يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,332
"لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الانتشار، ولا تصبح الحقيقة خطأ لأن لا أحد يراها"، المهاتما غاندي.
يعتبر مشكل الصحراويين المقيمين بمخيمات تندوف صلب قضية الصحراء، فهؤلاء الصحراويون الذين في سياق ظروف ملتبسة تم نقلهم في آناء الليل إلى منطقة تندوف وتجميعهم في مخيمات أقيمت في منطقة خاضعة للسيادة الجزائرية، مفتاح حل قضية الصحراء. بالنسبة للمغرب، فهم صحراويون مغاربة محتجزون في مخيمات العار. وبالنسبة للجزائر، هم لاجئون بالتراب الجزائري.
منذ دخول القضية إلى أروقة الأمم المتحدة تم التغييب التدريجي للجانب الإنساني لهؤلاء الصحراويين وظل الصراع دبلوماسيا وقانونيا بين أطراف النزاع، في حين إن الأمر يتعلق بمأساة إنسانية؛ هناك عائلات كبرى تم شطرها بين من ظل أو عاد إلى أرض الوطن وبين من ما زال هناك، نظرا للظروف الحاطة بالكرامة التي يعيشها هؤلاء الصحراويون الذين انتزعوا من أرضهم في ظروف يعرفها العالم، حين كانت الشاحنات الجزائرية في ذروة مفاوضات مدريد لعام 1975 التي حتمت الجلاء الإسباني تجوب الأقاليم الصحراوية لتهريب السكان عبر التغرير والقوة، وحين تبين أن أعداد المرحلين قسرا لا تفي بالغرض المطلوب، أي الإيهام بإمكانية إقامة دولة، عمدت الجزائر إلى إيواء نازحين أفارقة من بلدان الساحل جنوب الصحراء لتضخيم أعداد اللاجئين.
وقتها تبادلت الجزائر الأدوار مع أوساط إسبانية متشددة لم ترغب في الرحيل عن المستعمرة السابقة؛ إذ في الوقت الذي كان صعبا على هؤلاء المتغلغلين داخل المؤسسة العسكرية الإسبانية وفي الإدارة القيام بدور مباشر ضد الالاتفاقيات التي وقعت عليها دولتهم علنا، استطاعت الجزائر أن تنوب عنهم في أداء المهمة نفسها، لكن ليس من طرف دولة الاحتلال التي أذعنت إلى حتمية التاريخ، ولكن عبر دولة عربية مجاورة لم تهضم بدورها في أي مرحلة تداعيات حرب الرمال لعام 1963، وبقيت تتحين الفرصة من أجل الانتقام، دون نسيان الظروف الداخلية التي عرضت مظاهرة بطانطان لقمع غير مبرر كما شرحت ذلك سابقا (انظر كتابي: جبهة بوليساريو.. من حلم التحرر إلى أوهام الانفصال، رؤية مغايرة).
في كل تجارب النزوح، ليس هناك دولة في العالم تقبل باستضافة آلاف الأشخاص من غير مواطنيها على أراض واقعة تحت نفوذها لعقود طويلة مع كل المشاكل المرتبطة بهذه الاستضافة التي تكون مؤقتة، بل إن الدولة التي تستضيف مثل هؤلاء اللاجئين ترفع صوتها عاليا وتضغط على المجتمع الدولي لإيجاد حل من أجل عودتهم إلى موطنهم الأصلي، وهو ما لم يسبق أن قامت به الجزائر التي لا تريد لهؤلاء الصحراويين أن يغادروا أراضيها أبدا، بل تعرض الفارين منهم إلى عقوبات شديدة، وهذا خرق سافر لاتفاقية 1951 المتعلقة باللاجئين والبروتوكول الملحق بها لعام 1967.
ففي القضايا المرتبطة باللاجئين والنازحين لاعتبارات مختلفة، تعمل الدول التي تحترم التزاماتها الإنسانية والقانونية والسياسية، بكل الوسائل، من أجل إنهاء معاناتهم، خصوصا حين تكون الطريق إلى ذلك واضحة المعالم، أي السماح لهم بالعودة الطوعية إلى بلدهم، أو السماح بإحصائهم لتحديد حاجياتهم وتقديم المعونة الكافية لهم قبل البحث عن السبل الكفيلة بعودتهم إلى الموطن الأصلي الذي قدموا منه.
ليس هناك دولة تتمسك ببقاء لاجئين فوق أراضيها في ظل انتفاء شروط اللجوء الاضطراري، إلا أن تكون لها أجندة خاصة تستغل فيها وجود أولئك الأشخاص لأهداف غير بريئة، لأنها تدرك أن عودة أولئك السكان إلى بلدانهم تعني تبديد آخر آثار قضية الصحراء التي ارتدت الأبعاد التي توجد عليها الآن، استنادا إلى وجود لاجئين في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، وهي ترفض ذلك نتيجة خشيتها من انفضاح الخطة التي دبرتها في الخفاء لإقامة تلك المخيمات.
لم يحدث إلى الآن أن سلطت الأضواء الكاشفة عن ظروف نزوح أولئك السكان في اتجاه المخيمات، من جهة لأن العملية تمت بتواطؤ بين السلطات الجزائرية والإدارة الإسبانية قبل انسحابها من الأقاليم الصحراوية، ومن جهة ثانية لأنها ارتبطت بممارسات وانتهاكات طالت حقوق الإنسان، عبر اقتلاع الأهالي، وخصوصا الأطفال والشيوخ والنساء، من أماكن إقامتهم للزج بهم في العراء وتحت الخيام الفاقدة لأبسط ظروف الحياة.
لا يمكن للمغرب أن يغير جيرانه، ذلك قدر الجيولوجيا والتاريخ، في الشمال هناك جار اشترك معه حضارة باذخة وظل وسمه الاستعماري قائما. وفي الشرق، بلد احتد به التنافس حد الاكتئاب السياسي، هل هو مجرد سوء فهم كبير؟
كانت إسبانيا تعول على إقامة دويلة تابعة لها في الصحراء، وحين واجهت رفضا مغربيا قاطعا، بلورته الإرادة التحررية للسكان الوحدويين، حاولت الالتفاف على الموضوع بطرق أخرى، وهذا الموقف ينسجم مع كل التحركات الجزائرية على امتداد أطوار القضية.
وكما أن الإدارة الإسبانية قامت بإحصاء ناقص للسكان قبل انسحابها، فإن الجزائر زادت على ذلك برفض القيام بأي إحصاء لسكان المخيمات. أليس غريبا أن يحدث هذا التلاقي في الأدوار والممارسات والخلفيات؟ ماذا يجمع إسبانيا والجزائر وماذا يفرقهما في التعامل مع قضية الصحراء؟ أليس وجود المغرب في قلب هذه المعادلة هو مصدر كل المتاعب؟ لم استنكرت الجزائر نزول بضع جنود مغاربة على جزيرة ليلى المغربية بعيدا عن مفاهيم مناصرة القضايا التحررية وفي مقدمتها استرجاع ثغور المغرب الشمالية المغتصبة من طرف إسبانيا؟
لنُعد تجميع ملامح الصورة، إسبانيا كانت المستعمر السابق للساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي بهذه الصفة التي لا تشرف تاريخها، كما لا يليق بها أن تستمر في احتلال مدينتي سبتة ومليلية وباقي جزر شمال المغرب، حرصت على ألا تغادر الصحراء إن لم يكن لها وجود عسكري ومدني ملموس من خلال الانشغال بالملف إلى درجة أن النظرة الاستعمارية يتم التغاضي عنها في كثير من الأحيان. إنها بدورها معنية باستضافة صحراويين على أراضيها، وإن كان سوء التقدير يصدر عن تنظيمات غير حكومية في إطار صراعات داخلية، غير أن الجزائر تزايد أكثر على هذه التنظيمات وتنوب عنها في تصدير سياسة العداء تجاه الجار المغربي.
عندما نعرض إلى إشكاليات رفض إحصاء اللاجئين المقيمين في تندوف، فإن ذلك يحيلنا على جوانب من أزمة الصحراء ارتبطت بتوزيع السكان بين بلدهم الأصلي المغرب، وبين الجزائر وموريتانيا، وبالتالي نتجت عن ذلك مضاعفات عدة لا تتعلق فقط بسمات وخصوصيات الحياة في الصحراء التي تفرض الترحال والتنقل في مساحات شاسعة، وإنما انعكست سلبا على جهود حل النزاع.
كل العراقيل التي واجهت مساعي الأمم المتحدة توقفت عند هذه النقطة تحديدا، أي معرفة الأعداد الحقيقية لسكان المخيمات المنحدرين من أصول صحراوية، وغني عن البيان أن إعاقة التسوية السلمية كان هدفها عدم تمكين أولئك السكان من العودة الطوعية التي تصدت لها الجزائر بكل الوسائل؛ إذ يذكر في هذا الصدد أن خطة التسوية الأممية لعام 1991، قبل انهيارها، كانت تنص حرفيا على أن يقترعوا في مكان ازديادهم وانتسابهم داخل الأقاليم الصحراوية.
ثمة وجه آخر لأزمة اللاجئين أو المحتجزين بمخيمات الحمادة يرتبط بأنهم يوجدون في وضع يتناقض كليا مع القانون الدولي، ويتعلق بالبند رقم 94 للمفوضية السامية للاجئين الذي أقرته لجنتها التنفيذية في 8 أكتوبر 2002، والذي ينص على أنه لا يتم الإقرار بصفة لاجئ وتقديم الحماية للاجئين إلا في ظل الطابع المدني السلمي.
والحاصل أن مخيمات البوليساريو الموجودة على التراب الجزائري هي مخيمات عسكرية لها أسلحة لا توجد حتى لبعض الدول قائمة الذات في إفريقيا وجيش منظم يتلقى مساعدات عسكرية من البلد المضيف، في غياب أي حماية دولية كما تنص على ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وهو ما يعمق من الوضع المأساوي للصحراويين المحتجزين في هذه المخيمات.
عن موقع هيسبريس(بتحفظ)
 
هم للاسف ورقة مساومة ليس الا تستعملها الجزائر و مرتزقتها للابقاء على ما يسمونها القضية الصحراوية حية رغم ان العالم يشهد انها ميتة منذ زمن وما نراه الان الا جرعة اكسجين او ضربة كهرومغناطسية لاعادة الانتعاشة لقضية وهمية استنزفت الخزينة الجزائرية و المنطقة كثيرا.المؤسف فيما يسميه البعض من اعداء المغرب بان سكان مخيمات تندوف بالاجئين ان هؤلاء لا يملكون بطاقة لاجئ منذ تم خطفهم من ديارهم في جنح الليل عكس باقي الاجئين في العالم وهو ما ترفض المرتزقة و الجزائر تمتيع سكان المخيمات به خوفا من ان هذه العملية قد تكشف للامم المتحدة العدد الحقيقي لما يسمونه" الشعب الصحراوي ".
 
اين هي بطاقة لاجئ ????!!!
 
ننتضر اليوم الدي يكون فيه المغرب الكبير بدون حدود و لا جمارك و بدون مشاكل
منظار الستينات وجب تغيره

بالنسبة لتعليقك نحترمه لكن لا يجب رهن المحتجزين في ظروف قاسية وسط الصحراء من أجل حماية أمن الجزائر

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ماهذه العقلية التي تشاركنا الاكسجين فوق هذه البسيطة.نحترم ماذا ؟؟؟ انت جئت بهرطقات نظامك ليبرر ما تريد انت ان تبرره راجع حرب الرمال من مصادر محايدة لتعلم من بدأ الحرب تروجون الكذب و الافتراءات ومن بعد ذلك تصدقون كذبكم ولن ادخل معك في تفاصيل حرب الرمال او خريطة حزب الاستقلال المزعومة.اما قضية الصحراء فهو دور خبيث تقوم به بلادك ارضاءا لاسيادها وليس شيء يستحق ان تفتخر به .فبلادك مسيرة وليست مخيرة فيه والكل يعلم اتفاقها بالليل مع اسبانيا على خلق كيان وهمي لاستنزاف المغرب والمنطقة تدفع الشعوب ثمنه.المهم النتيجة هي الاساس فما تنفقه بلادك على مرتزقتها يشبه انفاق السكير على الراقصة في الملهى لمّا يدنوا الصباح ويستفيق يحس بالخازوق الا انكم لا زلتم لم تستفيقوا وليلكم لم ينجلي فواصلوا الانفاق على راقصتكم.
 
التعديل الأخير:
ننتضر اليوم الدي يكون فيه المغرب الكبير بدون حدود و لا جمارك و بدون مشاكل
منظار الستينات وجب تغيره

بالنسبة لتعليقك نحترمه لكن لا يجب رهن المحتجزين في ظروف قاسية وسط الصحراء من أجل حماية أمن الجزائر

لا تفرح كثيرا بعقلية صاحب التعليق من الجزائر و عقلية نظامه سيصبح ما قلته حلم لن يتحقق الا بتغيير مثل هذه العقلية البائدة و نظام لا يرى اكثر من طول اصبعه
 
أحترم كثيرا الأصوات الصريحة
كلام مثل حق الشعوب في تقرير المصير أو أن المغرب يحتل الصحراء هو كلام قد يكون مقبولا إذا صرح به المسؤول والديبلوماسي الجزائري كون منصبه لا يسمح له بأن يظهر نواياه الحقيقية وهي إضعاف المغرب.. إلا أن المواطن العادي أو الباحث حين يكرر نفس الكلام فهو لا يدل سوى عن جهل بالتاريخ ويكتفي بترديد الروايات الرسمية بشكل ببغائي.

والجزائر من حقها أن تخاف لأن المغرب بالفعل دولة توسعية ويسعى نحو استعادة أمجاده التاريخية وأنا من أشد المؤمنين بالمشروع المغربي وأراه حق تاريخي كون المغرب هو الدولة الرئيسية في شمال غرب افريقيا ومساحته يوما ما وصلت إلى أزيد من 3 مليون كم مربع.. بحكم النصف من الجزائر والأندلس وموريتانيا ومالي من مراكش أو الرباط أو فاس.. من حقنا أن نعمل لنعود كما كنا، ومؤمن بأن من لا يعرف تاريخ المنطقة قد يعتقد أن وضع المغرب لا يسمح له بهكذا طموح إلا أن هذا الحكم ليس صحيح ! ليس هناك في المنطقة دولة صلبة وذات نفس طويل مثل المغرب يتقدم ببطىء لكن بثبات 1956 الإستقلال، 1958 ضم طرفاية، 1975، ضم الساقية الحمراء، 1979 ضم واد الذهب. والقادم أحلى

[/QUOTE]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
هناك مثل صيني يقول , كون مثابر ولا تستعجل ... واجلس على حافة النهر وانتظر ... وذات يوم سوف يجيء التيار حاملاً معه جثة عدوك , أعتقد أنه للفيلسوف العظيم كونفوشيوس .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
هناك مثل صيني يقول , كون مثابر ولا تستعجل ... واجلس على حافة النهر وانتظر ... وذات يوم سوف يجيء التيار حاملاً معه جثة عدوك , أعتقد أنه للفيلسوف العظيم كونفوشيوس .

المثل بليغ وهو يعبر عن سيناريو رسمته في عقلي منذ سنوات وقد يتحقق
 
اتمنى ان تحل المشاكل بين المغرب و الجزائر بكل روح اخوية فما يجمع بين البلدين من التاريخ و الجغرافيا و المصير المشترك
اكبر بكثير من نزاع حدودي تقبلوا مرور و تعليق اخوكم من المشرق الذي مزقه خنجر المحتل و طموحات حكام " ألعوبة " بيد الغرب
لدويلات عدة بعدما كانت بلاد الشام إمبراطورية مترامية الاطراف مرهوبة الجانب إمتدت سطوتها جتى
قبرص و مالطا !
 
عودة
أعلى