكاية دلال المغربي ولماذا هي باللّباس العسكري في الصّورة وأين قُتلت ولماذا اهتمّ باراك شخصيا بتقليب جثّتها وشدّها من شعرها أمام عدسات التّلفاز على هذا النّحو نكتب ما يلي :

1552530905701.jpg


دلال المغربي شابّة فلسطينيّة وُلدت عام 1958 في صبرا، أحد مخيمات بيروت ، لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948 . تلقّت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللّاجئين الفلسطينيّين في بيروت . التحقت دلال بالحركة الفدائيّة وهي على مقاعد الدّراسة فالتحقت بعدة دورات عسكرية وتدرّبت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعُرفت بجرأتها وحماسها الثّوري والوطني . كان عام 1978 عاما سيئا على الثّورة الفلسطينيّة، فقد تعرّضت إلى عدّة ضربات وفشل لها عدّة عمليّات عسكرية وتعرّضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحّة للقيام بعمليّة نوعيّة وجريئة لضرب العدو الصّهيوني في قلب عاصمته فكانت عملية كمال العدوان . وضع خطّة العمليّة أبو جهاد الوزير.... وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشّاطئ الفلسطيني والسّيطرة على حافلة عسكرية والتّوجّه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست . كانت العمليّة انتحاريّة ومع ذلك تسابق الشّباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفّذ العمليّة والمكوّنة من إثنى عشر فدائيّا ( من جنسيات مختلفة ) بالإضافة إلى دلال المغربي . عُرفت العمليّة باسم عملية كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني الذي قُتل مع كمال ناصر و أبو يوسف النّجار في بيروت وكان باراك رئيسا للفرقة التي تسلّلت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم في بيوتهم في شارع فردان في منطقة الحمرا ، وعُرفت المجموعة التي قادتها دلال المغربي باسم مجموعة " دير ياسين " . في صباح يوم 11 آذار 1978 نزلت دلال مع مجموعتها الانتحاريّة من قارب كان يمرّ أمام السّاحل الفلسطيني واستقلّت مع مجموعتها قاربيْن مطّاطيين ليوصلاها إلى الشّاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشّاطئ ولم يكتشفه الصّهاينة خاصّة وأنّ العصابات الصّهيونية لم تكن تتوقّع أن تصل الجرأة بالفلسطينيّين للقيام بإنزال على الشّاطئ على هذا النّحو . نجحت دلال ومجموعتها في الوصول إلى الشّارع العام المتّجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص صهيوني بجميع ركّابه من الجنود و كان متّجها إلى تل أبيب ، حيث اتّخذتهم كرهائن واتّجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تُطلِق خلال الرّحلة النّيران مع مجموعتها على جميع السّيارات العسكريّة التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصّة وان الطّريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السّيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصّهيونية في الضّواحي إلى العاصمة تل أبيب .بعد ساعتين من النّزول على الشّاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلّفت الحكومة الصّهيونية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركّابها من الفدائيين . قامت وحدات كبيرة من الدّبّابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا،وهناك اندلعت حرب حقيقية بين الفدائيّين والقو ّات الصّهيونية حيث فجّرت دلال الباص بركّابه الجنود فٓقُتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من الفدائيين أمر باراك بحصد الجميع بالرّشّاشات فاستشهدوا جميعهم . تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدّها من شعرها وهي شهيدة أمام المصوّرين وصيّة تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التّراب الفلسطيني ..... * هذا ونُنوّه أنّ المناضل يحيى سكاف / مواليد المنية - شمال لبنان ، هو أحد الذين شاركوا في عملية كمال عدوان ويعتقد أهله أنّه ما زال على قيد الحياة في سجون العدو الصهيوني ، رغم أن الكيان الصهيوني يدّعي أنه قُتل خلال المعركة ، ولم يتم العثور على أثر له ، كما نشير الى انّ عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأسير المحرّر الأخ خالد أبو إصبع هو أحد الأبطال الذين شاركوا بهذه العملية النوعية والتي قضّت مضاجع العدو الصهيوني وكبّدته خسائر جسيمة وفادحة بالأرواح والمعدّات . رحم الله الشهيدة دلال المغربي وشهداء عملية الشهيد كمال عدوان وجميع شهداء الثورة الفلسطينية . الشفاء للجرحى ، الحرية الأسرى ، والنصر لشعبنا الفلسطيني . الاحتلال حتما الى زوال واننا لعائدون.
 

المرفقات

  • FB_IMG_1552530518603.jpg
    FB_IMG_1552530518603.jpg
    61.7 KB · المشاهدات: 774
ماجدة من ماجدات فلسطين يرحمها الله اضافت مدماكاً رفد بنيان الثورة الفلسطينية
منذ البدايات كانت المرأة الفلسطينية في قلب المعركة جنباً إلى جنب مع الرجل و في احيان اخرى تقدمته كما الشهيدة دلال المغربي " عروس يافا "
نسأل الله لها القبول و الفردوس الاعلى مع الشهداء و الصديقين
 
عودة
أعلى