فرقة “الانكشارية”.. تاريخ عظيم ونهاية مؤلمة

سامح ناصف

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
17/12/18
المشاركات
2,912
التفاعلات
8,194
الانكشاريين

الفرقة الانكشارية هي أحد أقوى مقومات الجيش العثماني، والتي كان لها فضل كبير في تحقيق انتصارات الدولة العثمانية. تكونت على يد السلطان “أورخان بن عثمان”، وكلمة انكشاري أو “يني تشري” باللغة التركية تعني الجيش الجديد أو الجنود الجدد.

أشتهرت الانكشارية عبر التاريخ بأنّها من أقوى الفرق العسكرية في العالم، وبدأت فكرة الفرقة عندما قام السلطان أورخان بتربية الأطفال المشردين، وأيتام النصارى المتروكين، بسبب الحروب والفتوحات الإسلامية والمعارك داخل المدن ، أو من الأتراك الذين فضلوا تربية ابنائهم طواعية على مبدأ الجيش الإنكشاري فقاموا بتسليمهم للمعسكرات والقادة العسكريين للجيش الإنكشاري.
 
التعديل الأخير:
النشأة والتدريب

وقد حرص السلطان على تعليمهم على تعاليم الإسلام الصحيحة، وتنشئتهم على القتال وحب الشهادة والولاء للسلطان.

بينما يدعي بعض المؤرخين الأجانب ان العثمانيون وبموجب قانون سلطاني يطلق عليه ضريبة الغلمان أو الأبناء، قد عمدوا إلى أخذ الأطفال المسيحيين من عائلاتهم ، ويتضمن القانون المزعوم وجوب أخذ خُمس أطفال كل مدينة مفتوحة، وضمهم للجيش العثماني.

وهذا الطرح مخالف للحقائق، ويشهد بعكسه ما عرف في كل العالم، عن تسامح الدولة العثمانية مع رعاياها من جميع الأديان. وكان أفراد الجيش الإنكشاري يدربون منذ الصغر على خدمة هدفين ،
الأوّل :- تشكيل فرقة وطبقة في المجتمع لا تتأثّر بالصّراعات القبلية وينتمون فقط للسلطان ،
والثاني بمنح الأطفال أفضل مستوى تعليم في العالم بضلك الوقت سواء التعليم الديني وغيره ، تدريباتهم خطيرة وصارمة لزراعة عدم الخوف والرهبة في نفوسهم ، دُربوا على النظام والتعاون العسكري ، كانت قوة ساحقة وعظيمة يهباها اقوى جيوش العالم .

ومنذ نشأتهم التي تزامنت مع قيام الدولة العثمانية، لم يكن الإنكشاريون يخرجون إلى الحرب إلا برفقة السلطان العثماني، وهو الأمر الذي أبطله سليمان القانوني، حين أجاز لهم القتال تحت إمرة قائد منهم.
 
التعديل الأخير:
هيكلية الفرقة وأهميتها

خصصت الدولة لكل أورطة (فرقة من الجند) من الانكشارية، شارة توضع على أبواب ثكنتها، وعلى أعلامها وخيامها التي تقام في ساحة القتال، وكانت الدولة تمنعهم من الاشتغال بالتجارة أو الصناعة، حتى لا تخبوا عسكريتهم الصارمة.

وكان لرئيس الانكشارية ” آغا الانكشارية” مقر خاص في إسطنبول، ومكاتب في الجهات التي تعمل الفرقة بها، ويختاره السلطان من بين ضباط هذا السلاح، وهو يعد من أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، لأنه يقود أقوى فرقة عسكرية في سلاح المشاة.

عُرف الإنكشاريون بقدراتهم القتالية العالية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة قوية في يد الدولة العثمانية في كل حروبها التاريخية، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة، وتربيتهم على حب الشهادة واسترخاص الحياة، أثر في اندفاعهم في الحروب واستماتتهم في النزال.
وقد استطاعت الدولة العثمانية بمساندة هذه الفرقة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة كبيرة.
 
التعديل الأخير:
التدخل في الحكم والسياسة

غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الانكشارية تحولت إلى هاجس ينغص حياة الدولة العثمانية، مما عرّضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الانكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها، راحوا يتدخلون في شؤون الدولة؛

فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد. وقد بدأت ظاهرة تدخل الانكشارية في سياسة الدولة منذ عهد مبكر في تاريخ الدولة،

غير أن هذا التدخل لم يكن له تأثير في عهد سلاطين الدولة العظام، لأن قوتهم كانت تكبح جماح الإنكشاريين، وعندما بدأت الدولة في الضعف والانكماش، بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم.

وبعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة 1808، أيّد تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق الانكشارية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الانكشارية بضرورة التطوير وإدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه.

وبعد شعور الإنكشارية بأنه يتم تبديلهم تدريجيا، وسحب السلطات منهم، أعلنوا تمردهم، وانطلقوا في شوارع اسطنبول، يشعلون النار في مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية،

وحين سمع السلطان محمود الثاني بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأي ثمن والقضاء على فيالق الانكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذي كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الانكشارية.
 
نهاية الفرقة

وفي صباح يوم 9 من حزيران/يونيو 1826، خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإسطنبول وكانت تحتشد فيه الفيالق الانكشارية المتمردة،
ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي انكشاري.

وفي اليوم الثاني من هذه المعركة التي سميت بـ”الواقعة الخيرية”، أصدر السلطان محمود الثاني قرارًا بإلغاء الفيالق الانكشارية إلغاءً تامًا، شمل تنظيماتهم العسكرية وأسماء فيالقهم وشاراتهم، وهكذا أنتهت أسطورة فرقة عظيمة كانت سبباً قوياً في الفتوحات العثمانية.
 
بعض صور الفرق الانكشارية
1958616742.jpg
maxresdefault3-960x640.jpg
0077.jpg
Yeniçeriler.jpg
 
الخلاصة
الانشكاريين فرقة عسكرية عثمانية أنشئها السلطان العثمانى الثانى السلطان أورهان بن عثمان بن أرطغرل
كان يتم تنشئة الانشكاريين نشئة دينية و عسكرية صارمة منذ طفولتهم
كانوا فى مقدمة الجيوش و يؤدون المهام الانتحارية فيه و هم اشجع و افضل فرقة فى الجيش
و هم فرق النخبة و لهم ذى خاص بهم
دورهم كان جيد فى بداية الدولة العثمانية فى عصر قوتها و كانوا منشغلين بالفتوحات
عندما ضعفت الدولة انشغلوا بالسياسة و تتدخلوا فى شئون الحكم و صاروا يعزلون أو قتلون السلاطين و الأمراء و بعض شيوخ الدين خصوصا عندما كانوا يحاولون اصلاح الجيش
قاموا بالسلب و النهب و جباية المال من الناس و تسلطوا على الناس و كانوا دائم الشغب و اثارة الفتن و دائمى التمرد و الثورة على الحكام العثمانيين
 
موضوع أخر وحدته عن الانشكاريين سأعرضه

تعريف الجيش الانكشاري

بواسطة: لارا عبيات - آخر تحديث: ١٥:٠٢ ، ١ أغسطس ٢٠١٧

محتويات
١ تعريف الجيش الانكشاري
١.١ تدريب الجيش الانكشاري
١.٢ أهمية ومميزات الجيش الانكشاري
١.٣ فساد الجيش الانكشاري
١.٤ نهاية الجيش الانكشاري

تعريف الجيش الانكشاري

الجيش الانكشاري، عبارة عن مصطلح أطلق على فرقة عسكرية من فرق الجيش العثماني، ويعني الجنود الجدد أو الجيش الجديد،
وعرفت هذه الفرقة بأنّها أقوى وأكثر فرق الجيش العثماني نفوذاً، وقد ظهرت لأوّل مرة سنة 1324م في عهد السلطان أورخان الأول،
عندما عرض عليه شقيقه فكرة إبعاد أسرى الحروب والصبيان عن أهلهم وتنشئتهم تنشئة إسلاميّة.


تدريب الجيش الانكشاري
تلقى الجيش الانكشاري تدريبات مختلفة عن باقي فرق الجيش العثماني، وقد طبّقت عليه العديد من الإجراءات والبرامج التي تميّزه عن غيره من الفرق،

ومن أبرز هذه الإجراءات:


1 》 اختيار أفراد الجيش في سنّ صغيرة، وتربيتهم في معسكرات خاصّة.

2》 تعليم الأطفال التربية الإسلاميّة والعلوم الإنسانية ومختلف العلوم.

3》 تقسيم الجنود في صغرهم إلى ثلاث مجموعات كالآتي:
* مجموعة يتمّ تأهيلها للعمل في القصور.

* مجموعة لشغل الوظائف المدنية المهمّة في الدولة العثمانية.

* مجموعة يتم تدريبها لتشكيل فرقة المشاة .

4》 منع التقاء أفراد الجيش الانكشاري مع ذويهم.

أهمية ومميزات الجيش الانكشاري

● عددهم كبير جداً، وقوتهم القتالية عالية، بحيث كانوا يقاتلون ببسالة طمعاً بالشهادة،

● وكانوا يتقدّمون صفوف الجيش العثماني، ويصطف خلفهم السلطان وباقي أفراد الجيش.

● استطاعت الدولة العثمانية بوجودهم أن تتوسّع بشكل كبير، وأن تفتح العديد من الدول.

فساد الجيش الانكشاري

مع زيادة الانتصارات والفتوحات واتساع رقعة الدولة العثمانية الجغرافية، لجأت الدولة إلى الراحة لفترة من الزمن، ممّا أثّر بشكل سلبيّ على أفراد الجيش الانكشاري،

وأصبح الجيش للرفاهية، ثمّ أخرج من المعسكرات القتالية إلى الحياة المدنية، وأصبح قادة الجيش الانكشاري يتدخّلون في شؤون الدولة العثمانية السياسية ووصل نفوذهم إلى درجات عالية في الدولة،

وفرضوا قوتهم وسيطرتهم للإطاحة بالعديد من السلاطين أمثال: مصطفى الأول، والسلطان محمد الرابع
، وكانوا يسلبون الأعطيات والهدايا عند قدوم السلاطين الجدد، ويجبرون العديد من السلاطين على إصدار قرارات معيّنة،
وأثاروا العديد من الثورات ضد الدولة العثمانية. نهاية الجيش الانكشاري

قرر السلطان محمود الثاني سنة 1808م، القضاء على الجيش الانكشاري، من خلال تنفيذ خطة محكمة على عدة مراحل،

● بدأت بتكوين فرقة عسكرية من المصريين الأشداء الذين أظهروا بسالة في القتال وبشكل يفوق قوة الجيش الانكشاري، ممّا أثر بشكل سلبي على صورة الجيش الانكشاري أمام الناس وتراجعت شعبيتهم،
ودفعهم للانقلاب على السلطان محمود الثاني، إلا أّن السلطان كان قد أعد جيشاً مكوناً من 60000 مقاتل للإطاحة بهم،
وفي سنة 1826 في معركة الواقعة الخيريّة تمّ القضاء على الانكشاريين، وأصدر السلطان مرسوماً بإلغاء الفرقة الانكشارية في الجيش، والتخلّص من أيّ شئ يخصّهم معنويّاً أو ماديّاً إقرأ المزيد على

المصدر
https://mawdoo3.com/تعريف_الجيش_الانكشاري
 
الواقعة الخيرية

الواقعة الخيرية (بالتركية:واقعه خيريه) أو مذبحة الإنكشارية هي مذبحة جرت بعد ثورة الإنكشاريةبإسطنبول في 14-15 يونيو عام 1826.

بعد أن تنبه الإنكشارية لنية السلطان محمود الثاني إنشاء جيش نظامي حديث، ثاروا في 14-15 يونيو 1826 في مدينةإسطنبول،

ولكن في تلك المرة وقف معظم الجيش والأهالي ضدهم، وأجبرت السباهية (وحدات الفرسان) الموالية للسلطان الإنكشارية على التراجع إلى ثكناتهم،

ثم أطلقت المدفعية 15 طلقة على ثكناتهم، موقعة بهم خسائر فادحة.
تم إعدام أو عزل الناجين.
وبعد سنتين قام السلطان محمود الثاني بمصادرة آخر ممتلكات الإنكشارية. أصبحت الحادثة تسمى بالواقعة الخيرية،
وبذلك تخلص السلطان من الانكشارية الذين كانوا سبباً في قوة الدولة العثمانية في بداية عهدها، وأيضاً كانت من أسباب انهيارها.
 
لدينا في المغرب تجارب شبيهة بفرقة الإنكشارية
مثل تجربة الحرس الأسود للسلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي الذي أسسه بعد ضم المغرب مالي وأجزاء من النيجر إلى حكمه
ثم تجربة جيش البخاري الذي استمدت فكرته من تجربة الحرس الأسود وفرقة الإنكشارية. أمام حاجة السلطان "المولى إسماعيل" الذي اعتلى الحكم سنة 1672 إلى جيش قوي ولاءه له يضبط به أمور الدولة، بدل الجيش المكون من القبائل غير مضمون الولاء، أسس جيش عبيد البخاري (سبب التسمية أنهم أفارقة من دول جنوب الصحراء "مالي، النيجر، السنغال" وكان قسمهم على صحيح البخاري).

تشكل الجيش في البداية من حوالي 14 ألف جندي ليصل في نهاية المطاف إلى 150 ألف جندي تم تكوينهم وتدريبهم جيدا.
الجيش كان ناجحا في تأديب القبائل وتحرير العديد من الثغور المحتلة على السواحل، قبل أن يتحول فيما بعد، بعد وفاة السلطان إلى سبب من أسباب عدم الاستقرار والفتن والتدخل في عزل وتنصيب الحكام الذين لا يمنحون لهم الإمتيازات، قبل أن يتم تأديبهم في عهد السلطان محمد ابن عبد الله الذي أرجعهم إلى ثكناتهم وقزم سلطاتهم.


300px-A_morrocan_guard-huge.jpg
 
الانقلابات على القصر العثماني 1807-1808

تشير الانقلابات على القصر العثماني في عامي 1807 - 1808 إلى مجموعة من الانقلابات وحركات التمرد لعزل أو استعادة العرش لثلاثة من سلاطين الدولة العثمانية والتي حدثت نتيجة لمحاولات الإصلاح من سليم الثالث.

الأسباب

تدهورت أحوال الدولة العثمانية بحلول بدايات القرن التاسع عشر وفقدت الكثير من الأراضي التي حكمتها على مدار القرن السابق.

وعلى الرغم من ذلك، فإن تهديد جنود الإنكشارية المحافظين والتقليديين وقوات النخبة الخاصة بالسلطان أدى إلى منع إجراء الإصلاحات بواسطة حكام أكثر تحررًا.
وفي 1789، توفي السلطان عبد الحميد الأول، فتولى ابن أخيه، سليم الثالث، العرش وهو ابن خليفة عبد الحميد..
لقد استمد سليم، والذي كان ملحنًا على قدر من الموهبة ومناصرًا لحركة التحديث، أفكاره بدرجة معينة من الثورة الفرنسية,
والذي بلغت جهوده في التغريب ذروتها مع تجنيد القوات النظامية الجديدة في 1805.
وقد أدت الإصلاحات، وخاصةً التجنيد، إلى إغضاب جنود الإنكشارية وغيرهم من العناصر المحافظة، الذين قاموا بالتظاهر وقتل دعاة الإصلاح.

الانقلاب الأول

في 29 مايو، 1807، قام جنود الإنكشارية بقيادة زعيم المتمردين مصطفى كاباكجي بعزل سليم واستبداله سريعًا بابن عمه مصطفى الرابع، الذي قام بسجن سلفه وهو ابن عمه وسط ارتياح في القصر الملكي.
وعفا مصطفى عن المتمردين وتحالف مع جنود الإنكشارية، وقام بتسريح جيش سليم المكون مؤخرًا.

مقتل سليم والانقلاب الثاني

مع ذلك، أصبح أليمدار مصطفى باشا وهو حاكم روسه ذو النفوذ متحررًا من قيود مصطفى وقام بالتخطيط لإسقاطه. وأدت جهوده إلى ثورة ثانية في 1808.

وتم قتل المسجون سليم وفقًا لأوامر مصطفى، ولكن قام محمود، وهو أخو مصطفى ووريثه بالهرب من احتمال القتل.

وفي الوقت نفسه، أحاطت قوات التمرد بالقصر، حيث قام مصطفى وحاشيته بالسخرية منهم، حتى أنهم قاموا بعرض جثة سليم على المتمردين، وذلك في محاولة بلا طائل لردعهم.

فاقتحم المتمردون القصر على أية حال، وقاموا بالقبض على مصطفى وإعلان تولي محمود الحكم.

محاولات الإصلاح والاضطرابات من قبل الإنكشارية

بينما تم سجن سليم بالقصر، قام بتدريس أفكار الإصلاح إلى محمود، الذي قام باستكمال الإصلاحات التي أوقفها الانقلاب الإنكشاري في 1807.
ثم قام محمود بتعيين أليمدار مصطفى باشا في منصب كبير الوزراء، وهو زعيم التمرد الذي أدى إلى توليه الحكم، وأدت الإصلاحات التي قاما بتنفيذها إلى إغضاب جنود الإنكشارية مرة أخرى.

في محاولة لإخافة محمود، قام جنود الإنكشارية بتنظيم ثورة قصيرة وقاموا بقتل الوزير, مما دفع السلطان إلى إلغاء الإصلاحات وتسريح الجيش، والتي تم تنفيذها وفقًا لنموذج إصلاحات سليم من جديد.


الأثر على الأحداث التالي

تمكن محمود من تولي الحكم لعدد أكبر من العقود على الرغم من إغضابه لجنود الإنكشارية في وقت سابق. وبحلول عام 1826،

أصبح أقل خوفًا من جنود الإنكشارية وفي الواقعة الخيرية، كما يدعي بعض المؤرخين، استطاع التسبب في تمرد الوحدة عن قصد.
فقام بدعوة قواته النظامية وباستخدام القوات المدفعية لقصف مقرات جنود الإنكشارية دمر قدرة قوات النخبة على القتال.
وقام بالقبض على الناجين وإعدامهم بعد ذلك بوقت قصير.
ثم قام محمود بمتابعة الإصلاحات العسكرية والاجتماعية دون الخوف من حدوث انقلاب، والتي على الرغم من تحديثها للدولة إلا أنها لم تمنع تدهورها.
 
الانكشارية قدمو خدمات جليلة للعثمانيين وللاسلام من جالديران وتبريز والقسطنطينية وادرنة الى مرج دابق وحلب والريدانية الى اوربة من اثنيا وصوفيا وبوخارست وبودا بست و كوسوفو وموهاكس ورودس وقبرص وكريت وغيرها حتى حصون فيينا ..

لكن بعد انتهاء التوسعات العثمانية بعهد مراد الثالث ابن سليم الثاني ابن سليمان القانوني ابن سليم الاول العابس الرهيب ياووز ( بلغت الدولة العثمانية بعهده اقصى اتساع لدولة اسلامية حيث بلغت المساحة 20 مليون كم مربع ) تحول الانكشارية الى التدخل بالامور الداخلية للدولة وعمليات الاغتيال والقتل وخلع الوزراء والشيوخ حتى وصلو لخلع السلاطين..

من امثال الغطرسة الانكشارية كان اجبار بالقوة السلطان مراد الثالث وشيخ الاسلام بعهده على الغاء فتوى تحريم الدخان والتنباك .. ثم بعهد أحمد الثالث او الثاني اجبرو السلطان والمفتي على الغاء فتوى تحريم الخمر ...وهكذا تحولو من الجهاد الى الركود والتنفع والاستغلال ....لذلك كان السلاطين يحاولون دائما اشغالهم بمعارك على اطراف الدولة ...ولكن منذ 1774 انكسرت هيبة الدولة العثمانية لأول مرة بعد 400 سنة متواصلة من الانتصارات ثم توالت الهزائم ...

 

طريقة الحكم العثمانية للبلاد العربية كانت يقوم بادارة شؤون البلاد 6: حتى 1842


الوالي - الكيخيا ( نائب الوالي ) - الدفتردار - نقيب الاشراف - قاضي القضاة - اغا الانكشارية
 

الانكشارية نوعان : يرلية (محلية ) - قابي قول ( خارجية )

اليرلية ( المحلية ) : متطوعو اهل البلد في القوات الانكشارية ولكن لقاء مميزات بسيطة بحيث يبقون في ولايتهم او مناطقهم ...قائدهم هو اغا الانكشارية ولكن كانو يتلقون اوامرهم من كبار المتنفذين والتجار والوجهاء والاشراف لقاء مقابل مادي او منافع كبيرة وغالبا كانو يقفون مع اهالي منطقتهم ضد اي ظلم او تجني او ضرائب من قبل الوالي او السلطان

القابي قول : وهم الإنكشارية الذين تم إرسالهم بأوامر مباشرة من السلطان ( ليسو من اهالي البلد المرسلين اليه ) ولهم مميزات ورواتب كبيرة . وعموماً فإن قابيقول هم أكثر ولاءً للسلطان من اليرلية. وكثيراً ما نشبت النزاعات بين هذين الجناحين من الإنكشارية في مختلف أرجاء الدولة العثمانية. وقد استمرت النزاعات بين الجناحين حتى أٌلغيت الإنكشارية كلها في 1826.
 
الانكشارية نوعان : يرلية (محلية ) - قابي قول ( خارجية )

اليرلية ( المحلية ) : متطوعو اهل البلد في القوات الانكشارية ولكن لقاء مميزات بسيطة بحيث يبقون في ولايتهم او مناطقهم ...قائدهم هو اغا الانكشارية ولكن كانو يتلقون اوامرهم من كبار المتنفذين والتجار والوجهاء والاشراف لقاء مقابل مادي او منافع كبيرة وغالبا كانو يقفون مع اهالي منطقتهم ضد اي ظلم او تجني او ضرائب من قبل الوالي او السلطان

القابي قول : وهم الإنكشارية الذين تم إرسالهم بأوامر مباشرة من السلطان ( ليسو من اهالي البلد المرسلين اليه ) ولهم مميزات ورواتب كبيرة . وعموماً فإن قابيقول هم أكثر ولاءً للسلطان من اليرلية. وكثيراً ما نشبت النزاعات بين هذين الجناحين من الإنكشارية في مختلف أرجاء الدولة العثمانية. وقد استمرت النزاعات بين الجناحين حتى أٌلغيت الإنكشارية كلها في 1826.
مثل المماليك كانوا فرق كثيرة و بينهم خلافات كبيرة جدا
 
لدينا في المغرب تجارب شبيهة بفرقة الإنكشارية
مثل تجربة الحرس الأسود للسلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي الذي أسسه بعد ضم المغرب مالي وأجزاء من النيجر إلى حكمه
ثم تجربة جيش البخاري الذي استمدت فكرته من تجربة الحرس الأسود وفرقة الإنكشارية. أمام حاجة السلطان "المولى إسماعيل" الذي اعتلى الحكم سنة 1672 إلى جيش قوي ولاءه له يضبط به أمور الدولة، بدل الجيش المكون من القبائل غير مضمون الولاء، أسس جيش عبيد البخاري (سبب التسمية أنهم أفارقة من دول جنوب الصحراء "مالي، النيجر، السنغال" وكان قسمهم على صحيح البخاري).

تشكل الجيش في البداية من حوالي 14 ألف جندي ليصل في نهاية المطاف إلى 150 ألف جندي تم تكوينهم وتدريبهم جيدا.
الجيش كان ناجحا في تأديب القبائل وتحرير العديد من الثغور المحتلة على السواحل، قبل أن يتحول فيما بعد، بعد وفاة السلطان إلى سبب من أسباب عدم الاستقرار والفتن والتدخل في عزل وتنصيب الحكام الذين لا يمنحون لهم الإمتيازات، قبل أن يتم تأديبهم في عهد السلطان محمد ابن عبد الله الذي أرجعهم إلى ثكناتهم وقزم سلطاتهم.


300px-A_morrocan_guard-huge.jpg


السلطان محمد ابن عبد الله جمع قوات القبائل العربية والامازيغية لسحق نفود جيش البخاري الاسود, وتم ضرب قصباتهم (القلاع العسكرية), الى ان انتهى المغاربة من شرهم.
 

الإنكشارية.. بداية محمودة ونهاية مفروضة
===================



أطلق اسم الإنكشارية على طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين، يشكلون تنظيمًا خاصًا، لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أعظم فرق الجيش العثماني وأقواها جندًا وأكثرها نفوذًا، ولا يعرف على وجه الدقة واليقين وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها بعض المؤرخين إلى عهد “أورخان الثاني” سنة (724هـ=1324م) على أن هذه الفرقة اكتسبت صفة الدوام والاستمرار في عهد السلطان مراد الأول سنة (761هـ=1360م)، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها.

وامتاز الجنود الإنكشاريون بالشجاعة الفائقة، والصبر في القتال، والولاء التام للسلطان العثماني باعتباره إمام المسلمين، وكان هؤلاء الجنود يختارون في سن صغيرة من أبناء المسلمين الذين تربوا تربية صوفية جهادية، أو من أولاد الذين أسروا في الحروب أو اشتروا بالمال.

وكان هؤلاء الصغار يربون في معسكرات خاصة بهم، يتعلمون اللغة والعادات والتقاليد التركية، ومبادئ الدين الإسلامي، وفي أثناء تعليمهم يقسمون إلى ثلاث مجموعات: الأولى تعد للعمل في القصور السلطانية، والثانية تُعد لشغل الوظائف المدنية الكبرى في الدولة، والثالثة تعد لتشكيل فرق المشاة في الجيش العثماني، ويطلق على أفرادها الإنكشارية، أي الجنود الجدد، وكانت هذه المجموعة هي أكبر المجموعات الثلاث وأكثرها عددًا.


معيشة الإنكشارية



وكانت الدولة تحرص على منع اتصال الإنكشارية بأقربائهم، وتفرض عليهم في وقت السلم أن يعيشوا في الثكنات، التي لم تكن تحوي فقط أماكن النوم لضباطهم وجنودهم، بل كانت تضم المطابخ ومخازن الأسلحة والذخائر وكافة حاجاتهم المدنية.

وخصصت الدولة لكل “أورطة” من الإنكشارية شارة توضع على أبواب ثكنتها، وعلى أعلامها وخيامها التي تقام في ساحة القتال، وجرت عادة الجنود أن ينقشوا شاراتهم المميزة على أذرعهم وسيقانهم بالوشم، وكانت ترقياتهم تتم طبقًا لقواعد الأقدمية، ويحالون إلى التقاعد إذا تقدمت بهم السن، أو أصابتهم عاهة تقعدهم عن العمل، ويصرف لهم معاش من قبل الدولة. وكانت الدولة تحرّم عليهم الاشتغال بالتجارة أو الصناعة حتى لا تخبوا عسكريتهم الصارمة، وينطفئ حماسهم المشبوب.

ويطلق على رئيس هذه الفئة “أغا الإنكشارية”، وهو يعد من أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، لأنه يقود أقوى فرقة عسكرية في سلاح المشاة، وكان بحكم منصبه يشغل وظيفتين أخريين، فهو رئيس قوات الشرطة في إستانبول، المسئول عن حفظ النظام واستتباب الأمن، وهو في الوقت نفسه عضو في مجلس الدولة.

وكان لرئيس الإنكشارية مقر خاص في إستانبول، ومكاتب في الجهات التي تعمل الفرقة بها، ويختاره السلطان من بين ضباط هذا السلاح، وظل هذا التقليد متبعًا حتى عهد السلطان سليمان القانوني، الذي جعل اختيار رئيس الإنكشارية من بين كبار ضباط القصر السلطاني، وذلك للحد من طغيان هذه الفرقة.


أهمية الإنكشارية


عرف الإنكشاريون بكفايتهم القتالية ووفرتهم العددية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة رهيبة في يد الدولة العثمانية في حروبها التي خاضتها الدولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة وتربيتهم الجهادية على حب الشهادة واسترخاص الحياة أثر في اندفاعهم الشجاع في الحروب واستماتتهم في النزال، وتقدمهم الصفوف في طليعة الجيش، وكانوا يأخذون مكانهم في القلب، ويقف السلطان بأركان جيشه خلفهم. وقد استطاعت الدولة العثمانية بفضل هذه الفرقة الشجاعة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة، ففتحت بلادًا في أوروبا كانت حتى ذلك الوقت خارج حوزة الإسلام.

وقد أشاد المؤرخون الغربيون بهذه الفرقة باعتبارها من أهم القوات الرئيسية التي اعتمدت عليها الدولة في فتوحاتها، فيقول “بروكلمان” المستشرق الألماني: “إن الإنكشارية كانوا قوام الجيش العثماني وعماده”. ويضيف المؤرخ الإنجليزي “جرانت” بأن المشاة الإنكشارية كانوا أكثر أهمية من سلاح الفرسان، وكان مصير أو مستقبل الدولة العثمانية يعتمد إلى حد كبير على الإنكشارية.


طغيان الإنكشارية


غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الإنكشارية تحولت إلى مركز قوة نغص حياة الدولة العثمانية، وعرضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الإنكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها –راحوا يتدخلون في شؤون الدولة، ويزجون بأنفسهم في السياسة العليا للدولة وفيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسلطان؛ فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد، وصار هذا حقًا مكتسبًا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله، وإلا تعرض للمهانة على أيديهم.

وقد بدأت ظاهرة تدخل الإنكشارية في سياسة الدولة منذ عهد مبكر في تاريخ الدولة، غير أن هذا التدخل لم يكن له تأثير في عهد سلاطين الدولة العظام؛ لأن هيبتهم وقوتهم كانت تكبح جماح هؤلاء الإنكشاريين، حتى إذا بدأت الدولة في الضعف والانكماش بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم، مثلما فعلوا بالسلطان عثمان الثاني حيث عزلوه عن منصبه، وأقدموا على قتله سنة (1032هـ=1622م) دون وازع من دين أو ضمير، وفعلوا مثل ذلك مع السلطان إبراهيم الأول، فقاموا بخنقه سنة (1058هـ=1648م)، محتجين بأنه يعاديهم ويتناولهم بالنقد والتجريح، وامتدت شرورهم إلى الصدور العظام بالقتل أو العزل.

ولم يكن سلاطين الدولة في فترة ضعفها يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها، فقام الإنكشاريون بقتل حسن باشا الصدر الأعظم على عهد السلطان مراد الرابع سنة (1042هـ=1632م)، وبلغ من استهتارهم واستهانتهم بالسلطان سليم الثاني أن طالبوه بقتل شيخ الإسلام والصدر الأعظم وقائد السلاح البحري، فلم يجرؤ على مخالفتهم، فسمح لهم بقتل اثنين منهم، واستثنى شيخ الإسلام من القتل؛ خوفًا من إثارة الرأي العام عليه.


محاولة إصلاح الفيالق الإنكشارية


لما ضعفت الدولة العثمانية وحلت بها الهزائم، وفقدت كثيرًا من الأراضي التابعة لها، لجأت إلى إدخال النظم الحديثة في قواتها العسكرية حتى تساير جيوش الدول الأوروبية في التسليح والتدريب والنظام، وتسترجع ما كان لها من هيبة وقوة في أوروبا، وتسترد مكانتها التي بنتها على قوتها العسكرية. لكن الإنكشارية عارضت إدخال النظام الجديد في فيالقهم، وفشلت محاولات السلاطين العثمانيين في إقناعهم بضرورة التطوير والتحديث، ولم تنجح محاولات الدولة في إغرائهم للانضمام إلى الفرق العسكرية الجديدة، وقبول المعاش الذي تقرره الدولة لمن يرفض هذا النظام.

ولم يكتف الإنكشاريون بمعارضة النظام الجديد، بل لجئوا إلى إعلان العصيان والقيام بالتمرد في وجوه السلاطين والصدور العظام، ونجحوا في إكراه عدد من السلاطين على إلغاء هذا النظام الجديد.


محمود الثاني يلغي الفيالق الإنكشارية


بعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة (1223هـ=1808م) رأى تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق العسكرية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الإنكشارية بضرورة التطوير وإدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه وأصروا واستكبروا استكبارًا.

وكان محمود الثاني ذا عزيمة شديدة، ودهاء عظيم، فحاول أن يلزم الإنكشارية بالنظام والانضباط العسكري، وملازمة ثكناتهم في أوقات السلم، وضرورة المواظبة على حضور التدريبات العسكرية، وتسليحهم بالأسلحة الحديثة، وعهد إلى صدره الأعظم مصطفى باشا البيرقدار بتنفيذ هذه الأوامر. غير أن هذه المحاولة لم تنجح وقاوموا رغبة السلطان وتحدوا أوامر الصدر الأعظم، وقاموا بحركة تمرد واسعة وثورة جامحة كان من نتيجتها أن فقد الصدر الأعظم حياته في حادث مأسوي.

لم تنجح محاولة السلطان الأولى في فرض النظام الجديد على الإنكشارية، وصبر على عنادهم، وإن كانت فكرة الإصلاح لم تزل تراوده، وازداد اقتناعًا بها بعد أن رأى انتصارات محمد علي المتتابعة، وما أحدثته النظم الجديدة والتسليح الحديث والتدريب المنظم في جيشه، وطال صبر السلطان ثمانية عشر عامًا حتى عزم مرة أخرى على ضرورة إصلاح نظام الإنكشارية؛ فعقد اجتماعًا في (19 من شوال 1241هـ=27 من مايو 1826م) في دار شيخ الإسلام، حضره قادة أسلحة الجيش بما فيهم كبار ضباط فيالق الإنكشارية، ورجال الهيئة الدينية وكبار الموظفين، ونوقش في هذا الاجتماع ضرورة الأخذ بالنظم العسكرية الحديثة في الفيالق الإنكشارية، ووافق المجتمعون على ذلك، وتلي مشروع بإعادة تنظيم القوات الإنكشارية، وأصدر شيخ الإسلام فتوى بوجوب تنفيذ التعديلات الجديدة، ومعاقبة كل شخص تسول له نفسه الاعتراض عليها.



نهاية فيالق الإنكشارية


pic43.jpg

الإنكشاريون في أواخر أيامهم

غير أن الإنكشارية لم يلتزموا بما وافق عليه الحاضرون في هذا الاجتماع؛ فأعلنوا تمردهم وانطلقوا في شوارع إستانبول يشعلون النار في مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية، وحين سمع السلطان بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأي ثمن والقضاء على فيالق الإنكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذي كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الإنكشارية.

وفي صباح يوم (9 من ذي القعدة 1240هـ=15 من يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم حصدًا، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي إنكشاري.

وفي اليوم الثاني من هذه المعركة التي سميت بـ”الواقعة الخيرية” أصدر السلطان محمود الثاني قرارًا بإلغاء الفيالق الإنكشارية إلغاءً تامًا، شمل تنظيماتهم العسكرية وأسماء فيالقهم وشاراتهم، وانتهى بذلك تاريخ هذه الفرقة التي كانت في بدء أمرها شوكة في حلوق أعداء الدولة العثمانية.
من مصادر الدراسة:
  • محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية– تحقيق إحسان حقي– دار النفائس– بيروت– 1983م.
  • محمد فؤاد كوبريللي: قيام الدولة العثمانية– ترجمة أحمد السعيد سليمان– الهيئة المصرية العامة للكتاب– القاهرة– 1993م.
  • عبد العزيز محمد الشناوي: الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها– مكتبة الأنجلو المصرية– القاهرة– 1986م.
  • يلماز أوزتونا: تاريخ الدولة العثمانية– منشورات مؤسسة فيصل للتمويل– إستانبول– 1988م.
 

القضاء على الانكشارية في اللاذقية 1826 أو 1830


سأذكر مقتطفات من كتاب الياس صالح عن تاريخ اللاذقية ايام العثمانيين

اللاذقية كانت تتبع سنجق طرابلس التابع لولاية عكا

مصطفى اغا بربر كان حاكم اللاذقية وطرابلس

قادة الانكشارية : ابراهيم اغا صاغصون ( قابيقول )- مصطفى اغا هارون ( يرلية )- حسن اغا شومان ( يرلية )-...

قرية دمسرخو قرية علوية نصيرية ..

‏‏لقطة الشاشة (15).png

‏‏لقطة الشاشة (16).png
 
عودة
أعلى