الفتوحات الاسلامية فى عهد بنى أمية

سامح ناصف

التحالف يجمعنا
صقور التحالف
إنضم
17/12/18
المشاركات
2,912
التفاعلات
8,194
تزفتح بلاد الترك ( بلاد ما وراء النهرين ) و بلادالسند ( باكستان و شمال الهند ) و بلاد القوقاز و شمال أفريقيا و الأندلس و مالطا و صقلية و وصلوا لحدود الصين و جنوب بلاد الغال ( فرنسا)
 

الدولة الاموية بلغت مساحة أراضيها 13.400.000 كم2، وعملتها الرسمية كانت الدينار والدرهم الأموي.

عاصمتها كانت مدينة دمشق من العام 661م إلى العام744م، ثم أصبحت عاصمتها مدينة حران من العام 744م إلى العام 750م.



كانت حركة الفتوحات الإسلامية قد توقّفت تماماً منذ اشتعال فتنة مقتل عثمان سنة 35 هـ، وظلّت متوقفة طوال عهد علي بن أبي طالب، حيث كانت الدولة منشغلة بنزاعاتها الداخلية.

لكن بعد الاجتماع مجدداً على خلافة معاوية عادت الفتوحات من جديد، وقد ركّزت الفتوحات في عهده على الحرب مع البيزنطيين (في شمال أفريقيا والجبهات البحرية) وفتوحات المشرق (في سجستان وخراسان وبلاد ما وراء النهر).

توقّفت الفتوحات في أرض الأناضول منذ فترة طويلة قبل حكم معاوية عند سفوح جبال طوروس قربَ مدينة مرسين، وهُناك أقام كل من المسلمين والروم على جانبي الحدود حصوناً وقلاعاً كثيرة، وعلى الرُّغم من الغزوات الكثيرة التي شنّها المسلمون في عهد معاوية (خصوصاً الصوائف والشواتي) فلم تتغير حدود الدولتين كثيراً.

لكن من أبرز أحداث عهد معااوية تمكّن المسلمين من استعادة أرمينيا (والتي كانوا قد فتحوها سابقاً، لكنهم خسروها في أيام الفتنة)، بالإضافة إلى أن بعض غزوات الصوائف والشواتي التي تمكّنت من التوغل في الأناضول حتى عمورية (وهي قريبة من مدينة أنقرة).

ما أرسل معاوية سنة 49 هـ (وقيل أيضاً سنة 50 هـ، أي 669 أو 670 م) حملته الأولى لفتح القسطنطينية، وكانت بقيادة سفيان بن عوف الأزديّ،لكنها فشلت وحل الشتاء وصعبت ظروف القتال،وفي آخر الأمر عادت خاسرة إلى الشام، وقُتل فيها الكثير من المسلمين بينهم الصحابيّ أبو أيوب الأنصاري.

ثم أرسل حملته الثانية بقيادة فضالة بن عبيد الأنصاري سنة 53 هـ (673 م)، وتمكّن الأسطول في طريقه من فتح جزيرتي أرواد السورية ورودس اليونانية الواقعتين على ساحل آسيا الغربيّ،وقد أقام جيش المسلمين فيهما سبع سنين وجعلهما قاعدة لحصار القسطنطينية منها، ولذلك فقد سُميت أيضاً بـ«حرب السنين السبعة»،وكان المسلمون يُحاصرون المدينة خلال الصيف، ثم يرحلون في الشتاء، غير أن الروم صمدوا، واضطّرَّ معاوية بن أبي سفيان في النهاية إلى سحب الأسطول وإعادته إلى قواعده دون فتح القسطنطينية في سنة 60 هـ (680 م).

 
الفتوحات باقليم خراسان
====


نشطت حركة الفتوحات عندما تولى معاوية بن أبي سفيان قيادة الأمة الإسلامية سنة (41هـ)، وذلك أن الفتوحات كانت قد توقفت عدة سنوات بسبب الفتنة الكبرى (35 ـ 41هـ) فاستولى المسلمون في عهد معاوية على هراة وكابل،

كما غزا عبد الله بن سوار العبدي بلاد السند مما يلي خراسان سنة (43هـ) ،

وواصل المهلب بن أبي صفرة من بعده غزو السند سنة (44هـ)، وهاجم الإقليم الممتد ما بين الملتان وكابل.



فتح البلاد التركية ( بلاد ماوراء النهر )
============



وفي سنة (54هـ) غزا عبيد الله بن زياد والي خراسان إقليم تركستان، كما تمكن المسلون من غزو بخارى وسمرقند .

وفي عهد يزيد بن معاوية قام مسلم بن زياد والي خراسان بفتح خوارزم وعبر نهر جيحون، واستولى على سمرقند، ووجه إلى خجندة فانهزم، كما جعل يشن غزواته من مرو على بلاد الصغد .

وقد نشطت الفتوحات الإسلامية في بلاد ما وراء النهر نشاطاً كبيراً حين ولي الحجاج بن يوسف الثقفي إقليم خراسان سنة (78هـ) في عهد عبد الملك بن مروان. فولى الحجاجُ خراسان للمهلب بن أبي صفرة الذي افتتح خجندة، وأدت إليه بلاد الصغد الجزية.

وفي سنة (86هـ) ولى الحجاج على خراسان القائد العربي الكبير قتيبة بن مسلم الباهلي، في أول خلافة الوليد بن عبد الملك، فكان ذلك إيذاناً بانتقال الفتوحات الإسلامية في المشرق إلى طور جديد من الازدهار؛ حيث أبدى قتيبة نشاطاً وافراً وهمة عالية، فغزا فرغانة وافتتح كاسان وأورشت وخشكت.

وفي سنة (87هـ) غزا قتيبة بيكند إحدى مدن بخارى وافتتحها عنوة، ثم عاد إلى مرو.

وفي سنة (88هـ) غزا نومشكت ورامثنة . وفي سنة (89هـ) غزا بخارى ونجح في الاستيلاء عليها سنة (90هـ)، فأسس بها جامعاً بعد أن دمر بيت النار، فصالحه أهل الصغد على جزية يؤدونها إليه.

وفي سنة(93هـ) افتتح قتيبة سمرقند، وغزا فرغانة والشاش "طشقند" سنة (95هـ)، ففتح كاشان وقصبة وفرغانة وخجندة .

وفي سنة (96هـ) غزا قتيبة كاشغر أدنى مدائن الصين فطرقت جيوشه بذلك أبواب الصين من الجهة الغربية . وهكذا ـ كما يقول د/ السيد عبد العزيز سالم ـ : كانت فتوحات قتيبة في بلاد ما وراء النهر فاتحة لاتصال العرب بالجنس التركي، كما كان لجهود قتيبة الموفقة أعظم الأثر في إنشاء مراكز جديدة للثقافة العربية والإسلامية في وسط آسيا، كما قويت ومكنت العلاقات بين الدولة العربية والصين.

وبعد مقتل قتيبة بن مسلم سنة (96هـ) وَلَّى سليمان بن عبد الملك يزيد بن المهلب على خراسان والعراق سنة (97هـ) فاتجه يزيد إلى فتح جرجان وطبرستان. ولم يكن المسلمون قد دخلوا هذين الإقليمين قبل ذلك .

وقد استولى يزيد أولاً على قهستان صلحاً ، ثم زحف منها إلى جرجان فدعاه أهلها إلا الصلح فأجابهم إليه. فأطمعه ذلك في الاستيلاء على مدينة طبرستان الواقعة إلى الجنوب من بحر قزوين، فصالح صاحبها ـ بعد عدة معارك ـ على سبعمائة ألف.



فتوح الأمويين في الهند :
==========


كان من الطبيعي بعد أن أتم الأمويون فتح بلاد ما وراء النهر أن يفكروا في فتح إقليم السند باب الهند، الذي أصبح يجاور آخر الحدود الشرقية للدولة العربية الإسلامية. وكانت أنظار المسلمين تتطلع إلى بلاد الهند منذ الفتوحات الإسلامية الأولى .

وفي سنة (44هـ) غزا إقليم السند المهلب بن أبي صفرة واشتبك مع قوات نبة ولاهور، وهما بين الملتان وكابل. وظل المسلمون يغيرون على إقليم السند من ناحية سجستان؛ ففتحوا مكران وقندهار، وغزوا البوقان والقيقان، وغنموا غنائم كثيرة.

وفي سنة (89هـ) وجه الحجاج بن يوسف الثقفي جيشاً لغزو السند بقيادة ابن أخيه محمد بن القاسم الثقفي، فتمكن من فتح الديبل عنوة، واستولى على البيرون صلحاً، وجعل محمد بن القاسم الثقفي لا يمر بمدينة إلا فتحها حتى اقترب من مهران، وهناك ألحق هزيمة كبيرة بجيوش داهر ملك السند، وبمقتل داهر تغلب محمد بن القاسم على بلاد السند، فافتتح مدينة روار عنوة، ثم زحف بجيوشه نحو الشمال الشرقي، فافتتح مدينة برهمنا باد التي كان قد تحصن بها ابن داهر. ثم تمكن من الاستيلاء على مدينة الرور عاصمة داهر.

ثم عبر محمد القاسم نهر بياس أحد رواقد السند، وتوجه صوب مدينة الملتان أكبر مدن السند الأعلى، فتمكن من الاستيلاء عليها بعد مقاومة شديدة ومعارك طاحنة .

وحين ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة سَيَّر عمراً بن مسلم الباهلي عاملاً إلى السند، وأوصاه بالرفق بأهلها وتشجيعهم على اعتناق الإسلام، فأقبل إبان ولايته عدد كبير من أبناء السند على الإسلام.

ثانياً : الفتوحات الأموية في غرب العالم الإسلامي :
=============


لم يكد الأمر يستقر لمعاوية بن أبي سفيان سنة (41هـ) حتى وجه اهتمامه إلى استئناف سياسة الفتوحات في المغرب، فتمكن قائده عقبة بن نافع من فتح غدامس وودان سنة (42هـ). وبعد وفاة عمرو بن العاص سنة (43هـ) فصل معاوية ولاية إفريقية عن مصر، وجعلها ولاية مستقلة تتبع دمشق مباشرة، وجعل قيادة الجيوش لمعاوية بن حديج التجيبي، في وقت كانت تموج فيه إفريقية بالفوضى والاضطرابات. فخرج معاوية بن حديج من مصر سنة (45هـ) على رأس جيش ضخم لغزو إفريقية، فاشتبك في موضع يعرف بقمونية قرب قرطاجنة بجيوش البيزنطيين، وتمكن من إلحاق الهزيمة بها، ثم استولى على سوسة وجلولاء، ثم اتجه شمالاً وافتتح بنزرت .

ويذكر البلاذري أن معاوية بن حديج غزا صقلية لأول مرة سنة(46هـ) ، ثم اختتم غزواته في إفريقية بفتح جزيرة جربة سنة (47هـ).

وفي سنة (48هـ) ولى الخليفة معاوية عقبة بن نافع بدلاً من معاوية بن حديج الذي قفل راجعاً إلى مصر. فخرج عقبة على رأس جيوشه سنة (49هـ)، فأخضع ـ في غضون ستة أشهرـ الواحات الداخلية في برقة. ثم توجه إلى إفريقية متجنباً الطريق الساحلية، وافتتح غدامس وقفصة وقصطيلية وغيرها .

وفي سنة (50هـ) قرر عقبة بن نافع إنشاء قاعدة عربية إسلامية في إفريقية تكون معسكراً ثابتاً للمسلمين ، فاختط مدينة القيروان التي اكتملت عمارتها سنة (55هـ) ، وقدر لها أن تكون حاضرة المغرب الإسلامي كله في عصر الخلافة الأموية إلى أن انفصل المغرب عن الدولة العباسية في أواخر القرن الثاني للهجرة، وتكونت فيه إمارات مستقلة. وبتأسيس القيروان غدت إفريقية ولاية هامة من ولايات الدولة العربية الإسلامية.

وفي سنة (55هـ) ولي إفريقية أبو المهاجر دينار، فزحف بجيوشه إلى المغرب الأوسط وغزا قبائل أوربة البربرية، وهم من البرانس، واستطاع بحسن سياسته أن يستميل كسيلة زعيم تلك القبائل، فكان نصرانياً فأسلم، واستعان به أبو المهاجر في الاستيلاء على تلمسان، ثم شن هجوماً عنيفاً على قرطاجنة سنة (59هـ)، ولم يتركها إلا بعد أن تخلى البيزنطيون عن الأجزاء الواقعة جنوب قرطاجنة.

 
تزفتح بلاد الترك ( بلاد ما وراء النهرين ) و بلادالسند ( باكستان و شمال الهند ) و بلاد القوقاز و شمال أفريقيا و الأندلس و مالطا و صقلية و وصلوا لحدود الصين و جنوب بلاد الغال ( فرنسا)
تصحيح تم فتح ****
 
عودة
أعلى