تقريرٌ أمريكيٌّ سريٌّ: تراجع سيطرة الولايات المُتحدّة لصالح الصين وروسيا وإيران

ابن المغرب البار

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
12/12/18
المشاركات
1,019
التفاعلات
2,983
1545575955.jpg

كشف مُحلّل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، أمير أورين، كشف النقاب عمّا أسماها بتفاصيل تقريرٍ سريٍّ جديدٍ سمحت الرقابة الأمنيّة في الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بتداوله، والذي يتناول المخاطر الأمنيّة المُتوقعّة في العالم خلال المراحل الزمنيّة القادمة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ هذا التقرير تمّ إعداده من قبل مكتب مراقب الدولة في الإدارة الأمريكيّة، واعتمد على مُعطياتٍ من 45 وكالةٍ حكوميّةٍ في واشنطن تعمل في مجالات: الاستخبارات، الأمن، الدبلوماسية، التكنولوجيا، بحسب قوله.


وشدّدّ المُحلّل الإسرائيليّ في سياق تطرّقه للموضوع على أنّ التقرير الأمريكيّ يرصد التهديدات بعيدة المدى التي بدأت تتبلور من الآن، وتتطلّب المزيد من الجاهزيّة الأمريكيّة في مختلف مجالاتها وقطاعاتها، لافتًا إلى أنّ هذه التهديدات، بعيدًا عن الانشغال الإسرائيلي بالانسحاب الأمريكي من سوريّة، مُقلقة فعلاً، لأنّها بدأت تُخيّم على أمريكا أولاً، ومن المؤكّد أنّها ستصل في نهاية المطاف لباقي الجبهات في العالم، بما في ذلك الدولة العبريّة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح أورين أنّ العالم في سنواتٍ قادمةٍ، كما بينّ التقرير الأمريكيّ السريّ، هو بمثابة فيلمٍ كاملٍ من الكوارث، فهناك اقتصادات تنهار، وصناعات تختفي، ودول غنية تُصاب بانتكاساتٍ كبيرةٍ، وينتشر فيها الفقر، وتسارع التكنولوجيا يجعلها تقوض الهياكل الاجتماعيّة، والتطورّات التقنيّة تدخل على صلاحيات جهات التشريع وفرض القانون والتنفيذ.

ولفت المُحلّل أيضًا إلى أنّ التقرير الأمريكيّ يقوم بتقديم سُلّم التهديدات العالميّة، التي بدأت بالصين لأنّها ستغدو الخطر السياسيّ الأكبر من وجهة النظر الأمريكيّة، وليس لديها موانع بأنْ تُواصِل تعاظمها كقوّةٍ إقليميّةٍ وعالميّةٍ، وستُشكّل لأمريكا تحديًا في برامج الفضاء والجو والبحر والسايبر، وتفعيل حروبها الإلكترونيّة، وربمّا الأقمار الصناعيّة المسلحّة.

وساق قائلاً إنّ الدولة الثانيّة الخطرة هي روسيا، من خلال هجمات الليزر القائمة على استهداف مقدرات عسكريّةٍ أمريكيّةٍ، في حين تحتّل إيران المرتبة الثالثة من حيثُ الخطورة على أمريكا، وإنْ لم تكُن الخطورة نابعة من الخطر النوويّ، جاء في التقرير، فإنّه سيكون من الصواريخ العابرة للقارّات، جنبًا إلى جنبٍ مع الخطر الرابع وهي كوريا الشمالية، على حدّ قوله.

أورن أشار إلى الخطر الخامس في مجال التهديدات الأمنيّة والمُتمثلّة في الحكومات الأجنبيّة التي تنجح بالسيطرة على المنظمات العنيفة، ممّا يزيد الطلب على استهداف المقدرات الأمريكيّة، كما حصل في قصة تنظيم (داعش) في سوريّة والعراق، أمّا في المكان السادس فيأتي تهديد الإرهاب الذي تصل ذروته في حيازة سلاحٍ نوويّ، كيميائيٍّ أوْ بيولوجيٍّ.

عُلاوةً على ذلك، لفت المُحلّل إلى أنّ التقرير الأمريكيّ يُشدّد على أنّ التهديد السابع يكمن في نشوء تحالفاتٍ وخصوماتٍ جديدةٍ، بينها كيانات لا دولاتية تستطيع التأثير أكثر من الدول ذاتها، ومن ذلك شبكات التواصل الاجتماعيّ كـ(الفيسبوك) ومُحرّك البحث (غوغل) وغيرهما، في حين أنّ الدول الكبرى مثل روسيا تستخدِم هذه الوسائل.

ورأى أورين أيضًا أنّ الوسائل المُستخدمَة من تلك التهديدات السبعة، يُمكِن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: الأولى عبارة عن تغيرات وتطورات ديموغرافية مثل: الجوع والهجرات الجماعيّة والأحوال الجويّة القاسيّة وانتشار الأوبئة وانهيار بعض القوى العظمى الفائقة.

وزاد أورين قائلاً إنّ المجموعة الثانية من الوسائل هي الأسلحة، وهنا يمكن للخيال العلميّ أنْ يتصوّر ما يشاء، وبشكلٍ خاصٍّ كلّ ما يتعلّق بانتشار الأسلحة النوويّة التي يُمكِن سرقتها ومصادرتها، أوْ الأسلحة البحريّة، خاصّةً من الصينيين أوْ الروس، واستخدامها ضد الغواصّات الأمريكيّة.

وأوضح أنّ المجموعة الثالثة من تلك الوسائل تتعلّق بالتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام، التي ما زالت في الجانب المدنيّ، لكن يُمكِن بسهولةٍ تحويلها للاستخدام العسكريّ، ولنا أنْ نتصوّر كيف استخدم أسامة بن لادن الطيران المدنيّ في هجمات أحداث سبتمبر 2001 في اختطاف الطائرات، وتنفيذ عملياتٍ انتحاريّةٍ من خلالها.

وأشار إلى أنّ مُراقِب الدولة بواشنطن، لا يَعتبِر ما ورد في تقريره أمرًا خياليًا، بل يراه في الأفق، فأمامنا ستيف جوبز الذي عرض جهاز الآيفون قبل 11 عامًا، واستطاع أنْ يُحرّك بوصلة العالم حتى العام 2030، دون وجود سيطرةٍ مركزيّةٍ عليه، حتى أنّ الأنفاق المروريّة التي يتّم عرضها وتنفيذها لحلّ أزمات الازدحام في الطرقات العامّة، لها استخدامات أمنيّةٍ خطيرةٍ، في حين أنّ تكنولوجيا حفر الأنفاق بسرعةٍ وعمقٍ على طول عشرات الكيلومترات، ستصل عاجلاً أمْ آجلاً إلى حماس وحزب الله وكل مَنْ يعنيه الأمر.

وخلُص أورين إلى القول إننّا لسنا أمام لعبة أطفال، ولو كانت كذلك، فإنّ ما يظهر اليوم على أنّه لعبة أطفال سيتّم توجيهه للاستخدام من قبل الكبار البالغين، ولذلك فإنّ الصراع العربيّ الإسرائيليّ إنْ لم يتّم التوصّل إلى حلول له، سواءً بالتسوية أوْ الانسحابات، فإننّا سوف نشتاق كثيرًا لتهديدات البالونات الحارِقة على حدود غزة، أوْ أنفاق حماس وحزب الله، بحسب توصيفه.
 



Nors For Studies- نورس للدراسات

#اعلام_ثوري_ام_اعلام_ما_اريكم_الا_ما_ارى

في اعقاب تفجيرات 9/11، قامت الخارجية الامريكية بتعيين شارلوت بيرز لتحسين صورة امريكا في العالم العربي والاسلامي، لكنها استقالت بعد عامين بسبب عدم تمكنها من تحقيق ذلك، في عام 2004، عادت امريكا لتفعيل ماكينتها الاعلامية لتحسين صورتها، هذه المرة عن طريق وكالات ضخمة مثل بل بوتينغر للاتصالات وبيتس بان غولف وبالوتش اند رو، وتم انشاء قناة سوا والحرة، ومازالتا مدعومتين حتى الان، وهنا قامت شارلوت للمرة الاخرى بالاستقالة لاستحالة تحسين صورة امريكا في العالم العربي

كان هذا الشق الاول من الاستراتيجية الاعلامية للحكومة الامريكية وقتها، اما الشق الثاني فكان عسكريا، حيث يدفع البنتاغون لتمويل افلام هوليوودية لاعادة كتابة التاريخ العسكري من المنظور الامريكي، كأفلام حرب فيتنام، والعراق، والفلوجة، والصومال مثل بلاك هوك داون، وغيرها من الافلام التي تظهر الجيش الامريكي والجندي الامريكي في اقوى صورة مع تمتعه بانسانية لايوجد مثلها في العالم، وان الجيش الامريكي دائما ينقذ العالم من الكوارث الطبيعية وسكان الفضاء. كما تقوم وكالات المخابرات الغربية بتسريب اخبار حصرية لوكالات معتمدة لديها او السماح لوكالات وصحفيين محددين بمرافقة الجيش الامريكي لنقل الاخبار، وهذا ما حذى بالنيويورك تايمز للاعتذار عن نقلها اخبار مغلوطة عن العراق واسلحة الدمار الشامل عندما تبين لها كذب مصادرها في المخابرات الامريكية

الشق الثالث من الاستراتيجية الامريكية ركز على تكميم افواه الاعلام الحر، فجورج بوش ارسل كولن باول لقطر العقد الماضي ليطلب منها تحجيم قناة الجزيرة وعندما رفضت بدأت مضايقتها في العراق ثم اتهامها بأنها على علاقة مع القاعدة، حتى خرج اتحاد الصحفيين العرب ببيان وقتها يندد بالاتهامات الامريكية، ووصل الامر لاعتقالات طالت صحفيين مثل تيسير علوني

في عام 25/11/2014 صدر عن هيئة علوم الدفاع التابعة للبنتاغون، تقرير يوضح ان امريكا تخسر حرب الافكار مع العالم الاسلامي، اظهر التقرير ان كراهية المسلمين لامريكا سببه دعمها لاسرائيل والحكومات العربية ، وحروبها ضد المسلمين في افغانستان والعراق، وبالتالي يتوجب ايجاد طرق اخرى لتحسين صورة امريكا، لكن الامر لم يتم وذلك لانشغال امريكا بفضيحة اعلامية جديدة وهي الويكيليكس، حيث قام شخص من الجيش الامريكي بتسريب وثائق سرية لجوليان اسانغ ورفيقيه الامريكيين، وتم نشر المئات منها على الويكيليكس، وقامت الدنيا ولم تقعد

حاولت المخابرات الامريكية منع التسريبات دون جدوى، قبل ان تتمكن من اقناع صديقي اسانغ بعدم نشر الوثائق الا بعد مراجعتها من المخابرات بهدف حماية جواسيس امريكا وعملائها في الخارج، وبالفعل تمكنت المخابرات من شراء صديقي اسانغ، الذي وجهت له تهمة محاولة الاغتصاب ليعيش لاجئا في سفارة الاكوادور، وليظهر بمظهر الشرير، وليستولي صديقي اسانغ على موقع ويكيليكس لنشر ماتريده المخابرات الامريكية من الوثائق، بل ان المخابرات استخدمت الموقع لخدمتها

لاحقا فعلت امريكا اسلوبا مختلفا في استراتيجيتها الاعلامية، فتوقف الحديث عن الديمقراطية، وبدأ الحديث عن "الاسلام الامريكي"، فدعمت قنوات عربية اسلامية لنشر الادلجة مثل قناة اقرأ، وقنوات عربية مثل مجموعة MBC، والتي يتم اهداءها الافلام الهوليوودية المجانية، لنشر الثقافة الامريكية بين الناطقين بالعربية، والتي انشأت لاحقا قناة العربية بهدف منافسة الجزيرة فقط.

يمكن القول ان امريكا تعاقدت مع الامارات من الباطن لخلق منافسة اعلامية عربية، لتدجين المشاهد العربي، او بالاصح لاعادة تدجينه، خاصة مع احداث الثورات العربية، والتي ساهمت في تحريك الجماهير النائمة وايقاظها ضد الحكام، مما جعل القنوات الحرة من المغضوب عليهم امريكيا، حيث تم مثلا اشغال الجزيرة بملف حصار قطر، واحداث اليمن، وبدأ الترويج للثورات المضادة، بل ولتيار الحكومات العربية الموافق عليها امريكيا، ودخل على الخط الاعلام العبري الناطق بالعربية، للتقارب مع الشعوب العربية

حملات كم الافواه في العالم العربي شملت حتى قنوات لدعاة وشيوخ واعلاميين، وتلميع اخرين، بعضهم مجانين مثل عمرو خالد وعدنان ابراهيم ووسيم اليوسف، ولعلنا نفرد بحثا عن كل واحد منهم


 
عودة
أعلى